ديوك" الزمالك هزموا البلدية

من طرف magedelzamalkawy السبت أغسطس 25, 2007 10:57 pm

نجح الزمالك في الافلات من فخ بلدية المحلة في بداية مباريات الاسبوع الثاني للدوري الممتاز للكرة.. فاز بهدفين لهدف في المباراة التي جرت بينهما أمس بملعب طنطا.. تقدم البلدية بهدف سنبل وتعادل عمرو زكي وأحرز ياسر ابراهيم في مرماه بالخطأ ليحصد الزمالك 3 نقاط هي الغالية بعد خسارته في الاسبوع الأول.. لاعبو الزمالك ارتدوا فانلات فسفورية في اللقاء عليها اعلان احدي ماركات الدجاج العالمية الشهيرة مما كان له الأثر علي ديوك الزمالك في التهام الفوز من لاعبي البلدية.
شهدت المباراة سيطرة واضحة وكاملة للزملكاوية فيما عدا ثلاث هجمات للبلدية سجلوا منها هدفا وأضاعوا هدفين.. بينما كانت فرص الزمالك الضائعة يفوق أصابع اليدين والقدمين معا.. وفشل محمد حلمي في تنفيذ مخططه وكسب المباراة بسبب الطريقة الدفاعية المملة للاعبيه.
الشوط الأول
هجمتان من كرتين ثابتتين كانت محصلة ما قدمه لاعبو بلدية المحلة.. أحرزوا من إحداها هدفا يتحمل مسئوليته الكاملة محمد عبدالمنصف وإن كانت حراسة ثلاثي الدفاع بشير وكريم وفتح الله تثير التساؤل خاصة وأن خط الدفاع لم يكن عليه عبء يذكر إلا في الكرة الثانية التي وصلت لهاني العجيزي وسط حراسة من التابعي وسددها برأسه وتمر بجوار قائم عبدالمنصف الأيسر وسط دهشة الجميع.
.. جاءت البداية في الشوط علي وتيرة واحدة هجوم غير منظم وسيطرة بثقة وضغط مستمر للزمالك ودفاع منظم وقوي من البلدية ومستوي ثابت للحارس عاطف السعيد الذي أعطي ثقة لخط دفاعه حيث نجح في التقاط الكرات العالية بثقة متناهية وشكل رائع.
خطة كرول وذكاء حلمي
.. اعتمد رود كرول علي طريقة 3/5/2 بوجود شيكابلا كصانع ألعاب مع زميله أحمد مجدي وقدما أداء جيدا ومررا أكثر من كرة خطيرة لم يستغلها جمال حمزة وعمرو زكي في أكثر من مرة لكفاءة مدافعي المحلة الذين لعبوا بجدية ورجولة متناهية.
كما اعتمد كرول علي الزيادة العددية في الوسط بوجود علاء عبدالغني ومساندة أحمد غانم من اليمين وطارق السيد من اليسار لكن عدم دقة التمريرات والتسرع أضاعت كل شيء بالإضافة للفردية والأنانية بعض الشيء خاصة بعد وضوح الصورة في تسديدات جمال حمزة العشوائية وعدم تعاونه مع عمرو زكي في بعض اللعبات.. والحق يقال أن الزمالك كان بإمكانه الفوز في هذا الشوط لو ظهرت الجماعية في الأداء واستغلال الفرص في ظل تألق شيكابالا وأحمد مجدي ومساندة أحمد غانم وطارق السيد.
.. اعتمد لاعبو البلدية وحسب طريقة مدربهم محمد حلمي وذكائه في التعامل بمنطقية مع المباراة وفارق الخبرة والنجومية لصالح الزمالك فالهجوم المرتد كان علي استحياء شديد وبخجل في بعض الأحيان لدرجة أن مهاجمي البلدية لم يقدم أي لاعب لمحة واحدة طيلة 20 دقيقة كاملة وكان الدفاع هو النجم بلا منافس وتحمل عبء المباراة خاصة إيهاب عبداللطيف ورضا عزت وياسر إبراهيم الذي راقب عمرو زكي كظله ومن خلفهم عاطف السعيد حارس المرمي.
هدف سنبل
.. وسط هجوم الزمالك.. استغل رضا عزت كرة عرضية لعبها عرضية ارتقي لها أحمد سنبل برأسه وقبل أن يلحقها محمد عبدالمنصف لتسكن المرمي كهدف أول.. ومع ذلك واصل الزمالك هجومه وبدون تطوير أو تعديل ولم يتبدل الحال.. ألعاب فردية وسباق لإحراز هدف التعادل دون تفاهم أو تعاون مما سهل من مهمة لاعبي البلدية وكاد العجيزي أن يزيد من الغلة بهدف ثان عندما سدد برأسه في حراسة بشير التابعي ولكن القائم تعاطف مع عبدالمنصف وتحرك من مكانه لتتحول الكرة لضربة مرمي.
.. كاد كريم ذكري أن يتعادل للزمالك بعدما وصلته كرة مرتدة ضالة من بين العرضيات الكثيرة وسدد برأسه بقوة أمسكها عاطف السعيد بثبات.
ضربتا جزاء
.. تغاضي محمد فاروق في هذا الشوط عن احتساب ضربتي جزاء الأولي لصالح عمرو زكي والذي احتك به مدافع البلدية بقوة والثانية لصالح العجيزي بعد شد وعرقلة واضحة من طارق السيد.
.. اعتمد بلدية المحلة علي تهدئة اللعب مع نهاية الشوط للخروج بالفوز وهو ما تحقق له مع انطلاق صفارة نهاية الشوط للحكم الدولي محمد فاروق.
الشوط الثاني
أنقذ أحمد فهمي لاعب البلدية فريقه من هدف مؤكد بعد أن لحق بكرة شيكابالا الماكرة لعمرو زكي وحولها لضربة ركنية وكانت الفرصة بمثابة جرس إنذار مبكر.
أجري كرول تبديلاً غير مفهوم بإخراج كريم ذكري ونزول وسام العابدي رغم أن هجوم البلدية خلال الشوط الأول لم يفعل شيئاً وكان المفروض أن يلعب كرول بمهاجم ثالث بعد السلبية للاعبيه في المقدمة.
شكلت هجمات البلدية خطورة والتي قادها سنبل والعجيزي وأنقذ فتح الله فرصة.
أهدر هاني العجيزي فرصة عمره عندما انفرد بمحمد عبدالمنصف وسدد كرة مرت بجوار القائم في الدقيقة السابعة.
توتر وانفعال
شهد الشوط توتراً وانفعالاً من لاعبي الزمالك بحجة تغاضي محمد فاروق عن ضربة جزاء لصالح شيكابالا مما دعا شيكابالا للاحتجاج وأيضا عمرو زكي الذي تلفظ بلفظ يعاقب عليه.
اضطر كرول لإجراء تبديله الثاني بنزول عبدالحليم علي بدلاً من جمال حمزة لتنشيط الهجوم إلا أن عصبية ومزاجية لاعبي الزمالك لم تكن متزنة فأفسدوا كل الفرص التي أتيحت لهم للتعادل.. أجري محمد حلمي تبدله الأول بنزول سعيد مراد بدلاً من هاني العجيزي لتجديد نشاط هجومه خاصة أن سعيد مراد هداف ويجيد الهجوم المرتد.
احتجاج جماهيري
انتقل احتجاج لاعبي الزمالك لجماهيرهم في المدرجات فانهال الطوب علي أرض الملعب بعد ضربة حرة غير مباشرة لتسلل عمرو زكي فاضطر الحكم لايقاف المباراة حتي عاد الهدوء من جديد ويتدخل لاعبو الزمالك وتهدئة الجماهير.
أنذر محمد فاروق لاعبي الزمالك علاء عبدالغني وبشير التابعي بعد جذبهما للاعبين من البلدية من الخلف وهو ما يكشف ضعف المستوي اللياقي للاعبي الزمالك.
كانت هناك فرص مؤكدة للاعبي الزمالك للتعادل لكن التوتر والعصبية أفسد هذه الفرص خاصة كرة عبدالحليم علي الذي سددها في صدر مدافع البلدية ثم كرة عمرو زكي الرأسية فوق العارضة.
لجأ كرول لتبديله الثالث بنزول مجدي عطوة بدلاً من طارق السيد ليعدل من خطته إلي 4/4/2 بعودة أحمد مجدي للدفاع وتقدم عطوة في الوسط مع علاء عبدالغني وشيكابالا وتقدم أحمد غانم وأسفر التعديل عن حدوث إيجابية في هجوم الزمالك وتعدد الفرص الضائعة ومنها فرصة مؤكدة ضاعت من رأس عمرو زكي الذي لعب كرة في المرمي الخالي لتمر الكرة بجوار القائم.. وزاد لاعبو الزمالك من ضغطهم وأضاعوا أكثر من 3 كرات مؤكدة خلال دقيقتين فقط وكلها لعمرو زكي بمفرده!!.
هدف عالمي
.. في الدقيقة 72 لعب أحمد غانم كرة عرضية نموذجية استقبلها عمرو زكي وعدلها لنفسه وسدد من الوضع طائرا كرة قوية سكنت شباك عاطف السعيد الذي اكتفي بالفرجة عليها فقط!!.
.. زاد هدف التعادل من حلاوة الأداء وسط رغبة زملكاوية لاستمرار الضغط وإحراز الهدف الثاني وساعدهم ارتداد لاعبي البلدية للخلف واضطر محمد حلمي للدفع بمدافعه أيمن خليل للحد من خطورة مجدي عطوة الذي قلب الحال تماما ومعه انفتحت شهية شيكابالا جهة اليسار لتكون السيطرة بغارات زملكاوية علي الجانبين.. تقدم كل لاعبي الزمالك تجاه مرمي البلدية وسدد أحمد مجدي كرة أرضية قوية سببت الرعب لمدافعي البلدية لولا أنها خرجت بجوار القائم.. الدقائق الأخيرة كانت بمثابة حرب تكتيكية بين كرول ومحمد حلمي خاصة الأخير الذي حاول تأمين الوقت للخروج بالتعادل بأي شكل من الأشكال بوضع سواتر بشرية ومطبات دفاعية لتعطيل الهجوم الأبيض الذي اقترب من الشباك المحلاوية وأضاع فرصا سهلة ومؤكدة ولولا براعة عاطف السعيد حارس المرمي لكانت النتيجة غير ذلك بالمرة.. أضاع مجدي عطوة فرصة عمره وعندما وجد نفسه منفردا بمرمي البلدية فسدد بسن حذائه بين يدي الحارس بغرابة شديدة.
هدف العدالة
.. ولأن الضغط يولد الانفجار.. قدم ياسر إبراهيم هدية العمر للاعبي الزمالك عندما سجل برأسه في مرمي حارسه من خطأ وهو ما لم ينجح فيه لاعبو الزمالك ليكون هدف الاطمئنان والعدل في اللقاء واستحقاق الزمالك للنقاط كاملة.
حاول لاعبو البلدية تعديل النتيجة فهاجموا لكن الوقت لم يمهلهم في نفس الوقت الذي أتيحت فيه فرصة لعبدالحليم علي لزيادة الغلة دون جدوي.

ddd