مجزرة وحشية اسرائيلية في غزة

انسحبت قوات الإحتلال الإسرائيلي بعد ظهر الثلاثاء من شرق حيي الزيتون والشجاعية شرق مدينة غزة بعد توغل دام لعدة ساعات وأسفر عن استشهاد 17 فلسطينيا غالبيتهم من كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس وإصابة أكثر من 55 بجروح إضافة إلى إلحاق دمار هائل في البنية التحتية للمنطقة.

وقال شهود عيان إن الآليات الإسرائيلية انسحبت من منطقة شرق الزيتون وشرق حي الشجاعية مخلفة دمارا هائلا في الأراضي الزراعية والمباني السكنية وعددا من الممتلكات الأخرى.

وقال الطبيب معاوية حسنين لوكالة فرانس برس ان "عدد الشهداء ارتفع الى 15 جراء القصف الاسرائيلي خلال عملية التوغل في حي الزيتون بعدما تم نقل اربعة شهداء سقطوا في بستان زراعي شرق حي الزيتون". واضاف ان القصف ادى الى سقوط "اكثر من خمسين جريحا بينهم 12 في حالة خطيرة او حرجة" ونقلوا جميعا الى مستشفى الشفاء بغزة للعلاج.
وندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ب"المجزرة" التي ارتكبها على حد قوله الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة. وقال عباس ان "ما جرى اليوم مجزرة ومذبحة ضد الشعب الفلسطيني" مؤكدا "لا يمكن ان يسكت شعبنا على هذه المجازر".
من جهته قال القيادي في حركة حماس محمود الزهار الثلاثاء ان العملية العسكرية الاسرائيلية اولى نتائج زيارة الرئيس الامريكي للمنطقة مؤكدا ان الرد "سوف يكون باللغة التي يفهومها".
وقال الزهار للصحافيين اثناء وصوله الى مستشفى الشفاء بمدينة غزة لوداع نجله حسام (21 عاما) الذي قتل في القصف اسرائيلي "هذه اول نتائج زيارة بوش (..) لقد شجع الاسرائيليين على قتل شعبنا". وتابع "سوف نرد باللغة التي يفهمونها".
وفي تعقيبه على مقتل نجله في القصف الاسرائيلي قال الزهار "هذه ضريبة ندفعها من دمائنا ودماء ابنائنا".

وقتل احدى عشر فلسطينيا في قصف اسرائيلي في حي الزيتون خلال التوغل الاسرائيلي للاليات العسركية في المنطقة ومن بين القتلى حسام محمود الزهار وهو الثاني من ابناء الزهار الذين يقتلون في قصف اسرائيلي حيث ان ابنه خالد قتل عام 2004 في غارة على منزله في حي الصبرة غرب غزة.