فريدة ترفض الزواج من فاروق ثانية

من طرف أسامة صلاح الأحد يناير 20, 2008 4:03 pm

فريدة ترفض الزواج من فاروق ثانية

رفضت الملكة فريدة ان تعود للملك فاروق بذل فاروق محاولات فى سويسرا لاقناع الملكة السابقة فريدة ولكن فريدة رفضت العرض وقالت انها ليست فى صحة ولا فى سن ولا فى ظروف تسمح لها ان تجرب الزواج من جديد

اخبار اليوم 14 يوليو 1956

من طرف أسامة صلاح الأحد يناير 20, 2008 4:03 pm

يرويها د. حسين حسني سكرتيره الخاص

ذكريات ... سنوات مع الملك فاروق

عندما قامت ثورة 23 يوليو/تموز ،1952 وأجريت التحقيقات، وأُنشئت محكمة الثورة، وقف د. حسين حسني السكرتير الخاص للملك فاروق يدلي بشهادته التي أعلنت هيئة المحكمة بعدها أن الكل يعرف طهارة د. حسين حسني، ونقاء سريرته، وأنه أدى واجبه الرسمي والوطني على خير وجه وسط ظروف عصيبة. وعندما يكتب د. حسين حسني عن سنواته مع الملك فاروق، فإنها تأتي شهادة للحقيقة والتاريخ، خصوصاً أنه عمل بالقصر الملكي منذ يونيو/حزيران 1930 في عهد الملك فؤاد، وبقي بالقصر حتى تنازل الملك فاروق عن العرش في عام ،1952 ومن ثم فهو كان شاهد عيان على ما يجري في القصر الملكي مدة 22 سنة، منها مدة تولي الملك فاروق كلها من عام ،1937 حتى عام 1952.

القاهرة - “الخليج”:

كان د. حسين حسني يشغل وظيفة قنصل مصر في نابولي بإيطاليا، عندما وصلته برقية من القاهرة في فبراير/ شباط ،1929 تستدعيه على الفور دون الإشارة إلى أسباب ذلك، وفي لقائه مع حافظ عفيفي وزير الخارجية آنذاك عرف أن الأمر يتعلق بتنفيذ رغبة ملكية، إذ إن الملك فؤاد تلقى رسالة من الإمام يحيى، إمام اليمن، على يد مندوب خاص، ويريد الملك أن يرد عليه برسالة يحملها كذلك مندوب خاص، يعهد إليه بتفهم حاجات اليمن، وما يمكن عمله من جانب مصر، لسد هذه الحاجات وتوثيق الصلات مع اليمن.

وكان الإمام يحيى أعرب عن شكوى بعض أبناء اليمن، مما يلقونه من الصعوبات في دخول مصر، والالتحاق بمعاهدها وعن رغبته في طبع بعض الكتب المخطوطة المحفوظة لديه، وكانت رحلة طويلة اقتضت من د. حسين حسني، أن يقف بميناء “مصوع” وكان بين ركاب الباخرة جماعة من الأحباش، فاجأه واحد منهم بأن سأله بالعربية إذا كان مندوب ملك مصر القادم من اليمن، ولما أجابه بالإيجاب إذا به يجهش بالبكاء، ويستحلفه بالله أن يسمح له بمصافحته وتقبيل يديه، فمد يده لمصافحته، وحاول سحبها لعدم تقبيلها، لكنه تشبث بها وهو يبكي قائلاً: إنها فرصة العمر أن ألتقي بمصري ومن رجال الملك، ليعرب عما يشوبه من الحنين لمصر هو ومن يقيمون في الحبشة من ذرية المصريين، الذين بقوا هناك بعد انسحاب قوة الجيش المصري، التي كان قد أوفدها الخديوي إسماعيل إلى تلك المناطق، فنشرت في أرجائها الرخاء والعمران، وأقامت فيها من المباني ومعالم الحضارة في مصوع وبربرة وهرر.

وعرف د. حسين حسني أن المسلمين هناك أغلبية، وأنه من أهالي “هرر”، ويوجد بينهم عدد غير قليل من أصول مصرية وكلهم يعتبون على مصر أنها نسيت وجودهم في تلك الأصقاع النائية، وأنهم مع باقي المسلمين عرضة للاضطهاد وفريسة للجهل، حتى أصبحوا لا يعرفون من أصول الدين سوى القشور، لحرمانهم من وجود عالم واحد بينهم، يعلمهم ويشرح لهم أمور دينهم، واستحلف الرجل د. حسين بأن ينقل للملك وأولي الأمر في مصر شكايتهم، وإمدادهم بالكتب والعلماء، وبعد عودته من هذه الرحلة عمل د. حسين حسني في القصر الملكي، وهناك يقول: “بعدما استقر بي الوضع في القصر، لم ألبث أن أخذت أراجع نفسي وأستعيد صور حياتي منذ صباي، وكيف انتهى بي المطاف إلى آخر ما كنت أتصور أن يجنح بي الخيال إلى العمل فيه، وهو القصر، وأنا الذي لبثت طوال شبابي متوهج الحماس، أحلم بالعمل والجهاد في سبيل تحرير بلادي، منذ وعيت ما يدور حولي، واستوعبت قضية مصر وجهاد الزعيم مصطفى كامل والحزب الوطني من أجل الدستور والجلاء، حتى عُرفت بين زملائي وأصحابي بصلابة التمسك بمبادئ الحزب الوطني، فأين أنا الآن من ذلك؟ ولقد زاد من إلحاح هذا التساؤل على نفسي أني بعد فترة من انتقالي إلى القصر، قابلت مصادفة أحد أصدقائي القدماء، فبادرني بسؤال استنكاري عما إذا كان صحيحا ما سمعه عن أني التحقت بخدمة القصر”.

مفاجأة سارة

في صباح اليوم التالي لوصول الملك الشاب (فاروق)، كان حسنين يحكي لحسين حسني أنه حدثت في الليلة الماضية مفاجأة سارة، لم يكن يتوقعها حيث دعاه الملك في المساء إلى الطابق العلوي بقصر القبة، ثم إذ به يدخل عليه ومعه والدته الملكة نازلي، التي قالت له إنه بعد كل الذي سمعته من ابنها عن مبلغ عنايته به أثناء وجوده معه في إنجلترا، حرصت على أن تلقاه لتعرب له شخصياً عن مدى تقديرها لكل ما بذله نحو فاروق، ولتطلب منه أن يستمر في موالاته بالعناية والإرشاد.

وهنا يرى المستشار طارق البشري أن “أحداً لم يهتم بتعليم الملك فاروق وتربيته، مما يلزم لمن يؤهل سريعاً للحكم، لقد ولد في عام 1920 لأبيه السلطان فؤاد، وهو في الحادية والخمسين، فكان من المتوقع طبعاً أن احتمال تولي فاروق الحكم صغيرا ينبغي أن يعمل حسابه، وهو ذكر وحيد لأخوات من الإناث، ومع ذلك لا نجد دلائل لاهتمام كبير بتعليمه اهتماماً يتناسب مع إلحاح العجلة المتوقعة، وذهب إلى إنجلترا ليعلمه الإنجليز ويصوغوه، فلم يلبث شهورا حتى توفي والده الملك فعاد ولم يكمل تعليمه، وتولى الحكم وهو في نحو السابعة عشرة من عمره، وكان أحمد حسنين أميناً بالقصر الملكي، وسُمي رائد الملك، منذ كانوا في إنجلترا، وبعد عودتهم، وهو الذي أغوى فاروق بإنجلترا، بارتياد النوادي الليلية، وحسّن له حياة الليل، وفعل معه ذلك بمصر”.

ويحكي د. حسين حسني أنه بحلول الصيف، كان قد انقضى أربعون يوماً على وفاة الملك فؤاد، فانتقلت الأسرة الملكية إلى الإسكندرية كعادتها سنوياً، إلا أنه طرأ في تلك السنة حادث جديد لم يسبق له مثيل من قبل، وهو نزول الرائد (أحمد حسنين) في المبنى الرئيسي لقصر المنتزه، المعد لنزول أفراد الأسرة، على الرغم من وجود مبنى مستقل في أحد أركان الحديقة لنزول من تحتم الظروف مبيته بالقصر من رجال الحاشية، وقيل في تعليل ذلك إن واجبات “الرائد” نحو القيام بمهمته على الوجه الأكمل، لضمان انتظام الملك الشاب في دراسته وانتظام تنفيذ البرنامج الموضوع له، تقتضي وجود الرائد إلى جانبه في كل لحظة مما يستدعي ملازمته له في الإقامة، كما كان الحال في انجلترا.

الملكة غاضبة

وكان ضمن برنامج دراسة الملك زيارة الصعيد لمعرفة الآثار المصرية، على أن تعقب ذلك رحلة إلى أوروبا، وظهرت أولى نزوات الملكة نازلي، ففي محطة بورسعيد جرى استقبال رسمي للملك، انتقل بعده إلى الباخرة بالسيارة، وعلى إثره رجال الحاشية، وكان المفروض أن تستقبل بعدها الملكة نازلي وحاشيتها السيارات المعدة لذلك، لكن الانتظار طال في الباخرة، دون أن تظهر الملكة، واتضح أنها غاضبة لعدم اشتراكها مع الملك في مظاهر الاستقبال الرسمي، وأصرت على عدم النزول من القطار إذا لم يتم تهيئة نفس المظاهر لاستقبالها، فكان أن دُعي المحافظ على عجل لعمل ما يمكن ترتيبه حتى رضيت جلالتها، وأذنت بالنزول والانتقال إلى الباخرة.

وفي أوروبا أخذت الملكة نازلي تمارس حريتها حتى إن خطاباً شديد اللهجة وصل إلى أحمد حسنين من ولي العهد (محمد علي)، ينتقد فيه ما صدر من الملكة انتقاداً شديداً، وأنحى باللوم على حسنين لعدم مراعاته وجوب التمسك بالمحافظة على تقاليدنا الشرقية، ومما يحكيه د. حسين حسني في هذا الصدد أن الملك فاروق نفسه عند الانتقال من سويسرا إلى فرنسا، كان قد نبه رجال الأمن إلى الحيلولة دون تصوير السيدات في موكبه الملكي، وذلك لما رأى عدداً كبيراً من الصحافيين والمصورين في استقباله، وبلغ من حرصه على ذلك أنه عندما لاحظ أحد المصورين يقدم على الرغم من ذلك على التقاط صورة للملكة نازلي والأميرات، هجم بنفسه على المصور واختطف منه آلة التصوير وانتزع الفيلم، لكن إحدى الصحف نشرت في اليوم التالي نبذة عن وصول للأسرة المالكة تحت عنوان: “الملكة ترفع النقاب وتسفر عن وجه في أناقة أهل حي ماي فير” وهو حي الأناقة والطبقة الراقية في لندن.

يقول د. حسين حسني إنه أثناء هذه الجولة الأوروبية: “ازدادت صلتي بالملك توثقاً، تبعاً لازدياد انشغال حسنين باشا عنه، فأتيحت له فرص عديدة لتناول الكلام معه في مختلف الشؤون التي تشغل بال الشعب المصري، وآماله في المستقبل وما يرجو تحقيقه في عهده، لاسيما أن الله قد أكرمه بتوليه سلطاته كأول ملك مستقل، وبذلك أصبح جديراً، بل مطالباً بالعمل على تحقيق أماني شعبه، والعناية بالمشروعات التي ترفع من مكانة مصر الاقتصادية والحضارية، إلى المستوى الخليق بما تتمتع به من حب واحترام بين البلاد العربية والإسلامية، وحدث أثناء إقامة الوفد الملكي في بريطانيا أن وصل مراد محسن باشا، ناظر الخاصة الملكية على طائرة خاصة، موفداً من الحكومة، لمناقشة برنامج الاحتفال بتولي الملك سلطاته الدستورية، وأخذ يستفسر عن حقيقة ما تفيض به أركان مجتمع القاهرة، من أحاديث على ألسنة المصريين العائدين من أوروبا عن علاقة غير عادية، لاحظها الكثيرون بين الملكة نازلي وحسنين باشا، وكانت الحكومة تعارض صلاة الملك في الأزهر لأن ذلك يعيد إلى الأذهان الدور الذي كان مفروضاً أن يقوم به رجال الدين في حفلة التتويج، التي تم الاتفاق على العدول عنها، وأن الحكمة تقتضي إبعاد رجال الدين عن كل ما له مساس بالسياسة.

يقول د. حسين حسني إنه التقى الملك، وقال له عقب لقائه بناظر الخاصة الملكية إنه: “لا يمكن لأحد أن يرضى بوقوع خلاف بينه وبين الحكومة، وبخاصة في هذه الظروف الدقيقة، ظروف توليه سلطاته لأول مرة، ولكن هناك أمراً له خطورته، وهو إلى أي مدى تستطيع الحكومة التدخل في الشؤون الخاصة للملك؟ فليس من الحكمة التسليم بحق الاعتراض على اختيار المسجد لأداء فريضة الجمعة بغير مبرر، ولا التسليم كذلك بحق الاعتراض على من يدعوه الملك إلى مقره، لاسيما إذا كانت الدعوة عامة بلا تمييز بين طائفة وأخرى، ولذلك فإنه إبداء لحسن النية والرغبة الحقيقية في أن يسود التفاهم مع الحكومة يمكن إبلاغ النحاس باشا (رئيس الحكومة)، أنه إكراماً لشخصه وإعراباً عن مكانته لدى الملك، فإنه لهذا السبب وحده يوافق الملك على أنه يؤدي فريضة الجمعة في مسجد الرفاعي بدلاً من الأزهر، أما عن باقي الاحتفالات التي تضمنها البرنامج فإن الملك يتمسك بها لأنه يود أن يعرب لشعبه عن مدى حبه له”.

وعلى ظهر الباخرة العائدة إلى مصر، أخذ الملك يشكو للدكتور حسين حسني من أن والدته الملكة نازلي، أخذت تضيق بالآنسة “صافيناز” (الملكة فريدة)، وتبدي عدم الرضا عنها، رغم أنها هي التي قدمتها له وشجعته على الاختلاط بها، عندئذ تذكر د. حسين حسني عندما دخل على الملك ووجه حسنين باشا يحاول صرفه عن الاهتمام بصافيناز، ويعده بتعريفه بالكثير من الفتيات عند العودة إلى مصر.

أزمات الملك الجديد

كان د. حسين حسني يعمل في ديوان التشريفات، إلى أن طلب منه الملك أن يكون سكرتيره الخاص، وذلك على إثر العودة إلى القاهرة، واستمرت الأزمات تناوش الملك الجديد، فما إن ينجو من إحداها، حتى يقع في أخرى، إلى أن قرر تعيين كريم ثابت مستشاراً صحافياً له، فحاول إسماعيل صدقي باشا (رئيس الحكومة)، أن ينبه الملك بلباقة إلى أن هذا الاختيار بعيد عن التوفيق، وذلك بأن كتب إلى الديوان الملكي يبلغه بأن الصحيفة التي يكتب فيها ثابت (المقطم)، تأخذ راتباً شهرياً من المصروفات السرية، ويود رئيس الوزراء أن يعلم عما إذا كان مركز كريم الجديد يقتضي وقف صرف ذلك الراتب أم أنه يجب استمرار الوضع كما كان، وكان هذا الاستفسار ينطوي على غمزة تدل على أن الغرض منها لفت النظر إلى أن الصحافي الذي يقبل راتبا من المصروفات السرية إنما يبيع قلمه لمن يملك منح ذلك الراتب أو منعه.

ويقول د. حسين حسني إني ذهلت حين علمت خبر اختيار كريم مستشاراً صحافياً، وكأنما بدافع إنذار خفي من عالم الغيب والأقدار، استأذنت الملك في مقابلته أو محادثته تليفونيا، فقابلني وصارحته بأني لا أحمل أي شعور عدائي نحو كريم ثابت، بل ليست لي أية صلة به وإنما يحملني واجب الأمانة على أن أصارحه، بأن كريم آخر من يصلح لمركز المستشار الصحافي من حيث المبدأ قبل أي اعتبار آخر.

وكان كريم ثابت قد نشأ بين جدران جريدة “المقطم”، التي تدين للاحتلال بوجودها، وكانت بوقاً للدعاية لهم ولسياستهم في مصر والسودان، ولم يلبث أن ازداد نفوذ كريم ثابت وسلطانه وتدخله في الشؤون الرسمية، بعد تعيين إلياس اندراوس مستشاراً اقتصادياً للملك، وهو من أخلص صنائع الإنجليز وخادم لسياستهم.

وكما يقول د. حسني فإنه منذ اتصال كريم ثابت بالملك، أخذ الأخير يزداد تراخياً في الالتزام بما تقتضيه الأصول من استشارة رئيس الحكومة ورئيس الديوان في ما يريد الإقدام عليه من تصرفات، وعلى المستوى العائلي، أصيب الملك الشاب بالنكبات، ففي الوقت الذي أعلن فيه الديوان الملكي نبأ طلاق الملكة فريدة، أعلن كذلك نبأ طلاق الإمبراطورة فوزية من شاه إيران، وعودتها من طهران إلى مصر، وفي مناسبة ميلاد ولي العهد من الزواج الثاني لفاروق، أرسلت الملكة فريدة برقية رقيقة تهنئ فيها الملك، وبلغ من تأثر فاروق بالبرقية بأن أمر بإرسال أكبر سلة يمكن صنعها من نوع خاص من الورود، وترسل إلى الملكة فريدة حيث تقيم، وتكون مرفقة ببطاقة تحمل اسمه شخصياً، وحين التقى د. حسين حسني فيما بعد بالملكة فريدة، وحكى لها ما حدث قالت له لم تصلني أي ورود، وتكتمل الصدمات التي تلقاها الملك فاروق، حين قررت الملكة نازلي بعد وفاة حسنين بشهور السفر إلى الخارج ومعها كريمتاها فائقة وفتحية، وامتدت إقامتها في سويسرا زمنا، وانتقلت بعدها إلى أمريكا حيث جرت له عملية جراحة خطيرة، ورغم إلحاح الملك الابن على العودة، إلا أن الملكة كانت ترفض ذلك بإصرار، وتعقد الموقف بزواج الأميرة فتحية من شاب مسيحي (رياض غالي) أشهر إسلامه، وفائقة من شاب آخر فأصدر فاروق قراراً يقضي بحرمانهن من ألقابهن الملكية، والحجز على أملاكهن، لكن الأميرة فائقة عادت إلى مصر، وحصلت على عفو أخيها، في حين بقيت نازلي وابنتها في أمريكا، وانتهت حياتهما نهاية مأساوية هناك.

وتتوالى الأحداث كما يسردها د. حسين حسني في مذكراته الصادرة عن دار الشروق، ليصف مشهد النهاية في السادس والعشرين من يوليو/ تموز ،1952 قبل أن يحمله يخت “المحروسة” إلى نابولي، في منفاه الأبدي “إذ ذاك خرج الملك من القصر وهو ينظر في ساعته، وفي الحال أدت الكتيبة له التحية كما عزفت الموسيقا النشيد الملكي، ثم سار متجها إلى ناحية القارب البخاري، ولكنه بعد تجاوز الضابط حامل العلم بخطوتين عاد مسرعاً، وأشار إليه أن يعطيه العلم وتناوله من يده، واحتضنه ثم قبله في تأثر بالغ”.

بزوغ نجم حسنين باشا

كان د. حسين حسني قد ألقي القبض عليه عقب محاولة اغتيال السلطان حسين، وفي 20 يناير/ كانون الثاني ،1917 تم استدعاؤه إلى وزارة الداخلية، بعد جولة في السجون، ليلتقي لأول مرة بأحمد حسنين، الذي نصحه بالابتعاد عن السياسة والتفرغ لدراسته، وأنجز دراسته بالفعل في مدرسة المعلمين وكان ترتيبه الثاني في قائمة الناجحين، وإذ ذاك كان قد تقرر سفر الستة الأوائل في بعثة دراسية إلى انجلترا، إلا أن ضعف نظره حال دون إتمام ذلك، وعمل مدرساً في مدرسة إعدادية خاصة.

وفي صيف ،1920 تقدم د. حسين حسني بطلب للالتحاق بدورة محاضرات في جامعة كمبريدج، وغادر الإسكندرية قبل موعد المحاضرات بنحو شهرين، زار خلالها فيينا وبرلين وباريس وبروكسيل، وفي العامين التاليين حضر دورة أخرى في جامعة السوربون بباريس، وكان حريصاً على تعويض ما فاته من الالتحاق بالبعثة الدراسية الرسمية، باستكمال دراسته العُليا فحصل على موافقة جامعة مونبيلييه بفرنسا، وسجل اسمه في قسم الدكتوراه بكلية الآداب، وكان موضوع الدراسة “قناة السويس والسياسة المصرية”.

وخلال عمله بالقصر الملكي توثّقت صلة حسين حسني بأحمد حسنين، وكان لا يحضر إلى مكتبه إلا في ساعة متأخرة تقرب من الظهر، ولا يعهد إليه بأي عمل، وكان في تلك الفترة محروماً من رضا وعطف الملك فؤاد، بسبب عدم إطاعة الأوامر بالعودة إلى مصر، عقب محاولته العودة من أوروبا على متن طائرة يقودها بمفرده، لكنها سقطت به ونجا من الحادث، وصمم على أن يعاود المحاولة، فصدر إليه الأمر بالعودة إلى مصر، لكنه مضى في محاولته التي باءت بالفشل، وكان من جراء ذلك أن غضب الملك من هذا التصرف، ورفض مساعدته ماديا لتسديد ثمن الطائرة التي تحطمت، بل رفض مقابلته منذ ذلك الحين، وكان قد أمده بالمال لشراء الطائرة الأولى.

وعندما تقرر سفر فاروق للدراسة في مدرسة “سانت هيرست” كان اختيار أحمد حسنين ليكون رائداً له لتتواصل بعد ذلك العلاقة بين فاروق وحسنين باشا.

من طرف **الدوحة** الأحد يناير 20, 2008 4:30 pm

اية الجمال دة يا استاذ اسامة
والخبر الاول انا اول مرة اعرفة

من طرف أبو محمود الأحد يناير 20, 2008 7:51 pm

الف شكر استاذنا الكبير على مجهودك الكبير في جلب اخبار تاريخية عن مصر وحكامها

من طرف أسامة صلاح الأحد يناير 20, 2008 9:19 pm

متشكرين لتواجدكم المستمر

الف شكر لكم

من طرف **الدوحة** الأحد يناير 20, 2008 9:21 pm

أسامة صلاح كتب:متشكرين لتواجدكم المستمر

الف شكر لكم

دة اقل حاجة يا استاذ اسامة
امام مجهود حضرتك الرائع

من طرف أسامة صلاح الأحد يناير 20, 2008 9:30 pm

محمود ممدوح كتب:
أسامة صلاح كتب:متشكرين لتواجدكم المستمر

الف شكر لكم
دة اقل حاجة يا استاذ اسامة
امام مجهود حضرتك الرائع

الله يكرمك يا محمود أنت ابن حلال والله

وانا شايف ولامس مجهودك فى المنتدى وحبك للمنتدى وأعضائة

فريدة ترفض الزواج من فاروق ثانية

فريدة ترفض الزواج من فاروق ثانية

رد: فريدة ترفض الزواج من فاروق ثانية

رد: فريدة ترفض الزواج من فاروق ثانية

رد: فريدة ترفض الزواج من فاروق ثانية

رد: فريدة ترفض الزواج من فاروق ثانية

رد: فريدة ترفض الزواج من فاروق ثانية

رد: فريدة ترفض الزواج من فاروق ثانية