صلـــح البنـــدقيـــــة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
صلـــح البنـــدقيـــــة
الزمان/ 5 ذي القعدة - 883هـ
المكان/ مدينة البندقية / أوروبا.
الموضوع/ البنادقة أن يبرموا صلحًا جديدًا مع السلطان العثماني ويتنازلوا عن 'أشقودره'.
الأحداث/
مفكرة الإسلام : ابتدأت حركات العدوان بين العثمانيين والبنادقة في سنة [1463م] بسبب هروب أحد الرقيق إلى 'كورون' التابعة لهم وامتناع البنادقة عن تسليمه بحجة أنه اعتنق الدين المسيحي فاتخذ العثمانيون ذلك سببا للاستيلاء على مدينة 'أرجوس' وغيرها فاستنجد البنادقة بحكومتهم فأرسل السلطان العثماني عمارة بحرية أنزلت ما بها من الجيوش إلى بلاد 'موره' فثار سكانها وقاتلوا الجنود العثمانية للمحافظة على بلادهم وأقاموا ما كان تهدم من سور 'برزخ كورنته' لمنع وصول المدد من الدولة العلية وحاصروا مدينة 'كورنته' نفسها واستخلصوا مدينة 'أرجوس' من الأتراك لكن لما علموا بقدوم السلطان مع جيش يبلغ عدده ثمانين ألف مقاتل تركوا البرزخ راجعين على أعقابهم فدخل العثمانيون بلاد 'موره' بدون كبير معارضة واسترجعوا كل ما أخذوه وأرجعوا السكينة إلى البلاد .
وفي السنة التالية أعاد البنادقة الكرة على بلاد 'موره' بدون فائدة وفي هذه الأثناء كانت الحرب متقطعة بين العثمانيين والبنادقة الذين استعانوا ببابا 'روما' وأمير 'نابولي' _ فتأمل رحمك الله بمن استعان هؤلاء … استعانوا بقيادتهم الدينية _ ومع كل فكان النصر دائما للعثمانيين ولم يتمكن البنادقة من استرجاع شيء مما أخذ منهم .
وفي سنة [1477م] أغار السلطان على بلاد البنادقة ووصل إلى إقليم 'الفريول' بعد أن مر بإقليمي 'كرواسيا' و'دلماسيا' وهما تابعان الآن لمملكة النمسا والمجر فخاف البنادقة على مدينتهم الأصلية وأبرموا الصلح معه تاركين له مدينة 'كرويا' التي كانت عاصمة إسكندر بك الشهير فاحتلها السلطان ثم طلب منهم مدينة 'أشقودره' ولما رفضوا التنازل عنها إليه حاصرها وأطلق عليها مدافعه ستة أسابيع متوالية بدون أن تضعف قوة سكانها وشجاعتهم فتركها لفرصة أخرى وفتح ما كان حولها للبنادقة من البلاد والقلاع حتى صارت مدينة 'أشقودره' منفصلة بالكلية عن باقي بلاد البنادقة وكان لابد من فتحها بعد قليل لعدم إمكان وصول المدد إليها ولذا فضل البنادقة أن يبرموا صلحا جديدا مع السلطان ويتنازلوا عن 'أشقودره' في مقابل بعض الامتيازات التجارية وتم الصلح بين الفريقين على ذلك وأمضيت به بينهما معاهدة في يوم [5 ذي القعدة سنة 883 هـ – 28 يناير سنة 1479م] وكانت هذه أول خطوة خطتها الدولة العثمانية للتدخل في شؤون أوروبا إذ كانت جمهورية البنادقة حين ذاك أهم دول أوروبا لاسيما في التجارة البحرية وما كان يعادلها في ذلك إلا جمهورية جنوا
المكان/ مدينة البندقية / أوروبا.
الموضوع/ البنادقة أن يبرموا صلحًا جديدًا مع السلطان العثماني ويتنازلوا عن 'أشقودره'.
الأحداث/
مفكرة الإسلام : ابتدأت حركات العدوان بين العثمانيين والبنادقة في سنة [1463م] بسبب هروب أحد الرقيق إلى 'كورون' التابعة لهم وامتناع البنادقة عن تسليمه بحجة أنه اعتنق الدين المسيحي فاتخذ العثمانيون ذلك سببا للاستيلاء على مدينة 'أرجوس' وغيرها فاستنجد البنادقة بحكومتهم فأرسل السلطان العثماني عمارة بحرية أنزلت ما بها من الجيوش إلى بلاد 'موره' فثار سكانها وقاتلوا الجنود العثمانية للمحافظة على بلادهم وأقاموا ما كان تهدم من سور 'برزخ كورنته' لمنع وصول المدد من الدولة العلية وحاصروا مدينة 'كورنته' نفسها واستخلصوا مدينة 'أرجوس' من الأتراك لكن لما علموا بقدوم السلطان مع جيش يبلغ عدده ثمانين ألف مقاتل تركوا البرزخ راجعين على أعقابهم فدخل العثمانيون بلاد 'موره' بدون كبير معارضة واسترجعوا كل ما أخذوه وأرجعوا السكينة إلى البلاد .
وفي السنة التالية أعاد البنادقة الكرة على بلاد 'موره' بدون فائدة وفي هذه الأثناء كانت الحرب متقطعة بين العثمانيين والبنادقة الذين استعانوا ببابا 'روما' وأمير 'نابولي' _ فتأمل رحمك الله بمن استعان هؤلاء … استعانوا بقيادتهم الدينية _ ومع كل فكان النصر دائما للعثمانيين ولم يتمكن البنادقة من استرجاع شيء مما أخذ منهم .
وفي سنة [1477م] أغار السلطان على بلاد البنادقة ووصل إلى إقليم 'الفريول' بعد أن مر بإقليمي 'كرواسيا' و'دلماسيا' وهما تابعان الآن لمملكة النمسا والمجر فخاف البنادقة على مدينتهم الأصلية وأبرموا الصلح معه تاركين له مدينة 'كرويا' التي كانت عاصمة إسكندر بك الشهير فاحتلها السلطان ثم طلب منهم مدينة 'أشقودره' ولما رفضوا التنازل عنها إليه حاصرها وأطلق عليها مدافعه ستة أسابيع متوالية بدون أن تضعف قوة سكانها وشجاعتهم فتركها لفرصة أخرى وفتح ما كان حولها للبنادقة من البلاد والقلاع حتى صارت مدينة 'أشقودره' منفصلة بالكلية عن باقي بلاد البنادقة وكان لابد من فتحها بعد قليل لعدم إمكان وصول المدد إليها ولذا فضل البنادقة أن يبرموا صلحا جديدا مع السلطان ويتنازلوا عن 'أشقودره' في مقابل بعض الامتيازات التجارية وتم الصلح بين الفريقين على ذلك وأمضيت به بينهما معاهدة في يوم [5 ذي القعدة سنة 883 هـ – 28 يناير سنة 1479م] وكانت هذه أول خطوة خطتها الدولة العثمانية للتدخل في شؤون أوروبا إذ كانت جمهورية البنادقة حين ذاك أهم دول أوروبا لاسيما في التجارة البحرية وما كان يعادلها في ذلك إلا جمهورية جنوا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى