ريتشاردسون: ضربة عسكرية ضد إيران ستعد تصرفاً طائشاً شنيعاً

قال المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2008، بيل ريتشاردسون، إن إدارة الرئيس جورج بوش سترتكب تصرفاً "طائشاً شنيعاً" إذا قررت توجيه ضربة لإيران قبيل الخروج من العراق.

كما انتقد حاكم نيو مكسيكو تصويت مجلس الشيوخ لصالح تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية.

وأدى تصاعد حدة التوتر بشأن برنامج إيران النووي إلى تزايد التكهنات بضربة عسكرية أمريكية ضد الجمهورية الإسلامية.

وتتهم الإدارة الأمريكية إيران بالسعي سراً لتطوير أسلحة نووية وتزويد المليشيات الشيعية في كل من العراق ولبنان بالأسلحة، الأمر الذي نفته حكومة طهران مراراً مؤكدة حقها في إمتلاك تقنية نووية لأغراض مدنية.

وحذر ريتشاردسون إدارة الرئيس جورج بوش من مغبة الدخول في مواجهة عسكرية جديدة قبيل الخروج من "الحرب المأساوية في العراق."

وأضاف قائلاً: "أعتقد أنه سيكون تصرفاً أحمقاً هائلاً من إدارة بوش لتبدأ حرباً أخرى قبل إنهاء الحرب المأساوية التي نخوضها حالياً. يبدو أن الإدارة في حالة هياج حالياً. يمكنك أن ترى ذلك."

وندد بتصويت مجلس الشيوخ الأسبوع الفائت على قرار يحث الخارجية الأمريكية على إدراج الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية قائلاً "أطلقوا عليهم المسميات وصفوهم بالإرهابيين، وأرسموا الخيارات العسكرية، فذلك لن يؤدي سوى إلى تفاقم الوضع وتأجيج العالم الإسلامي."

وكان مجلس الشيوخ قد صوت بـ76 صوتاً مقابل 22 لصالح القرار، الذي لم يصوت له من بين الديمقراطيين سوى المرشحة للانتخابات الرئاسية المقبلة هيلاري كلينتون، نقلاً عن الأسوشيتد برس.

وأضاف ريتشاردسون قائلاً "مرة أخرى تبدو الإدارة وكأنها تعد الشعب بتصرف أهوج، وأعتقد أنه سيكون قراراً آخر من قرارات السياسة الخارجية الكارثية."

وأوضح المندوب الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة أنه لو كان رئيساً للجأ لاستخدام حنكته الدبلوماسية في الحوار مع رجال الدين والطلاب والأكاديميين ورجال الأعمال، بشأن إيران، وتجاهل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، الذي وصفه بـ"اللاعب الثانوي" في سياسات بلاده.

وأردف قائلاً "أربعون في المائة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة ذهبت إلى مرشح معتدل، وذلك يجعل من الصواب الدخول في حوار مع إيران، مع الإدراك بأن ذلك سيكون شاقاً للغاية."