هل تصدقيني !!!

من طرف الحضرى الخميس فبراير 07, 2008 11:27 am

هل تصدقيني !!!

أنتي من سكن بقلبي وأحياه.
أنتي من بشوقه تحلى أيامي .
أنتي حلم قد طال انتظاره .

حبيبتي كم انتظرت كلمة احبك.
حبيبتي كم استشعرت معانيها قبل أن تحرك بها شفتاك .

إن كان في حبك مماتي
فإن الموت حلمي الوحيد بعد حبك

يامن عانقت قلبي بحبها
يامن أسعدت حياتي بقربها
يامن رسمت البسمة باسمها

لقد كنت ابحث عنك في داخل قلبي
وأنا لم أراك بعيني
ولم أحسسك بيدي
لقد رايتك بعين الحب
لقد أحسستك بنبضات قلبي

لقد أحسستك في داخل قلبي بإحساس لم أعرف ماهو ....
ولكن ما أيقنت به أن حيرتي تزداد يوما بعد يوم
ولكن اليوم وجدت معنا واحدا

لقد .. كان .
الحب
الحب الذي غرق فيه الكثير
والحب الذي تاه منه الكثير
أتعلمى يا سيدتي؟؟؟
رغم كل ما أعانيه
إلا أني احبك ..

نعم أحبك!!!
احبك كلمه لا تعرف المستحيل
احبك على القمر أكتبها
احبك بكل اللغات أنطقها
أكتب كلماتي لأنك من سيتذوقها ولأنك من سيكتبها في أعماق روحي بحبك ... نعم احبك
لقد سكنتني كالروح صرت روحي رغما عنى وعنكى ....
حبيبتي لماذا لا تصدقيني !! إذا أتحسين بعذابي ؟؟ سأوصفه لكي...
صرخات صامتة لا يسمعها أحد
دفينة في قلبي الجريح الذي ينادى بحبك
نعم حبيبتي فقد كانت ابتسامتي قبل حبك
ابتسامة ذابلة على شفاه يابسة
غاب عنها طيف الفرح دموع تهز الوجدان
فقد كنت أصارع أمواج الحياة
في عاصفة ليس لها نهاية تحيط بي
مشاعر متخبطة تائهة تسكن قلبي

نعم هذا كان حالي قبل أن احبك !! فإلى متى لا تصدقي حبي لكي
لقد انتظرتك طويلا في أيام ليس فيها صديق أو خليل تسكن له الروح فلقيت روحك انتى ..
أبحث عن انتمائي في حياة لم أجد فيها نفسي
ولم أقرأ بين صفحاتها أي ذكر لأسمي
وها أنا جالس هنا من احد الشواطى وقد غربت الشمس عنى وذهب كل من اعرفه فجلست وحيدا أتكلم مع الغروب والبحر ..
أتنفس الآن هواء الحيرة والضياع ..
أسمع ألحاناً تنبعث من ناي القلب الحزين ..
في هذا المساء أحلم لو كانت هذه النجوم قريبة
حتى أعانق نورها الخاطف في السماء العالية
أتمنى لو كان هذا القمر هو انتى حتى ارتمى في أحضانه لعل أجد فيه انتمائي الضائع ..
أتمنى لو كنت أملك جناحاً مثل الطير
أحلق فيه في الفضاء واكتب اسمك وسط النجوم ..
وها قد حل الفجر على بنوره وأنا ما زلت هنا
هنا أستيقظ من حلم وردي رسمته لنفسي
في لوحة أحاول فيها أن أحل لغز كياني
فبعد كل هذا إذا لم تصدقيني .....
فلم أجد حلاً..
غير قبر يحتضن ضياعي حيث لا مكان لغربة أو ألم..
حيث تتلاشى صرخاتي ..وتمسح دموعي ..
وتنتهي حيرتي .. ويختفي ضياعي ..
حينها فقط سأسترد كياني الذي ضاع مني ..
تلك هي اللحظة التي تدق فيها أجراس الرحيل ..
التي لم يقدر قيمتها أحد..
حينها سأخلف أطلال الحياة الزائفة ..
ويبقى فقط ..تمثال روح ..وكيان..
تداعبها أغصان الشجر العارية..
في فصل الخريف..