صحف: "حوار" فتح وحماس بين نفي وتأكيد

في عناوين معظم الصحف العربية الصادرة صباح الجمعة، وإن احتجب العديد منها بسبب حلول عيد الفطر في عدد من دول العالم العربي، سيطر خبر "الحوار" الفلسطيني بين "فتح" و"حماس" الذي تضاربت المواقف حوله بين نفي وتأكيد على عناوين هذه الصحف بالإضافة إلى خبر تعليق الحركة الشعبية مشاركتها في الحكومة السودانية، والاستحقاق الرئاسي اللبناني.

صحيفة "الحياة" اللندنية عنونت:

- "حزب الله": نملك المبادرة ... وخطوات في حال عدم التوافق ... صفير يلتقي عون وفرنجية بعد تأخير أثار بلبلة..

ونقلت أن البطريرك الماروني نصرالله صفير اجتمع الخميس مع زعيم "التيار الوطني الحر" رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النيابي العماد ميشال عون، ورئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية، في اطار لقاءاته مع القادة الموارنة للتشاور حول الاستحقاق الرئاسي اللبناني والدعوة الى ضمان حصوله في موعده وتجنّب الفراغ الرئاسي.

وإذ اقتصر التشاور من جانب البطريركية المارونية مع عون وفرنجية من القادة الموارنة في المعارضة، ينتظر ان يلتقي البطريرك صفير اليوم رموز الموارنة من قادة الأكثرية للغرض ذاته.

وفي شأن الحوار الفلسطيني-الفلسطيني عنونت "الحياة":

- "حماس" رداً على "فتح": ترتيبات لحوار بين الحركتين ... واشنطن تستبعد "الجولان" من مؤتمر الخريف..

ونقلت: نفت حركة "فتح" وجود أي ترتيبات للحوار مع حركة "حماس"، في وقت أكدت "حماس" وجود هذه الترتيبات. وكشف ممثل "حماس" في لبنان أسامة حمدان أن الحركتين ترتبان لعقد حوار ثنائي ترعاه دولة عربية وتستضيفه، مضيفا ان هذا الجهد مدعوم من تجمع عربي كبير، وان الموقف سيتبلور خلال الايام الثلاثة المقبلة.

واستشهد باللقاء الذي استضافته بيروت بين القيادي الفتحاوي جبريل الرجوب وعضو المكتب السياسي لـ "حماس" محمد نزال.

في الغضون، حصرت واشنطن أمس جدول أعمال المؤتمر الدولي للسلام بالقول إنه سيضع "الأسس الديبلوماسية والاقتصادية" لبناء الدولة الفلسطينية، مستبعدة أن يشمل البحث مسألة الجولان السوري، كما حددت المشاركة بـ "الدول التي تدعم حل الدولتين وترفض العنف وتعترف باسرائيل وتلتزم الاتفاقات الموقعة سابقا."

صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية عنونت:

- مصري ونرويجي وبلجيكي يختارون قضاة محكمة قتلة الحريري.. بان كي مون يعين فريق الاختيار بعد تحديد لاهاي مقرا.

وكتبت: خطت المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري خطوة جديدة على طريق الولادة عبر اعلان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون امس تعيين لجنة اختيار قضاة المحكمة من ثلاثة قضاة: المصري محمد أمين المهدي والنرويجي اريك موز إضافة الى مستشار الامين العام للامم المتحدة القاضي البلجيكي نيكولا ميشال.

وبحسب اتفاقية انشائها، تتشكل دوائر المحكمة من قضاة مستقلين لا يقل عددهم عن 11 قاضيا مستقلا ولا يزيد على 14 قاضيا.

وفي الشأن السوداني، عنونت الصحيفة السعودية:

- السودان: الحركة الشعبية تعلق مشاركتها في الحكومة وتشكل لجنة أزمة.. حزب الرئيس البشير يدرس الرد ويرفض أية ضغوط لتنفيذ اتفاق السلام حتى بدون الحركة..

ونقلت: في خطوة تصعيدية جديدة أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان (جنوب) تعليق مشاركتها في حكومة الوحدة الوطنية، بسبب خلافات مع الشريك الاكبر في الحكومة، المؤتمر الوطني الذي يقوده الرئيس عمر البشير، مما يدخل البلاد في نفق جديد، بعد عامين من توقيع اتفاق سلام انهى أكثر من 50 عاما من الحرب الاهلية في الجنوب.

ويأتي قرار الحركة الشعبية لتحرير السودان، بعد خلاف مستمر منذ شهور بين الشريكين الرئيسيين في حكومة الوحدة الوطنية. واعلن المؤتمر الوطني رفضه الشديد لأية ضغوط عليه في سبيل تنفيذ اتفاق السلام الشامل بينه وبين الحركة الشعبية.

قال الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل، الامين السياسي في المؤتمر لـ"الشرق الاوسط": "انه واهم من يظن انه عبر الضغوط وتأليب القوى الخارجية علينا، اننا سنتراجع عن مواقفنا المعروفة والمعلنة تجاه اتفاق السلام وقضايا الوطن الاخرى"، وشدد الحزب "لن نستجيب لشروط الحركة وضغوطها بتلك الكيفية."

صحيفة "الرأي" الأردنية أضاءت على جولة رايس للمنطقة.

- رايس تبدأ جولة الاحد لتحريك المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية..

ونقلت أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أجرى الخميس محادثات مع الموفد الاميركي ديفيد ولش الذي حضر للتمهيد لزيارة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي غادرت امس واشنطن للقيام بجولة يبدأها بزيارة موسكو اليوم على ان تبدأ بزيارة تشمل القدس ورام الله بعد غد الاحد في محاولة لتحريك المحادثات بين الاسرائيليين والفلسطينيين قبل اجتماع الخريف الذي يعقد الشهر المقبل.

فيما ركزت صحيفة "النهار" اللبنانية على:

- الأمم المتحدة تعيّن لجنة لاختيار قضاة المحكمة.. ومساهمة فرنسية بـ 6 ملايين دولار.. بكركي لموارنة المعارضة: تجنّب الفراغ أياً تكن التضحيات.. عون للبطريرك والمطارنة: محكومون بالتوافق على رئيس قوي ..

من جهتها عنونت صحيفة "الخليج" الإماراتية:

- الحركة الشعبية" تجمد مشاركتها في حكومة الخرطوم.. نذر انفصال مبكر لجنوب السودان..

وكتبت: في خطوة تحمل نذر انفصال مبكر لجنوب السودان، قبل الاستفتاء المقرر على تقرير المصير، أعلنت الحركة الشعبية، أمس، تعليق مشاركتها في الحكومة المركزية حتى تسوى خلافاتها العالقة مع حزب المؤتمر الوطني، شريكها في الحكم، بشأن تنفيذ بعض بنود اتفاقية السلام.

وأعلنت الحركة الشعبية قرار التجميد في بيان من جوبا عاصمة جنوب السودان في ختام اجتماعات مطولة لقيادتها استغرقت أكثر من أسبوع. وأعلن متحدث باسم الحركة طلب عدم ذكر اسمه ان مشاركة الحركة في الحكومة مجمدة إلى أن يتم حل الخلافات بينها وبين الشمال.

وفي عنوان آخر:

- الأسد يحذر من انفجار وشيك وموسى يرفض "تطبيع الخريف".. "إسرائيل" تهدد الحوار الفلسطيني وعباس يعتبره "شائعات"..

ونقلت في هذا الشأن:

هددت "إسرائيل"، أمس، بإلغاء ما وصفته بـ"التقدم" الذي تحقق على المسار السياسي مع السلطة الفلسطينية في حال استئناف الحوار بين حركتي "فتح" و"حماس" واستعادة الوحدة الفلسطينية، في حين قللت استخبارات الكيان من احتمالات نجاح لقاء الخريف الأمريكي، الذي غادرت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس واشنطن في طريقها الى المنطقة للتحضير له، بينما حذرت الجامعة العربية من أية مخططات لحرف "اللقاء" الخريفي عن مساره لأهداف أخرى، في وقت أكد الرئيس السوري بشار الأسد من أن المنطقة أمام قنبلة موقوتة تقترب من الانفجار.

وفيما أثير جدل، أمس، بين حركتي "حماس" و"فتح" في شأن مبادرات لاستئناف الحوار بينهما، هدد المتحدث باسم وزارة الخارجية "الاسرائيلية" مارك ريغيف السلطة بالقول ان اعادة "حماس" الى المعادلة (الفلسطينية) من شأنها نسف "التقدم" الذي تحقق، من دون أن يوضح ما هو هذا "التقدم".

ولم تتأخر "فتح" في الرد على تصريحات قادة "حماس" حول وجود مبادرات تهدف الى حل الأزمة، عبر استئناف الاتصالات بعد عيد الفطر مباشرة، وأعلن أكثر من مسؤول في "فتح" ان شروط الحركة والرئيس الفلسطيني محمود عباس إزاء عودة الحوار لم تتغير.

وفي وقت أعلن عباس عن بدء الحوار مع "إسرائيل" للتوصل إلى "حل نهائي"، نفى الأنباء حتى عن وجود استعدادات لحوار مع "حماس" معتبراً أنها "مجرد شائعات". وقال إن الحوار مع حماس لن يبدأ قبل أن تعود الأمور الى ما كانت عليه قبل 15 حزيران/يونيو الماضي، عندما سيطرت الحركة على غزة.