يبقى أنت .. أكيد .. أكيد .. في مصر

عندما ترى إتهامات لشخص معين في جريدة رسمية كبيرة والأسبوع الذي يليه وفي نفس المكان تجد سحب لكل هذه الإتهامات وإشادة شديدة بنفس الشخصية التي تم الهجوم عليها يبقى أنت أكيد في مصر.

وعندما ترى وكالة مثل وكالة الأهرام – بجلالة قدرها – تقدم للجميع مقالة تتهم فيها – وأنا أصر على أنه كان إتهام واضح – لسمير زاهر – رئيس إتحاد الكرة وأترك لكم الحكم عندما تقرأون نص المقالة المنشور يوم الجمعة 28/12/2007 في جريدة الأهرام.



وكالة الأهرام غيرت رأيها تماما من الإتهام الكامل والواضح لشخص سمير زاهر رئيس إتحاد الكرة الى مجرد – خلاف في وجهات النظر بين وكالة الأهرام وأتحاد الكرة وهو ما تراه الأهرام شئ ضروري وبناء أن يحدث خلاف في وجهات النظر بين الأطراف المتعاقدة وهو نوع من أنواع الإختلاف في تفسير بعض البنود وما إلى ذلك.

في جريدة الأهرام عدد الجمعة 4/1/2008 أكدت وكالة الأهرام أن ما حدث مجرد أختلاف في وجهات النظر ولكنهم نسوا أنهم وفي العدد السابق مباشرة لهذا العدد قد أعلنوا أن هناك خلافات مالية واضحة في إتحاد الكرة : "مخالفات اتحاد الكرة المالية التي كان المجلس القومي للرياضة يتحدث عنها في فترات سابقة زادت‏,‏ لكني الجهة الإدارية غضت النظر عنها بعد خضوع الاتحاد لإجراء الانتخابات في سبتمبر المقبل وليس‏2009." هذا نص ما كتب في الأهرام في عدد الجمعة 28/12/2007.

في مقالة الجمعة 28/12/2007 أتهمت الأهرام سمير زاهر بشكل واضح بأنه لم يسدد بعض حقوق وكالة الأهرام من مباريات نظمها – الأصدقاء – كما وصفتهم وكالة الأهرام : " تخيلوا‏..‏ الكابتن سمير زاهر الذي يتحدث عن الخصخصة وحقوق الرعاة‏..‏ لم يجهز حتي الآن ملابس للمنتخبات مطبوع عليها شعار الرعاة الذين يدفعون الملايين التي يتغني سمير زاهر بها بل إنه لم يسدد حصة الوكالة من المباريات الخارجية التي نظمها الأصدقاء مثل جنوب أفريقيا وكوت ديفوار واليابان‏!‏ " هذا نص ما كتب في الأهرام أيضا .

عندما أثرنا القضية على صفحات يلاكورة وكعادتنا لم نلقي بأي إتهام على أحد ولم نتهم أي أحد ولن نتهم أي أحد في عرضه أو شرفه .. كل ما طلبناه هو أن نوضح للناس الحقائق وليس من الحقائق أن تتحول – نبرة صوتنا – فجأة وبدون أي مقدمات معلنة .. ليتحول إتهام صريح لسمير زاهر بأنه يقود الإتحاد المصري الى الفشل الى تصريح في نفس المكان بأن سمير زاهر هو من حقق لإتحاد الكرة ما لم يتحقق من قبل ؟؟

بالله عليكم .. هل تضحكون علينا أم تضحكون على أنفسكم .. أم أن شعب مصر أصبح مهان لهذه الدرجة بأن نضحك عليه - بأي كلام – في أي وقت ؟؟

فقط أقرأوا معي نهاية مقالة 28/12/2007 من جريدة الأهرام : " مخالفات اتحاد الكرة المالية التي كان المجلس القومي للرياضة يتحدث عنها في فترات سابقة زادت‏,‏ لكن الجهة الإدارية غضت النظر عنها بعد خضوع الاتحاد لإجراء الانتخابات في سبتمبر المقبل وليس‏ 2009...

المؤكد أن هذه المخالفات تزيد يوما بعد آخر بعد أن أعطي رئيس اتحاد الكرة ظهره للجميع بل وعقود الرعاة التي وقع عليها من أجل قليل من الأصدقاء وكثير البيزنس‏,‏ مما يهدد الرعاة بالانسحاب من عقد الرعاية وبالتالي تضيع علي الأندية أعضاء الجمعية الكثير من الأموال التي تعتمد عليها في إنعاش خزائنها‏,‏ أما الأهم فهو أن زاهر يحارب اتجاهات الدولة ولجنة السياسات في الحزب الوطني‏,‏ والتي تطالب دائما رجال الأعمال والرعاة بدعم الرياضة وكرة القدم‏.‏

كابتن سمير‏..‏ حمد الله علي السلامة‏!!‏

هذا هو نص ما كتب في الأهرام بتاريخ 28/12/2007 وهو كلام الأهرام بدون أي تدخل من جانبنا.

الأن ولكي تتأكد أنك في مصر .. أقرأ ختام مقالة الأهرام 4/1/2008 : " خلاصة القول إننا أمام وجهات نظر مختلفة وهي ظاهرة صحية ولسنا في خلافات شخصية أو اختلافات مستحكمة والأهم أن وكالة الأهرام للإعلان تؤكد اعتزازها بالكابتن سمير زاهر وتقديرها له نائبا للشعب في مجلس الشوري ورئيسا لاتحاد الكرة ومسئولا يساير كل ماهو حديث في مجال الرعاية الرياضية وقدراته علي استثمار إمكانات الاتحاد ببراعة وذكاء وخبرة ليحقق في هذا المجال مالم يتحقق من قبل في اتحاد الكرة حيث بلغت إيرادات كرة القدم المصرية سقفا غير مسبوق علي مدي تاريخها من أوجه رعاية لم تكن قائمة ولا وجود لها من قبل وهذه إضافة ودعم للكرة بعيدا عن ميزانية الدولة تحسب للكابتن سمير زاهر‏.‏"

ونترك لكم جميعا الحكم .. ونؤكد إعتزازنا بوكالة الأهرام .. وبسمير زاهر .. وتصبحي على خير يا مصر!

انت بتقول فيها يا استاذ اسامه
شكرا على المرور