الــــعــــمـــــلاق

الــــعــــمـــــلاق
فى لحظة واحدة استرجع حاتم كل ماضيه , كل ذكرياته , كل ماضيه فى مصر دراسته , تخرجه , بحثه عن عمل , فشله فى العمل فى أى مجال بمصر .
ثم هجرته لأمريكا , والصدمة الشديدة التى رآها بمجرد نزوله إلى أرض الواقع , وعمله البسيط الذى لا يكاد يكفى عيشه فى محطة وقود , وأيامه الطويلة , وأخيراً كيت .
الإنسانة التى لم يرها إلا من بضع ساعات وأحس انه يعرفها منذ شهور وسنوات , الأنسانة التى أنقذها ووضعت روحها بين يديه واتمنته على نفسها , وانه خذلها .
صرخ حازم فجاة بقوة شديدة : لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
وقام من مقعده وتحطم المعقد بدوى عنيف للغاية وفوجىء الأوغاد الستة بالعملاق القادم ناحيتهم والذى بدا فى تلك اللحظة والدماء تغرق وجهه الوسيم وكانه شيطان مريد قادم من قلب الجحيم لكى يعاقبهم على أفعالهم .
وانقض حازم عليهم فى سرعة : وضرب أقربهم إليه بقوة شديدة ثم ركل الآخر فى معدته ففقد الوعى على الفور , وقفز قفزة خرافية تجاه الثالث ليهبط يقدميه فى وجهه وليسقطه أرضاً على الفور , ثم خطف هراوة فى سرعة ليضرب بها وجه الرابع والخامس .
ولكن الرياح لا تأتى دوماً بما تشتهى السفن , فلقد ضربه السادس فى ظهره بمديته الحادة .
ولكن إرادة الغضب كانت أقوى من كل ماحدث فلم يشعر حازم بالضربة وعاجله بركله شديدة فى معدته ثم ضربه بقوة بالهراوة فى وجهه ليفقده الوعى ثم عاد ليضرب الثانى الذى مازال لم يفقد الوعى بعد لكمة شديدة فى وجهه أعقبها ركلى فى معدته .
ووقف حازم لحظة ينظر لما حوله وللرجال الست المكومين على الأرض فاقدين الوعى ثم نظر تجاه كيت التى كانت مازالت مبهورة بما حدث , ودموعها تغطى وجهها وقال لها فى نبرة حانية ضعيفة : أأنت بخير ؟
فردت عليه قائلة : نعم .
فرد عليها هو فى ضعف قائلا ً: أعتقد أنى أموت الآن , ولكنى سأقول لك شيئاً واحداً لقد وقعت فى حبك .
وسقط البطل أرضاً
لم يحتمل جسده كل هذا
صرخت كيت فى لوعة قائلة : لا
لا تموت الآن
من فضلك لا
أهناك أحد يساعدنى
حاااااااااااازم
أحبك انا أيضاً
وما من مجيب