قتلتني ... قتلتني
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قتلتني ... قتلتني
في عالم ٍ مليء ٍ بالضباب خرجت فتاة ٌ من السراب تسير على درب ٍ ليس له بداية و ما علمت له من نهاية
يخلو من الحياة تسكنه أشباح القدر أطياف ٌ و أشباه بشر
كانت تسير وحيدة ً شاحبة مترنحة الخطى
حينما ظهر ضوء ٌ شديد بسرعة ٍ خاطفة لم أشهد لها مثيلا ً مر و اختفى
أصابني الفزع و الخوف الشديد فبدأت أجري بعيدا ً بعيدا
و فجأة تذكرت أمر الفتاة استجمعت ما بقي بداخلي من شجاعة ٍ
عدت مسرعا ً لأجدها ملقاة ً على الأرض تسبح في بركة ٍ من الدماء
أسرعت إليها أمسكتها احتضنتها مسحت وجهها بيدي
كانت تنتفض كطائر ٍ جريح يلفظ الأنفاس الأخيرة
تمتمت بكلمات ٍ لم أفهمها دنوت منها أكثر
أصغت السمع سمعتها تهمس : قتلتني ... قتلتني . سألتها : من هو ؟؟ من قتلك ِ ؟؟
خرجت الكلمات من فمها بصعوبة ٍ بالغة قبل أن تسري في جسدها رعشة الموت
تجمدت الدموع في مقلتي تحت وقع الصدمة
ثوان ٍ قليلة مضت كأنها دهر قبل أن ينفجر بركانا ً من الدموع
بكيتها بحرقة ٍ ضممتها لصدري و دموعي الغزيرة تغسل دماء وجهها و أنا أذكر كلماتها الأخيرة
كانت تنتظر حبيبها العائد من العالم المجهول تحلم بوعده لها بالزواج و طال الانتظار
تدهورت صحتها هزل جسدها وهي على العهد تنتظره كل يوم ٍ في ذات المكان على درب اللانهاية
و في اليوم المشئوم جاءت الحافلة تسير بسرعة ٍ كالبرق حاملة ً حبيبها المنتظر الذي خان العهود
و عاد برفقة زوجته ترافقهما يد القدر التي امتدت تحمل الموت للفتاة المسكينة
لتخطفها و عذابها تنقلها و ماساتها إلى عالم ٍ آخر لا رجوع منه
هنا في هذا المكان توسدت ذراع الموت في ظلمة ٍ شديدة تنام على سرير ٍ من تراب .
يخلو من الحياة تسكنه أشباح القدر أطياف ٌ و أشباه بشر
كانت تسير وحيدة ً شاحبة مترنحة الخطى
حينما ظهر ضوء ٌ شديد بسرعة ٍ خاطفة لم أشهد لها مثيلا ً مر و اختفى
أصابني الفزع و الخوف الشديد فبدأت أجري بعيدا ً بعيدا
و فجأة تذكرت أمر الفتاة استجمعت ما بقي بداخلي من شجاعة ٍ
عدت مسرعا ً لأجدها ملقاة ً على الأرض تسبح في بركة ٍ من الدماء
أسرعت إليها أمسكتها احتضنتها مسحت وجهها بيدي
كانت تنتفض كطائر ٍ جريح يلفظ الأنفاس الأخيرة
تمتمت بكلمات ٍ لم أفهمها دنوت منها أكثر
أصغت السمع سمعتها تهمس : قتلتني ... قتلتني . سألتها : من هو ؟؟ من قتلك ِ ؟؟
خرجت الكلمات من فمها بصعوبة ٍ بالغة قبل أن تسري في جسدها رعشة الموت
تجمدت الدموع في مقلتي تحت وقع الصدمة
ثوان ٍ قليلة مضت كأنها دهر قبل أن ينفجر بركانا ً من الدموع
بكيتها بحرقة ٍ ضممتها لصدري و دموعي الغزيرة تغسل دماء وجهها و أنا أذكر كلماتها الأخيرة
كانت تنتظر حبيبها العائد من العالم المجهول تحلم بوعده لها بالزواج و طال الانتظار
تدهورت صحتها هزل جسدها وهي على العهد تنتظره كل يوم ٍ في ذات المكان على درب اللانهاية
و في اليوم المشئوم جاءت الحافلة تسير بسرعة ٍ كالبرق حاملة ً حبيبها المنتظر الذي خان العهود
و عاد برفقة زوجته ترافقهما يد القدر التي امتدت تحمل الموت للفتاة المسكينة
لتخطفها و عذابها تنقلها و ماساتها إلى عالم ٍ آخر لا رجوع منه
هنا في هذا المكان توسدت ذراع الموت في ظلمة ٍ شديدة تنام على سرير ٍ من تراب .
رد: قتلتني ... قتلتني
جميل يا نور
أسامة صلاح- فنان راقى جدا
- عدد الرسائل : 3595
العمر : 56
البلد : اسكندرية
اللقب : ابو سيف
تاريخ التسجيل : 11/09/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى