انفلونزا الطيور تظهر في البشر قبل الدواجن‏!‏

ارتباك في الصحة بعد اكتشاف ثالث إصابة بشرية في‏24‏ ساعة

ما كادت وزارة الصحة تفتح ابوابها للتأكيد علي استمرارها في تطبيق الإجراءات الوقائية المتعلقة بمواجهة انفلونزا الطيور بمجرد وفاة الاصابة البشرية رقم‏16‏ وهي السيدة علا يونس حتي هاجم الفيروس ضحيتين جديدتين هما السيدة هانم عطوة ابراهيم من دمياط والسيدة نورا أبوالعباس محمد من المنوفية ليرتفع اجمالي الضحايا خلال‏24‏ ساعة فقط إلي‏41‏ حالة علي خلفية برودة الشتاء والاكليشيه الثابت في كل بيان اعلامي وهو الاصابة ناتجة عن التعرض لطيور يشتبه في اصابتها بمرض انفلونزا الطيور‏.‏

ورغم انه كان من المتعارف عليه ان تكتشف الاصابات بين الطيور ثم تبدأ إجراءات فحص المخالطين فيتم اكتشاف الاصابات البشرية إلا ان هناك غموضا بات علي وزارة الصحة ان تفك الغازه وهو اكتشاف المرض بشريا وبقاء اصابة الطيور مجرد اشتباه وكأن وزارة الصحة في واد والزراعة في واد آخر رغم انهما يعملان في مكافحة المرض تحت مظلة لجنة قومية واحدة‏.‏

وتمسك خبير وقائي بوزارة الصحة بان الاصابة بين البشر لاتظهر إلا لمخالطة المصاب لطيور تحمل الفيروس أو مصابة به ورفض بشدة تلميحات ظهور المرض دون طيور مصابة رغم اكتشاف الاصابات في كل من بني سويف ودمياط والمنوفية واتهم وزارة الزراعة وجميع هيئات الدولة بالعجز التام امام خطر الطيور المنزلية‏.‏

وقال مصدر مسئول بوزارة الصحة إن هناك دراسات جادة تجري بالتعاون بين وزارتي الصحة والزراعة والمراكز البحثية ووحدة النمرو الأمريكية والمركز الأمريكي للامراض المعدية بمتابعة الخبير العالمي ديفيد نابارو ومنظمة الصحة العالمية لرصد أي تغيرات في التسلسل الجيني للفيروس المسبب للاصابة بانفلونزا الطيور ألا انه شدد علي عدم وجود اي دلائل لانتقال المرض إلي الانسان دون مخالطة الطيور المصابة‏.‏

في غضون ذلك سادت حالة من الارتباك بين القائمين علي مكافحة انفلونزا الطيور بعد ان اصبح اكتشاف الحالات البشرية يتم بالمصادفة ودون وجود دلائل لوجود طيور مصابة بالمرض‏.‏