السرقات الإلكترونية عام‏2007‏‏

من طرف أسامة صلاح الثلاثاء يناير 15, 2008 5:55 am

شهد عام‏2007‏ زيادة كبيرة في سرقة البيانات المهمة والشخصية من علي الحاسبات سواء كان ذلك من خلال عمليات القرصنة ونشاط الفيروسات علي شبكة الإنترنت أو من خلال الحاسبات المحمولة التي تختفي أو تضيع ومعها ملفات وبيانات مهمة‏,‏ ولا توجد أي مؤشرات يمكن أن توحي بأن فقد البيانات الرقمية من الحاسبات الإلكترونية سوف يشهد أنخفاضا في السنوات القادمة فلا يزال قراصنة الشبكة ومطورو البرامج التجسسية متفوقون علي خبراء وشركات بخطوات وطالما تضيع الحاسبات المحمولة من مستخدميها لتعرض البيانات التي توجد داخلها للسرقة والاستخدامات غير الشرعية‏.‏

وعلي الرغم من ذلك فإن الشركات والمؤسسات والجامعات والجهات الحكومية تبذل مجهودات كبيرة لتأمين البيانات والمعلومات التي تخزن علي الحاسبات الإلكترونية والتي يزداد عددها بشكل كبير كل يوم وذلك من خلال برامج التأمين مثل حائط النار وتشفير المعلومات لمقاومة القراصنة وبرامج مقاومة البرامج التجسسية والفيروسات‏.‏ ويقول الخبراء أن المبالغ التي تستثمر في مجال التأمين رغم أنها تقدر بمئات الملايين إلا أنها مازالت أقل من الاحتياجات الضرورية للتطوير ولذلك فهي عادة ما تكون متأخرة عن مواجهة الأخطار فهي غالبا ما

تكون رد فعل لمواجهة خطر قد حدث بالفعل وتكون المحاولة للحد من الأثار التدميرية لهذا الخطر‏.‏ قدرت مجموعة فولي للأبحاث عدد محاولات القرصنة للاستيلاء علي البيانات بحوالي أربعة أضعاف الوضع الذي كانت عليه عام‏2006‏ وهو ما يعكس زيادة شهية القراصنة للحصول علي البيانات الشخصية والهامة للاستفادة منها في الحصول علي أموال أو لألحاق الضرر بالشركات والمؤسسات‏.‏ تم خلال عام‏2007‏ حوالي‏94‏ مليون سرقة لأرقام بطاقات الإئتمان التي تستخدم في الشراء من علي شبكة الإنترنت‏.‏

تم في الولايات المتحدة أكتشاف عملية قرصنة علي بيانات العملاء لأحد الشركات الكبري نتجة لنجاح القراصنة في تعقب البيانات التي كانت ترسل من أحد فروع الشركة لاسلكيا من خلال شبكة الواي فاي إلي فرع آخر وبذلك تمكنوا من الوصول إلي بيانات العملاء ومنها أرقام بطاقات الإئتمان‏.‏ تقول الشركة أنها أنفقت عشرات الملايين علي نظم تأمين الحاسبات بها وكانت تظن أنها قد وصلت إلي مستوي عالي يمنع القراصنة من الوصول لبيانات عملائها عند شرائهم لمنتجاتها عبر شبكة الإنترنت ولكنها لم تتوقع أن يكون الأختراق عبر الشبكة اللاسلكية الداخلية لفروع الشركة‏.‏

رغم الفائدة الكبيرة لشبكات المعلومات اللاسلكية إلا أن الكثير من الخبراء يعتبرونها مصدرا هاما من مصادر التهديد فحماية الشبكات بكلمة سر فقط تعتبر حماية ضعيفة يسهل أختراقها‏.‏ تم إنشاء العديد من المنظمات الدولية التي تهتم بحماية المعلومات من السرقة أو الأختراق وكذلك مراكز الأبحاث وذلك لمقاومة هذه الظاهرة التي يمكن أن تهدد أعتماد العالم علي الحاسبات وشبكة الإنترنت للقيام بأنشطة وأعمال لم تكن متاحة من قبل‏.‏