ازهار وغيوم

حين تتلبد السماء بغيوم

تغبرت بسواد الأيام ، وماجت

في أضرحتها أشباح أجساد أعياها

مرض القلوب ،وجرحها زمن انسل من بين

جنباته الحب ضمأً و وقفت على عتباته آمال فرح

لتنقلنا الخطوات إلى حيث الأبتعاد عن حفر كادت أن

تهوي بنا إلى قاع يأس نسف من تراب بؤسها وتنثال على

أجسادنا قروح تتفجر ألما وحرقة من مرارة الأيام



يحلق الشوق في أجوائنا

ليسافر بنا بعيداً عن عالم جعلنا ندور

في رحاه مقيدين بأوزاره يأخذنا قريبا من

بوابات الأمل نقف عند عتباته وننحني لــ شيء

من الراحة و الهدوء حين نقرر الهروب من واقعنا إلى

عالم لا يعرفنا أو يحاسب مشاعرنا و يحد من أنفاسنا ولا

يحبس عن فضائنا الأوكسجين لنشعر عندها أننا نعش أحراراً

في زمن كهذا لا يعطي للإنسان قيمة ولا يعرف حقيقة الحب و لا وزن

لوجوده إلا من خلال أوراق تضيع بين أروقــة الوجـع و دهـالــيز العتم وشهادات

تختم بحــبر الزيــف والــكــذب



عندها نسعى لإحياء دماء

تجري في العروق حين نقرر أن

البعد إنما هو سكة سفر نلقي عند

أجنحته سلام طالما بحثنا عنه مع أنفسنا

في كل همسة خاطر أو دفقة دم في عروقنا أو

خفقة قلب تحيي أملا في العودة لـــ نبض حياة نتابع

مع الآخرين صناعة خطوات أكيدة يقودها التفاؤل في بناء

حياة سعيدة جديدة يعبر فيها أثراً للوجود على دروب التعب

لنواجه بصلابة الإرادة تحقيق شيء من الذات في زمن لم يبق

لنا منه إلا نظرات كسيرة في اشراقة فجرجديد ننيخ عنده قوافل العمر

الــمـتعــب من وعــــود البـقـاء في دائــرة تبــارك الـحيــاة الــكـــريــمــة



يبقى شيئا ما في حياتنا

ينكيء علينا الجراح ويشرخ بسكينه

الحاده كل جرح يتدثر وجــعا في حــين أن

بــواقي ذلك الأمل يســير بشموخ تهتز لخـطواته

عروق تنهل من دماء التفاؤل وتستعذب مد البصر إلى أفق

يجول بين فراغه و مشــاعر أقحمت قادها الحنيــن لتنــغرس

شرانق حب أفل شبابه ولم تجد إلا عواطف مزيفه قبضت ثمنها سلفاً

ذكريات تستند زاوياه الوقت دثرها أرق الخوف تحت رماد السنين لتشرق بين

الفيئة و الأخرى في أحداق تطيل النظر إلى فراغ تطاير دخانه في فضاء الخرافة فلا

شيءيستحق الحياة لولا الأمل



آآمآآآلناااا

أحلاااامناااا

تطلعااااتناااا

طموحااااتنا ااا

نوقدها على مشارف

الوقت نقتحم مسارات زمن

يرسم خطى أكيده على صدر أمنية

تعاود السكن في أحداق الحلم وتكسو

علامات حزن صحو تلك الأيام التي عربدت

بخطوط عريضه تعاريج شوهت ظل الأمل وجعلت

منه ساقية نضب ماؤها ولا نسمع إلا حفيف ورق تخدر

على أغصانه في إنتظار قدوم زمن ينعم بهدوء من ضجيج

معاني كسرت في تناهيدها لحظة صَمتَ عندها القدر وتسربلت

ببواعث الفقد ليوم جديد