كأس مصر.. "نيولوك"

بطولة كأس مصر هذا الموسوم لها شكل آخر.. وكأنها بطولة "نيولوك".. تساير العصر الذي نعيشه. فالمفاجآت كثيرة. وكان أبرزها رحيل الأهلي من دور ال 32 أمام بترول أسيوط وهو دور مبكر. فلا يليق بالأهلي الذي يتصدر الدوري.. وحامل الألقاب الإفريقية وفريق النجوم.. سواء من الأساسيين أو الاحتياطيين.. أن يخرج مبكراً وأمام فريق بترول أسيوط الذي يضم لاعبين أقل كثيراً من الأهلي.. بل يصعب دخولهم المقارنة مع الأهلي.
وتوالت المفاجآت في الكأس وخرج المصري البورسعيدي أمام أسمنت السويس بهدفين نظيفين.. ليلحق الإسماعيلي بقطار الراحلين هو الآخر ويخسر من بتروجيت بثلاثية أجمل من ثلاثية نجيب محفوظ.. ويشارك الأهلي الإسماعيلي في نفس أسباب الخروج وهي اللعب بدون الدوليين في الكأس.. ولأن الأهلي والإسماعيلي هما أكثر الأندية تدعيماً للمنتخبات.. فقد دفع الاثنان ثمن الوفاء والإخلاص لمصر.. وودعا البطولة مبكراً.. لكن هذا السبب غير مقنع.. لأن كليهما مدرسة في تخريج الناشئين والوجوه الجديدة.. ولأنهما ينافسان علي البطولات.. والمفروض أن تكون قائمة كلا الفريقين كاملة في كل المراكز.. دون تفريق بين الأساسي والاحتياطي.
ولم يتوقف قطار المفاجآت في الكأس عند ذلك بل رحل فريق الترسانة هو الآخر بهدف قاتل من الاتحاد السكندري في الوقت بدل الضائع.. وخرج أيضا طلائع الجيش الذي كان الحصان الأسود قبل ذلك.
وخروج هذه الفرق الكبيرة من الكأس.. سيعطي انطباعاً أن المنافسة أصبحت محصورة أو محدودة أو أنها تتجه لصالح الزمالك الذي يعد أقدم وأقوي الفرق التي صعدت لدور الثمانية. وكأن الطريق مفروشاً أمامه بالورود.. صحيح أنه صعد علي أكتاف فريقين متواضعين من فرق الممتاز "ب" هما.. كهرباء الإسماعيلية ومالية كفر الزيات.. في دوري ال 32 وال16 وقدم أداء مهزوزاً لا يليق ولكن هكذا هي كرة القدم في بطولات الكؤوس.. تلعب فيها القرعة دوراً كبيراً. وقد وقفت مع الزمالك في دورين حتي الآن.. ولعبت القرعة مع الزمالك لأنه لعب علي أرضه في القاهرة وسوف يلاقي أسمنت السويس في دور الثمانية بالقاهرة أيضا.. أي أن الطريق مفروش بالورود والرياحين للزمالك الذي تعطشت جماهيره للفوز ببطولة.. بأية بطولة.. بعد أن طال اشتياقها. وطال انتظارها للأفراح التي اتجهت للأهلي منذ سنوات وعلي كل لون.. دوري وكأس وإفريقيا.. وهذه الفرصة تأتي للزمالك من أوسع الأبواب خاصة وأن دور الثمانية سيقام خلال مايو القادم. وسيعود الدوليون للزمالك أي أن "مفيش حجة" للزمالك إذا خسر وخرج من البطولة هو الآخر.. كما ستكون فرصته أكبر لدعمه بالعناصر الجديدة التي يريد ضمها خلال يناير الحالي.. أي أن كل شيء "مسخر" للزمالك.. الوقت والزمن والنجوم والدوليين والاحتكاك في الدوري.. وخروج أكبر المنافسين.. فماذا يتبقي سوي الفوز بالكأس وتحقيق الفرحة لجماهير القافلة البيضاء!؟!!
إذا حدث وخسر الزمالك الكأس.. فيكون مجلس عباس "وشه نحس" بحق.. لأنه أضاع كل شيء. في كل البطولات.. عربياً وإفريقيا فشل. في الدوري السابق فشل. في الكأس السابق فشل.. في الدوري هذا العام فشل وباقتدار.. فماذا يتبقي سوي الفوز بهذه البطولة اليتيمة بعد أن هجرها الأهلي والمصري والإسماعيلي والترسانة؟!!
فهل يظل أداء الزمالك السييء في الكأس مفتاح الصعود لدور الثمانية مثلما فعل أمام فرق الممتاز "ب" أم يتوقف قطاره الأبيض في ليلة سوداء؟!
وهذا لا يمنع أن صعود إنبي وبتروجيت والمقاولون والحرس.. يضيف بعض القوة للبطولة.. لكن رغم ذلك فالمنافسة محدودة وإن كان بتروجيت هو الأفضل حتي الآن لأنه هزم الإسماعيلي بجدارة.. ويسير في الدوري بهدوء وثقة.. ويقدم مباريات قوية وجميلة.
وسيلعب مع الحرس في لقاء قوي بدور الثمانية لكن صعوبة المباراة أنها في استاد المكس.. وسيلعب المقاولون في الصعيد مع الألومنيوم وهي مباراة صعبة.. بينما يستضيف الاتحاد السكندري إنبي وإن كان من الصعب الحكم النهائي من يصعد ومن يخرج ويودع البطولة لأن المباريات في مايو القادم.. وسيكون مستوي هذه الفرق في الدور الثاني للدوري هو الفيصل الذي يكشف حقيقة مستوي الجميع.

ربنا ان شاء الله هيكرم الاخضر على الرغم انو هيلعب 8 والاربعة فى الخارج
ولكن النهائى فى اسكندرية ان شاء الله
ودى حاجة جديدة