ساركوزي يدعو لعقوبات أوروبية ضد إيران إذا تعثر قرار مجلس الأ

ساركوزي يدعو لعقوبات أوروبية ضد إيران إذا تعثر قرار مجلس الأمن
طهران: قوات أمريكا في العراق وأفغانستان في مرمي صواريخنا

دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلي تشديد العقوبات ضد إيران علي خلفية برنامجها النووي وحث مؤسسات فرنسية ضخمة علي الامتناع عن الاستثمار في الجمهورية الإسلامية.. وفي مقابلة مع صحيفة ¢نيويورك تايمز¢ تحاشي ساركوزي الحديث عن تصريحات وزير خارجيته برنار كوشنر عن الاستعداد لحرب مع إيران ولكنه دعا الأمم المتحدة لتشديد العقوبات الاقتصادية علي إيران لجعلها تتخلي عن طموحاتها النووية، وإذا لم يستطع مجلس الأمن الدولي الاتفاق علي قرار آخر قال ساركوزي: أنه سيؤيد فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات إضافية.. وأعلن الزعيم الفرنسي أنه حث شركة ¢توتال¢ النفطية العملاقة وشركة ¢جاز دو فرانس¢ للغاز علي الامتناع عن التقدم بعطاءات للحصول علي مشروعات جديدة في إيران وطلب من البنوك الفرنسية الكف عن القيام بأنشطة هناك، كما اعتبر ساركوزي أن إيران لم تنفذ الشروط لقيام وزير الخارجية الفرنسي بزيارة إلي طهران.. من جهته، قلل خافيير سولانا مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي من أهمية دعوات فرنسية للاتحاد كي يدرس فرض عقوبات علي إيران قائلا: أنه لم تجر مناقشة لمثل هذه الأفكار في الاتحاد حتي الآن.. وسئل سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي عن فرض جولة ثالثة من العقوبات علي إيران فقال: إن 'المسار الثالث' ابتكار 'الأمريكيين والفرنسيين وليس نحن'.. من جهة أخري، شدد يحيي رحيم صفوي مستشار المرشد الأعلي علي خامنئي إن إيران تراقب تحركات القوات الأمريكية بالأقمار الصناعية والوسائل التكنولوجية الأخري محذرا من أن هذه القوات ستكون في مرمي الصواريخ الإيرانية إذا شنت هجوما علي البلاد.. وفي تصريحات صحفية قال صفوي 'الأمريكيون لايستطيعون التصدي لقدراتنا الصاروخية، علي الأمريكيين أن يعرفوا أن قواتهم في افغانستان والعراق.. هي داخل مرمي نيران إيران'.. لكن صفوي استبعد هجوما أمريكيا قائلا:'من المستبعد جدا أن تبدأ القوات الأجنبية في المنطقة هجوما جديدا لأنها منشغلة بالحرب في العراق وافغانستان وعليها أن تركز علي ذلك'. من جهة أخري، يلقي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم خطابا في مقر الأمم المتحدة بنيويورك يقدم فيه 'حلول إيران لتسوية مشاكل العالم'.وأثار اعتزام أحمدي نجاد إلقاء كلمة بجامعة كولومبيا احتجاجات، لكن رئيس الجامعة لي بولينجز برر دعوة الرئيس الإيراني بقوله: أن الجامعة 'ملتزمة بتبادل الأفكار' وأن الأسئلة المطروحة ستكون مباشرة وأن أحمدي نجاد سيعلن موقفه منها.
وفي الوقت نفسه، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن زيارة أحمدي نجاد لموقع برجي مركز التجارة العالمي التي رفضتها سلطات نيويورك 'مازالت مدرجة علي جدول الرئيس.. حتي لو حاول البعض إلغاءها'، وقد دعم الرئيس الأمريكي جورج بوش قرار سلطات نيويورك قائلا 'استطيع أن اتفهم عدم رغبتها في أن يزور الموقع
شخص يقود بلدا يرعي الإرهاب'.