الرئيسية
البوابة
أحدث الصور
التسجيل
دخولالمـــقاومة بالمغرب
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
المـــقاومة بالمغرب
من طرف نور الاسلام الإثنين فبراير 25, 2008 5:45 pm
- المقاومة يوم سابع عشر ابريل 1912 كان مشهودا قام فيه المغرب من أقصاه إلى أقصاه علماء وتجارا ومحترفين بحملة جماعية ضد الوجود الفرنسي فانتفضت العدوتان (سلا والرباط) كباقي أقاليم المغرب وقد لاحظ (أندري كولييز) في كتابه حول الحماية (ص104 عام1930) أن العمال الذين كانوا يشتغلون إذ ذاك في مد السكة الحديدية بين الرباط وسلا غادروا أعمالهم في جنح الليل دون المطالبة بأجورهم.
وكانت انتفاضة عارمة انطلقت من أقصى الجنوب في الصحراء المغربية تجمعت حشودها في الساقية الحمراء بزعامة الشيخ ماء العينين وولده الهبة وانضمام المجاهدين من جبال الأطلس والسهول وما كاد نبأ توقيع معاهدة الحماية بفاس يطرق الأسماع حتى هبت القبائل المجاورة للعاصمة الإدريسية فطوقت المدينة وامتلأت الأسوار بآلاف المجاهدين بزعامة الحجام وثار الجيش السلطاني على ضباطه الفرنسيين وكانت ملحمة دامية قتل فيها عدد من الفرنسيين فقنبلت فرنسا جانبا من المدينة وأعدمت عشرات السكان وجمعت فرنسا السلطات في يد شخصية عسكرية هي الجنرال اليوطي الذي ورد على فاس يوم (28 مايه) في خضم الاضطرابات الشعبية ما لبثت أن شملت المغرب عن بكرة أبيه فثار بنو مطير وكروان وزعير وتادلا وزحف الهبة على مراكش ونقل السلطان مولاي عبد الحفيظ بعد تنازله عن العرش إلى فرنسا وعبأ اليوطي خمسة ءالاف جندي لصد (الهبة) وجيشه الزاحف نحو الشاوية وأقرضت فرنسا المغرب سلفا بالرغم عنه عام 1914 بلغ مأتي مليون فرنك (200) لقمع شعاب الأطلس في حركة عسكرية امتدت من مراكش إلى الصويرة ودمنات بمعونة جهاز إقطاعي عملت فرنسا على مساندة تعسفاته مشترية ضمائر القواد الإقطاعيين وواصل الجنرالان (مانجان) و(كورد) حركة الإبادة شمالا وشرقا فاشتعلت الحرب في كل مكان وحجزت فرنسا قموح المغرب لتصديرها إلى فرنسا المحاربة (الحرب العالمية الأولى) فدرت عليها هذه الصفقات خلال ثلاث سنوات
وكانت انتفاضة عارمة انطلقت من أقصى الجنوب في الصحراء المغربية تجمعت حشودها في الساقية الحمراء بزعامة الشيخ ماء العينين وولده الهبة وانضمام المجاهدين من جبال الأطلس والسهول وما كاد نبأ توقيع معاهدة الحماية بفاس يطرق الأسماع حتى هبت القبائل المجاورة للعاصمة الإدريسية فطوقت المدينة وامتلأت الأسوار بآلاف المجاهدين بزعامة الحجام وثار الجيش السلطاني على ضباطه الفرنسيين وكانت ملحمة دامية قتل فيها عدد من الفرنسيين فقنبلت فرنسا جانبا من المدينة وأعدمت عشرات السكان وجمعت فرنسا السلطات في يد شخصية عسكرية هي الجنرال اليوطي الذي ورد على فاس يوم (28 مايه) في خضم الاضطرابات الشعبية ما لبثت أن شملت المغرب عن بكرة أبيه فثار بنو مطير وكروان وزعير وتادلا وزحف الهبة على مراكش ونقل السلطان مولاي عبد الحفيظ بعد تنازله عن العرش إلى فرنسا وعبأ اليوطي خمسة ءالاف جندي لصد (الهبة) وجيشه الزاحف نحو الشاوية وأقرضت فرنسا المغرب سلفا بالرغم عنه عام 1914 بلغ مأتي مليون فرنك (200) لقمع شعاب الأطلس في حركة عسكرية امتدت من مراكش إلى الصويرة ودمنات بمعونة جهاز إقطاعي عملت فرنسا على مساندة تعسفاته مشترية ضمائر القواد الإقطاعيين وواصل الجنرالان (مانجان) و(كورد) حركة الإبادة شمالا وشرقا فاشتعلت الحرب في كل مكان وحجزت فرنسا قموح المغرب لتصديرها إلى فرنسا المحاربة (الحرب العالمية الأولى) فدرت عليها هذه الصفقات خلال ثلاث سنوات
نور الاسلام- فنان ملكى
- عدد الرسائل : 17277
العمر : 34
البلد : اسالوا كل الناس مين هم اجدع ناس
رقم العضوية : 3
اللقب : اصغر مدرسه
الدولة :
تاريخ التسجيل : 07/07/2007 -
رد: المـــقاومة بالمغرب
من طرف نور الاسلام الإثنين فبراير 25, 2008 5:48 pm
(1914-1919) (300) مليون فرنك ذهبي أي ما قيمته مليار ونصف بصرف عام 1930 وأكثر من (30) مليارا بصرف الفرنك المغربي بعد الاستقلال عام 1956 واندلعت الثورة في تافيلالت عام (1916) ثم الملوية العليا (عام 1919). وظل جيش الاحتلال المتحرر من قيود الحرب يواجه الحملات الشعبية القبلية طوال أربع سنوات في الأطلس الصغير وبين لكوس والملوية واتسعت شبكة المقاومة المسلحة في مجموع الأطلس والصحراء والشمال والجنوب فاستمرت في (زايان) و(بني مكيد) إلى (عام 1923) وفي وادي العبيد من 1929 إلى 1933 حيث أسر الوطنيون في بني ملال أربعة أوربيين فدتهم فرنسا بسبعة ملايين فرنك (كوليينر ص55) وواصلت قبائل آيت يحيى وآيت إسحاق والبحيرة الثورة إلى عام 1923 وملول وأعالي الأطلس إلى سنة 1933 وقد اصطدم القواد الإقطاعيون في نفس الوقت بصمود شعبي أججته الحملات التي تبلورت في مراكش ضد المستعمر وأعوانه وكان المجاهد محمد أمزيان بالريف قد ثار عام 1909 ضد إرهاصات الحماية الأسبانية فهزم ثلاث فرق أسبانية مات من رجالاتها جنرالان اثنان وعشرة آلاف جندي وقد ثارت منطقة (جبالة) عام 1913 خاصة بين الشاون وتطوان وبالرغم عن وفرة الجيوش والعتاد التي حشرها الاستعمار المشترك الفرنسي الأسباني فإن حركة الفداء تغلغلت جذورها في كل مكان إلى عام 1935 (راجع الحركات الاستقلالية في المغرب العربي للأستاذ علال الفاسي ص107 عام 1948) وقد ذاق الجيش الفرنسي الأمرين في تافيلالت وآيت عطا على يد الشريف السملالي المعروف ب(موحاحمو) نيفروطن الذي كافح ضد الجنرال (بويميرو) من عام 1917 إلى عام 1929 في انتفاضة أودت بحياة جم غفير من الجنود وواصل النضال خلفه المجاهد النقادي إلى عام 1935 وقد انبرى ءال عبد الكريم الخطابي غب الحرب العظمى الأولى يواصلون سلسلة الغارات على الأسبان وكان والد محمد بن عبد الكريم الخطابي قد حاصر (تفريست) قرابة شهر فمرض وتزعم ولده الكفاح وحررا (دار أبارا) المحتلة بعدد من المجاهدين لم يبلغوا عدد رجال بدر ثم طارد الأسبان بعد انهزام شنيع مات منهم في غمرته (400) جندي وستة ضباط وتعزز (الروافة)
نور الاسلام- فنان ملكى
- عدد الرسائل : 17277
العمر : 34
البلد : اسالوا كل الناس مين هم اجدع ناس
رقم العضوية : 3
اللقب : اصغر مدرسه
الدولة :
تاريخ التسجيل : 07/07/2007 -
رد: المـــقاومة بالمغرب
من طرف نور الاسلام الإثنين فبراير 25, 2008 5:51 pm
بالعتاد والمدافع والذخيرة المسلوية من العدو وكان زعيم الريف قد أضاف إلى تكوينه الإسلامي في جامعة القرويين دراية سياسية وحنكة عسكرية باتصاله بالأسبان في (مليلية) حيث تولى القضاء واكتشف نقاط الضعف عند الخصم وقد عزل من منصبه بعد احتجاج والده ضد احتلال الشاوية واعتقل مع أخيه عام 1920 ثم أطلق سراحهما فكانت نقطة انطلاق كللت بمعركة (أنوال) التي انهزم فيها الأسبان يوم (21 يوليوز 1921) بعد اصطدام شديد مدة ستة أيام فاستولى المجاهدون على عشرات المراكز الحربية و(220) مدفعا و(20.000) بندقية ومليون خرطوشة علاوة على السيارات مما ساعد الجيش الريفي على خوض غمار موقعة (عريت) والضرب على يد الأسبان الذين طوردت فلولهم إلى أرباض (مليلية) ثم توبعت المعارك بين مليلية والحسيمة أسفرت عن أسلاب تعززت بها كتائب الريف المجاهدة فاستدعي (الجنرال برانجي) قائد عملية الريف ومقيم أسبانيا العام بالشمال إلى مالقا) للتشاور حول الصلح ولكن عزم المجاهدين قر على الصمود بحشد خمسين ألف جندي مغربي لتطويق بني عروس وخاصة (أجدير) وفي يوم 25 مارس 1922 تصدت المدفعية الريفية لجيوش العدو حول الحسيمة فخسر (برانجي) (8000) رجل بين قتلى وأسرى ودمر المغاربة مراكز وأغرقوا بوارج حربية بمفعول سفينتهم الوحيدة واهتاج الأسبان وانصاعوا للاتفاق ولكن صمود المغرب في المطالبة بالاستقلال عرقل المهادنة وفي عام 1923 استولى المقاومون على مراكز العدو بين جبل درسة وشفشاون وكبدوه هزيمة فظيعة حول مدينة (داغيت) فتحرج موقع الجيوش الأسبانية فبادرت حكومة مدريد بطلب الصلح وانتدبت وفدا للتفاوض فأصر الريفيون على المطالبة بإلغاء الحماية بينما عرض الأسبان على الزعيم ابن عبد الكريم النيابة في الريف عن خليفة السلطان.
نور الاسلام- فنان ملكى
- عدد الرسائل : 17277
العمر : 34
البلد : اسالوا كل الناس مين هم اجدع ناس
رقم العضوية : 3
اللقب : اصغر مدرسه
الدولة :
تاريخ التسجيل : 07/07/2007 -
رد: المـــقاومة بالمغرب
من طرف نور الاسلام الإثنين فبراير 25, 2008 5:52 pm
وقد تعزز جانب هذا الهيكل المقاوم عام 1924 بانضمام قبائل الجبل بين تطوان والأنجرة و(وادي لو) ثم قوات أخرى من الفنيدق إلى العرائش فاضطر رئيس حكومة مدريد الجنرال (بريمودي ريفييرا) إلى استنفار سائر جيوش أسبانيا لحماية المراسي واستونفت المفاوضات فطالب المجاهدون علاوة على إلغاء الحماية بدفع تعويضات عن خسائر الحرب قوامها عشرون مليون بسيطة وخمس عشرة طائرة ومائة وعشرين مدفعا ولكن الأسبان رفضوا وبدأوا ينسحبون من (200) مركز من مراكزهم تطبيقا لمقررات المجلس الحربي الأسباني الذي انعقد بتطوان غير أن استمرار الجهاد في خط الدفاع الأسباني قطع أنفاس العدو كما أن فرنسا شعرت بخطر هذه الاندلاعة التي توشك أن تهدد وجودها في الجنوب ففتح قائدها المريشال اليوطي جبهة جديدة وكان يحسب أن أسبانيا ستكفيه هذه المؤونة ولكن توالي الانهزامات الأسبانية حدته إلى المبادرة بالهجوم على الحصون الأمامية الريفية في وادي ورغة وكان جانب من الفكر العام الفرنسي والأسباني قد بدأ ينظر إلى الزعيم ابن عبد الكريم الخطابي كبطل للاستقلال ويدعو إلى مساندته مما حدا الحزب الراديكالي الاشتراكي إلى مطالبة الحكومة الفرنسية بجعل حد لهذه المغامرة بمفاوضة الخطابي لإقرار الصلح ولكن (المريشال بيتان) الذي عينته فرنسا لقيادة العمليات كان من أنصار مواصلة الحرب بتطويق الريف وإثارة القبائل ثم مهاجمة قلب المقاومة وبعد انهزام فرنسا في ورغة فكرت في تنسيق جهودها مع أسبانيا التي كانت حرب الريف قد أنهكتها ففكرت في احتلال (أجدير) لانقاذ سمعتها ثم الجلاء عن المغرب كله ولكن (بيتان) نجح في إقناع الجنرال (ريفيرا) الأسباني بالنزول في الحسيمة معززا بالأسطول الفرنسي ثم احتلال (أجدير) وكان ليوطي قد أقيل من منصبه كمقيم عام بالمغرب وخلفه (ستيغ) وتأزمت الحالة لأن عوامل الثورة الريفية اندلعت في الحواضر لا سيما بعد وصول الروافة إلى تازا وتطوان في حملات ظافرة بالبيبان والكيفان وبعد أن تواردت رسل زعيم الريف إلى قواد الأطلس تدعوهم للانقضاض تضامنا مع الشمال وقاطع الناس مدارس الحماية خاصة بناحية فاس فأحست فرنسا بتزايد الخطر الذي أصبح يهددها لا في المغرب وحده بل في مجموع القارة الإفريقية فحشدت في ربيع 1926 (52) جنرالا و(120.000) جندي و(22) سربا من الطائرات وعتادا ضخما صارفة في ذلك عدة مليارات من الفرنك ولكن عناصر التخاذل من الإقطاعيين ودعاة الهزيمة من رجال القبائل والمشعوذين أسفرت عن اضطرار الزعيم الخطابي إلى الاستسلام يوم (25 مايه 1926) فنفي مع أخيه محمد وباقي أسرته إلى جزيرة (لارينيون) (La Réunion) وقضى الزعيم (21) سنة في منفاه إلى أن اختطفه فوج من أعضاء المكتب المغربي العربي في القاهرة عام 1947 فاتصل بجلالة الملك الراحل محمد الخامس عام 1960 أثناء رحلته إلى الشرق فأقنعه جلالته بالعودة إلى الوطن حيث عاجلته منيته يوم 11 رمضان 1382/ 6 يبراير 1963.
نور الاسلام- فنان ملكى
- عدد الرسائل : 17277
العمر : 34
البلد : اسالوا كل الناس مين هم اجدع ناس
رقم العضوية : 3
اللقب : اصغر مدرسه
الدولة :
تاريخ التسجيل : 07/07/2007 -
رد: المـــقاومة بالمغرب
من طرف نور الاسلام الإثنين فبراير 25, 2008 5:52 pm
ولم تكد تنتهي المقاومة المسلحة عام 1935 حتى أعقبتها مقاومة سياسية أدت بعد عقد واحد من السنين إلى المطالبة بالاستقلال في نضال مشترك بين العرش وقادة الحركة الوطنية. وقد شارك العلماء والخطباء في هذا النضال في شتى المناسبات حيث ألقي القبض على خطباء عام 1951 بمناسبة تهنئتهم الشعب الليبي على الاستقلال وإعرابهم عن أمانيهم بأن يشمل ذلك بقية أقطار المغرب العربي فسرحوا بعد في نفس اليوم بعد مظاهرات وعرائض شعبية.
وفي سادس ربيع الثاني (1371هـ / رابع يناير 1952) اعتقل والدي العلامة عبد الواحد بنعبد الله بسبب تحدثه في أحد دروسه بجامع مولاي سليمان في الرباط عن دور النساء المسلمات في الكفاح من أجل الاستقلال وضرب المثل بالبطلة المسيحية (جان دارك) لما قامت به من دفاع عن وطنها فحكم عليه يوم (12 ربيع الثاني) بعام ونصف سجنا فتواردت العرائض إلى القصر الملكي من مختلف المدن (الرباط - الدار البيضاء - سلا - مراكش - أسفي - فاس - مكناس) معبرة عن استياء العلماء وتضامنهم مع العلامة المعتقل والمطالبة بالإفراج العاجل عنه ومع ذلك ظل في السجن عدة شهور.
وفي سادس ربيع الثاني (1371هـ / رابع يناير 1952) اعتقل والدي العلامة عبد الواحد بنعبد الله بسبب تحدثه في أحد دروسه بجامع مولاي سليمان في الرباط عن دور النساء المسلمات في الكفاح من أجل الاستقلال وضرب المثل بالبطلة المسيحية (جان دارك) لما قامت به من دفاع عن وطنها فحكم عليه يوم (12 ربيع الثاني) بعام ونصف سجنا فتواردت العرائض إلى القصر الملكي من مختلف المدن (الرباط - الدار البيضاء - سلا - مراكش - أسفي - فاس - مكناس) معبرة عن استياء العلماء وتضامنهم مع العلامة المعتقل والمطالبة بالإفراج العاجل عنه ومع ذلك ظل في السجن عدة شهور.
نور الاسلام- فنان ملكى
- عدد الرسائل : 17277
العمر : 34
البلد : اسالوا كل الناس مين هم اجدع ناس
رقم العضوية : 3
اللقب : اصغر مدرسه
الدولة :
تاريخ التسجيل : 07/07/2007 -
رد: المـــقاومة بالمغرب
من طرف نور الاسلام الإثنين فبراير 25, 2008 5:53 pm
ولكن المقاومة الوطنية الموصولة في الصحراء فرضت على الأسبان نوعا من الانكماش في العيون والداخلة وإيفني إلى عام 1940م أي قبيل الانتفاضة الوطنية بتطوان بسنتين وفي الرباط بأربع سنوات، فانبرى القائد الأعلى للشعب جلالة المرحوم محمد الخامس معززا بولي عهده جلالة الحسن الثاني فركز مقاومة سياسية كللت عام 1944 بالمطالبة بالاستقلال وعززت في طنجة عام 1947 بالصرخة المدوية التي زعزعت أركان الاستعمار فانبرى الشعب بجميع قواه ورجاله في حملة عارمة يقودها أمير المؤمنين مضحيا بعرشه فلم يسع الاستعمار إلا أن أقدم على أخطر بادرة حفر بها قبره حيث ساق إلى منافي الاعتقال ملك البلاد وأسرته الكريمة بكورسيكا. هناك انطلقت الشرارة الأولى من شعب فقد قائده وزعماءه فانبرى في اندفاعة ثورية يشق طريقه في واد من الدماء نحو التحرر. وكانت منطقة الشمال الخاضعة للنفوذ الأسباني ملتقى للأحرار ومعسكرا لتدريبات ينبثق منها رجال الفداء لإنزال ضرباتهم الموصولة وخشي الاستعمار مغبة الانطلاقة الجامحة فعزز الداخل بجيش عرمرم من الجند والجواسيس وأشاع الرعب والإرهاب بعد أن نقل الملك البطل والأمراء والأميرات إلى (جزيرة مدغشقر) خشية التواطؤ على الاختطاف وتوالت في العالم العربي والإسلامي هزات زعزعت أركان المستعمرين وفضحت المكايد الفرنسية وأثارت موجة من الاستياء حتى داخل فرنسا وتعاقبت الضربات والقذائف على (ابن عرفة) وأذنابه واعترضته مفرقعات الفداء مرارا فصار يستنجد فرارا من هذه المملكة الوهمية ولا مغيث وأغلق الكلاوي والإقامة على هذا العجوز أبواب القصر وأصبح سجينا تساق إليه الظهائر المقيمية لتوقيعها وأخيرا توالت صرخاته فسمح له أسياده بالاستجمام في طنجة أو خارج المملكة ونصبوا له ولي عهد في شخص ولده وكان مؤتمر (إيكس ليبان) قد انعقد لجس النبض ولتغطية فشل السياسة الاستعمارية بمحاولة ترمي إلى إنقاذ الموقف وإيقاف تيارات النقد اللاذع المنصب على باريز وكان الأحرار قد انطلقوا مــن السجون بعد أن كان وعيد الاستعمار ينذرهم بالموت العاجل أو الخلود في معسكرات الاعتقال وشعر الكل بضرورة الانسياق مع هذه التجربة الجديدة التي لم تكن سوى تغليف دبلوماسي لإخفاق فرنسا وأصبح مطلب الشعب القاضي برجوع الملك حديث الأندية وانصاعت باريز إلى مطامح الملك والشعب فاعترفت بالواقع وعاد الملك الظافر يوم 16 يونيه 1955 إلى الرباط يحمل لشعبه وثيقة الاستقلال في خضم من الأفراح كللت ثورة الملك والشعب وظلت الصحراء المغربية تقاوم بعد إعلان استقلال المغرب يوم ثالث مارس (1956م/ 1376هـ) بباريس واضطرار أسبانيا إلى التنازل عن حمايتها لشمال المغرب بمقتضى اتفاقية (سابع ابريل 1956). وقد اصطدم الصحراويون بجيش الاحتلال الأسباني غداة عودة جلالة محمد الخامس من المنفى فتجمهر سكان الصحراء ورفعوا العلم المغربي في قلب (مدينة العيون) وكل المدن والقرى وحتى على الخيام بالبوادي.
نور الاسلام- فنان ملكى
- عدد الرسائل : 17277
العمر : 34
البلد : اسالوا كل الناس مين هم اجدع ناس
رقم العضوية : 3
اللقب : اصغر مدرسه
الدولة :
تاريخ التسجيل : 07/07/2007 -
رد: المـــقاومة بالمغرب
من طرف نور الاسلام الإثنين فبراير 25, 2008 5:53 pm
وقاد الثورة في الصحراء المغربية أبطال على رأسهم القبطان أبو الشيخ وقد ولد بالساقية الحمراء عام (1339هـ /1920م) وأبوه هو الشيخ السابق لمدينة صمارة وترأس منذ 1956 فوجا من الفدائيين من سكان (الرقيبات) التحقوا بجيش التحرير وخاضوا عام (1957) غمار معركتين أسفرتا عن استقلال ءايت باعمران وانسحاب الأسبان من سيدي إيفني واستمر الشعب الصحراوي في نضاله لمناهضة الاستعمار إلى عام 1970 حيث أشرف على تنظيم المقاومة المسلحة الشاب محمد بن إبراهيم من آل البصير وقامت في 17 يونيه 1970 بأول عملية بالعيون لإحباط دسائس الاستعمار الهادفة إلى فصل الصحراء عن المغرب المحرر كما تبلورت حركات المقاومة في جبهات صحراوية تدعو إلى الوحدة والاستقلال.
غير أن الملك الشاب أمير المؤمنين الحسن الثاني رحمه الله إيمانا منه بالمسئولية الكبرى التي ألقاها والده المرحوم على كاهله باستكمال وحدة البلاد - أبي إلا أن يشرف شخصيا على هذا الركب منذ 1962 في حكمة وتؤدة النضال في المحافل الدولية وعلى مختلف المستويات معززا بجيش التحرير الذي انتظمت فيه قوى الفداء وفي يوم (سادس عشر أكتوبر 1975م) أعلن صاحب الجلالة الحسن الثاني (المسيرة الخضراء) إقتداء بمسار الرسول عليه السلام إلى مكة عام الفتح وكان ذلك يوم صدور قرار (محكمة العدل الدولية) الذي اعترف بوجود علاقات قانونية بين الصحراء وملوك المغرب عن طريق البيعة وقد حلل جلالته المفهوم القانوني لهذه البيعة في إطار السيادة وقرر انطلاق ثلاثمائة وخمسين ألف مواطن ومواطنة في زحف سلمي نحو مدينة العيون.
والتحمت قوى الشعب بجميع طبقاته في مسيرة عارمة نحو الصحراء المغربية التي فصلها عنه الاستعمار الأسباني طوال عقود من السنين.
وهنا دخل رجال المقاومة بالإضافة إلى دعم الجيش النظامي في الصحراء في عهد جديد : عهد التعمير والبناء فلم يكونوا في رسالتهم الجديدة اقل استماتة منهم في حلبة الجهاد.
بطولات المقاومة عبر التاريخ
لقد امتاز المغرب عبر العصور بروح وثابة أذكاها شعور فياض بالانتماء إلى عقيدة الإسلام وإيمان راسخ بمثله العليا التي أججت في القلوب روح التضحية والفداء وهذه الانتفاضة التلقائية النابعة من شعلة الإيمان قد سارت إلى أعماق الجبال المغربية كما يعترف (مولييراس) في كتابه (المغرب المجهول ج1 ص28) حيث "ظهرت حضارة حق هي ثمرة المبادئ القرآنية كما تغلغلت في نفس الوقت ثقافة فكرية مدهشة".
وقد أكد (روبير مونطاني) في كتابه (ثورة في المغرب) (ص375) أنه "ليس ثمة بلد إسلامي حديث توفر خلال العصور واحتفظ إلى الآن بشخصية سياسية من مثل قوة ورصانة الشخصية المغربية".
كما لاحظ المؤرخ ليفي بروفنصال أن المغرب كان يرصص وحدته السياسية ولو في بحبوحة الفوضى. (تاريخ الشرفاء - المقدمة ص9).
غير أن الملك الشاب أمير المؤمنين الحسن الثاني رحمه الله إيمانا منه بالمسئولية الكبرى التي ألقاها والده المرحوم على كاهله باستكمال وحدة البلاد - أبي إلا أن يشرف شخصيا على هذا الركب منذ 1962 في حكمة وتؤدة النضال في المحافل الدولية وعلى مختلف المستويات معززا بجيش التحرير الذي انتظمت فيه قوى الفداء وفي يوم (سادس عشر أكتوبر 1975م) أعلن صاحب الجلالة الحسن الثاني (المسيرة الخضراء) إقتداء بمسار الرسول عليه السلام إلى مكة عام الفتح وكان ذلك يوم صدور قرار (محكمة العدل الدولية) الذي اعترف بوجود علاقات قانونية بين الصحراء وملوك المغرب عن طريق البيعة وقد حلل جلالته المفهوم القانوني لهذه البيعة في إطار السيادة وقرر انطلاق ثلاثمائة وخمسين ألف مواطن ومواطنة في زحف سلمي نحو مدينة العيون.
والتحمت قوى الشعب بجميع طبقاته في مسيرة عارمة نحو الصحراء المغربية التي فصلها عنه الاستعمار الأسباني طوال عقود من السنين.
وهنا دخل رجال المقاومة بالإضافة إلى دعم الجيش النظامي في الصحراء في عهد جديد : عهد التعمير والبناء فلم يكونوا في رسالتهم الجديدة اقل استماتة منهم في حلبة الجهاد.
بطولات المقاومة عبر التاريخ
لقد امتاز المغرب عبر العصور بروح وثابة أذكاها شعور فياض بالانتماء إلى عقيدة الإسلام وإيمان راسخ بمثله العليا التي أججت في القلوب روح التضحية والفداء وهذه الانتفاضة التلقائية النابعة من شعلة الإيمان قد سارت إلى أعماق الجبال المغربية كما يعترف (مولييراس) في كتابه (المغرب المجهول ج1 ص28) حيث "ظهرت حضارة حق هي ثمرة المبادئ القرآنية كما تغلغلت في نفس الوقت ثقافة فكرية مدهشة".
وقد أكد (روبير مونطاني) في كتابه (ثورة في المغرب) (ص375) أنه "ليس ثمة بلد إسلامي حديث توفر خلال العصور واحتفظ إلى الآن بشخصية سياسية من مثل قوة ورصانة الشخصية المغربية".
كما لاحظ المؤرخ ليفي بروفنصال أن المغرب كان يرصص وحدته السياسية ولو في بحبوحة الفوضى. (تاريخ الشرفاء - المقدمة ص9).
نور الاسلام- فنان ملكى
- عدد الرسائل : 17277
العمر : 34
البلد : اسالوا كل الناس مين هم اجدع ناس
رقم العضوية : 3
اللقب : اصغر مدرسه
الدولة :
تاريخ التسجيل : 07/07/2007 -
رد: المـــقاومة بالمغرب
من طرف نور الاسلام الإثنين فبراير 25, 2008 5:54 pm
وتحدث الجنرال (كيوم) في كتابه (برابرة المغرب وإقرار الأمن في الأطلس) عن مقاومة الشعب المغربي فوصفه بقوله : "إن هذا الشعب يفر من قربنا ولا يترك أمامنا إلا مقاتلين أشداء يجيبون عن الجمل العاطفية بإطلاق الرصاص".
وأول قائد شعبي جاهد في سبيل إعلاء كلمة الله ورفع راية المغرب الحر الموحد هو مولاي علي الشريف الذي انطلق من سجلماسة بالصحراء ليجاهد في السودان والأندلس راغبا عن البيعة التي أجمع المغرب وصحراؤه والغرناطيون بالأندلس على تنصيبه خليفة ضاربا أروع الأمثال في البطولة الحق والاستماتة الهادفة وروح الفداء وسار على نهجه أفذاذ انبثقوا من غمار الشعب كما انبثق مولاي على الشريف من قلب الشعب.
ومن هؤلاء أبو جمعة العلمي وابن عمه علي بن موسى بن راشد الذي اختط مدينة شفشاون في نقطة استراتيجية سيرتكز عليها ءال الخطابي في حرب الريف (1920-1926) كما أقام المهاجرون الأندلسيون المنحدرون إلى المغرب بعد سقوط غرناطة (عام 897هـ) معقل تطوان كقاعدة للهجمات ضد الوجود الأجنبي بالمغرب.
وانبرى قائد شعبي ءاخر هو المجاهد العياشي فحارب أسبان المعمورة وانضمت إليه جماهير الشعب تلقائيا معززة بالفقهاء والعلماء من (تامسنا) بين أبي رقراق وأم الربيع إلى تازة وفاس واستأصل في (الجديدة) جند البرتغال عام (1049هـ / 1639م) ونقل أسراهم إلى سلا في طفرة عارمة أسهمت فيها جماهير الشعب منطلقة عن بكرة أبيها من أقصى الجنوب.
وقد عرف الشعب كيف يتدخل في الوقت المناسب منذ عهد الوطاسيين بفضل استماتة أبطاله من رجال الفداء لإنقاذ المغرب من الزحف البرتغالي على السواحل وانتهى الكفاح بانتصار المقاومة المغربية وكان الاعتداء الأجنبي قد أذكى في نفوس المواطنين الروح العسكرية وبغض الأجنبي المغير وجمعت الأمة شتاتها في انتفاضة شاملة تبلورت نتائجها في معركة (وادي المخازن) التي انقسم فيها ظهر البرتغال وكان الشغل الشاغل لدى الشعب التدرب على الرماية في مختلف المراكز والحواضر والقرى في استعداد دائم للكفاح فكان في (سبتة) وحدها قبل الاحتلال الأسباني أربعة وأربعون من المرامي وحلبات السباق وءاخر حركة فدائية حررت الجيوب المحتلة هي ما قام به المولى إسماعيل الذي حرر طنجة وأصيلا والعرائش والمعمورة وحرر حفيده محمد بن عبد الله (الجديدة) وظلت المرأة المغربية تشارك في هذا الصراع الحاسم كلما جد الجد وحمي الوطيس في بطولة لا تقل فيها استماتة عن الرجال وما زال التاريخ يذكر (فانو بنت عمر بن بنتيان) اللمتونية التي دافعت عن قصر الخلافة بمراكش طوال يوم كامل مثيرة إعجاب المناضلين وقد عرف الفداء قبيل الاستقلال بطلات خضن غمار الملاحم في غير هوادة ولا فتور مع انفراد هن ببطولات ما كان لغيرهن الانتصار العارم في أوارها، وكان المغرب أسوة القارة الإفريقية وخاصة أقطار المغرب العربي فأصبحت تونس تطلق كلمة (الفلاكة) على أبطالها المقاومين مقتبسة مصطلحها من رمز الفداء البطل (الفلاكي) الشعبي الذي قدمه علي بن يوسف بن تاشفين في القرن الخامس الهجري لسد الثغور وترصيص الحصون بعد أن جاهد لدعم الوجود الإسلامي بالأندلس.
وأول قائد شعبي جاهد في سبيل إعلاء كلمة الله ورفع راية المغرب الحر الموحد هو مولاي علي الشريف الذي انطلق من سجلماسة بالصحراء ليجاهد في السودان والأندلس راغبا عن البيعة التي أجمع المغرب وصحراؤه والغرناطيون بالأندلس على تنصيبه خليفة ضاربا أروع الأمثال في البطولة الحق والاستماتة الهادفة وروح الفداء وسار على نهجه أفذاذ انبثقوا من غمار الشعب كما انبثق مولاي على الشريف من قلب الشعب.
ومن هؤلاء أبو جمعة العلمي وابن عمه علي بن موسى بن راشد الذي اختط مدينة شفشاون في نقطة استراتيجية سيرتكز عليها ءال الخطابي في حرب الريف (1920-1926) كما أقام المهاجرون الأندلسيون المنحدرون إلى المغرب بعد سقوط غرناطة (عام 897هـ) معقل تطوان كقاعدة للهجمات ضد الوجود الأجنبي بالمغرب.
وانبرى قائد شعبي ءاخر هو المجاهد العياشي فحارب أسبان المعمورة وانضمت إليه جماهير الشعب تلقائيا معززة بالفقهاء والعلماء من (تامسنا) بين أبي رقراق وأم الربيع إلى تازة وفاس واستأصل في (الجديدة) جند البرتغال عام (1049هـ / 1639م) ونقل أسراهم إلى سلا في طفرة عارمة أسهمت فيها جماهير الشعب منطلقة عن بكرة أبيها من أقصى الجنوب.
وقد عرف الشعب كيف يتدخل في الوقت المناسب منذ عهد الوطاسيين بفضل استماتة أبطاله من رجال الفداء لإنقاذ المغرب من الزحف البرتغالي على السواحل وانتهى الكفاح بانتصار المقاومة المغربية وكان الاعتداء الأجنبي قد أذكى في نفوس المواطنين الروح العسكرية وبغض الأجنبي المغير وجمعت الأمة شتاتها في انتفاضة شاملة تبلورت نتائجها في معركة (وادي المخازن) التي انقسم فيها ظهر البرتغال وكان الشغل الشاغل لدى الشعب التدرب على الرماية في مختلف المراكز والحواضر والقرى في استعداد دائم للكفاح فكان في (سبتة) وحدها قبل الاحتلال الأسباني أربعة وأربعون من المرامي وحلبات السباق وءاخر حركة فدائية حررت الجيوب المحتلة هي ما قام به المولى إسماعيل الذي حرر طنجة وأصيلا والعرائش والمعمورة وحرر حفيده محمد بن عبد الله (الجديدة) وظلت المرأة المغربية تشارك في هذا الصراع الحاسم كلما جد الجد وحمي الوطيس في بطولة لا تقل فيها استماتة عن الرجال وما زال التاريخ يذكر (فانو بنت عمر بن بنتيان) اللمتونية التي دافعت عن قصر الخلافة بمراكش طوال يوم كامل مثيرة إعجاب المناضلين وقد عرف الفداء قبيل الاستقلال بطلات خضن غمار الملاحم في غير هوادة ولا فتور مع انفراد هن ببطولات ما كان لغيرهن الانتصار العارم في أوارها، وكان المغرب أسوة القارة الإفريقية وخاصة أقطار المغرب العربي فأصبحت تونس تطلق كلمة (الفلاكة) على أبطالها المقاومين مقتبسة مصطلحها من رمز الفداء البطل (الفلاكي) الشعبي الذي قدمه علي بن يوسف بن تاشفين في القرن الخامس الهجري لسد الثغور وترصيص الحصون بعد أن جاهد لدعم الوجود الإسلامي بالأندلس.
نور الاسلام- فنان ملكى
- عدد الرسائل : 17277
العمر : 34
البلد : اسالوا كل الناس مين هم اجدع ناس
رقم العضوية : 3
اللقب : اصغر مدرسه
الدولة :
تاريخ التسجيل : 07/07/2007 -
رد: المـــقاومة بالمغرب
من طرف نور الاسلام الإثنين فبراير 25, 2008 5:55 pm
غير أن الأطماع الأوربية تبلورت بصورة خطيرة فشبت معركة (إيسلي) وقنبلت طنجة والصويرة واستعرت (حرب تطوان) وكافح المولى عبد الرحمن ضد الأطماع الأسبانية في الجنوب كما واجه مشاكل الحدود المغربية الجزائرية مع فرنسا وولى المغرب وجهه صوب الولايات المتحدة الأمريكية ففاوضها في حلف عسكري لإحباط مطامع أوربا وظل المغرب يجابه سلسلة من المؤامرات استمر أوراها نحوا من ستين سنة كابد خلالها أربعة من الملوك العلويين الأمرين واستطاعوا الاحتفاظ في النهاية باستقلال المغرب كما تمكنوا في نفس الوقت من صيانة ثورة البلاد وتنميتها ففي السنة التي توفي فيها المولى عبد الرحمن بلغت رؤوس الغنم وحدها في المغرب 48 مليونا.
وقام الحسن الأول بتسع عشرة جولة في الجنوب وحده إلى أقصى التخوم لتركيز وحدة التراب وحارب نوعا جديدا من الدسائس الأوربية الناتجة عن (مشكلة الحمايات) في المغرب غداة حرب تطوان وكان الإنجليز والفرنسيون والأسبان يتجاذبون السلطان وكلهم يهدفون لغاية واحدة هي بسط نفوذهم على المغرب ولكن بالرغم عن ذلك كله ظل المغرب محتفظا باستقلاله ووحدته تحت رعاية الدولة العلوية .
وقد نفخ مولاي الحسن الأول في المغرب روحا جديدة وجدد نظام الجيش فلما جاء مولاي عبد العزيز تزايد الضغط واتسعت شبكة التكتل الأوربي ضد المغرب فتكونت في فرنسا على الخصوص جمعية معروفة دفعت (بوحمارة) إلى الثورة ودعا رجال الاقتصاد الفرنسيون للتسرب إلى البلاد من خلال الثلمة المالية كما وقع في مصر فاضطر السلطان مرة أخرى إلى مدافعة الدول بعضها ببعض وطلب عقد مؤتمر (الجزيرة الخضراء).
وقام الحسن الأول بتسع عشرة جولة في الجنوب وحده إلى أقصى التخوم لتركيز وحدة التراب وحارب نوعا جديدا من الدسائس الأوربية الناتجة عن (مشكلة الحمايات) في المغرب غداة حرب تطوان وكان الإنجليز والفرنسيون والأسبان يتجاذبون السلطان وكلهم يهدفون لغاية واحدة هي بسط نفوذهم على المغرب ولكن بالرغم عن ذلك كله ظل المغرب محتفظا باستقلاله ووحدته تحت رعاية الدولة العلوية .
وقد نفخ مولاي الحسن الأول في المغرب روحا جديدة وجدد نظام الجيش فلما جاء مولاي عبد العزيز تزايد الضغط واتسعت شبكة التكتل الأوربي ضد المغرب فتكونت في فرنسا على الخصوص جمعية معروفة دفعت (بوحمارة) إلى الثورة ودعا رجال الاقتصاد الفرنسيون للتسرب إلى البلاد من خلال الثلمة المالية كما وقع في مصر فاضطر السلطان مرة أخرى إلى مدافعة الدول بعضها ببعض وطلب عقد مؤتمر (الجزيرة الخضراء).
نور الاسلام- فنان ملكى
- عدد الرسائل : 17277
العمر : 34
البلد : اسالوا كل الناس مين هم اجدع ناس
رقم العضوية : 3
اللقب : اصغر مدرسه
الدولة :
تاريخ التسجيل : 07/07/2007 -
رد: المـــقاومة بالمغرب
من طرف أبو محمود الإثنين فبراير 25, 2008 11:13 pm
شكرا ليكي يا نهله بجد رائع عن دوله شقيقة نحبها ونجلها
أبو محمود- مؤسس عالم الفن
- عدد الرسائل : 1149
العمر : 56
البلد : المنيا
رقم العضوية : 5
اللقب : محمد الاهلاوى
تاريخ التسجيل : 17/04/2007
نور الاسلام- فنان ملكى
- عدد الرسائل : 17277
العمر : 34
البلد : اسالوا كل الناس مين هم اجدع ناس
رقم العضوية : 3
اللقب : اصغر مدرسه
الدولة :
تاريخ التسجيل : 07/07/2007 -
رد: المـــقاومة بالمغرب
من طرف hoss65 الثلاثاء فبراير 26, 2008 1:54 pm
موضوع جميل جدا
للامام دائما يانور
اشكرك
للامام دائما يانور
اشكرك
hoss65- فنان راقى جدا
- عدد الرسائل : 3219
العمر : 59
البلد : جده
رقم العضوية : 419
تاريخ التسجيل : 25/12/2007
نور الاسلام- فنان ملكى
- عدد الرسائل : 17277
العمر : 34
البلد : اسالوا كل الناس مين هم اجدع ناس
رقم العضوية : 3
اللقب : اصغر مدرسه
الدولة :
تاريخ التسجيل : 07/07/2007 -
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى