إيران تستعرض قدراتها العسكرية بذكرى الحرب مع العراق

استعرضت إيران قواها العسكرية السبت، خلال عرض عسكري بمناسبة الذكرى الـ27 للغزو العراقي الذي اندلعت على إثره الحرب بين الجانبين استمرت ثمانية أعوام.

وفي الغضون حذر الرئيس محمود أحمدي نجاد، في كلمة خلال الاستعراض العسكري، أن التهديدات والحظورات الاقتصادية لن تثني بلاده عن التقدم في مجال التقنية.

وتتصادف المناسبة فيما تناقش الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون إمكانية فرض حظر اقتصادي ثالث، أكثر صرامة من سابقيه، في ضوء رفض حكومة طهران وقف برنامج تخصيب اليورانيوم، نقلاً عن الأسوشيتد برس.

وصرح نجاد، الذي من المتوقع أن يشارك في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، قائلاً "أولئك الذي يعتقدون أن الأساليب المهترئة مثل الحرب النفسية أو الدعاية السياسية، وما يدعى بالحظر الاقتصادي، سيؤثر ويمنع خطى إيران السريعة نحو التقدم، مخطئون."

ودشنت الجمهورية الإسلامية برنامجاً عسكرياً واسعاً لتعويض الحظر على الأسلحة الذي فرضته الولايات المتحدة إبان الحرب التي استمرت ثمانية أعوام 1980 إلى 1988.

وبدأت منذ العام 1992 في إنتاج الطائرات العسكرية المقاتلة، وصواريخ تتمتع بقدرة التخفي عن أجهزة الرادار، والمدرعات، والطوربيدات، بجانب حاملات الجنود المدرعة.

وعرض العديد من تلك الأسلحة خلال العرض العسكري.

وتابع نجاد كلمته قائلاً "لأولئك الذين حرموا إيران، وفي أوج الحرب، حتى من سلك شائك عليهم أن يروا الآن كل تلك الأجهزة المستعرضة اليوم التي بنتها أيادي جبارة وعقول خيراء في القوات المسلحة الإيرانية."

وحذر من مغبة الجهود الأمريكية للضغط للمزيد من العقوبات على إيران قائلاً "تعلموا من أخطاء الماضي، ولا تعيد ارتكاب الاخطاء."

وحملت العديد من شاحنات نقل الجنود التي جرى استعراضها خلال العرض شعارات معادية للولايات المتحدة وإسرائيل.

كما عرضت طهران خلال الاستعراض العسكري طائرتين من طراز "البرق" المصنعة محلياً.

وتقول الجمهورية الإسلامية إنها استفادت من الحظر الأمريكي، الممتد على مدى 28 عاماً، وفيما يشير بعض الإيرانيين إلى تلك الفترة كسنوات شدة، ترى الأغلبية أنه ساهم في جعل إيران مكتفية ذاتياً.

وتتهم إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش إيران بمحاولة السعي لإمتلاك أسلحة نووية، وهو ما تنفيه إيران بالإشارة إلى أن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية.