مأساة أب..

أب مسن، وجثة لشاب في العقد الثاني من العمر هما بطلا هذه المأساة التي بدأت أحداثها منذ عام ٢٠٠٥. الأب عبدالرازق محمد عزالعرب هو والد الجثة «التائهة»، التي يبحث عنها منذ ٣ سنوات مضت. تغيب الابن المتوفي في هذا التاريخ، وحتي بعد استلام جثة ابنه ودفنها لايزال الأب يبحث عنه حتي الآن،
فبعدما اعترف ٤ من أصدقاء الابن بأنهم قتلوه، وأرشدوا عن مكان الجثة الذي دفنوها فيه، اكتشف الأب أن تقرير الطب الشرعي جاء يحمل مفاجأة، ويؤكد أن الجثة التي استخرجتها النيابة، وأعطت لها تصريحا بالدفن، بل تم دفنها بالفعل، ليست جثة ابنه، رغم أن الأب نفسه تعرف عليها بعد استخراجها من ملابسه، وهو ما أكد صحة اعترافات المتهمين بأنهم اختلفوا وصديقهم المتوفي فقتلوه ودفنوه في المكان الذي استخرجت منه الجثة.
المفاجآت رواها الأب لـ«المصري اليوم»
قال: «القصة بدأت عام ٢٠٠٥ عندما تغيب ابني محمد ٢٧ سنة في أبريل عام ٢٠٠٥، وبعد فشلي في العثور عليه حررت محضرا في قسم شرطة مدينة السلام بالواقعة، وبعد عدة أيام أخبرني أحد جيراني أن ابني بحكم عمله كحداد اتفق مع مجموعة من العرب علي تصنيع بوابات حديدية وتركيبها، وأن هؤلاء الأشخاص اختلفوا معه علي ثمن البوابات فقتلوه، ودفنوا جثته في أحد الأماكن النائية.
وأضاف الأب: «اكتشفت هذه المعلومات في أواخر أبريل عام ٢٠٠٦ أي بعد تغيب ابني بعام تقريبا، ذهبت بعدها إلي قسم الشرطة للإبلاغ عن الوقائع الجديدة، وبعد تكثيف التحريات من المباحث تم القبض علي اثنين من هؤلاء الأشخاص، الذين اتهمتهم بقتل ابني، وبعد استجوابهما من المباحث اعترفا تفصيليا بالواقعة، وأن شخصين آخرين اشتركا معهما في قتل ابني، أحدهما سائق السيارة التي نقلت جثة ابني إلي المكان الذي تم الدفن فيه. صدر قرار من النيابة بضبطها وإحضارهما لاستكمال التحقيق.
وبعد اعتراف المتهمين بالواقعة أرشدوا عن مكان دفن الجثة، وبالفعل قام وكيل النيابة وقتها ورئيس مباحث قسم السلام باستخراج الجثة، وكانت في حالة تحلل تام، ولم يبق منها سوي هيكل عظمي، ولكني بمجرد مناظرتها تعرفت عليها من الملابس، التي كانت يرتديها ابني في آخر مرة غادر فيها المنزل، وكذلك من سلسلة المفاتيح التي كانت في جيبه، وهو ما أكد لي أنها جثته٠
بعدها قررت النيابة تشريح ما تبقي من جثة ابني، لمعرفة سبب وتاريخ الوفاة، وبمجرد انتهاء الطب الشرعي من ذلك استخرجت النيابة لي تصريحا بالدفن، واستلمت بعدها جثة ابني من مشرحة زينهم ودفنتها بمدافن الأسرة، ثم فوجئت بعد أيام بطلب النيابة حضوري وزوجتي لأخذ عينة منا وتحليلها لمطابقتها بعينة من العظام الخاصة بنجلي، مع ملاحظة أن ذلك حدث بعد دفن جثة نجلي بالفعل واستخرا ج شهادة الوفاة٠
نفذنا قرار النيابة ليأتي بعدها تقرير الطب الشرعي حاملا المفاجأة الكبري، وهي أن الجثة التي استلمتها، وصرحت لي النيابة بدفنها، بل دفنتها بالفعل منذ أيام ليست جثة ابني محمد، وذلك رغم اعتراف المتهمين بمكان دفنها الأول، وتعرفي عليها من الملابس التي كان يرتديها، والمفاتيح التي كانت بحوزته.
ويضيف الأب: « عرفت نتيجة تقرير الطبيب الشرعي وتحولت حياتي وزوجتي وبناتي الثلاث إلي جحيم٠ الأحداث جميعها غامضة وتحتاج إلي تفسير، وإذا كان تقرير الطب الشرعي هو الأصلح بين كل هذه الحقائق فلمن إذن هذه الجثة؟ والأهم من ذلك أين جثة ابني؟ وما حقيقة اختفائه فإذا لم تكن هذه الجثة له، فهل يمكن أن يكون ابني مازال علي قيد الحياة؟.
وأنهي الأب حديثه قائلا: «إنني في النهاية ألتمس من المستشار النائب العام أن يصدر قراراً بإعادة التحقيق في القضية، واستجواب المتهمين فيما ورد بالتقرير للطب الشرعي لمعرفة الحقيقة، فعلي الرغم من مرور سنة كاملة علي تقرير الطب الشرعي الجديد لم يتم استجواب المتهمين حتي بعد تحرير عدة شكاوي وصلت إلي المستشار وزير العدل، ولكن دون جدوي».

ممكن التقرير الشرعى نفسه اخطاء

كل شىء ممكن فى البلد دى

لاحول ولا قوة إلا بالله
ربنا يهدى
هذه فعلا مأساة يأخ اسامة

لا حول ولا قوة الا بالله

بس مش بيقولوا ان اصحابه اعترفوا

طب حيكدبوا ليه طلما اتمسكوا ؟؟

ممكن التقرير اخطأ وممكن يكون الولد الذي نربى بين احضانه مش ابنه من الاساس فاهمين ولا نقول ونعيد الله اعلم الله اعلم واستغفر الله

القصة محيرة فعلا بس الغريب فيها هو التقصير الواضح في البحث والتحري واستقصاء الحقائق مما يجعل منها قضية يصر من يتولاها على التعتيم ومحو الحقيقة