في مجزرة إسرائيلية جديدة

في مجزرة إسرائيلية جديدة
استشهاد‏17‏ فلسطينيا بينهم نجل الزهار وإصابة العشرات في غزة
إسرائيل تستخدم قذائف انشطارية ضد الفلسطينيين
تؤدي لتفتيت الجثث واحتراق المصابين

بعد ساعات قليلة من انتهاء اللقاء الذي جمع أمس الأول بين أحمد قريع رئيس وفد التفاوض الفلسطيني وتسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية‏,‏ لبدء مفاوضات الوضع النهائي بين الطرفين‏,‏ استشهد‏17‏ فلسطينيا معظمهم من عناصر حركة حماس ومن بينهم حسام الدين الزهار نجل محمود الزهار القيادي في حركة حماس‏,‏ في حين أصيب‏55‏ آخرون منهم‏17‏ في حالة خطيرة‏,‏ في قصف مدفعي اسرائيلي بمنطقة دوراملكة وقرب سوق السيارات بشرق حي الزيتون بغزة‏.‏

وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال مدعومة بالآليات العسكرية من الدبابات والجرافات وحاملات الجند المصفحة وسيارات جيب عسكرية‏,‏ أطلقت نيرانها في اتجاه منازل الفلسطينيين في المنطقة‏,‏ في حين تتصدي كتائب القسام ـ الجناح العسكري لحركة حماس وسرايا القدس ـ الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية وعناصر المقاومة الفلسطينية للقوات الإسرائيلية المتوغلة وقامت باطلاق قذائف صاروخية باتجاه الآليات العسكرية المتوغلة‏.‏

ودارت اشتباكات مسلحة بين رجال المقاومة والقوات الخاصة والقناصة الإسرائيليين‏,‏ الذين اعتلوا أسطح بعض المباني في منطقة حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة‏.‏

وقال شهود عيان إن هذه الاشتباكات تتركز في محيط موقع كيسوفيم العسكري الإسرائيلي الواقع علي الشمال من مدينة خان يونس‏.‏

وبدأت الجرافات الإسرائيلية في تجريف الأراضي الزراعية وإلحاق أضرار مادية بشبكات الصرف الصحي والطرق في حي الزيتون‏.‏

وقالت مصادر طبية فلسطينية‏,‏ إن قوات الاحتلال استخدمت ـ في مجزرة حي الزيتون ـ قذائف شديدة الانفجار من نوع المسماري والانشطاري‏,‏ الأمر الذي تسبب في إلحاق حروق شديدة للمصابين والشهداء بالاضافة الي تفتيت الجثث وتحويلها الي أشلاء‏.‏

ومن جانبه‏,‏ ندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ـ أبومازن ـ بالمجزرة‏,‏ وقال إن الشعب الفلسطيني لن يسكت علي هذه المجازر‏.‏

وفي تصريحات له خلال وجوده في مستشفي الشفاء بمدينة غزة لوداع نجله حسام ـ‏21‏ عاما ـ أكد الدكتور محمود الزهار أن العملية العسكرية الاسرائيلية تعد أولي نتائج زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش للمنطقة‏,‏ مشيرا الي أن بوش شجع الإسرائيليين علي قتل أبناء الشعب الفلسطيني‏.‏

وفي تعقيبه علي استشهاد نجله حسام في القصف الاسرائيلي‏,‏ قال الزهار إن هذه ضريبة ندفعها من دمائنا ودماء أبنائنا‏.‏

يذكر أن الزهار كان له ولد ثان يدعي خالد استشهد ـ أيضا ـ عام‏2004‏ في غارة علي منزل الزهار في حي البصرة غرب غزة‏.‏

وقال متحدث باسم جيش الاحتلال‏,‏ إن قوات من وحدات المشاة بالإضافة الي دبابات ووحدات هندسة تعمل في أطراف مدينة غزة التي دخلت إليها أمس‏,‏ مشيرا الي أن الهدف من عملية التوغل هذه ما سماه بـ المساس بالبنية التحتية للفصائل الفلسطينية المسلحة في هذه المنطقة‏.‏