فارس لا قلب له

جلس الفارس الحزين شارد الذهن مؤنبا لنفسه , كيف لم يفطن لأشياء كثيره منذ البدايه وحاول نسيان الماضي ولكن عبثا , فالأصوات بداخله متشابكه يكاد لايفهم منها شئ والمكان يزداد ضيق ولا احد يعرف ما بداخله فنهض الفارس من مجلسه ولكنه لم يستطع فقد احس بالم شديد فى صدره
وعندما فتح صدره ولم يجد قلبه تالم وسال من حوله الم يرا احدكم قلبى فلم يجبه احد
......................
فنظر فى خارج النافذ فوجد اثار دماء فى اخر الطريق فتتبع بنظره تلك الخطوات فوجد طرف ثوب ولكنه اختفا وراء الطريق
اسرع الفارس وراء صاحبت هذا الثوب واسرع يركض ويركض ويركض و.........................


وسقط على الارض وما زال صدره ينزف دماء وقد حاول سد جرحه بيده ثم وقف مرة اخرى واخد يركض وهو ينظر الى صاحبت الثوب ويتامل شعرها وكانه ليل طويل ويتسال فى حيرة من تلك الفتاه التى انتزعت قلبى من صدرى ومشت و ....................
وفى تلك اللحظة بدات السماء ترسل بعض من قطع الثلج الصغيرة وتهب رياح والفارس يركض بكل قوة وراء الفتاة والشمس تغرب ثم تشرق وتتوالى الايام والسنين وما زال الفارس يركض ويركض ويركض

وما زادت تلك الايام والسنين الفارس الا الاصرار على الوصول لتلك الفتاة وبينما الفارس يركض توقفت الفتاة فتوقف الفارس فنظرت الفتاة خلفها ثم ... وفى تلك اللحظة توقفت الارض عن الدوران وتوارت النجوم فى باطن السماء والقمر مختبيء
سقط الفارس على ركبتيه وقد ملاء الاندهاش وجهه و ساد الصمت بداخله للحظات , لكنها بدت طويله , أسترجع خلالها صورا كثيره مع أنها اجمل مافي حياته الا أنه يجدها مظلمة و نظراليها وعيناه تكاد تنطق قبل شفتيه وقال ... ا انت فاذا بالفتاة تصعد الى السماء فصرخ الفارس توقفى توقفى انا

انا اسف على ما فعلت بك