اللقاء الأخير .........

.............................
سنين وأنا أنتظر أللقاء
أيام وليالي حلمت بلقائها
حلمت بلقاء من فارقتها من سنين
ذهبت الى حيث لا أدري
وفجأة ألتقينا صدفة بطريق عام
وكان الصمت
هو الشيء المشترك بيننا
صمتت وكذلك أنا
ولساننا عاجز عن الكلام
مرت دقائق وهي تنظر وترتقب
مني الكلام وانا أمعن النظر فيها
وحال لساني كحال لسانها
بدون كلام لا أنا ولا هي
فقلت بعد كل هذا السكون والسكوت
من .............

فقالت انت.....

.قلت نعم

بعدها أكملت قائلة
أين كنت وأين أصبحت

قلت لها انا أم أنت ألذي فارق

قالت الظروف هي السبب
وهذا هو حال العشاق
فالفراق هو حال اكثر المحبين

واذا بي أرى دموعها الغالية

دمعة بعد دمعة تجري على الخدود

ولا أستطيع مسح دموعها

واعطيتها منديلا

وقلت كفى دموعك غالية كفاك بكاءا

قالت كنت حلمي الاول والاخير
كنت كل ما أفكر به وكل حلم أحلم به

فتذاكرنا ماضينا وكيف كنا نلتقي

ونجلس ساعات طوال

وتطعمني بيديها الرقيقتين

وكم كانت سعادتنا في وقتها

سعداء بحبنا وبلقائنا وايامنا الحلوة

وكان القدر الاسود من فرقنا وفرق حبنا

فقلت لها انت في القلب والروح

فقالت انت كذلك كنت ومازلت كل دنياي
قالت لم اكن أتصور انه يوما ما ألتقيك

فقلت لها كنت دائما احلم بيوم ما ألتقيك
والان هذه الصدفة الجميلة جمعتنا
ولولا من حولنا لضممتك الى صدري
ومسحت دموعك الغالية
وقبلتك كل قبلة وقبلة كي اروي عطش السنين

فعشت معها ساعة هي بالعمر كله

تبادلنا الحديث مع الدموع

والحسرة في القلب

والتنهيدة في الصدر

والعيون تدمع

واللسان عاجز عن الكلام

وبعدها ودع احدنا الاخر

الى حيث لاموعد

لا لقاء الى الصدفة حيث يكون

فكان ذلك وبعد طول غياب

(اللــــقـــــــــــاء الاخـــــــــــــــــير)