العراق: مقتل جنديين أمريكيين واعتقال "قاعدي خطير"

انتقد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الجمعة مقترح مجلس الشيوخ الأمريكي بتقسيم العراق إلى ثلاث أقاليم فيدارلية، وصفه بأنه "كارثي."

وكان المرشح في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، السيناتور جوزيف بيدن، قد تقدم بالاقتراح، غير الملزم، لتقسيم العراق إلى ثلاث كينتونات، تدار باتفاق تقاسم سلطة على غرار البوسنة.

ورفض المالكي الافتراح، في حديث لوكالة الأسوشيتد برس في طريق عودته إلى العراق، عقب المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلاً إنه شأن عراقي.

وأضاف قائلاً: "العراقيون يتطلعون لوحدة البلاد، وتقسيمه مشكلة، اتخاذ قرار كهذاً سيكون كارثياً."

من جانبه قال نائب الرئيس العراقي، عادل عبد المهدي، إن القرارات المتعلقة بوحدة وسيادة البلاد يجب أن تظل شأناً عراقياً، فيما دعا المتحدث باسم الزعيم الشيعي، مقتدى الصدر، حكومة المالكي إلى رفض المقترح.

كما رفض الناطق باسم المرجع الشيعي، آية الله علي السيستاني، وخلال خطبة الجمعة، المقترح الأمريكي.

وخطب قائلاً: "تقسيم العراق ليس في صالحه، دول الجوار التي تدعم هذا المشروع ستدفع ثمن عدم الاستقرار في المنطقة."

كما دعا المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ النواب العراقيين للتعبير عن رفضهم لهذا القرار، محذراً من أن مثل هذه المشاريع قد تجد منفذاً لها، ما دام التباعد وعدم الثقة موجودة بين الأطراف السياسية.

ويجادل السيناتور بيدن إن جهود الإدارة الأمريكية تمحورت في تعزيز حكومة قوية ومركزية موحدة في بغداد.

واعتبر أن خطته هي المفتاح السياسي لانسحاب القوات الأمريكية قبل الوصول إلى ما وصفها بالفوضى، والحل الوحيد لوقف أعمال العنف في البلاد، موضحاً أن هذا القرار غير ملزم ولن يجبر بوش على تغيير استراتيجيته في العراق حتى لو تمت الموافقة عليه، إلا انه سيكون اختبارا رئيسيا لفكرة تستقطب اهتماما متزايدا في واشنطن.

وعقبت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بأن إدارة الرئيس جورج بوش تدعم عراقي فيدرالي، مضيفة أنها "قضية حساسة، ومن الأفضل أن يناقشها العراقيون بأنفسهم."

مقتل جنديين أمريكيين واعتقال "قاعدي خطير"

وعلى صعيد الوضع الميداني، لقي جنديين أمريكيين مصرعهما في هجومين استهدفهما في العراق السبت.

وبذلك بلغ عدد القتلى في صفوف القوات الأمريكية العاملة في العراق، 3803 منذ بداية الحرب.

كما قال الجيش الأمريكي في بيان السبت إنّه تمّ اعتقال شخص "يعتقد أنّه حلقة الاتصال الرئيسية بين كبار زعماء القاعدة والقاعدة في العراق" الجمعة قرب سامراء.

وأضاف أنّه يشتبه في كون الرجل هو "المسؤول عن دخول الكثير من الانتحاريين إلى العراق."

كما تمّ اعتقال تسعة آخرين في نفس المداهمة التي تمّ تنفيذها بناء على معلومات استخبارية التي أشارت إلى اجتماع للتنظيم في سامراء.

وفي عملية أخرى في سامراء تمّ تنفيذها الجمعة، قال البيان إنّ خمسة "إرهابيين لقوا مصرعهم في تبادل لإطلاق النار بينهم وبين قوات التحالف.

والسبت، وفي أنحاء متفرقة من العراق، ألقت قوات التحالف القبض على 13 مشتبها وقتلت آخر.