اندونيسيا تعلن الطوارئ بعد سلسلة الزلازل

أعلن الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو أمس حالة الطوارئ في بعض اقاليم جزيرة سومطرة ثاني أكبر الجزر الاندونيسية وامر بإخلاء المناطق الساحلية من السكان بعد سلسلة زلازل وهزات ارتدادية عنيفة ضربت سواحل الجزيرة مما ادي لانهيار العديد من المباني بمدينة بادانج بالساحل الغربي لسومطرة.. اضافة لتدمير قرية بالكامل في إقليم سيرانجي.
في غضون ذلك. اصدرت السلطات الاندونيسية انذارا جديدا من حدوث موجات مد بحري تسونامي قبالة جزيرة سولاويسي بعد هزة أرضية ثانية بقوة 6.4 درجة ضربت الطرف الشمالي للجزيرة.
اوضح بيان اصدرته هيئة الارصاد الجوية الاندونيسية ان الهزة وقعت علي بعد 290 كيلو مترا شمال شرق بيتونج. أكبر ميناء في شمال سولاوسي علي عمق 30 كيلو مترا تحت سطح البحر. وتبعد هذه المنطقة 2700 كيلو متر من شرق مركز الزلزال العنيف الذي بلغت قوته 4.8 درجة قبالة جزيرة سومطرة وادي الي مقتل عشرة اشخاص واصابة العشرات امس الاول.
من جانبها اكدت السلطات الاندونيسية ان زلزال امس الذي جاء بعد 12 ساعة من الزلزال الاول ادي الي جرح 40 شخصا واحدث اضرارا في العديد من المباني التي انهارت بمن فيها.
وحذر مسئولون من ان عدد القتلي يمكن ان يرتفع.. واشاروا الي ان اسلاك الهواتف والكهرباء قطعت في العديد من المناطق في حين سارعت فرق الاغاثة الي المناطق النائية لتقييم الخسائر في الارواح والممتلكات. الا ان نائب الرئيس الاندونيسي جوزف كالا أكد امس ان الاضرار التي خلفها الزلزال لم تكن بالحجم الذي كان متوقعا.
واعتبر العديد من السكان ان انخفاض حجم الخسائر يعد معجزة. رغم ان العديد من المنازل والمباني دمرت بفعل الزلزال القوي الذي تسبب في اهتزاز مبان في تايلاند وماليزيا وتسبب في اطلاق انذار بحدوث موجات مد بحري "تسونامي" في مناطق تصل الي شرق افريقيا. مما اعاد الي الاذهان ذكريات كارثة تسونامي التي وقعت في ديسمبر 2004 واودت بحياة 220 الف شخص.
من جانبه توجه وزير الشؤون الاجتماعية الاندونيسي ابوريزيل باكري علي رأس وفد من الوزارة الي مقاطعة بينجكلو الاكثر تضررا بالزلزال علي متن طائرة لتقييم جهود الانقاذ والاغاثة التي تحتاجها المنطقة.
في هذه الاثناء تتواصل اعمال الاغاثة علي قدم وساق. حيث تتجه فرق الانقاذ الي المنطقة المتضررة محملة بالمواد الغذائية والادوية. بينما امر الرئيس الاندونيسي بارسال قوات من الشرطة والجيش الي المنطقة بطريقة عاجلة
وفي جاكرتا يتم تحميل طائرات بمواد اغاثة من بينها اطنان الاغذية والادوية وعربات الاسعاف والمولدات الكهربائية وغيرها من الامدادات.
ويعتقد ان معظم المنازل التي دمرت تقع في جزيرة ساوث باجاي. الا انه لم يتسن الاتصال بالسلطات هناك. وبلغت قوة الزلزال درجة جعلت المياه تتدفق من احواض السباحة في جاكرتا التي تبعد مئات الكيلو مترات عن مركز الزلزال.
في سريلانكا قامت السلطات باغلاق المدارس المطلة علي الساحل واهابت السكان باتخاذ الحيطة والحذر خوفا من حدوث موجة مد بحري بعد زلزال اندونيسيا العنيف.
وفي بنجلاديش هرع مئات الاف من الاشخاص علي طول الساحل الي المرتفعات بعد ان اصدرت الحكومة تحذيرا من حدوث موجات مد بحري "تسونامي" مساء الاربعاء.