الأهلي والاتحاد..موعد مع الإنجازات

الأهلي والاتحاد..موعد مع الإنجازات
بطل مصر يسعي لمواصلة تحطيم الأرقام.. والفريق الليبي يحلم بأول نهائي

يشهد ستاد القاهرة في التاسعة والنصف مساء اليوم المواجهة المرتقبة بين الأهلي والاتحاد الليبي في إياب الدور قبل النهائي لدوري الأبطال الأفريقي والتي ستحدد الطرف الثاني في المباراة النهائية لبطولة المليون دولار.
مواجهة الليلة لن تكون سهلة علي الطرفين فكلاهما يحلم بالفوز والتأهل للنهائي وادراك انجاز جديد له.. الأهلي بالوصول للمباراة النهائية للعام الثالث علي التوالي والاتحاد لكي يصبح أول ناد ليبي يصل إليها في تاريخ الكرة الليبية.
التعادل في لقاء الذهاب بطرابلس سيلقي بظلاله علي مباراة الليلة بكل تأكيد لانه إذا كان في صالح الأهلي نظريا فإنه لم يقض علي فرصة الاتحاد نهائيا لانها مازالت قائمة إما بتحقيق تعادل إيجابي أو الفوز نفسه.
بالطبع سيكون هناك حذر من جانب الأهلي صاحب الحظوظ الأكبر في التأهل باعتباره صاحب الارض والجمهور وهما عاملان مساعدان للاهلي ولكن لن يمنحاه الفوز بسهولة بل جهد لاعبيه وتركيزهم والحرص علي الاداء القوي طوال التسعين دقيقة هو الفيصل في الوصول لتحقيق الهدف المطلوب وهو الفوز.
الحافز القوي
نجوم الأهلي لديهم الحافز القوي لاسعاد جماهيرهم بتحقيق الفوز علي الاتحاد الليبي الذي سيضعهم علي بعد خطوة واحدة من تحقيق انجاز تاريخي في البطولة بالوصول للنهائي للعام الثالث علي التوالي والاقتراب بقوة من التأهل لمونديال أندية العالم باليابان ليصبح أول ناد يصل للبطولة ثلاث مرات متتالية ليحصل هؤلاء النجوم علي لقب الأفضل في تاريخ الأهلي بلا أي منازع.
مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي لديه نفس الطموح لانه سيسجل في تاريخه كمدرب له ثقله لذا فإن اختياراته للمواجهة تمت بعناية فائقة للغاية وهي تضم كلا من: عصام الحضري حارس المرمي وأحمد السيد وشادي محمد وعماد النحاس مدافعين والظهيرين الأيمن محمد بركات والأيسر جيلبرتو وثنائي الوسط حسام عاشور وأنيس بوجلبان وثلاثي الهجوم عماد متعب العائد للعب كأساسي ومحمد أبوتريكة وفلافيو.
تأتي اعادة عماد متعب لخط الهجوم بحثاً عن مزيد من الضغط الهجومي وايضا لاجبار الاتحاد الليبي علي التراجع للدفاع بأكبر عدد ممكن من لاعبي الوسط والدفاع وعدم تقدمهم للامام لمواجهة مثلث الرعب الاهلاوي الخطير.
كما يأتي اشراك محمد بركات كظهير ايمن بدلاً من اسلام الشاطر للاستفادة من امكانياته في سرعة نقل الفريق من حالة الدفاع للهجوم حيث يتميز بنزعته الهجومية.
يضع جوزيه في اعتباراته تميز الاتحاد الليبي في تنفيذ الهجمات المرتدة بسرعة لذا حرص علي توجيه لاعبي الوسط والظهيرين بالارتداد متي فقدت الكرة.
علي دكة البدلاء يمتلك جوزيه عدة أوراق رابحة لديها القدرة علي تغيير النتيجة في أي لحظة إذا ما وصلت المباراة لنقطة معقدة عن طريق حل شفرتها امثال أسامة حسني وحسن مصطفي وإسلام الشاطر اصحاب الخبرة والمهارة والذين لايقلون في المستوي عن المجموعة الاساسية.
استاد القاهرة سيكون مليئاً بالجماهير الليلة لمؤازرة وشحذ همم لاعبي الفريق خاصة وأن هدفاً واحداً فقط كفيل بالصعود بالفريق واستمرار انتصاراته الافريقية ووصوله مجددا للمونديال العالمي باليابان.
يعلم الجمهور أن المواجهة صعبة فهي عبارة عن 90 دقيقة اشغالا شاقة امام منافس لم يخسر أي مباراة علي أرضه في ليبيا وعنيد جداً خارج ملعبه ويخسر بصعوبة.
الحلم
في المقابل كان فريق الاتحاد الليبي الضيف بقيادة مديره الفني الصربي برانكو يحلم بالمفاجأة والعودة لبلاده مظفرا بالانتصار وازاحة حامل اللقب من البطولة.
برغم اعتراف مديره الفني برانكو بصعوبة المهمة حيث يواجه بطل افريقيا ونجوما اصحاب خبرة عريضة في قلب القاهرة إلا أنه لم يفقد طموحاته في الفوز الذي فشل في تحقيقه بطرابلس مؤكداً أن فريقه سيكون افضل خارج ملعبه لانه بعيد عن أي ضغوط عصبية ونفسية وسيلعب وليس لديه ما يخسره علي الاطلاق.
بالطبع لن يفتح برانكو خطوطه من البداية ويهاجم بلا وعي بل سيكون هناك حذر شديد مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة باستغلال مهارات لاعبيه وسرعة التحرك خاصة من جانب الظهير الايسر مخلوف.
يتبقي في النهاية التحكيم في المباراة والذي يتولاه الطاقم الغاني بقيادة الحكم الدولي كوتي اليكس ويعاونه هارونا ايوبا وجورجي ساجا والمطلوب ان يكون معتدلا بلا مجاملات أو مفاجآت مثلما يحدث في اللقاءات الافريقية.