11 قتيلاً و9 جرحى بسلسلة هجمات إسرائيلية على غزة

قُتل مالا يقل عن 11 فلسطينياً وأُصيب نحو تسعة آخرين، في سلسلة من الغارات الجوية وعمليات توغل لقوات الجيش الإسرائيلي، خلال الساعات الـ48 الماضية، شملت عدة أنحاء من قطاع غزة.

وأكدت مصادر أمنية وطبية بقطاع غزة أن ثلاثة فلسطينيين على الأقل، يُعتقد أنهم من مسلحي كتائب "عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قُتلوا في غارة إسرائيلية أسفرت عن إصابة أربعة آخرين.

وأكد الجيش الإسرائيلي شن الغارة الجوية باستخدام طائرة بدون طيار، قائلاً إنها استهدفت مجموعة من المسلحين، كانوا في موقع لإطلاق صواريخ "القسام" باتجاه المناطق الإسرائيلية.

تأتي هذه الغارة الجوية بعد قليل من مقتل أربعة فلسطينيين، ينتمون إلى منظمة "جيش الإسلام"، في وقت سابق الأربعاء، في غارة إسرائيلية على قطاع غزة، وفق متحدث باسم حركة حماس، التي تسيطر على القطاع.

وأكّد الجيش الإسرائيلي الغارة، قائلاً إنها استهدفت سيارة كانت تحمل على متنها صواريخ جاهزة للإطلاق، أثناء سيرها في حي "الزيتون" بمدينة غزة.

وتعرضت الجثث التي انتشلت من السيارة للتشويه بفعل القذيفة التي ألقيت عليها، كما أصيبت عدة سيارات بشظايا الانفجار كما تحطم زجاج بعض النوافذ في بنايات مجاورة.

جاءت الغارة على حي الزيتون في نهاية "يوم دام" الأربعاء، والذي شهد العديد من أعمال العنف بقطاع غزة، أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من الفلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي.

وأكدت مصادر الأمن الفلسطينية أنّ آليات تابعة للجيش الإسرائيلي توغّلت في المنطقة، وأغلقت الطرق المؤدية إلى بلدة "بيت حانون."

ووفقاً لمصادر من "حماس" فإنّ دبابة إسرائيلية أطلقت النار على أحد المنازل في البلدة، مما أدّى إلى مصرع أربعة أعضاء في "ألوية صلاح الدين"، وإصابة خمسة آخرين.

وقال الجيش الإسرائيلي إنّ قوات برية تابعة له قامت بعملية عسكرية محدودة في بيت حانون ضدّ تهديدات إرهابية.

وأضاف أنّ مسلحين فلسطينيين أطلقوا 10 قذائف من طراز "القسام"، و20 قذيفة "مورتر" على إسرائيل الأربعاء.

وندّد منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في غزة، كيفن كنيدي، الإطلاق الذي استهدف المعابر إلى غزة، قائلا إنّ الهجمات تستهدف "خطّ الغذاء والعلاج وإمدادات أخرى وكذلك موظفي المنظمات الإنسانية."

وعبّر كنيدي عن قلقه "العميق" إزاء "الانخفاض الدراماتيكي في المساعدات الإنسانية الحيوية إلى غزة"، بسبب تلك الهجمات.

يأتي هذا التصعيد في الهجمات على قطاع غزة، بعد نحو أسبوع من إعلان مجلس الأمن الإسرائيلي قطاع غزة "كياناً معادياً" في معرض رد الحكومة الإسرائيلية على استمرار الهجمات الصاروخية من القطاع، فيما اعتبرت حركة "حماس" القرار بمثابة "إعلان حرب."

ويُعد القرار، الذي أجازه المجلس الأمني بالإجماع، تصعيداً خطيراً في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.(التفاصيل)

وفي وقت لاحق هدد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، بعملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة، للرد على هجمات الصواريخ الفلسطينية.

ونقل راديو الجيش الإسرائيلي عن بارك قوله إن "عملية عسكرية واسعة النطاق لن تكون مهمة بسيطة"، مضيفاً قوله: "نحن نتحرك أقرب إلى عملية واسعة ومعقدة في غزة."

وأوضح الوزير الإسرائيلي بقوله إن "عملية كهذه لم تحدث خلال الأسابيع الأخيرة لأسباب عديدة، ويجب أن يكون مفهوماً أن مثل هذه العملية ليست بسيطة، لا من وجهة نظر القوات المشاركة، ولا من جانب طول الفترة التي سيكون علينا أن نمضيها هناك، ولا من جانب التحديات العملياتية التي ستقابلها القوات."

يُشار إلى أن صواريخ "القسام" البدائية الصنع، أوقعت 12 قتيلاً إسرائيلياً منذ بدء المليشيات الفلسطينية إطلاقها قبيل سبعة أعوام.