الفنان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المستوي الفني والخططي لمنتخبات أفريقيا مذهل

اذهب الى الأسفل

المستوي الفني والخططي لمنتخبات أفريقيا مذهل Empty المستوي الفني والخططي لمنتخبات أفريقيا مذهل

مُساهمة من طرف أسامة صلاح السبت يناير 26, 2008 11:12 am

آن الأوان لمسابقة دوري الدرجة الأولي الألماني لكرة القدم (بوندزليجا) أن تستأنف نشاطها حتي نتمكن في ألمانيا، شأننا في ذلك شأن الجميع في إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا حيث لا توجد عطلة شتوية، أن نبدأ من جديد في التحدث عن نتائج اليوم وليس عن تكهنات الغد.
فمنذ أن عين فريقي بايرن ميونيخ مدرب المنتخب الالماني السابق يورجن كلينسمان مدربا جديدا له اعتبارا من الموسم المقبل، أصبح تفكير وسائل الاعلام واللاعبين منصبا علي الفترة الزمنية التي ستبدأ اعتبارا من أول يوليو المقبل.
وربما يبدو قرار الاستعانة بكلينسمان للوهلة الأولي يحمل قدرا من المجازفة. لكنه في الواقع قرار جريء. فكلينسمان الذي نال اهتمام نادي ليفربول الانجليزي أيضا، رجل ذو أفكار خلاقة. ومع توليه مسئولية تدريب الفريق، سيكون علي بايرن أن يقدم نفسه بطريقة مختلفة.
ولكن كل ذلك مازال في علم الغيب. أما الالقاب التي يجب أن نحرزها فذلك هو عمل اليوم الذي يجب أن نقوم به دون إبطاء. وفي هذا الصدد فإنني أري فريقي بايرن ميونيخ يسير علي الطريق الصحيح. فاللاعبون يعرفون بكم يدينون للمدرب الحالي أوتمار هيتزفيلد الذي سيترك الفريق في نهاية الموسم. لذلك سيبذل اللاعبون قصاري جهدهم لضمان رحيله عن الفريق منتصرا.
وتلوح العديد من التغييرات الجذرية في أفق بايرن ميونيخ. فحارس الفريق الاساسي أوليفر كان، الذي لم يفقد أي ذرة من طموحه مع بلوغه ٣٨ عاما، يريد أن ينهي مشواره في الملاعب ببعض الاحتفالات باللقب أيضا. لذلك فأنا واثق من أن الفريق سيبذل أقصي ما لديه من أجل هذين الرمزين الكبيرين.
وفي سباق إحراز لقب الدوري الالماني، كان بايرن أقل نشاطا في سوق انتقالات اللاعبين الشتوي عن بعض من أبرز منافسيه في البطولة. وكان المدافع البرازيلي الصاعد برينو /١٨ عاما/ الذي ضمه بايرن من نادي ساو باولو البرازيلي هو الصفقة الوحيدة التي أبرمها الفريق خلال العطلة الشتوية. وبرينو لاعب جيد بكل تأكيد، لكنه سيستغرق بعض الوقت لاعتياد الخطط الفنية ودينامية الدوري الالماني.
وكانت أندية أخري أكثر انشغالا بكثير في إنفاق أموالها في سوق اللاعبين. فنادي شالكة علي سبيل المثال ضم لاعب أوروجواي فيسينتي سانشيز من فريق مكسيكي وألبرت شترايت من فرانكفورت وزي روبرتو الثاني من ريو دي جانيرو. ويمكن اعتبار هذه الصفقات نوعا من الاستثمار الذي يعكس طموح شالكة في بطولة الدوري المحلي.
وعمدت فرق أخري إلي تدعيم صفوفها من أجل الهروب من شبح الهبوط. وأنا أعرف أن فريق آينتراخت فرانكفورت استثمر أمواله في كايو، وهو لاعب برازيلي قادم من فريق بالمييراس البرازيلي ويتنبأ له الكثير من الخبراء بأن يكون لاعبا مهما بقدر أهمية مايكل بالاك في المنتخب الالماني.
كما أتطلع قدما لمشاهدة أداء يان كولر مع فريقه الجديد نورنبرج. وأري أن المهاجم التشيكي العملاق الذي يصل طوله إلي مترين وسنتيمترين بإمكانه مساعدة الفريق، الذي يناضل في قاع ترتيب أندية الدوري الألماني لهذا الموسم، لتجنب الهبوط لدوري الدرجة الثانية.
والواقع أن عدم إنفاق أندية الدوري الألماني مجتمعة أكثر من ١ر٣٧ مليون يورو (٥٤ مليون دولار) علي شراء لاعبين جدد خلال العطلة الشتوية الحالية يعكس التماسك الموجود حاليا في كرة القدم علي المستوي الدولي. فحتي في إنجلترا وإسبانيا، كانت أندية القمة شديدة الحذر في إبرام صفقات الانتقال باهظة الثمن.
إنني أتابع مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز باهتمام. فهناك يحتدم الصراع بين فريقين بنمطين مختلفين تماما في سباق ثنائي علي اللقب.
وفي أحد الاطراف يقف فريق أرسنال الذي يقدم تحت قيادة مدربه الفرنسي آرسين فينجر ما يمكن أن أسميه كرة جمالية. وعلي الطرف الاخر يوجد فريق مانشستر يونايتد الأكثر واقعية وعملية، والذي نجح مدربه سير أليكس فيرجسون في عامه الثالث والعشرين بالنادي في إعادة تشكيله وتجديد دمائه.
ونجح كلا المدربين من جديد في تقديم عمل يستحقا المكافأة عنه بلقب بطولة.
وفي إسبانيا، لكم أود أن أري لقب الدوري المحلي يذهب إلي مواطني بيرند شوستر الذي نجح في أن يقود ريال مدريد من فوز إلي آخر محققا ثباتا مذهلا في مستوي الأداء.
وكان خروج ريال مدريد من مسابقة كأس إسبانيا مجرد كبوة، ولكنها علي الأقل ستسمح للفريق بالتركيز علي أهداف أهم وأعلي قدرا. أما استقرار ريال مدريد في مسابقة دوري الدرجة الاولي، حيث يتربع الفريق علي قمة ترتيب المسابقة بفارق سبع نقاط عن أقرب منافسيه، فهو إنجاز مذهل. ويسير ريال مدريد في طريقه حاليا لكي يحل محل برشلونة بوصفه أكثر فريق يقدم كرة قدم جذابة في إسبانيا. وتعامل شوستر مع اللاعبين حتي وإن بدا باردا وغير مبال فإنه يلقي استحسانا كبيرا. وكلاعب كرة قدم عالمي سابق، فلا أحد يستطيع أن يشكك في جدارته. وفي إيطاليا حيث يشكو الكثيرون من أفول نجم مسابقة دوري الدرجة الاولي المحلي، فمازال بوسع البطولة المحلية أن تستمر في التباهي بأنها تجتذب أفضل لاعبي العالم.
ولا أفكر هنا في أفضل لاعب في العالم لعام ٢٠٠٧ وهو النجم البرازيلي كاكا لاعب فريق إيه.سي ميلان، وإنما أفكر بلاعبين مثل زلاتان إبراهيموفيتش الذي يساعد بأدائه القوي البارع من الناحية الفنية في قيادة فريقه إنتر ميلان نحو الاحتفاظ باللقب. كما أنني بكل تأكيد سعيد بأن أري رونالدو يعيد اكتشاف أدائه السابق في فريق ميلان.
أتابع بطولة كأس الامم الافريقية باهتمام بالغ، رغم أن منافسات الدور الاول نادرا ما تشهد أحداثا كروية بارزة. لكن الشغف الذي تخوض به الفرق المشاركة مباريات البطولة في غانا مذهل حقا. فالبطولة تقدم كرة قدم عالية المستوي من الناحية الفنية، فيما ارتقي المستوي الخططي في البطولة بسرعة كبيرة خلال العشرين سنة الاخيرة.
والشيء الوحيد المؤسف هنا هو أن البطولة تقام في هذا الوقت من الموسم. ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر ليس الوحيد الذي يريد أن تقام البطولة خلال الصيف في المستقبل. فهذا الأمر لن يفيد البطولة نفسها فحسب، وإنما سيفيد أيضا الأندية الأوروبية التي يتوجب عليها الآن أن تلعب دون نجومها الأفارقة. فتشيلسي الإنجليزي يفتقد مهاجمه ديدييه دروجبا (منتخب كوت ديفوار) وجون أوبي مايكل (نيجيريا) في حين يغيب صمويل إيتو (الكاميرون) عن صفوف برشلونة، وهذا الأمر يفسد المتعة بطريقة ما علي جماهير تلك الاندية. ويمكنني أن أتفهم السبب.
أسامة صلاح
أسامة صلاح
فنان راقى جدا
فنان راقى جدا

عدد الرسائل : 3595
العمر : 56
البلد : اسكندرية
اللقب : ابو سيف
تاريخ التسجيل : 11/09/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى