الفنان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

من أجل بطولة أفريقيا

اذهب الى الأسفل

من أجل بطولة أفريقيا Empty من أجل بطولة أفريقيا

مُساهمة من طرف أسامة صلاح السبت يناير 12, 2008 12:57 pm

المحافظة علي بطولة أمم أفريقيا التي حصل عليها منتخب مصر 5 مرات والتي كان آخرها في عام 2006 بالقاهرة.. ومن أجل أن تظهر الكرة المصرية بالصورة الطيبة والتأكد علي أنها مازالت هي الأفضل علي مستوي القارة.. وقبل خوض منافسات البطولة ال26 التي تقام في غانا وتبدأ منافساته بعد أيام وخلال شهر يناير الحالي وفبراير القادم.. كان لابد للفريق القومي من خوض مباريات ودية متدرجة القوي ومع فرق يصل مستواها إلي نفس مستوي المنافسين الحقيقيين في الأدوار الأولي علي الأقل.
كانت فكرة طيبة من اتحاد الكرة والمسئولين عن الفريق أن تكون تلك المباريات الودية التحضيرية مع فرق تشارك في البطولة. وتسعي هي الأخري لتحقيق طموحات في هذا المعترك الأفريقي.. وبدأت جولة الاستعدادات الأخيرة مع ناميبيا التي أقيمت في أسوان وانتهت بفوز الفريق بالأهداف الثلاثة.. ثم كانت الخطوة الثانية مع فريق آخر أكثر قوة وأكثر خبرة بما يضم من عناصر قادرة علي المواجهة كلهم من المحترفين في أوروبا.. ويقوم بجولة في منطقة الخليج ورأي المسئولون أن نخوض نحن أيضاً التجربة ونذهب للفريق ونلعب معه في نفس منطقة الخليج وفي واحدة من أفضل دول المنطقة ومدينة هي عروس الخليج في أبوظبي عاصمة الإمارات ومع فريق مالي أحد فرق البطولة أيضاً.. ثم بعد ذلك لقاء آخر يجري غداً مع أنجولا هناك في البرتغال حيث يعسكر هو الآخر.. كل ذلك كان لابد أن يتم في زمن قصير لتحقيق عدة أهداف.
* أول هذه الأهداف هو الصراع مع الزمن ولابد من أداء المباريات الثلاث في وقت قياسي حتي يصل الفريق إلي غانا وهو مستريح وجاهز بدنياً وفنياً قبل المواجهات الرسمية.
* وثانياً حتي يتعود اللاعبون علي أداء مباريات متقاربة الزمن كما سوف يحدث في البطولة. واللقاءات المضغوطة حيث يلعب مباراة كل 48 ساعة.
صراع مع الزمن
المهم.. سافر الفريق إلي أبوظبي يوم الثلاثاء الماضي يحمل معه 25 لاعباً بعد أن تمت تصفيتهم الأولي واختصر العدد من 32 وفور وصول البعثة بدأت الأشغال الشاقة اللذيذة.. بدل اللاعبون ملابسهم وعلي الفور توجهوا إلي ملعب الاتحاد الرياضي للمؤسسات وأدوا أول تدريب لمدة ساعة حاول فيه حسن شحاتة تطبيق التكتيك الفني والمحافظة علي اللياقة البدنية للاعبين.
ولم تكن مفاجأة أن يلقي الفريق منذ أن وطأت أقدامه مطار أبوظبي تلك الرعاية والدفء من أبناء الوطن الذين يعملون في القطر الشقيق إلي جانب الرعاية الكاملة من المسئولين في أبوظبي.. حتي أنهم أدوا المران وسط حشد جماهيري كبير جداً لدرجة أن أتوبيس الفريق ظل يدور حول الملعب مخترقاً الشوارع التي ازدحمت بالجماهير المصرية ولم تفلح محاولته دخول اللعب إلي بعد استدعاء رجال النظام من الشرطة ليفسحوا الطريق للأتوبيس أن يدخل إلي الملعب والذي امتلأت مدرجاته عن آخرها وتسلق البعض أعمدة النور والبوابات والأسوار من أجل مشاهدة نجوم مصر.
نجوم الزمن الجميل خلف الفريق
إلي جانب ذلك هرع الكثيرون من نجوم مصر السابقين في الملعب ليكونوا في استقبال الفريق ويشاهدون زملاءهم وأبناءهم من اللاعبين الجدد متذكرين أيام جميلة لهم في نفس الموقع وهم من الذين يعملون في الإمارات منهم أحمد عبدالحليم نجم الزمالك السابق وشحتة دسوقي وأحمد العجوز وأشرف خضر نجوم الإسماعيلي وحسن خليل "الترسانة" وياسر فاروق "المقاولون" وعمار معاذ "الزمالك" وحسن جعفر "الأهلي" حتي سمير عبدربه مدير النشاط في الأهلي الذي كان في زيارة خاطفة لدبي حضر إلي أبوظبي هو الآخر ليحضر المباراة التدريبية والمباراة.
انتهي مران اليوم الأول ووصل الفريق إلي فندق شيراتون أبوظبي أحد أكبر الفنادق في المدينة ولم يسلم اللاعبون من الاجتماع علي مديرهم الفني لسماع تعليمات الساعات الباقية في المدينة وحتي المغادرة بعد المباراة مباشرة إلي البرتغال.
مفاجأة غير سارة
في البداية طلب الجهاز تخصيص صالة خاصة للطعام للفريق بعيداً عن باقي النزلاء حتي يكونوا علي حريتهم واستطاع مازن مرزوق مدير لجنة المسابقات وأحد رجال الراعي للبطولة مع رجال الفندق توفير الصالة في الدور الأول.. إلا أن الجهاز عاد مرة أخري وبناءً علي رغبة اللاعبين وعدل المكان وطلب أن يعامل الفريق مثل باقي النزلاء ويتناولون طعامهم في نفس المكان وبذات النوعية حتي لا يشعرون بالملل.. واضطر مازن مرة أخري إلي التعديل مع المشرفين عن المطعم.
وفي صباح اليوم التالي سأل الجميع عن النجم محمد أبوتريكة ولماذا لم يحضر معهم الإفطار فأبلغهم زميله في الغرفة أن اللاعب يشكو من صداع وهرع الدكتور أحمد ماجد ليكتشف ارتفاع درجة الحرارة وفشلت محاولاته الأولي لتخفيض الحرارة مما اضطره إلي استعمال الحقن ليكتشف مرة أخري أنه مصاب باحتقان في الحلق والتهاب شديد في اللوزتين وانتقل إلي علاج آخر إلي جانب أدوية تخفيض الحرارة إلي المضادات الحيوية مع الامتناع تماماً عن الخروج من الغرفة وتناول السوائل.
جولة حرة سريعة
وتخفيفاً من جو التوتر الذي فرضه مرض أبوتريكة قرر حسن شحاتة أن يقوم الفريق بجولة حرة في مدينة أبوظبي لمدة ساعتين فقط بعد الإفطار ونظراً لأن المدينة تذخر بالمحلات التجارية والمولات وحتي لا يتوه اللاعبون وسط المناطق التجارية ويضيع معهم الوقت.. قرر شحاتة أن تكون الجولة في مكان تجاري واحد واختار أحدهم الأكبر والأفضل وهو مول مارينا الذي أقيم وسط بحيرة علي الخليج تجول فيها اللاعبون فرادا وجماعات ومعهم الجهاز الفني حسن شحاتة وشوقي غريب وحمادة صدقي وأحمد سليمان وسمير عدلي والدكتور أحمد ماجد وحسنين حمزة وكانت أغلب المشتريات هي لأطفالهم.
أما عماد متعب نجم الهجوم فشوهد يتجول في المول واستوقفته إحدي السيدات المصريات ومعها طفلها الرضيع وطلبت أن يحمل الطفل ليتصور معه وبالفعل التقطت بعض الصور لمتعب والطفل عله يتذكر هذه اللقطة عندما يكبر.. وواجهتنا مشكلة تصوير اللاعبين داخل المحلات حتي رفض أصحابها التقاط الصور حتي لا تظهر السيدات في الصور.
اجتماعات أخري
لم يكن الاهتمام بالمباراة قاصراً فقط علي أفراد الفريق والجهاز ولكن كانت هناك اجتماعات وتحضيرات أخري في اللجنة المنظمة للمهرجان وفي مكتب فتحي نصير الخبير الكروي الدولي ومدير اتحاد المؤسسات والمنسق العام للبطولة كانت هناك اجتماعات كثيرة كان أهمها علي الإطلاق هو اجتماع التذاكر وكيفية طرحها وبيعها حيث كان اليوم الأربعاء هو المخصص لطرح التذاكر بعد أن طبعت اللجنة 20 ألف تذكرة للمباراة رغم أن الملعب لم يسع إلا ل15 ألفاً فقط.
كان الاتجاه الأول أن تكون الأسعار مخفضة حتي يستطيع الجمهور الدخول ومشاهدة المباراة فحددت 20 درهماً لنصف عدد التذاكر وهي عشرة آلاف والباقي ما بين 50 ومائة درهم وتقرر أن يكون البيع بنادي الوحدة ونادي اتحاد الشركات مع تكوين خلايا للتوزيع في باقي الإمارات حتي يتسني لأكبر عدد من الجماهير حضور المباراة.
ولم يدر بخلد المسئولين عن تنظيم المباراة أن التذاكر سوف تنفذ في ظروف ساعة واحدة من طرحها وأصبح الحديث الأول في كل دولة الإمارات هو البحث عن تذكرة لدخول الاستاد.
وظهرت عدة تساؤلات.. لماذا أقيمت المباراة علي ملعب نادي الوحدة وهناك الاستاد الرئيسي في مدينة زايد الرياضية صاحب الأرضية الأفضل والمدرجات الأوسع لتأتي الإجابة من أن المسئولين عن نادي الوحدة قدموا الملعب وكل مرافقه هدية لمنتخب مصر تقام عليه المباراة مجاناً مما يوفر علي الراعي دفع مبالغ كبيرة لاستئجار الملعب.. ثم تردد سؤال آخر عن عدم إقامة المباراة في دبي فكانت الإجابة أن مدينة دبي استقبلت منذ أيام دورة كروية شارك فيها المنتخب الوطني الإماراتي كما أنها تستضيف هذه الأيام دورة التحدي التي يشارك فيها منتخبهم مع الصين وميلان وفاسكو دي جاما البرازيلي حتي أنهم عدلوا موعد مبارياتهم حتي لا يتعارض مع موعد مباراة مصر ومالي.
وتستمر الاجتماعات حتي في دبي عندما اجتمع مجلس إدارة اتحاد رجال الأعمال المصريين في دبي للتنسيق فيما بينهم علي تقديم الدعم للمباراة في صورة راحة الجماهير بعد أن خصصوا أكثر من 50 أتوبيس حملت الجماهير المصرية من كل الإمارات في الدولة واشتروا عدداً كبيراً من التذاكر وأعلام مصر ووزعوه علي الجماهير لحضور المباراة.
واجتماع ثالث في اتحاد الكرة لاختيار طاقم التحكيم.. فبعد أن كان مقرراً أن يدير المباراة الحكم الدولي فريد علي كما صرح لي علي بوجسيم رئيس لجنة الحكام الذي أدار مباراة الأهلي والإسماعيلي الموسم الماضي ثم تغير الحكم ليكون قاضيها هو علي حمد الحكم الدولي الذي لا يقل خبرة عن الحكم الأول.
عودة للأشغال الشاقة
نعود إلي الفريق المصري والأشغال الشاقة التي عاشها في مدينة أبوظبي حيث أدي تدريبه الثاني قبل يوم المباراة بنفس الملعب نادي الوحدة وكان الهدف منه الوصول إلي التشكيل الأمثل وتنفيذ خطة المباراة التي يلعب بها الفريق.
كانت المشكلة الرئيسية التي واجهت الإعلاميين سواء المرافقين لبعثة الفريق أو الموجودين في الإمارات هي إعلان التشكيل الذي يلعب المباراة الذي واكب أيضاً إعلان القائمة التي تخوض مباريات البطولة إلا أن حسن شحاتة راس وألف سيف ما يعلن الأسماء إلا قبل المباراة بساعة واحدة وترك لكل رجال الإعلام الاجتهاد ووضع التشكيل الذي يروق أو يراه كل منهم.. ليفاجأ الجميع بتشكيل مختلف تماماً عن كل التوقعات التي وضعها الصحفيون الذين يحترمون فكره وخطته.
انتهي اليوم الثاني من الشغل اللذيذ في أبوظبي وبقي اليوم الأخير يوم المباراة.. الذي اختفي فيه الفريق تماماً ولم يظهر أي لاعب طوال اليوم في الفندق.. فبعد الإفطار غادر الجميع صالة الطعام إلي الغرف حتي موعد الغذاء ثم العودة إلي المحاضرة قبل المباراة.
غير أن الساعات الأخيرة من اليوم شهدت تحركات كثيرة وحركة غير عادية حيث اضطر اللاعبون في هذا اليوم إلي تحمل الاجتماعات وترتيب حقائبهم التي كان من المفروض أن تصل للمطار في الثانية ظهراً ليتم وزنها وشحنها علي الطائرة مبكراً إلي أن صدرت التعليمات من الجهاز بأن يحمل اللاعبون حقائبهم إلي الملعب ثم يتوجه الجميع من الملعب إلي المطار مباشرة للسفر إلي البرتغال.
اجتماعات وندوات ولقاءات
علي جانب اجتماعات وتعليمات الجهاز الفني للاعبين كانت هناك أيضاً اجتماعات للإعلاميين الذين امتلأت بهم كل طرقات الفندق والذين وفدوا من كل الإمارات حيث يصل عدد الإصدارات الصحفية في الإمارات إلي العشرات بين صحف ومجلات والكل يريد التحدث سواء إلي اللاعبين أو الجهاز الفني ولأن التعليمات كانت صريحة للاعبين من أجل التركيز في المباراة فلم يكن أمام الإعلاميين غير سمير زاهر رئيس الاتحاد وأحمد شاكر أمين الصندوق اللذين رافقا الفريق. ولم يبخل سمير زاهر علي أحد ولم يرد أحد حتي الصبي الصغير الذي كان يريد التصوير أو التوقيع علي الأوتوجراف كان زاهر يلبي الطلب في تواضع وروح طيبة أكسبته حب واحترام الجميع. فضلا علي عقد اجتماعات وندوات بين جميع الزملاء الصحفيين العاملين في الإمارات والمرافقين في البعثة وربما كان أبرزهم الصديق أيمن بدرة الذي لم يفارق البعثة وعصام سالم ورأفت الشيخ وعزالدين الكلاوي وأسامة اسماعيل ونبيل فكري زميلنا في المساء الذي يعمل في جريدة الاتحاد مع الزملاء المرافقين شوقي حامد وزغلول صيام ورضوان الزياتي وعلي البحراوي وحسن خلف الله إلي جانب العبد لله.
السفارة في الفندق
واستكمالاً لجو الدفء الذي عاشه المنتخب المصري خلال ال72 ساعة في أبوظبي لم تبعد السفارة المصرية عن الفريق.. ففي البداية حرص السفير محمد سعد عبيد السفير المصري علي الحضور للمطار لاستقبال البعثة ومع كل رجال السفارة بقيادة زميلنا السابق عبدالغني عجاج المستشار الإعلامي الذي خلق جواً من الألفة بين البعثة ومعه الإداريين الذين تواجدوا مع الفريق في الفندق والملعب أثناء التدريب وخلال المباراة.. وأقام السفير المصري حفل استقبال طيب حضره كل أعضاء البعثة وسمير زاهر وأحمد شاكر والزملاء الصحفيين.
لم يغب أيضاً رجال شركة مصر للطيران الذين كان لأحدهم دور هام وطيب هو محمد سعيد مدير محطة أبوظبي عندما أخذ علي عاتقه خروج زميلنا علي البحراوي من المطار نظراً لأن إدارة البعثة نسيت وضع اسمه في كشف تأشيرة الدخول إلي أبوظبي وكاد يحتجز في المطار أو يعود علي أول طائرة لولا مصر للطيران ومحمد سعيد ووفا الزاهد المدير الإقليمي اللذين وافقا أن تكون إقامته ترانزيت حتي تنتهي الزيارة.
ومضت الأيام الثلاثة بكل حلوها دون أي مر أو مشاكل إلا بعض العقبات التي لم يكن لأحد سبب فيها مثل مرض أبوتريكة المفاجيء وإصابة عمرو زكي في ختام اليوم التي شغلت الجميع بعد أن أصابته عين الحسود لنشاطه وحيويته وأدائه المميز في المباراة إلي أن اصطدم بحارس مالي ووقع علي الأرض وطال علاجه في الملعب وتم نقله إلي مستشفي الشيخ خليفة بن زايد بمدينة أبوظبي ووضع البعثة في مشكلة حيث توجه كل زملاءه إلي المطار وهو مازال في المستشفي وعلي الفور قرر سمير زاهر وأحمد شاكر وحسن شحاتة عدم سفره إلي البرتغال بعد الغيبوبة التي فاجأته والتي اشتبه فيها الأطباء في ارتجاج بالمخ.
عاشت "المساء" الصحيفة الوحيدة مع اللاعب ورافقته في المستشفي وحضرت معه إجراء الأشعة علي المخ وعلي الرقبة وشاهدت مدي الإمكانيات الواسعة للمستشفي والاهتمام اللامحدود من الجميع أطباء وممرضين ومساعدين إلي أن خرج الدكتور عمرو قنديل أخصائي المخ والأعصاب ابن المنصورة ليعلن استقرار حالة اللاعب وسمح له بالخروج في الثانية صباحاً بتوقيت أبوظبي الثانية عشر بتوقيت القاهرة ليكون تحت الملاحظة حتي موعد طائرة الجمعة أو السفر يوم السبت.
أسامة صلاح
أسامة صلاح
فنان راقى جدا
فنان راقى جدا

عدد الرسائل : 3595
العمر : 56
البلد : اسكندرية
اللقب : ابو سيف
تاريخ التسجيل : 11/09/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى