فوضي في باكستان.. بعد اغتيال بي نظير بوتو

مظاهرات وأعمال شغب في كل المدن.. وحزب الشعب يطالب بكشف الحقائق
العالم يدين.. والضحايا 30 قتيلاً و56 مصاباً

إسلام آباد وكالات الأنباء: سادت الفوضي المدن الباكستانية في أعقاب اغتيال بي نيظير بوتو زعيمة حزب الشعب المعارض واندلعت المظاهرات وأعمال الشغب من قبل أنصارها وكان أشدها ضراوة في إقليم السند الذي تنحدر منه بوتو ومدينة كراتشي عاصمة الإقليم حيث أشعل محتجون النيران وأطلقوا الأعيرة النارية.. وأحرق متظاهرون غاضبون مقر المحكمة ومبان أخري في يعقوب آباد بلدة بوتو في إقليم السند وانتقل العنف إلي الأقاليم الأخري. وقطع أكثر من مائة شخص الطرق الرئيسية في مدينة بيشاور وأحرقوا لوحات إعلانية. كما استهدفت مفوضية للشرطة بالحجارة. إضافة لإحراق سيارات شرطة وحافلات خاصة.
واندلعت مظاهرات في مدينة ملتان حيث أحرق أنصار حزب الشعب الباكستاني إطارات وقطعوا حركة السير. كما أعلنت الشرطة عن مقتل ستة أشخاص علي الأقل بالرصاص في أعمال عنف شهدتها عدة مدن باكستانية وأدت هذه التطورات إلي وضع قوات الأمن الباكستانية في حالة تأهب قصوي في جميع أنحاء البلاد.
من جهته أعلن حزب الشعب الحداد أربعين يوماً حزناً علي مقتل زعيمته وطالب بإجراء تحقيقات كاملة للكشف عن الحقائق وراء عملية الاغتيال.
وقد نددت أغلب دول العالم باغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة معربة عن أملها في الحفاظ علي استقرار باكستان كما أدان مجلس الأمن الدولي الهجوم الانتحاري ودعا إلي ضبط النفس في باكستان.
وارتفعت حصيلة ضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف بوتو بعد إلقائها كلمة في تجمع انتخابي براولبندي إلي ثلاثين قتيلاً و56 مصاباً إصابات بعضهم خطيرة وأكد رحمن ملك السكرتير الأمني لبوتو أن انتحارياً أطلق في المرحلة الأولي الرصاص علي بوتو فأصاب رقبتها وصدرها ثم فجر نفسه في الحال.