الفنان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معانى اسماء الله الحسنى

+5
نور الاسلام
الدوحة
بطاطس
KHALOUDA
Hayam
9 مشترك

صفحة 2 من اصل 2 الصفحة السابقة  1, 2

اذهب الى الأسفل

معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 Empty رد: معانى اسماء الله الحسنى

مُساهمة من طرف نور الاسلام الأربعاء سبتمبر 19, 2007 5:32 pm

الفتاح


قال تعالى:
{وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو "59"} (سورة الأنعام)
هو الذي يفتح خزائن رحمته على عباده، وهو الذي فتح على النفوس خزائن رحمته على عباده، وهو الذي فتح على النفوس باب توفيقه، وهو الذي رفع الحجاب على قلوب أوليائه، ويفتح قلوبهم وعيون بصائرهم ليبصروا الحق حتى يصلوا إلي عين اليقين. وهو الذي يفتح لهم الأبواب إلي ملكوته سبحانه وتعالى، فيكون معنى الفتح الكشف والتبيين والإلهام مع التجلي. وهو الفتاح ويميز الحق من الباطل ويعلي الحق، ويخزي المبطل.
قال الله تعالى:
{قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم "26"} (سورة سبأ)
الفاتح: الحاكم. والفتاح من أبنية المبالغة. فالفتاح هو الحكم المحسن الجواد، وفتحه تعالى قسمان:
أحدهما: فتحه بحكمه الديني وحكمه الجزائي.
والثاني: الفتاح بحكمه القدري، ففتحه بحكمه الديني، هو ما شرعه على ألسنة رسله جميع ما يحتاجه المكلفون، ويستقيمون به على الصراط المستقيم، وأما فتحه بجزائه فهو فتحة بين أنبيائه ومخالفيهم، وبين أوليائه وأعدائه بإكرام الأنبياء وأتباعهم ونجاتهم، وبإهانة أعدائهم وعقوباتهم. وكذلك فتحة يوم القيامة وحكمه بين الخلائق حين يوفي كل عامل ما عمله. أما فتحه القدري فهو ما يقدره على عباده من خير وشر، ونفع وضر، وعطاء ومنع.
قال تعالى:
{ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم "2"} (سورة فاطر)
فالرب تعالى هو الفتاح العليم الذي يفتح لعباده الطائعين خزائن جوده وكرمه، ويفتح على أعدائه ضد ذلك، وذلك بفضله وعدله.
نور الاسلام
نور الاسلام
فنان ملكى
فنان ملكى

عدد الرسائل : 17277
العمر : 34
البلد : اسالوا كل الناس مين هم اجدع ناس
رقم العضوية : 3
اللقب : اصغر مدرسه
الدولة : معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 Egypti10
تاريخ التسجيل : 07/07/2007

http://www.islamweb.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 Empty رد: معانى اسماء الله الحسنى

مُساهمة من طرف نور الاسلام الأربعاء سبتمبر 19, 2007 5:34 pm

العليم


قال تعالى:
{ربنا إنك تعلم ما نخفي وما نعلن وما يخفي على الله من شيءٍ في الأرض ولا في السماء "38" } (سورة إبراهيم)
وقال تعالى:
{آلم "1" ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين "2" الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون "3"} (سورة البقرة)
ولابد لنا من تعريف معنى (الغيب) وقلنا: إن الغيب هو ما غاب عن حواس الإنسان الظاهرة، وحواس الإنسان التي لا يدرك الإنسان نفسه حدودها، وأوضحنا أن الحس الإنساني لا يقتصر على الحواس الخمس الظاهرة (التنفس ـ التذوق ـ اللمس ـ السمع ـ الرؤية). ذلك أن هناك حواس أخرى لم تكن معروفة، وقدرات إنسانية لم يكن يعرفها البشر أيام بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن هذه الحواس وتلك القدرات تعرف الإنسان عليها بعد تقدم العلم. ومازال هناك حتى الآن بعض احساسات للإنسان لم تستطع البشرية أن تكشف الأدوات التي يدرك الإنسان بها هذه الأحاسيس.
بل لقد تقدم العلم ليعلن العجز مع استمرار المعادلة في كشف آفاق قدرات الإحساس عند الإنسان .. حاول العلم ويعجز في أحيان أخرى، بل إن الدراسات الخاصة بعمل (مخ) الإنسان، مازالت تقف عاجزة أمام بعض أسرار عمل المخ وعلاقته بحواس الإنسان الظاهرة والباطنة. وأوضحنا أن معنى كلمة (الغيب) ليس المقصود بها ما لا يعرفه الإنسان، ولا يدخل التنبؤ بالطقس تحت طائلة معنى (الغيب) على سبيل المثال.
إن (الغيب) هو الذي يغيب عن الإنسان وعن البشرية جمعاء. فإذا علم واحد شيئاً جديداً كان معلوماً عند غيره فلا يقال عن ذلك (علم الغيب)، وإذا علم الإنسان شيئاً كان مطموراً في الكون أو مستوراً كاكتشاف البترول أو الكهرباء. فذلك أيضاً ليس علماً بالغيب، إنما هو اكتشاف إنساني جاء بعد أن أضنى الإنسان فكره وعمله ليصل إلي هذا الاكتشاف أو ذاك، فكل علم من علوم الدنيا يبدأ دائما بافتراض مقدمات، هذه المقدمات تؤدي إلي نتائج، وذلك ليس غيباً، ومادام الشيء بذاته محسوساً أو بمقدماته التي تدل على محسوسة، فليس ذلك بغيب. إذن: ما الغيب الذي أراد الله أن نؤمن به؟
إنه الغيب الذي لا يكون مصدره إلا الله سبحانه وتعالى، ذلك أن الإيمان لا يكون مصدره إلا الله سبحانه وتعالى، ذلك أن الإيمان لا يمكن أن يتعلق بشيء محسوس أبداً. فلا يقال مثلاً (أنا أؤمن بأن الشمس ساطعة) ولا يقال أيضاً: أنا أؤمن بأن القمر يكون بدراً في منتصف الشهر العربي. مثل هذه الحقائق يقال عنها: إن الإنسان يؤمن بها لأنها أمور محسوسة، لكن يقال مثلاً: (أنا أعلم أن الشمس ساطعة، وأعرف أن القمر بدر في منتصف الشهر العربي)؛ لأن ذلك إدراك بالحواس، والحواس هي نوافذ العلم والمعرفة، وهي بذلك تختلف عن الغيب.
حيث إن الإيمان الحقيقي هو إيمان بالغيب المطلق، إيمان بالله وملائكته ورسله واليوم الآخر.
وفي رواية عن سيدنا عمر رضي الله عنه قال ما معناه: بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، ووضع ركبته على ركبتي رسول الله، ووضع يديه على فخذي رسول الله، وسأل السائل رسول الله: ما الإيمان؟ أجاب الله: أن تؤمن بالله (وهو غيب)، وملائكته (وهم غيب)، ورسله (وهم غيب)، وأن تؤمن بالقدر خيره وشره (وهذا أيضاً غيب)، وأن تؤمن باليوم الآخر (وهو غيب).
وأضاف السائل سؤالاً أخيراً لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ومتى تقوم الساعة؟ أجاب الرسول: "ما المسئول بأعلم من السائل" وانصرف الرجل، فقال الرسول: أتعلمون من كان هذا الرجل؟ قلنا: لا نعلم يا رسول الله. أجاب الرسول: "أنه جبريل جاء يعلمكم أمر دينكم"
وقد يتساءل أحد: كيف تكون الكتب السماوية والرسل من علم الغيب؟ هنا نقول: إن الكتب السماوية غيب؛ لأن أحداً لم يرد كيف نزلت الكتب على الرسل. أيضاً الرسل غيب؛ لأن الرسول نفسه كان لا يعرف أمر اختياره إلا لحظة أن يوحي الله إليه بالرسالة.
وكلنا نعرف قصة إبلاغ موسى بأنه رسول، وكلنا نعرف قصة إبلاغ محمد رسول الله بأنه رسول الله إلي المسلمين، وكافة الخلق أجمعين أن الكتب والرسل من أمر الغيب علينا أن نصدق ذلك، وأن نسلم به؛ لأن الكتب رغم أنها محسوسة، والرسل رغم أن بلاغهم واضح لنا بياناً عن الخير والشر، والمنهج الذي يقود البشرية إلي اتباعه رغم هذا البلاغ الواضح فإنهم جميعاً من أمر الغيب وعلى الرغم من أن القرآن محسوس بالكلمات التي نقرأها ونكتبها، وهو أمر نعرفه جميعاً، ونعرف أنه نزل على الرسول الكريم الذي أخبرنا بذلك. وعلى الرغم من أن الرسول الكريم قد كانت حياته وكلماته ورحلة هدايته لنا أمراً محسوساً، على الرغم من كل ذلك فكل هذه الأحداث مسائل غيبية لم تكن في حساب البشر.
قال تعالى:
{وله الملك يوم ينفخ في الصور عالم الغيب والشهادة .. "73"} (سورة الأنعام)
وهكذا يوم ينفخ في الصور تزاح الأسباب، ونرى الملك لله مباشرة بلا أسباب، والنفخة الأولى يموت فيها كل من له حياة إلا من شاء الله. والنفخة الثانية يبعث الموتى من القبور، وعندما يتم البعث نعرف أن الله يعلم الغيب، أي ما هو خفى عنا، ويعلم الشهادة أي ما هو مشهود. ونتساءل: مادام الله عالم الغيب، هل لا يعرف ما هو مشهود؟
نقول لك: إن هذا تعبير دقيق جداً؛ لأن أصل الحق غيب عنا فيمكن أن يقال: إن الله غيب ويعلم ما في الغيب، كأن يقول إنه يعيش معي في البيت فيعرف ما في الغيب. الحق غيب عنه، ولكنه يعلم الغيب ويعلم الشهادة وعلمه يترتب عليه الجزاء، والجزاء هنا يتم عن حكمة، وليس عن تحكم. وفرق بين الحكمة والتحكم. يقول الحق سبحانه وتعالى آمراً نبيه أن يبلغه للسائلين:
{ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء .. "188"} (سورة الأعراف)
ــــــــــــــــــــــــــــــ
أي: أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول إنه لا يعلم الغيب إلا ما شاء الله سبحانه وتعالى أن يطلعه عليه، ولذلك انتصر المسلمون في بدر وانهزموا في أحد، ولو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم هذه الهزيمة ما حارب في أحد. ولكن الله سبحانه وتعالى أراد للمسلمين أن يمروا بتجربة إيمانية كبرى، فجعلهم ينهزمون؛ لأنهم عصوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وغادر الرماة أماكنهم عند سفح الجبل مخالفين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي طلب منهم ألا يغادروا أماكنهم مهما حدث، ولكنهم طمعوا في الغنائم وعصوا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فأراد الله أن يلفتهم أن النصر من عند الله وليس بقوتهم، وأنهم إذا خالفوا رسول الله سيصيبهم الذل والهوان في الدنيا حتى يعلموا أن العزة في تمسكهم بمهج الله، وليس في قوتهم وذاتيتهم. إذن: فلله أقدار عليا تجري بها الأمور، وحكمة يتم بها كل شيء، ولا يعلم قدر الله إلا هو، أو من شاء أن يطلعه عليه، وذلك حتى يعرف الجميع أن أقدارهم في يد الله وحده، وأن كل شيء من الله، فإن أصابهم الخير شكروا، وإن أصابهم السوء صبروا؛ لأن على هذا ثواباً. وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أقرب خلق الله إلي الله، يطلب منه الحق سبحانه وتعالى أن يعلن للناس أنه لا يعد الغيب، فلا يأتي أحد ويدعي أنه يعلم الغيب، وأنه يعرف ما سيحدث، أو أنه يستطيع أن يأتي لنفسه بالخير أو يدفع عنها الضر، فلا يغتر بقوته ولا يتكبر.

غيب الإطلاق
إن لله غيب السماوات والأرض، والغيب نسبي ومطلق، فقد يكون غيباً نسبياً، إذا سرق منك أي شيء، فأنت لا تعرف من الذي سرقك، ولكن السارق يعرف، والذين ساعدوه يعرفون فهذا غيب نسبي، قد يكون الوزير قد وقع قراراً بترقيتك، ولكنك لا تعرفه، فهو غيب عنك، وليس غيباً عن غيرك. الله سبحانه وتعالى فرق في كتابه بين الغيب المطلق والغيب النسبي، فالغيب النسبي له مقومات، إذا استخدمتها وصلت إلي النتائج، أدلة مثلاً توصلك للسارق، نظريات توصلك لاكتشاف قوانين في الكون؛ ولذلك فعندما يتعرض الله لهذه القضية.
يقول سبحانه وتعالى:
{يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء .. "255"} (سورة البقرة)
أي: لا تصل أبداً إلي الغيب المطلق الذي هو في علم الله إلا إذا شاء الله سبحانه وتعالى، وكل اكتشاف في الكون له ميلاد. الكهرباء لها ميلاد، وتفتيت الذرة له ميلاد، فإذا صادف ميلاده عالماً يبحث عنه كشفه الله له، وإذا جاء الميلاد ولم يوجد الباحث كشفه الله بطريق الصدفة. فالبنسلين اكتشف صدفة، والجاذبية صدفة وقاعدة أرشميدس صدفة، فالله إذا أذن للشيء أن يولد ـ ولم يوجد فيه بحث ـ كشفه لخلقه، والغيب المطلق ليس له مقدمات.
والله سبحانه وتعالى يقول:
{ولله غيب السماوات والأرض وإليه يرجع الأمر كله "123"} (سورة هود)
من الذي يرجع الأمر؟ الله سبحانه وتعالى، فالله بسلطانه في ملكه ضبط كل مخلوق، وكل شيء له توقيت ساعة، يأتي توقيته من نفسه، فكل شيء مرتب. والحق سبحانه وتعالى يقول:
{وإنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون "82"} (سورة يس)
والأمر هو ما يتعلق بكل أحداث الكون، والله خلق في الكون أشياء وترك ملكيتها له سبحانه وتعالى أنت تنتفع بها فقط، فالشمس تشرق وتعطيك الضوء والحرارة، ولكنها لا تدخل في ملكيتك؛ لأنها من أساسيات الحياة، فلا يعطيها الله لمخلوق مختار كي يعبث بالكون كله. وكذلك قوانينه العليا. والأرض بعناصرها، لا يأتمن الله سبحانه أحداً عليها، فالله سبحانه وتعالى في أساسيات الحياة، وهي: الهواء والشراب والطعام لا يملك الهواء لأحد أبداً لأنه ينهي حياة الإنسان في دقائق، والماء أقل فلا يمكن إلا بقدر.
الطعام نستطيع أن نصبر عليه شهراً، ويوجد مخزون منه في الجسم، فإذا جاء وقت الغداء مثلاً ولم نجد طعاماً أخذت الوجبة من المخزون في جسدك. فالله لا يملك لأحد أساسيات الكون والحياة، ولكنه يملكه أشياء أخرى يخلقها له، واقرأ قوله تعالى:
{أو لم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاماً فهم لها مالكون "71" وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون "72"} (سورة يس)
إياك أن تعتقد أنك ملكتها بقوتك وذللتها بقدرتك، ولكن ملكتها بقدرة الله؛ لذلك تجد الطفل الصغير يقود الجمل فيطيعه، بينما الرجل الكبير يأتيه برغوث في الفراش فلا ينام؛ لأن الله ذلل لنا الجمل، ولكنه لم يذلل لنا البرغوث. وفي الكون أحوال تستمر لفترات موقوتة، هذا فقير ثم يغنيه الله، وهذا ملك ثم ينزع عنه عرشه، وهذا خادم ثم يصبح سيداً، حتى يفهم الجميع أنه لا يوجد إنسان يحصل على شيء بذاته بل بقدرة الله سبحانه وتعالى، فإذا جاءت الآخرة عاد كل شيء إلي الله.
والله سبحانه وتعالى جعل لك إرادة على جوارحك فاللسان إن قلت له: انطق كلمة الإيمان نطق وإن قلت قل كلمة الكفر قال: والقدم تمشي إلي المسجد وتوصلك إلي الخمارة، واليد تقتل أو تساعد عاجزاً على عبور الطريق. فإذا جاء يوم القيامة انتهى تسخير جوارحك لتطيعك، فتشهد عليك قدمك وجلدك ولسانك، واقرأ قوله تعالى:
{يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون "24"} (سورة النور)
والغيب المطلق لله سبحانه وتعالى هو غيب السماوات والأرض وما بينهما وما تحت الثرى، ولابد أن نتنبه إلي قوله تعالى:
{وما تحت الثرى "6"} (سورة طه)
لنرى الثروات الهائلة الموجودة تحت الأرض التي يستخرجها الناس اليوم من الكنوز الموجودة في باطن الأرض. وقوله تعالى:
{وإليه يرجع الأمر كله .. "123"} (سورة هود)
لأن الله سبحانه وتعالى أعطى لعبيده من فيوضات صفاته في الدنيا، ثم يعود كل شيء إلي الله سبحانه وتعالى يوم القيامة.

علم الأزل
علم الله الأزلي الغيب لا نرى نحن به الحجة، لذلك لا تقوم الحجة ظاهرة بيننا، ولكن حين يبرز علم الله الى الوجود أمامنا، فإنه علم تقوم به الحجة واضحة على من آمن وعلى من آمن وعلى من لم يحسن الإيمان، وذلك حتى لا يدعي أحد لنفسه أنه كان سوف يفعل لكن الفرص لم تواته، وهكذا تأتي المواقف الاختيارية ليعلم كل منا نفسه، ونبرز الحجة علينا جميعاً.
إذن: ففيه فرق بين علم الله الأزلي للأشياء كما سوف تحدث، ولكن لا تقوم به الحجة علينا، فقد يدعي البعض أنه لو قامت معركة شديدة فإنهم كانوا سوف يصمدون، ولكن عندما تقوم المعركة بالفعل، فنحن نرى من الصامد من هو غير ذلك. (ولله المثل الأعلى) نحن في حياتنا العادية أن عميد إحدى الكليات يأتي إلي المدرس ويقول له: إننا نريد أن نعقد امتحاناً لنتعرف على المتفوقين من الطلاب، ونمنح كلاً منهم جائزة فيرد المدرس: ولماذا الامتحان؟ إنني أستطيع أن أقول لك من هم المتفوقون، وأن أرتبهم لك من الأول ومن الثاني وهكذا، ولكن عميد الكلية لا يصدق المدرس، ويطلب عقد امتحان ويختار العميد مدرساً آخر ليضع هذا الامتحان وتظهر النتيجة، ويكون توقع المدرس هو الصائب.
إن تفوق هؤلاء التلاميذ صار تفوقاً بحجة أن ذلك في المستوى البشري، فما بالنا بعلم الله الأزلي المطلق؟ فالحق بعلمه الأزلي يعلم كل شيء ويحيط بكل شيء، ولكنه لا يقول لنا: أنا لو كنت أعلم أنني سأصنع معركة بينكم وبين أعدائكم، وأنكم كنتم ستتصرفون كذا وكذا، ولكنهم كان يمكن أن يحاولوا ويدعوا لأنفسهم أشياء ليست فيهم. إن الحق سبحانه يضع الاختبار ويدخل المسلمون المعركة، وتكون النتيجة مطابقة لما يعلمه الله، إن التغيير هنا لا يكون في المعلوم لله ليس في العالم، بل في المعلوم بحيث نراه حجة علينا.
نور الاسلام
نور الاسلام
فنان ملكى
فنان ملكى

عدد الرسائل : 17277
العمر : 34
البلد : اسالوا كل الناس مين هم اجدع ناس
رقم العضوية : 3
اللقب : اصغر مدرسه
الدولة : معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 Egypti10
تاريخ التسجيل : 07/07/2007

http://www.islamweb.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 Empty رد: معانى اسماء الله الحسنى

مُساهمة من طرف نور الاسلام الأربعاء سبتمبر 19, 2007 5:37 pm

القابض - الباسط


الحق سبحانه وتعالى هو الذي يقبض ويبسط، أي: أنه الذي يعطي الرزق اختباراً، ويمنع الرزق اختباراً. ويرد لك ما تعطيه لغيرك، أو تنفقه في سبيل الله أضعافاً مضاعفة، ويأمر المقترض بضرورة سداد القرض متى أصبح قادراً وإليه ترجعون، فيأخذ كل ذي حق حقه. الحق سبحانه وتعالى عنده الخزائن التي لا تنفذ إذا أعطى لكل واحد مطلوبه، فلن ينقص ذلك مما عنده شيئاً.
قال تعالى في الحديث القدسي: "يا عبادي، لو أن أولكم وآخرك، وحيكم وميتكم، ورطبكم ويابسكم اجتمعوا في صعيد واحد، فسأل كل إنسان منكم ما بلغت أمنيته، فأعطيت كل سائل منكم ما سأل ما نقص ذلك من ملكي إلا كما لو أن أحدكم مر بالبحر فغمس فيه إبرة ثم رفعها إليه ذلك بأني جواد ماجد، افعل ما أريد، عطائي كلام، وعذابي كلام، إنما أمري بشيء إذا أردته أن أقول له: كن فيكون".
لأن الإنسان لو لم يكن محتاجاً في بطنه قوت، وعلى بدنه ثياب، وفي بطن أولاده قوت، وعلى أجسادهم ثياب، فإنه لا يذهب إلي المهن التي تتطلبها الحياة ويعمل بها، ولكن الذي يجعله يلجأ إلي هذه الأعمال حاجته إلي المال، فالله يقبض عنه حتى يزاول حركته الحياة التي يستنكف أن يصفها إن لم يكن محتاجاً. والله لا يريد لحركة الحياة أن يتفضل الناس على الناس، بل لابد أن ترتبط مصالح الناس على الناس، بل لابد أن ترتبط مصالح الناس عند الناس بالحاجة من الناس إلي الناس. فإذا كان الحق سبحانه لا يبسط على الناس كل البسط، ولا يقبض عنهم كل القبض، ولكنه يبسط ويقبض.
قال تعالى:
{الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر .. "26"} (سورة الرعد)
فإذا كان الحق ـ سبحانه وتعالى ـ الذي لا تنفد خزائنه يعطي بمقدار، فلا يبسط على الناس جميعاً، ولا يقبض عنهم جميعاً، فمن باب أولى أن يكون الإنسان كذلك، فلا يبسط يده كل البسط، ولا يجعلها مغلولة إلي عنقه، ويقبضها كل القبض. وهذه نظرية اقتصادية تضمن راحة الدنيا؛ لأن الذي يتعب الحياة أن صاحب الرزق الضيق، يريد أن يعيش في مستوى الذي وسع عليه في رزقه نقول له لا، رحم الله أمراً عرف قدر نفسه.
فساعة تدخل مثلاً أنت وزميل لك متجراً ليشتري كل منكما بذلة، وكل منكما يتقاضى راتباً قدره مائة جنيه مثلاً أنت أبوك غني يعطيك على المائة جنية خمسين جنيهاً من عنده، فيكون دخلك مائة وخمسين جنيهاً، وزميلك والده فقير فيعطيه ابنه ثلاثين جنيهاً، ويعيش هو بسبعين جنيهاً. إذن: فمستواه الاقتصادي ليس هو المستوى العلمي والوظيفي معاً، فدخله نصف دخلك تماماً، فإذا اشتريت أنت بذلة ثمنها ثلاثون جنيهاً مثلاً، فالكلام الاقتصادي الدقيق أن يشتري هو بذلة ثمنها خمسة عشر جنيهاً؛ لأن مستواه الاقتصادي كذلك.
لكن الذي يتعب الدنيا أن الفقير يعاند الغني ويحاول أن يظهر بمظهره وينفق مثله في الأكل والشرب والمعيشة، وهذه آفة المجتمعات، ورحم الله امرؤ عرف قدر نفسه. ولنعلم أن الذي يحترم قدر الله حين يقدر الله عليه ويعيش في مستواه غير متمرد على وضعه. يقول له الله سبحانه وتعالى: "رضيت بقدري فيك فأرفعك إلي قدري عندك". ولذلك نجد كل واحد يرضي بقدر الله فيه، ويعيش في رضاء وشكر لله، ولا يتطلع إلي ما أتى الله بعض خلقه، ويقبل الرزق من الرازق يقول له الحق سبحانه وتعالى: "أنت رضيت بقسمتي وقدري فيك، فسأعطيك افضل ما أعطي خلقي".
وكل الناس الذين يرضون بقدر الله فيهم ولا يحقدون أو يغضبون تجد حياتهم ترتقي ارتقاءات عالية ويعيشون عيشة سعيدة مطمئنة. فالله سبحانه وتعالى يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر؛ لأن تعالى يريد أن يضع الإنسان خليفة في الأرض وليس أصيلاً فيها، والذي يتعب الدنيا أن يظن الإنسان نفسه أصيلاً في الكون نقول له: لا أنت خليفة فقط. والخيبة كل الخيبة أن ينسى الإنسان أنه خليفة في الكون، ويظن أنه أصيل فيه، والخليفة يعني أنه خليفة لمن استخلفه، فأنت ممدود ممن أمدك، فإياك أن تفتري أو أن تعيش في مستوى فوق المستوى الذي قدره الله لك. فالله يبسط الرزق لهذا، ويقبضه عن هذا، يضيق على الغني، ويوسع على الفقير، ليولد في الإنسان غرور الاستغناء عن الله، فلا يظن أحد أنه بغناه استغنى عن ربه.
فلو أن الله متع الإنسان دائماً بالصحة لما استمتع الكون بلذة دعاء المريض، اللهم اشفني، ولو متعه بالغنى لما قال أحد: يا رب ارزقني، فالذي يجعل الإنسان مردوداً للمنعم أن النعمة بيده سبحانه. قال تعالى:
{كلا إن الإنسان ليطغى "6" إن رآه استغنى "7"} (سورة العلق)
فالبسط والقبض والسعة والتضييق لكل منها حكمة، فالله لا يبسط للناس كل البسط فيعطيهم ما يريدون، ولا يقبض عليهم كل القبض فيعطيهم ما يكرهون، ولكن يعطي هذا، ويمنع هذا، لتستقيم حركة الحياة. فإذا كان الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر الكون، فلو استغنى كل واحد لاستقل بذاته عن الناس، وتمرد على الكون وما فيه، ويكثر الحقد والبغض. ولكن حين يعلم الإنسان أنه ابن أغيار، وأن الغنى أو الفقر ليس أصيلاً فيه، وأنه من عند الله، حينئذ سيرضى بقدر الله فيه، فإن أعطاه شكر وشعر بالفقراء والمحتاجين، وأعطاهم من فضل الله، وإن ضيق عليه صبر، وعلم أن هذا ابتلاء من الله.
فمن رضى التضييق في وقت، وسع الله عليه في وقت آخر، والذي يغتر بالنعمة في وقت يضيق الله عليه في وقت آخر؛ ليظل الكون المخلوق موصولاً بالمكون الخالق، فقوله تعالى:
{إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه كان بعباده خبيراً بصيراً "30"} (سورة الإسراء)
أي: أن ربك يا محمد أنت عبده أكرم الخلق، ومع ذلك حين يبسط الله لك أصبحت تعطي عطاء من لا يخشى الفقر، وحين قبض عنك كنت تربط على بطنك الحجر من الجوع، فإذا كنت أنت أكرم الخلق، وفعل الله معك هذا، فيجب على الناس ألا يستنكفوا إذا فعل الله معهم ذلك؛ لأن ذلك لحكمة.
{ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدرٍ ما يشاء .. "27"} (سورة الشورى)
قال تعالى:
{أو لم يروا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون "37"} (سورة الروم)
ألم يروا كيف قسم الله الأرزاق في الكون، فهناك غني لم يتعب في جمع المال بل ورثه عن أبيه، وهناك فقير يكدح ليحصل على قوت يومه وتكون عيشته كفافاً، وهذه عملية استقبلها الفلاسفة بما في ضمائرهم من إيمان وإلحاد. فواحد استقبلها بإيمان، وآخر استقبلها بإلحاد. والاستقبال واحد لشيء واحد. فابن الرواندي الملحد يقول:
كم علم عالم أعـيت مذاهبه
وجاهل جـاهل تلقاه مرزوقا
هذا الذي ترك الأوهام حائرة
وصير العالم النحرير زنديقا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أي: كيف يكون العالم العاقل فقيراً مضيقاً عليه في الرزق، ويكون الجاهل الأحمق غنياً مبسوطاً؟ فرد عليه واحد يملك الإيمان قلبه بقوله:
كم عالم قد بات في عسر
وجاهل جاهل قد بات في يسر
تحير الناس في هذا فقلت لهم: هذا الذي أوجب الإيمان بالقدر لكي نعرف أن العالم ميكانيكياً، لكن انظر إلي البسط فيمن بسط وهو الله، فلا تعزل البسط عمن قدره، وهو الله، ولا تعزل القبض والتقدير عن الله، فالفاعل واحد والناس بالنسبة له سواء. فلابد أن تعرف أن له حكمة في هذه وحكمة في تلك، فإذا نظرت إلي الغنى المترف الذي يلهو أولاده ويعبثون بالأموال، ويبعثرونها على ملذاتهم وشهواتهم، ويشربون بها المحرمات، ويتعاطون المخدرات بأنواعها. وهناك أيضا الرجل الفقير الذي يكد ويكدح لينفق على أولاده من حلال، ورغم دخله الضئيل الذي يعيش منه على الكفاف هو وأولاده تجد أولاد هذا الفقير ينجحون في المدارس ويتفوقون على أولاد الأغنياء المترفين رغم ما ينفقونه من أموال على الدروس الخصوصية طوال العام.
إذن: لله حكمة في ذلك، فهو يبسط لحكمه ويقدر لحكمه، حتى يعلم الناس أن المسألة ليست ميكانيكا، وأن الرزق ليس بالفهلوة أو الشطارة، ولكنه مقسم بقدر الله وإرادته. ولذلك نحن قلنا سابقاً: إن ألمانيا فيها مدرستان فلسفيتان، كل واحدة منها تمثل رأياً، وأولها رأيهم في العقيدة والإيمان. المدرسة الأولى يزعم صاحبها أن العالم ليس له إله لماذا؟
قال: لأنه لو كان للعالم إله يحكم لما خلق إنساناً أعور أو أعمى أو أعرج .. الخ وكان جعل كل الخلق متساوين، فهو أخذ الشذوذ في الكون دليلاً على الإلحاد.
والمدرسة الأخرى مقابلة لهذه المدرسة، وصاحبها يدعي أن الكون ميكانيكا، فالناس يخلقون بطريقة واحدة عن طريق الزواج والحمل والوضع .. الخ وكذلك الحيوانات والطيور، والأفلاك في الكون، تسير كلها بنظام رتيب لا يتغير، فلو كان هناك إله لغير هذا النظام، وخلق الناس بطرق مختلفة وأشكال مختلفة، ولكانت له إرادة مطلقة عن هذه الميكانيكا.
فهو أخذ ثبات النظام في الكون دليلاً على الإلحاد، والآخر أخذ شذوذ النظام دليلاً على الإلحاد، فكأن كل واحد منهما يريد أن يلحد، ويأتي بأدلة زائفة يؤيد بها رأيه، حتى لو تناقض مع غيره. ونحن نرد على كل واحد منهما، فالذي يتخذ الشذوذ في الكون دليلاً على عدم وجود إله حكيم نقول له: هذا الشذوذ يأتي في الأفراد الذين يعوض بعضهم عن بعض، فمثلاً واحد أعمى، وآخر أعور، وكثيرون مبصرون. فإذا وجد واحد أعمى فلن تفسد الدنيا، والنظام الثابت إذا أردت أن تراه فانظر إلي الكون الأعلى من شمس وقمر ونجوم والهواء والكواكب والبحار والأنهار، ففي النظام العام ثبات، وفي الأفراد الذين يغني بعضهم عن الآخر يوجد بعض الشذوذ.
فهذا الشذوذ يثبت بطلاقة القدرة، وثبات النظام في الملأ الأعلى يعطينا حكمة القدرة، فيا من تريد ثبات نظام الكون دليلاً على الإيمان، فهو موجود في القوى العليا، ويا من تريد الشذوذ في الخلق دليلاً على الإيمان، فهذا موجود في الأفراد، ولكن إذا كان هذا الشذوذ في الملأ الأعلى تخرب الدنيا. فيا من تريد ثبات النظام دليلاً على الإيمان فهو موجود، ويا من تريد شذوذ النظام دليلاً على الإيمان فهو موجود أيضاً.
فقوله تعالى:
{أو لم يروا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر .. "37"} (سورة الروم)
يعني: ألم ينظروا بأعينهم كيف يوسع الله الرزق لبعض الناس، ويضيق على البعض الآخر، ولأن الله تعالى هو الرزاق فمرة يرزق بالأسباب، ومرة أخرى يقول لك: إياك أن تغتر بالأسباب لأنك قد تفعل الأسباب، ولكن الله لم يقدر لك رزقاً فتأتي الأسباب، فقد تزرع الزرع وتتعهده بالرعاية والري والتسميد وقبل أن ينضج المحصول تصيبه جائرة، فيضيع المحصول دون أن تستفيد بشيء منه.
إذن: ساعة تجدي الأسباب، فهذا يدل على غرور الإنسان، فلا يتواكل ويأخذ بالأسباب؛ لأن المطلوب منك أن تتحرى إلي الرزق أسبابه، ولا تشغلن بعدها بالك؛ فإنك تجهل عنوانه، ورزقك يعلم عنوانك.
نور الاسلام
نور الاسلام
فنان ملكى
فنان ملكى

عدد الرسائل : 17277
العمر : 34
البلد : اسالوا كل الناس مين هم اجدع ناس
رقم العضوية : 3
اللقب : اصغر مدرسه
الدولة : معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 Egypti10
تاريخ التسجيل : 07/07/2007

http://www.islamweb.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 Empty رد: معانى اسماء الله الحسنى

مُساهمة من طرف نور الاسلام الأربعاء سبتمبر 19, 2007 5:48 pm

الخافض - الرافع


قال تعالى:
{والسماء رفعها ووضع الميزان "7"} (سورة الرحمن)
هو الذي يخفض الكفار بالإشقاء، ويرفع المؤمنين بالإسعاد. وهو الذي يرفع أولياءه بالتقرب، ويخفض أعداءه بالإبعاد. هو رب الواقعة. الخافضة الرافعة، أي: خافضة لقوم إلي النار، ورافعة آخرين إلي الجنة. الخافض لمن تعالى، الرافع لمن تواضع، ومن بيده الميزان يخفض ويرفع.
{إذا وقعت الواقعة "1" ليس لواقعتها كاذبة "2" خافضة رافعة "3"} (سورة الرحمن)
نور الاسلام
نور الاسلام
فنان ملكى
فنان ملكى

عدد الرسائل : 17277
العمر : 34
البلد : اسالوا كل الناس مين هم اجدع ناس
رقم العضوية : 3
اللقب : اصغر مدرسه
الدولة : معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 Egypti10
تاريخ التسجيل : 07/07/2007

http://www.islamweb.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 Empty رد: معانى اسماء الله الحسنى

مُساهمة من طرف نور الاسلام الأربعاء سبتمبر 19, 2007 5:49 pm

المعز - المذل


قال تعالى:
{وتعز من تشاء وتذل من تشاء "26"} (سورة آل عمران)
لأن ظواهر الكون لا تقتصر على من يملك، وإنما مع من يملك، أناس هم ملوك ظل، ومعنى (ملوك ظل) أي يتمتعون بنفوذ مؤقت، هؤلاء منهم كل الشر، يغترون بالملك ويفعلون ما يشاءون، أو يفعل الآخرون لهم ما يأمرون به. وحين ينزع الملك لاشك أن المغلوب يعزه الله، أما الظالمون أنفسهم فيذلهم الله.
إذن: كان لابد أن يجئ بعد:
{تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء .. "26"} (سورة آل عمران)
هذا القول الحق:
{وتعز من تشاء وتذل من تشاء .. "26"} (سورة آل عمران)
لماذا؟
لأن كل ملك حوله من يتمتع بجاهه ونفوذه. فإذا ما قام سلطان وانتهى ظهروا على السطح، وهذا نشاهده كل يوم وكل عصر.
{وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير "26"} (سورة آل عمران)
ونلاحظ هنا أن إيتاء الملك في أعراف الناس خير، ونزع الملك في أعراف الناس شر، ولهذا نقول: إن نزع الملك شر على من خلع منه، ولكنه خير لمن؟ لمن أوتي الملك، وقد يكون خيراً لمن نزع منه الملك أيضاً. لأن الله حين ينزع منه الملك أو ينزعه من الملك يخفف عليه مئونة ظلمه، فلو كان ذلك الملك المخلوع عاقلاً لتقبل ذلك، وقال: إن الله يريد أن يخلصني لنفسه لعلي أتوب.
إذن: فلو نظرت إلي الجزئيات في الأشخاص، ونظرت إلي الكليات في العموم وجدت أن ما يجري في كون الله من إتيان الملك، وما يتبعه من إعزاز. ونزع الملك وما يتبعه من إذلال، كل ذلك ظاهرة خير في الوجود، ولذلك لم يكن الأمر كما قال بعض العلماء لابد أن نقدر أن (بيدك الخير) تتضمن أيضاً أن بيدك الشر، وأن الله لم يأتي بالشر هنا، حتى لا ينسبه إلي يده.
لهذا القول نقول: لا لو نظرت إلي مجريات الأمور بدقة، فمادام الله هو الذي يؤتي، ومادام الله هو الذي ينزع، ومادام الله هو الذي يعز، ومادام الله هو الذي يذل فلابد أن يكون كل ذلك صور الخير في الوجود. لذلك لابد أن نقول كما قال الله سبحانه وتعالى:
{بيدك الخير إنك على كل شيء قدير "26"} (سورة آل عمران)
إن إيتاء الملك عملية تحتاج إلي تحضير بشري، وبأسباب بشرية، وأحياناً يكون الوصول إلي الحكم عن طريق الانقلابات العسكرية أو السياسية. وكذلك نزع الملك يحتاج إلي نفس الجهد، إن الحق سبحانه وتعالى يبين لنا أن هذا ليس بأمر صعب على قدرته اللانهائية، لأنه سبحانه لا يتناول الأفعال بعلاج أو بعمل، إنما يقول "كن" فتنفعل الأشياء لإرادته سبحانه. الحق سبحانه وتعالى طلب منا حين نبدأ في قراءة القرآن، وفي كل عمل أن نبدأه بسم الله الرحمن الرحيم، باسم الله لأنه هو الذي سخر لنا كل الأشياء ولولا تسخيرها لنا لما استطعنا أن نسخرها لأنفسنا.
وإذا كان بعض الناس لا يفطن إلي تسخير الله لما في الكون، فالله سبحانه وتعالى يذكرنا بذلك دائماً، حتى لا ننسى، ولكن لماذا ننسى؟ لأن رتابة الأشياء تجعلنا نحس بأنها حق مكتسب لنا في الحياة، فالشمس تشرق كل صباح ولكن من منا يفكر ساعة شروق الشمس أن الله سبحانه وتعالى قد سخرها لنا سبيلاً من سبل الحياة في الكون. فنحن نرى الشمس كل يوم ولا نحس إلا أن ذلك هو من رتابة الكون ونظامه دون أي تفكير، ولو أن الإنسان فكر لحظة واحدة في أن هذه الشمس التي تشرق كل صباح نعمة من نعم الله التي سخرها لعباده وأنه لا أحد يستطيع أن يسخر الشمس للخلق، تشرق كل يوم بإذن ربها لتذكره بنعمة الله عليه وتسخيرها له.
وكذلك القمر. وكذلك النجوم، وكذلك الأرض، وكل ما تعطي من عطاء البشر، الأرض التي ذللها الله سبحانه وتعالى للإنسان، وكذلك الأنعام التي تدر لنا الألبان، ونستخدمها في أشياء كثيرة ولكن الإنسان ينسى هذا. فإذا ركب الطفل الصغير حصاناً أو جملاً فإننا نقول إن الطفل يقود الجمل. ذلك ما يقال في الدنيا مجازاً، ولكن الحقيقة أن الله سبحانه وتعالى قد ذلل الحصان أو الجمل للإنسان فاستطاع هذا الطفل أن يقوده. ذلك أن هذا الحصان أو هذا الجمل هو أقوى من الطفل عشرات المرات، ويستطيع أن يتغلب عليه ويفتك به، ولكنك تجده مع ذلك طائعاً ذليلاً للإنسان.
هذه الطاعة ليست للبشر، وإنما لأمر الله في التسخير للبشر. فهذا الجمل أو الحصان لا يخضع للطفل الصغير خوفاً منه، ولا عن عدم قدرة، وإنما يخضع له لأن الله أمره أن يخضع ولذلك فإن الله سبحانه وتعالى أراد أن يلفتنا إلي هذه النعمة في الكون، فجاء بعض الحيوانات التي خلقها الله ولم يجعلها مذللة للإنسان، بل تركها غير مسخرة له.
جاء الله في الكون بعدد هائل من الحيوانات، أخضعها للبشر وذللها لهم، وبعدد قليل منها لم يذلله مثل الثعبان والعقرب، والحيوانات المفترسة التي يخشاها الإنسان ويخافها، لأنها تلحق الضرر به. ورغم مرور مئات الألوف من السنين وربما ملايين السنين، فإن هذه الحيوانات ظلت لا تخضع للبشر، ولا يستطيع إنسان أن يستأنسها ويستخدمها. فلا تجد إنساناً مثلاً يستطيع أن يستخدم الأسد في جر المحراث أو حراسة الأرض، أو يستطيع أن يستخدم النمر في إدارة الساقية، رغم أهما اقوى من البقر، لماذا؟
حتى إذا جاء إنسان وجادل وقال: أنا سخرت هذا واستخدمته لنفسي، وذللته فإننا نقول له: إذا كنت قد فعلت ذلك، فذلل لنا العقرب وابعد عنا سمها وذلل لنا الثعبان أو الأسد أو النمر، إلي غير ذلك من الحيوانات غير المذللة للبشر، حينئذ سيعجز تماماً. إذن أنت لم تستطع أن تذلل العقرب على ضآلة شأنه والثعبان على صغر حجمه، فكيف تستطيع أن تذلل الجمل أو الحصان على قوتهما وكبر حجمهما، وقدرتهما على الفتك بك؟
إنك لم تذللهما، ولكن الله سبحانه وتعالى هو الذي سخرهما لك، والدليل قدمناه على أن بعض الناس يثيرون هنا نقطة هامة، فالحيوانات المفترسة يأتون بها إلي السيرك، ويقوم الإنسان بواسطة الكرباج أو التخويف بتدريبها بحيث تطيعه. أفلا يعتبر هذا تذليلاً؟ نقول لهؤلاء: لا؛ لا يعتبر هذا تذليلاً؛ لأن هذه حالة فردية تتوقف على مهارة المدرب وموهبته وإخضاعه للأسد الذي أمامه فقط، وفي كثير من الأحيان يقوم الأسد بافتراس مدربه. ولكن، هل يستطيع مدرب أن ينقل هذا إلي جنس السود عامة؟ وهل استئناس هذا الأسد ـ إذا كان يصح أن يقال إنه استئناس ـ ينتقل إلي ذريته، بحيث تولد هذه الذرية خاضعة للبشر؟
الجواب: طبعاً لا. إذن: لا هو استئناس للجنس على إطلاقه، ولا هو استئناس ينطلق إلي ذرية نفس النوع. ولكنها حالة فردية لا يمكن القياس عليها. وكما قلت في أحيان كثيرة: قد يفترس الأسد مدربه، وبذلك ينهدم القول بالاستئناس. إذن: فكل ما يحدث بالنسبة لاستئناس حيوانات مفترسة هو حالات فردية، تتوقف على مهارة المدرب.
فإذا فقد المدرب مهارته أو غفل عنها لحظة أفترسه الأسد أو النمر، ولكن الله سبحانه قد أطلق لنا الحيوانات على إطلاقها. فكل بقرة تولد ذلولاً، وكل جمل يأتي إلي هذه الدنيا هو خاضع للبشر مذلل له، وكل حصان يستطيع الطفل الصغير إذا دربته أن يقوده. وهذه ليست حالات فردية، ولكنها عامة تخضع لعموم التكليف، وتنتقل وراثياً من الأب والأم إلي الجنس كله، وهذا هو التذليل الحقيقي، والتسخير الذي يحمل آية من آيات الله للبشر. ولنعلم أن للعزة مقومات يقول سبحانه:
{ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين .. "8"} (سورة المنافقون)
بشرط أن يكون الإنسان صادقاً مع الله ومع الناس ومع النفس. أميناً مع الله، ومع الناس، ومع النفس. محاولاً في تحقيق منهج الله. تقياً يحمل قلباً طاهراً. ونفساً زكية، وعقلاً مفكراً، وروحاً تحب الحق والخير والسلام.
نور الاسلام
نور الاسلام
فنان ملكى
فنان ملكى

عدد الرسائل : 17277
العمر : 34
البلد : اسالوا كل الناس مين هم اجدع ناس
رقم العضوية : 3
اللقب : اصغر مدرسه
الدولة : معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 Egypti10
تاريخ التسجيل : 07/07/2007

http://www.islamweb.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 Empty رد: معانى اسماء الله الحسنى

مُساهمة من طرف نور الاسلام الأربعاء سبتمبر 19, 2007 5:50 pm

السميع


قال تعالى:
{إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلي أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سمعياً بصيراً "58"} (سورة النساء)
وحين نرى تذييل آية بصفتين من صفات الحق، أو باسمين من أسماء الله الحق سبحانه، فلابد أن تعلم أن بين الصفتين أو الاسمين وبين متعلق الآية علاقة، مثل هذا التذييل:
{إن الله كان سمعياً بصيراً "58"} (سورة النساء)
لقد جاء هذا التذييل بعد أمر بأداء الأمانة، وأمر بالحكم بالعدل بين الناس. ولقد شرح الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك حين أمر من يقضي بين الناس أن يسوي بين الخصمين في لحظه ولفظه، فلا ينظر لواحد دون الآخر، وفي اللفظ أي: لا يكرم واحداً دون الآخر، وذلك حتى يشعر الطرفان بالمساواة أمام القاضي، فلا ينظر القاضي إلي طرف بحنان وعطف، وينظر إلي الآخر بجفاء؛ لأن النظرة يجب أن تكون متساوية، وكذلك الألفاظ.
ولذلك نجد سيدنا الإمام علياً كرم الله وجهه قد رد القاضي لأنه قال له: يا أبا الحسن، فقال علي كرم الله وجهه: أنت لا تقضي بيني وبين خصمي؛ لأنك كنيتني دون أن تكنيه، فالتكنية دليل المودة والتعظيم. إذن: حين يقول رسول الله للقاضي: "سو بينهم في لحظك ولفظك". فاللحظ عمل العين، وذلك بأن يعرف القاضي أن فوقه بصيراً بالعباد، واللفظ يطلب الإذن، وذلك بأن يعرف القاضي أن فوقه سمعياً للعباد، وقد يقول قائل: لماذا جاء الحق هنا بأنه سميع بصير؟ وقيل: بأن ما يسمح به التكريم واضح، لكن النظرة قد تكون عقوبة وغير ملحوظة إلا لمن انتبه بشدة.
والحق سبحانه وتعالى لم توجد له صفة السمع بعد أن وجد ما يسمعه، ولم توجد له صفة البصر بعد أن وجد ما يبصره، إنه سبحانه وجدت له صفة السمع قبل أن يخلق خلقاً يسمع منه، ووجدت له صفة البصر قبل أن يخلق خلقاً ليبصر أفعالهم. إذن: فهناك فرق بين أن يقول (سميع بصير) و(سامع ومبصر) إن كلمة (سميع) معناها أن يكون المدرك على صفة يجب أن تدرك المسموع إن وجد المسموع. ولكن إن لم يوجد المسموع بعد فهو سميع، وإن كان لا يوجد ما يسمعه.
فالشاعر قبل أن يقول القصيدة هو موهوب في الشعر، وقال القصيدة لوجود موهبة الشعر عنده. إذن: فالحق سبحانه وتعالى على سبيل المثال غفار حتى قبل أن يوجد الخلق، أي: أنه سبحانه على صفة يجري عليها الأمر إن وجد، وهو سبحانه غافر إن وجد الأمر عندما يوجد ما يغفره بالفعل، إنه سبحانه وتعالى سميع وبصير، إذ لا قبل أن يخلق الذين ينشأ من وجودهم ما يسمع وما يبصر. يعلمنا الحق سبحانه أن كل شيء إنما هو ممنوح من الله، لذلك فبعد أن أتم إبراهيم وإسماعيل رفع القواعد قالا:
{ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم "127"} (سورة البقرة)
إن الحق سبحانه يعلمنا بدعاء إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام أن يدعو الإنسان بقبول عمله إذا قام به ونيته خالصة لوجه الله. إن دعوة إبراهيم وإسماعيل
{ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم "127"} (سورة البقرة)
و(القبول) و(المقابلة) و(الاستقبال) كلها مأخوذة من مادة (المواجهة) أي: يا ربنا لا تعرض عن عملنا، إنه دعاء يريد به إبراهيم وإسماعيل الثواب، إنهما يرفعان الرجاء إلي الله، ويا رب أنت كلفتنا ونحن قمنا بالتكليف، ونرجو أن تثيبنا على عملنا. إن إبراهيم عليه السلام وإسماعيل عليه السلام يعلمان أن الإنسان حين ينجز عملاً مطلوباً لله، فإن على الإنسان أن يدعو الله وقت العمل أن يتقبله منه، لماذا؟
وذلك ليستحضر الإنسان استخلاص النية في العمل لله الذي أمره بهذه العمل، إن الحق سبحانه لا يكلف إنساناً بعمل ما إلا لينفع الإنسان، وإذا استحضر الإنسان كل نيته، وهو يقوم بالعمل الذي أمره به الله، فإنه يرجو الله أن يقبل العمل. وقال إبراهيم عليه السلام وإسماعيل عليه السلام:
{إنك أنت السميع العليم "127"} (سورة البقرة)
هذا القول هو مخاطبة للحق بأنه السامع لكل دعاء، والعليم بكل نية، ذلك أن أي عمل له (قالب) ينفذه به الإنسان، وللعمل أيضا (نية)، وعندما تتفق (النية) مع (القالب) فإن ذلك هو العمل الذي يتلقى الإنسان عليه الثواب. أما الذي لا يستحضر النية في العمل، ويؤدي العمل لمجرد التظاهر، فهذا الأمر قد يعرض الإنسان لفقدان الثواب،
ولذلك نجد الرسول محمداً صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الشريف:
"إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلي الله ورسوله، فهجرته إلي الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلي دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلي ما هاجر إليه" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذن: فكل عمل له (قالب) يحدث عليه، وهذا القالب قد ينهي شكلية التكليف، وكل عمل له (نية) يقوم بها العمل، ويقصد بها الإنسان القيام بالعمل، وعلى ذلك يكون مقدار الثواب على التكليف موقف من يقوم بالعمل الإيماني ليلقي عن كاهله عين التكليف وموقف من يقوم بالعمل الإيماني وهو مخلص النية في الفعل. ويخرج من العمل وهو يرجو أن يتقبل الله منه ما قام به، وينوي استقبال أي تكليف إيماني آخر. إن الموقف الثاني هو موقف العشق، والحب لتكاليف الرحمن
نور الاسلام
نور الاسلام
فنان ملكى
فنان ملكى

عدد الرسائل : 17277
العمر : 34
البلد : اسالوا كل الناس مين هم اجدع ناس
رقم العضوية : 3
اللقب : اصغر مدرسه
الدولة : معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 Egypti10
تاريخ التسجيل : 07/07/2007

http://www.islamweb.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 Empty رد: معانى اسماء الله الحسنى

مُساهمة من طرف نور الاسلام الأربعاء سبتمبر 19, 2007 5:52 pm

البصير

قال تعالى:
{والله بصير بالعباد "15"} (سورة آل عمران)
أي: أن الله سيعطي لكل إنسان على قدر موقفه من منهج ربه، فمن أطاع ليأخذ جنة الله، فإن الله يعطيه الجنة، ومن أطاع الله لأن ذات الله أهل لأن تطاع فإن الله يعطيه من ذاته. وفي هذا المقام قالت رابعة العدوية:
"اللهم، إن كنت تعلم أني أعبدك خوفاً من نارك فأدخلني فيها، وإن كنت تعلم أني أعبدك طمعاً في جنتك فاحرمني منها، وإنما أعبدك لأنك تستحق أن تعبد". إذن: فالله بصير بالعباد. أي: أنه سيعطي كل عبد على قدر حركته ونيته في الحركة، فالذي أحب ما عند الله من النعمة فليأخذ النعمة، ولن يضن الله عليه، حيث إن النعمة تذكره بالمنعم.
إذن: فهناك العبد الذي يحب الله لذاته؛ لأن ذاته سبحانه تستحق أن تعبد، لأن أسماءه الحسنى بها الغني الكامل لمدركات القيم الفاضلة الناشئة من ظلال عطائها، فهو يعلم مقدار ما يستحق كل عابد لربه، وعلى مقدار حركته ونيته في ربه يكون الجزاء. فمن كان قد عبد الله للنعمة أعطاه الله النعمة المرجوة في الجنة ليأخذها، ومن أطاع الله لأنه أهل لأن يطاع وإن أخذت النعمة فإن الله يعطيه مكاناً في عليين.
ولذلك، قيل: إن أشد الناس بلاءاً هم الأنبياء، ثم الأولياء، ثم الأمثل فالأمثل، لماذا؟ لأن ذلك دليل صدق المحبة، والإنسان عادة يحب من يحسن إليه، ولكن لا يحب الإنسان الذي تأتي منه الإساءة. إلا أن كانت له منزلة عالية جداً ولذلك فالحق سبحانه يقول في آخر سورة الكهف:
هكذا يوجد فرق بين النعمة وبين المنعم، وإذا كان الحق قد طلب منا أن لا نشرك بعبادة ربنا أحداً فلنعلم أن الجنة أحد، إن من يعبد الله للجنة فلسوف يأخذ الجنة، أما الذين يعبدون الله لذاته فلسوف يلقاهم الله، وتلك نعمة النعم.
قال تعالى:
{والله بصير بالعباد "15"} (سورة آل عمران)
لم يقل الله أنه عليم بالعباد؛ لأن (عليم) تكون للعملية العقدية، لقد قال الحق سبحانه في وصف ذاته هنا أنه (بصير بالعباد)، والبصر لا يأتي ليدرك حركة، فماذا يرى الله من العباد؟ إنه يرى العباد المتحركين في الحياة، وهل حركة العبد منهم تطابق في الأفعال الإسلام أم لا، ومتابعة الحركة تحتاج إلي البصر، ولا تحتاج إلي العلم، وكأن الحق سبحانه وتعالى يقول: إن كنتم تعتقدون أني لا أراكم، فالخلل في إيمانكم، وإن كنتم تعتقدون أني أراكم فلم جعلتموني أهون الناظرين إليكم.
إذن: فقول الحق سبحانه:
{والله بصير بالعباد "15"} (سورة آل عمران)
نفهم منها أن الإسلام سلوك لا اعتقاد فقط؛ لأن الذي يرى هو الفعل لا المعتقدات الداخلية، ومادام الله بصيراً بالعباد، فبصر الحق للعباد له غاية، فكل إنسان عندما يعلم أن الله بصير بكل سكناته وحركاته، فإن الإنسان يستحي أن يراه ربه على غير ما يحب. وأضرب هذا المثل الأعلى، وليس كمثله شيء، نحن في حياتنا العادية نجد أن الشاب الذي يدخن يستحي أن يظهر أمام كبار عائلته كمدخن فيمتنع عن التدخين، فما بالنا بالعبد وهو يعتقد أن الله يراه؟
نور الاسلام
نور الاسلام
فنان ملكى
فنان ملكى

عدد الرسائل : 17277
العمر : 34
البلد : اسالوا كل الناس مين هم اجدع ناس
رقم العضوية : 3
اللقب : اصغر مدرسه
الدولة : معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 Egypti10
تاريخ التسجيل : 07/07/2007

http://www.islamweb.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 Empty رد: معانى اسماء الله الحسنى

مُساهمة من طرف نور الاسلام الأربعاء سبتمبر 19, 2007 5:56 pm

العدل


قال تعالى:
{وتمت كلمت ربك صدقاً وعدلاً لا مبدل لكلمته .. "115"} (سورة الأنعام)
سبحان الله الحكم العدل، والعدل هو في اللغة مصدر أقيم مقام الاسم للزيادة، أي: البالغ في العدل، أي: الذي لا يظلم أحداً، والعدل مأخوذ من الاعتدال وهو الاستواء، ويقع صفة للحكم والحاكم معاً، فيقال: حاكم عدل، وحكم عدل. وسبحان الكريم العفو ذي العدل. الذي قد ملأ كل شيء عدله. ثم لنتدبر هذه الآية الكريمة من سورة النحل:
{وضرب الله مثلاً رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخيرٍ هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم "76"} (سورة النحل)
نور الاسلام
نور الاسلام
فنان ملكى
فنان ملكى

عدد الرسائل : 17277
العمر : 34
البلد : اسالوا كل الناس مين هم اجدع ناس
رقم العضوية : 3
اللقب : اصغر مدرسه
الدولة : معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 Egypti10
تاريخ التسجيل : 07/07/2007

http://www.islamweb.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 Empty رد: معانى اسماء الله الحسنى

مُساهمة من طرف نور الاسلام الأربعاء سبتمبر 19, 2007 5:57 pm

اللطيف - الخبير


قال تعالى:
{ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير "14"} (سورة الملك)
ولنعطي مثلاً من حياتنا، فهذه الأمثال ضربت لتقريب الأفهام، وإيضاح المراد للناس، فنحن نعرف أن الكرسي قد تم صنعه من خشب (زان) أو (أرو) أو (موجنة)، وأن المسمار الذي يربط الجزء بالجزء إما أنه مسمار صلب أو غير ذلك، وكذلك يعلم صانع الكرسي أي صنف من الغراء استعمل في لصق أجزاء الكرسي، وكذلك مواد الدهان التي تم دهن الكرسي بها.
إن قول الحق سبحانه:
{ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير "14"} (سورة الملك)
هو قول لا يحتاج إلي جدال، ولذلك نجد الصانع النجار الذي يرغب أن تكون صنعته واضحة يقول للمشتري: سوف أصنع لك الكرسي من خشب، وعليك أن تمر يومياً لترى مراحل صنعه. ويبدأ صناعة الكرسي مرحلة مرحلة تحت إشراف الزبون، وكذلك يعرف البدوي كيف يتكون الرحل، وكذلك يعرف العربي كيف يتكون الفسطاط. والحق سبحانه جاء بما يدحض أي جدال، وبدون الدخول في أية مهاترات أو مناقشات لها مقدمات ونتائج. يقول الحق سبحانه:
{ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير "14"} (سورة الملك)
إنه أمر سهل للخالق، ولذلك أتعجب كيف أدخل هؤلاء العلماء هذه المسألة في متاهة فلسفية، ولا يدخل فيها إلا صاحب القلب الكبير، ولذلك نجد أن هؤلاء الذين قالوا إن القرآن ذكر بشر جعلوا في عقولهم كالذي يملك قطعة من فضة يدسها ويدفنها في الرمال يم يدعو الآخرين للبحث معه عن قطعة الفضة. ولذلك نجد العلماء الذين ناقشوا هذه المسألة جزاهم الله، قالوا:
لنهـاية إقدام العقـول عقــال
وأكثر سعـي العالمين ضلال
ولم نستفد من بحثنا طوال عمرنا
سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا
وأنا أريد أن اعرف: ماذا قدمت الفلسفة النظرية للدنيا من خير؟ لقد انفصلت عنها الفلسفة المادية ودخلت المعمل، وأخرجوا لنا الابتكارات التي انتفع بها الخلق، فماذا فعلت الفلسفة النظرية؟ لا شيء. إننا نقول: الإسلام جاء بالعقيدة الفطرية، ومعنى العقيدة الفطرية أن الناس فيها سواء، فالأدلة العقلية تقتضي الوضوح لمن تعلم ولمن لم يتعلم. إن الفلاسفة قالوا بأدلة الغاية، وأدلة العناية، وأدلة القصد.
ولكن البدوي الذي سار في الصحراء وجد أثراً، ووجد الرمل عليه أثر قدم، فقال: إن الأثر يدل على المسير. أفلا يدل كل ذلك على اللطيف الخبير؟ إنه لم يدخل في فلسفة أو متاهة، إن الفلاسفة يدخلون مع بعضهم في متاهات عقلية. وتأتي للبدوي البسيط فيحلها في جملة واحدة، وعندما يسأل واحد من الناس واحداً من أهل الأشراف: ألا تشتاق إلي الله؟ فيقول هذا الواحد من أهل الأشراف: أنت تشتاق لغائب، ومتى غاب الله حتى يشتاق إليه؟
ونحن مع حسن الظن بهم نجد أن كل واحد منهم يقول: الله خالق كل شيء. فنقول له: أنت صحيح قد تعصبت لصفة القدرة وطلاقتها في الحق، وجاء الثاني وقال ولكن الله عادل، ولا يمكن أن يخلق في الكافر كفره، ثم يعذبه عليه، إنه تعصب لصفة العدل. إن كلاً منهما ذاهب إلي صفة واحدة من صفات الحق، وهما الاثنان يتناسيان أن هذه الصفات إنما تذهب إلي ذات واحدة، لذلك فهو قادر وعادل معاً، فلا هذه تفلت منه ولا تلك. ونقول لمن يقول: إن الله خالق كل شيء، وخالق كل فعل، ما هو الفعل؟
إن الفعل هو توجيه جارحة لإحداث حدث، فالذي يمسح وجهه بيديه قد وجه يده لوجهه حتى يمسح وجهه، هذا الفعل من يفعله؟ لا يفعل ذلك صاحب الفعل. ودليلنا على ذلك عندما نرى الإنسان الآلي نضغط على كذا زر ليتحقق هذا الفعل، إن الإنسان الآلي حتى يتحرك حركة واحدة لابد من ضغط وتحريك عدد آخر من القوى. لكن الإنسان حتى يمسح وجهه بيديه اكتفى بأنه مجرد أن أراد مسح الوجه باليد، وبالنظر إلي جرافات التراب يلفتنا إلي أن سائق جرافة التراب يحرك عدداً من الأذرع الحديدية حتى يحرك الجرافة إلي أسفل، ثم حركة أخرى ليفتح أسنان كباشة التراب، وحركة تقبض أسنان كباشة التراب، وحركة أخرى ترفع التراب.
والواحد منا بمجرد رغبته في أن يمسح وجهه، فهو يمسح الوجه ولا يعرف أي العضلات تحركت، فمن الذي فعل كل ذلك؟ إنه الله فيا من تتعصب لصفة القدرة أن الله هو الذي فعل، والذي يحدث من العبد هو توجيه الطاقة التي تنفعل بالله إلي غير مراد الله، فيصير العبد عاصياً، أو يوجهها إلي مراد الله فيكون طائعاً، ويكون للعبد الكسب فقط. فالذي يقتل واحداً هو لم يقتل لأنه لم يقل له: كن قتيلاً، فيكون قتيلاً، ولكن القاتل يأتي بسكين أو سيف أو مسدس، ويرتكب فعل القتل، إن أداة القتل هي التي قامت بالفعل، والقاتل إنما أخذ الآلة الصالحة لفعل ما. فيا من تريد العدل، إن الله إن عذب على معصية، فذلك لأن الإنسان إن استعمل أداة مخلوقة للفعل ولعدمه، فجعلها تؤدي فعلاً، والله هو الفاعل لكل شيء.
قال تعالى:
{إنه بما يعملون خبير "111"} (سورة هود)
وهذا دليل على العلم الدقيق، فالإنسان حين تأتيه مشكلة يقول: اذهبوا إلي العالم الفلاني، فإنه خبير بها؛ ولذلك فسيعطيكم احسن الحلول، أو تقول: اعرضوها على الخبير، فالعالم قد يعلم إجمالاً، أما الخبير فهو المتخصص يعرفها بدقة وبكل تفاصيلها. ولذلك تجد دائماً في القرآن الكريم قوله تعالى:
{وهو اللطيف الخبير "14"} (سورة الملك)
وقوله سبحانه:
{إن الله لطيف خبير "63"} (سورة الحج)
لأنك قد تكون خبيراً بواقع الأشياء، فأنت تعرف مثلاً أن المجرم الفلاني مختبئ في الجبل، ولكنك لا تستطيع أن تدخل إلي الجبل؛ لأن فيه مسالك دقيقة لا تعرفها. إذن: فالخبرة ليست كافية وإنك تريد لطفاً ودقة لكي تنفذ إلي الأماكن التي تضمن لك أن تحقق ما نريد، فأنت تعرف أن هذا الشقي مختبئ في هذا المكان، ولكن كيف تصل إليه، فهذا شيء فيه لطف، وفيه خبرة.
إن الحق سبحانه وتعالى حين يشرع لا يشرع عن خلاء، ولكنه خبير بكل ما يصلح النفس الإنسانية، ولا يعتقد أحد أنه خلقنا ثم هدانا إلي الإيمان ليخذلنا في نظام الحياة. إنه خلقنا وأعطانا المنهج لنكون نموذجاً ليرى الناس جميعاً أن الذي يحيا في رحاب المنهج تدين له الدنيا:
{إن الله كان بما تعملون خبيراً "94"} (سورة النساء)
إنه سبحانه وتعالى خبير بما فعل، وكأن الحق سبحانه يقول: إياك أن تستر بلباقتك شيئاً وتخلع عليه شيئاً غير حقيقي؛ لأن الذي تطلب جزاءه، وهو الرقيب عليك والحسيب، يعلم المسألة من أولها إلي آخرها.
نور الاسلام
نور الاسلام
فنان ملكى
فنان ملكى

عدد الرسائل : 17277
العمر : 34
البلد : اسالوا كل الناس مين هم اجدع ناس
رقم العضوية : 3
اللقب : اصغر مدرسه
الدولة : معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 Egypti10
تاريخ التسجيل : 07/07/2007

http://www.islamweb.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 Empty رد: معانى اسماء الله الحسنى

مُساهمة من طرف نور الاسلام الأربعاء سبتمبر 19, 2007 5:58 pm

الحليم


قال تعالى:
{والله غني حليم "263"} (سورة البقرة)
ويقول تعالى:
{والله غفور حليم "225"} (سورة البقرة)
هو صاحب الصفح والأناة، الذي لا يحبس أنعامه وأفضاله عن عباده لأجل ذنوبهم، ولكنه يرزق العاصي كما يرزق المطيع، ذلك بأنه تعالى هو الصفوح مع القدرة، المتأني الذي لا يعجل بالعقوبة. ويقول الحق سبحانه:
{كلا نمد هؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظوراً "20"} (سورة الإسراء)
وقال تعالى:
{ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلي أجل مسمى فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون "61"} (سورة النحل)
فهناك عطاء الربوبية لكل مخلوق، أما عطاء الألوهية فهو لمن اتقى. وكيف يعجل من لا يخاف الموت، قال تعالى:
{يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فأنفذوا لا تنفذون إلا بسلطان "33"} (سورة الرحمن)
هذا الدعاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم به القرب من الله: "لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحانه، وتبارك الله رب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين"
وسبحان الله الحليم الذي يمهل العاصي، فإن تاب قبل توبته، وإن أصر أخر العقاب عنه لعلمه تعالى، أنه لا يخرج من ملكه.
وهذا دعاء اللجوء: "يا من عصمت المعصومين، ويا من حفظت المحفوظين، ويا من أصلحت الصالحين، إن عصمتني تجدني معصوماً، وإن أهملتني تجدني مخذولاً، ناصيتي بيدك، يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك"
وقد ذكر الحليم سبحانه إحدى عشرة مرة في الكتاب العربي الكريم، فهو غفور حليم، وهو حليم غفور، وهو عليم حليم، وهو غني حليم، وهو تعالى شكور حليم.
نور الاسلام
نور الاسلام
فنان ملكى
فنان ملكى

عدد الرسائل : 17277
العمر : 34
البلد : اسالوا كل الناس مين هم اجدع ناس
رقم العضوية : 3
اللقب : اصغر مدرسه
الدولة : معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 Egypti10
تاريخ التسجيل : 07/07/2007

http://www.islamweb.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 Empty رد: معانى اسماء الله الحسنى

مُساهمة من طرف نور الاسلام الأربعاء سبتمبر 19, 2007 6:00 pm

العظيم

الحق سبحانه وتعالى يقول:
{أو لم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شيء .. "185"} (سورة الأعراف)
يريد الله سبحانه وتعالى أن يلفت الكفار إلي أن في ملكوته أشياء كثيرة تدل على عظمته وقدرته، فإذا كان في السماء والأرض أشياء كبيرة الحجم تستطيع أن تراها بسهولة، فهناك من خلق الله أشياء دقيقة جداً لا تدرك بالعين، ومع ذلك فيها الحكمة العليا للخلق. وكلما دقت الصنعة كان ذلك محتاجاً إلي صانع ماهر وتكنولوجيا متقدمة، مثلاً ساعة (بج بن) ضخمة جداً عندما صنعت كانت شبه إعجاز، فلما تقدم الزمن وجدنا ساعة في حجم فص الخاتم تؤدي نفس مهمة ساعة بج بن.
إذن: فعظمة الخلق ليست في الحجم الكبير فقط، ولكنها في الأشياء التي تستطيع أن تدركها بعينك، مثلاً الميكروبات والجراثيم غاية في الدقة، ومع ذلك ففي هذا الحيز الصغير الذي يحتله كل مقومات حياتك. الناموسة الصغيرة تأتي وتمتص الدم جاهزاً منك، ولها خرطوم كالشعرة، أو أدق من الشعر، ومع ذلك يخترق الجسم بدقة وكفاءة أكثر من الإبرة الصلبة الكبيرة. والميكروبات الصغيرة تخترق جلدك، وتنفذ إلي الدم وتحدث بينها وبين كرات الدم البيضاء معركة يمرض لها الجسم كله، وترتفع درجة حرارته، ويحس الإنسان بالألم.
كيف استطاع هذا الميكروب الذي هو غاية في الدقة أن يفعل كل هذه الأشياء في هذا الجسم الضخم؟ (جسم الإنسان) فيجعله عاجزاً عن الحركة، وعن التفكير، وعن تناول الطعام وعن أشياء كثيرة؟ الله سبحانه وتعالى يريد أن يلفتنا إلي أن هذا الملك الظاهر ليس هو الدليل الوحيد على قدرة الله وعظمته، ولكن كل شيء خلقه الله فيه عظمة الخلق، وربما فيه آلات استشعارية تعينه على الحياة لا يقوى صاحب العقل عليها.
وكم اكتشافات علمية في أشياء لا نراها كالأشعة تحت الحمراء التي تحدد بدقة مكان الشيء اكتشفت من أداة الاستشعار في الحيات والثعابين، تلك الأداة التي لا تعتمد على النظر في تحديد المسافات بينها وبين الفريسة أو بينها وبين العوائق، ولكنها تعتمد على أشعة كونية غير مرئية. وقد استخدمت هذه الأشعة في كثير من آلات القتال لتحديد مكان مواقع العدو بدقة، وكذلك أشعة الليزر التي اكتشفت في رحلات الفضاء أخيراً، لها دقة فائقة في تحديد أشياء دقيقة.
بل إن الحيوانات تحس بالزلازل قبل الإنسان، بل إن الحمير التي يصفها الإنسان بالغباء لها أداة استشعار تجعلها تحس بالزلازل قبل أن تقع وتهرب من منطقة الخطر. والبحث في عالم الفضاء وعالم الحيوان وعالم البحار يعطينا اكتشافات يذهل لها العقل، هذه عظمة الخلق فيما لا نرى ولا نحس ولا نعرف، إلا أن يكشف الله لنا بعض أسرار ملكوت هذا الكون، فنعرف أسراره.
إذن: فكل شيء خلقه الله فيه عظمة، وفيه قدرة، وكل ما خلق الله من بداية ما يقال له شيء فيه إعجاز الخلق. الشمس شيء، والقمر شيء، والنجوم شيء، وأنت شيء، والميكروبات شيء. إذن: فقوله تعالى:
{وما خلق الله من شيء "185"} (سورة الأعراف)
تي: من بداية ما يقال له شيء. ولقد ضربنا مثلاً لذلك عندما تقول ما معي من مال، قد تكون معك قروش قليلة، ولكنها لا تسمى مالاً، ولكنك إذا قلت: ما معي من مال أي من بداية ما يقال له مال أي: ليس معك ولو قرشاً واحداً. والله سبحانه وتعالى يريد أن يلفت الكفار إلي الآيات الكونية مما يرونه وما لا يرونه. فلماذا خاطبهم الله بما لا يرونه؟
لأن القرآن أزلي يخاطب الناس إلي يوم القيامة، وسيكشف الله من عمله إلي خلقه جيلاً بعد جيل ما خفي من أسرار الكون، فكلما قرأوا هذه الآية جيلاً بعد جيل أحسوا بعظمة الله وقدرته لا في المشاهد من الآيات فقط، ولكن فيما كان مخفياً عنهم ثم كشف لهم.
نور الاسلام
نور الاسلام
فنان ملكى
فنان ملكى

عدد الرسائل : 17277
العمر : 34
البلد : اسالوا كل الناس مين هم اجدع ناس
رقم العضوية : 3
اللقب : اصغر مدرسه
الدولة : معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 Egypti10
تاريخ التسجيل : 07/07/2007

http://www.islamweb.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 Empty رد: معانى اسماء الله الحسنى

مُساهمة من طرف نور الاسلام الأربعاء سبتمبر 19, 2007 6:01 pm

الغفور


كل فعل من الحق سبحانه وتعالى إنما يتجرد من ملابسات الزمان ومن ملابسات المكان، فإن كنا نقرأ على سبيل المثال:
{وكان الله غفوراً رحيماً "96"} (سورة النساء)
فليس معنى ذلك أن مغفرة الله ورحمته هي فعل ماض، ولكن لنقل كان الله غفوراً رحيماً، ولا يزال غفوراً رحيماً، إنه سبحانه وتعالى غفور رحيم قبل أن يوجد من يغفر له ويرحمه. ومن باب أولى أن يكون غفوراً رحيماً، بعد أن يوجد من يستحق المغفرة والرحمة. إن الحق سبحانه وتعالى منزه عن أن تعتريه الأحداث فيتغير، إن الزمن مخلوق من الله، فلا تقل متى أو أين لأنهما به وجدا. والحق سبحانه يأتي بالماضي لأنه متحقق الوقوع، وإذا قال الله عن شيء إنه سيحدث فلابد أن يحدث، لأنه كان إذا أسندت إلي الله أفادت الاستمرارية، فهو رب الزمان والمكان والحياة.
قال تعالى:
{ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا .. "193"} (سورة آل عمران)
إن أول شيء هو درء المفسدة؛ لأن الصالحين من الناس يتهمون أنفسهم بالتقصير دائماً، لذلك قالوا:
{ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا .. "193"} (سورة آل عمران)
وهنا عندما ننظر إلي معطيات القرآن نجد أن (الذنب شيء) (والسيئة) شيء آخر، إن الذنب يحتاج إلي غفران، والسيئة تحتاج إلي تكفير. وعندما ننظر إلي التكفير فإننا نجد على سبيل المثال (كفارة اليمين) كفارة اليمين تكون واجبة إذا ما أقسم المؤمن يميناً، وحنث فيه، وهذا التكفير مقابل للحنث في اليمين.
إن الأشياء التي تتعلق بالمعصية بين العبد وربه هي الذنب، والسيئة هي الأمر الذي يخالف منهج الله مع عباد الله، لأنك حين تفعل المعصية في أمر بينك وبين الله لم نسئ إلي الله، فمن أنت أيها الإنسان من منزلة الله .. ؟ ولكنك بالمعصية تذنب، والذنب تأتي بعده العقوبة، لكن مخالفة منهج الله مع عباد الله تكون سيئة، لأنك بها تكون قد أسأت؛ لذلك المؤمنون قالوا:
{ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا .. "193"} (سورة آل عمران)
من الذي هداهم إلي هذا، وإلي معرفة أن هناك فرقاً بين الذنب والسيئة، لأن الذنب يحتاج إلي غفران، والسيئة تحتاج إلي تكفير، حيث يكون التكفير مقابلاً لأن فيه عطاء أنه الرسول حامل الرسالة من الله.
ولذلك جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه، إذ رأوه يضحك، فقال له سيدنا عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ ما يضحكك يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رجلان من أمتي جثيا بين يدي رب العزة فقال أحدهما: يا رب خذ لي حقي من هذا. فقال: لم يعد عنده حسنة فقال العبد: فاطرح عليه من سيئاتي. فقال: أبشرك "أن ليست لك سيئات" نعم نظر فوجد قصوراً وأشياء ينبهر لها العقل فقال العبد: لمن هذه يا رب؟ فقال الحق: لمن يدفع الثمن. فقال العبد: وما ثمنها؟ قال: يا رب ومن يملك ذلك؟ قال: أنت تملكه. قال: بماذا؟ قال: بعفوك عن أخيك. قال: يا رب فإني عفوت عنه. قال سبحانه وتعالى: فخذ بيد أخيك فأدخله إلي الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم فإن الله تعالى يصلح بين المسلمين. هذا هو معنى التكفير أن تتحمل لذلك
نقول في الدعاء: "اللهم ما كان لك منها فاغفره لي، وما كان لعبادك فتحمله عني".
أي: أن العبد يطلب أن يراضي الحق عباده من عنده، وما عنده لا ينفذ أبداً، إن العباد المؤمنين يقولون:
{ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا .. "193"} (سورة آل عمران)
أي: اختم لنا سبحانك هذا الختام مع الأبرار. قال تعالى:
{قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم "53"} (سورة الزمر)
وفي هذه الآية بلاغ من الله إلي رسوله الكريم أن يبلغ العباد الذين اكثروا على أنفسهم من المعاصي لا ييأسوا من رحمة خالقهم. والخالق العظيم وحده هو العظيم أيضاً في مغفرته ورحمته، وهكذا كان غفران الحق لكل معصية يعترف بها الإنسان، لأن الإقرار بالذنب إدراك ووعي بأنه ذنب ولله المغفرة. ويقول الحق سبحانه أيضاً في محكم كتابه:
{إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالاً بعيداً "116"} (سورة النساء)
إن الحق سبحانه يوضح لنا أن الذنوب يغفرها الله، ولكن لا يغفر أن يرد أحد الأمر على صاحب الأمر.
نور الاسلام
نور الاسلام
فنان ملكى
فنان ملكى

عدد الرسائل : 17277
العمر : 34
البلد : اسالوا كل الناس مين هم اجدع ناس
رقم العضوية : 3
اللقب : اصغر مدرسه
الدولة : معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 Egypti10
تاريخ التسجيل : 07/07/2007

http://www.islamweb.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 Empty رد: معانى اسماء الله الحسنى

مُساهمة من طرف نور الاسلام الأربعاء سبتمبر 19, 2007 6:02 pm

الشكور


الإنسان حين يريد أن يثني على شخص لابد أن يقيمه لتكون قيمة الثناء مناسبة مع قدر المثنى عليه، فإذا انتقل هذا إلي الله سبحانه وتعالى فلابد أن نعرف كل صفات الكمال في الله حتى نستطيع أن نعطيه حق قدره. وصفات الكمال في الله لا تتناهى، ولا يمكن أن تحصى، وهذا أول عجز، أما العجز الثاني فهو أنني لو عرفت بعض الصفات فهل أستطيع أن أعطي على قدرها؟ لا أستطيع.
ولذلك فمن رحمة الله علينا أنه تحمل عنا صيغة الثناء عليه، حتى لا يوقعنا في حرج، فنحن لا نستطيع أن نحيط بصافات الكمال لله، وحتى لو أحطنا بصفة واحدة لا نستطيع أن نأتي بالعبارات التي تليق بها. وإذا حاولنا فستتفاوت القدرات بين أديب يستطيع أن ينمق العبارات وبين إنسان لم ينل قدراً من التعليم لا يستطيع أن يقول شيئاً. هنا ستتفاوت العبارات حسب تفاوت الناس في قدراتهم، ولكن عدل الله أبى إلا أن يساوي بين عباده جميعاً في الثناء عليه، فقال جل جلاله إذا أردت أن تثني علي فقل "الحمد لله". وهكذا ساوى الله برحمته بين الناس في معرفة صيغة الثناء عليه، وجعلها صيغة من كلمتين فقط "الحمد لله" صيغة سهلة يقدر عليها الجميع، صيغة ميسرة.
فالبشر يمدح بشراً في قصائد وصفحات كثيرة، ولكن الله يريد منا أن نقول "الحمد لله". فالحمد له شموله في كل ما يريده الله، فالحمد للإيجاد، والحمد للإمداد، والحمد على البقاء الأبدي، أما الشكر فغالباً ما يأتي عن النعم، وفي الاعتراف بالنعم وذكر المنعم. الله سبحانه وتعالى تحمل عن خلقه أن يعلمهم صيغة الحمد له، فلا قدرات هذا الخلق تؤهلهم للوصول إلي كمال صفات الله ولا وجود الصيغة المناسبة لحمد هذا الكمال.
ولقد أراحنا الله بذلك من إرهاق وتعب كبير، لأنه لو كان الإنسان سيحاول بأي أسلوب أن يحمد الله فلن يستطيع أن يحمده بالحمد المناسب له،
ولقد كان من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم: "سبحانك لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك"
والرسول مشروع لأمته ولمن سيأتي بعده، ومن هنا فهو يعلمهم من طرق الحمد لله والثناء على الله ما تستطيعه عقولهم البشرية، فيقول: لا أحصي ثناء عليك، أي: إنني عاجز عن أن أقدم لك الثناء والحمد اللذين تستحقهما ذات الكمال في صفاتك.
ومهما حاولت أن أحصي، أو أن أدرك فأنا كبشر عاجز، ولذلك أمام هذا العجز سيأخذ ما أثنيت به على نفسك، أي ما طلب الله سبحانه وتعالى منا أن نحمده به، وهي الحمد لله. فكأن الحق سبحانه قد أعطانا العذر في عدم الثناء عليه كما يجب؛ لأننا عاجزون، وفي نفس الوقت علمنا أن نحمده أو نثني عليه بكلمتين اثنتين هما "الحمد لله"، فساوى في ذلك بين كل عبيده القادر منهم في العلم وغير القادر، لأنه أعطانا المنهج في هذا الكون الذي نستطيع أن نعبده به، والذي يحقق لنا السيادة في الأرض، ويحقق لنا فوق هذا كله الحياة الطيبة الآمنة في الكون.
والله سبحانه وتعالى يقول في سورة الرحمن:
{الرحمن "1" علم القرآن "2" خلق الإنسان "3"} (سورة الرحمن)
ولقد ثار جدل كثير حول هذه الآيات، إذ كيف يعلم الله سبحانه وتعالى القرآن قبل أن يخلق الإنسان، ولمن يعلمه؟ خلق الإنسان آية من آيات الله سبحانه وتعالى، فالإنسان من تراب، وهذه الحفنة من تراب مستها قدرة الله، فصارت بشراً، وهذا البشر صنع كل الحضارات والآيات التي نراها ونشهدها في الكون بقدرة من الله سبحانه وتعالى، ولكن الله وضع المنهج أولاً ثم خلق البشر.
وذلك أنه لكي يعيش الإنسان في الأرض فيجب أن يكون هناك منهج من الله يهديه، وليبين له الطريق السليم للحياة في "افعل" و"لا تفعل"، وإلا فكيف سيباشر الإنسان مهمته في الكون دون أن يكون له منهج. وهذه هي سنة الحياة وقوانينها، فأنت قبل أن تنشئ مدرسة مثلاً لابد أن تضع المنهج الذي سيدرسه التلاميذ، ثم بعد ذلك تنشئ المدرسة وتطلب من التلاميذ أن يلتحقوا بها، ولكن تصور معي كيف يمكن أن يكون الحال إذا أنشأ إنسان مدرسة بدون منهج؟ وماذا سيفعل التلاميذ؟ وماذا سيدرسون؟
وحين تنشئ مدينة جديدة لابد أن تضع المنهج الذي ستنشئ عليه المدينة أولاً، وهذا المنهج هو الرسومات والتخطيط الذي تضعه للمدينة، ثم بعد ذلك بعد أن يكتمل التخطيط، وتكتمل الصورة عندك تأتي بالمهندسين وتعطيهم هذه الرسومات ليبنوا لك المدينة. وأنت لو جمعت مجموعة من المهندسين، وطلبت منهم أن ينشئوا مدينة دون تخطيط سابق وانطلقوا، هذا يعمل يميناً، وهذا يعمل يساراً لكانت فوضى ما بعدها فوضى، ولنشأت المدينة غاية في السوء، وربما لم يستطع أحد أن يسكنها. وهكذا كل شيء نريد أن نعمله، لابد أولاً من الخطة للعمل، لابد من تحديد المنهج الذي سيتم على أساسه العمل، وبدون تحديد لهذا المنهج لا يتم العمل أبداً، ولا يصح، ومن هنا فهمنا أنه لا يتم خلق الإنسان بدون منهج أبداً، وإلا فسيعم الفساد في الأرض.
نور الاسلام
نور الاسلام
فنان ملكى
فنان ملكى

عدد الرسائل : 17277
العمر : 34
البلد : اسالوا كل الناس مين هم اجدع ناس
رقم العضوية : 3
اللقب : اصغر مدرسه
الدولة : معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 Egypti10
تاريخ التسجيل : 07/07/2007

http://www.islamweb.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 Empty رد: معانى اسماء الله الحسنى

مُساهمة من طرف محمد عادل الخميس سبتمبر 20, 2007 2:45 pm

شكرا على المعلومات القيمة
محمد عادل
محمد عادل
SUPER MODERATEUR
SUPER MODERATEUR

عدد الرسائل : 2721
العمر : 31
البلد : القاهرة
تاريخ التسجيل : 11/08/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 Empty رد: معانى اسماء الله الحسنى

مُساهمة من طرف نور الاسلام الخميس سبتمبر 20, 2007 2:57 pm

شكرا يا محمد
والشكر لصاحبه الموضوع
نور الاسلام
نور الاسلام
فنان ملكى
فنان ملكى

عدد الرسائل : 17277
العمر : 34
البلد : اسالوا كل الناس مين هم اجدع ناس
رقم العضوية : 3
اللقب : اصغر مدرسه
الدولة : معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 Egypti10
تاريخ التسجيل : 07/07/2007

http://www.islamweb.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 Empty رد: معانى اسماء الله الحسنى

مُساهمة من طرف محمد عادل الخميس سبتمبر 20, 2007 3:01 pm

الشكرلكل اللى تعبوا فى الموضوع
محمد عادل
محمد عادل
SUPER MODERATEUR
SUPER MODERATEUR

عدد الرسائل : 2721
العمر : 31
البلد : القاهرة
تاريخ التسجيل : 11/08/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 Empty رد: معانى اسماء الله الحسنى

مُساهمة من طرف Hayam الأحد سبتمبر 23, 2007 11:18 am

جزاكى لله كل خير يا نور
وميرسى لمجهودك الجميل ده
Hayam
Hayam
فنان متقدم
فنان متقدم

عدد الرسائل : 188
البلد : اسكندرية
تاريخ التسجيل : 05/08/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 Empty رد: معانى اسماء الله الحسنى

مُساهمة من طرف ميرا الأحد سبتمبر 23, 2007 5:11 pm

جزاكي الله كل خير يا حبيبتي.
ميرا
ميرا
مشرف فى منتدى الفنان

عدد الرسائل : 1502
العمر : 42
رقم العضوية : Moor than one
اللقب : خبيرة الجمال
الاوسمة : معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 1170107439
تاريخ التسجيل : 25/08/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 Empty رد: معانى اسماء الله الحسنى

مُساهمة من طرف نور الاسلام الثلاثاء سبتمبر 25, 2007 7:21 pm

شكرا لمرورك يا قمر
نور الاسلام
نور الاسلام
فنان ملكى
فنان ملكى

عدد الرسائل : 17277
العمر : 34
البلد : اسالوا كل الناس مين هم اجدع ناس
رقم العضوية : 3
اللقب : اصغر مدرسه
الدولة : معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 Egypti10
تاريخ التسجيل : 07/07/2007

http://www.islamweb.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 Empty رد: معانى اسماء الله الحسنى

مُساهمة من طرف أسامة صلاح الخميس أكتوبر 11, 2007 12:29 pm

شكرا ع المجهود الرائع
أسامة صلاح
أسامة صلاح
فنان راقى جدا
فنان راقى جدا

عدد الرسائل : 3595
العمر : 56
البلد : اسكندرية
اللقب : ابو سيف
تاريخ التسجيل : 11/09/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 Empty رد: معانى اسماء الله الحسنى

مُساهمة من طرف زائر الأحد ديسمبر 16, 2007 10:00 pm

جزاك الله كل خير

زائر
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 Empty رد: معانى اسماء الله الحسنى

مُساهمة من طرف أسامة صلاح الخميس ديسمبر 20, 2007 7:18 pm

معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 Alkaleg.com103052007405050930
أسامة صلاح
أسامة صلاح
فنان راقى جدا
فنان راقى جدا

عدد الرسائل : 3595
العمر : 56
البلد : اسكندرية
اللقب : ابو سيف
تاريخ التسجيل : 11/09/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 Empty رد: معانى اسماء الله الحسنى

مُساهمة من طرف أسامة صلاح الخميس ديسمبر 20, 2007 7:18 pm

جزاك الله كل خير
أسامة صلاح
أسامة صلاح
فنان راقى جدا
فنان راقى جدا

عدد الرسائل : 3595
العمر : 56
البلد : اسكندرية
اللقب : ابو سيف
تاريخ التسجيل : 11/09/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

معانى اسماء الله الحسنى - صفحة 2 Empty رد: معانى اسماء الله الحسنى

مُساهمة من طرف كهرمان الجمعة يناير 18, 2008 9:46 pm

جزاكن الله خيرا

هيام ونور

جعله الله فى ميزان حسناتكم
كهرمان
كهرمان
فنان نشيط
فنان نشيط

عدد الرسائل : 264
البلد : عروس البحر
تاريخ التسجيل : 08/12/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صفحة 2 من اصل 2 الصفحة السابقة  1, 2

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى