التسامح والعفو من شيم الكرام ...............!!!
+3
NOHO77
الدوحة
نور الاسلام
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
التسامح والعفو من شيم الكرام ...............!!!
ينبغي للإنسان أن يصدر كل ليلة عفواً عاماً قبل النوم
عن كل من أساء إليه طيلة النهار بكلمة أو مقالة أو
غيبة أو شتم أو أي نوع من أنواع الأذى، وبهذه الطريقة
سوف يكسب الإنسان الأمن الداخلي والاستقرار النفسي
والعفو من الرحمن الرحيم، وطريقة العفو العام عن كل
مسيء هي أفضل دواء في العالم يصرف من صيدلة
الوحي «ادفع بالتي هي أحسن» «والكاظمين الغيظ
والعافين عن الناس والله يحب المحسنين»، يا من أراد
الحياة في أبهج صورها وأبهى حُللِها اغسل قلبك سبع
مرات بالعفو وعفّره الثامنة الغفران، قام رجل يسبُّ
أبا بكر الصديق ويقول: والله لأسبنَّك سباً يدخل معك قبرك،
فقال أبو بكر: بل يدخل معك قبرك أنت، وسبَّ رجلٌ الإمام
الشعبي فقال الشعبي: إن كنتَ كاذباً فغفر الله لك، وإن
كنتَ صادقاً فغفر الله لي. إن تحويل القلب إلى حيّات
للضغينة وعقارب للحقد وأفاعي للحسد أعظم دليل على
ضعف الإيمان وضحالة المروءة وسوء التقدير للأمور، وكما
يقول شكسبير: لا توقد في صدرك فرناً لعدوك فتحترق فيه
أنت، ما أطيب القلب الأبيض الزلال، ما أسعد صاحبه، ما
أهنأ عيشه، ما ألّذ نومه، ما أطهر ضميره، ثم هل في
هذا العمر القصير مساحة لتصفية الحسابات مع الخصوم،
وتسديد فواتير العداوة مع المخالفين؟ إن العمر أقصر
من ذلك، وإن الذي يذهب ليقتصّ من كل من أساء إليه
وينتقم من كل من أخطأ عليه سوف يعود بذهاب الأجر،
وعظيم الوزر، وضيق الصدر، وكثرة الهم مع قرحة
المعدة، وارتفاع الضغط، وقد يؤدي ذلك إلى جلطة
مفاجئة أو نزيف في الدماغ ينقل صاحبه مباشرة إلى
العناية المركّزة ليضاف لقتلانا ممن مات في قسم
الباطنية صريعاً للتخمة بعد أكلة شعبية قاتلة، إن
أفضل أطباء العالم هم ثلاثة: الدكتور بهجة، وتخصصه
السرور والفرح والعفو والصفح، والدكتور هادئ، وتخصصه
أخذ الأمور بهدوء والدفع بالتي هي أحسن، والدكتور
رجيم، وتخصصه عمل رجيم للجسم لمنعه من كل ضار ومن
الإكثار من المشتهيات التي يدعو إليها الشيطان
الرجيم، أيها الناس: الحياة جميلة، ألا ترون النهار
بوجهه المشرق وشمسه الساطعة وصباحه البهيج وأصيله
الفاتن وغروبه الساحر، لماذا لا تشارك الكون بهجته
فتضحك كما تضحك النجوم، وتتفاءل كما تتفاءل الطيور،
وتترفق كما يترفق النسيم، وتتلطف كما يتلطف الطّل،
الحياة جميلة إذا أخرجتم منها الشيطان والشر والشك
والشتم والشؤم والشماتة وشارون، والمشكلة أن بعضنا
متشائم تريه وجه الشمس فيشكو حرّها، وتخرج له الزهرة
فيريك شوكها، وتشير إلى نجوم الليل فيمتعض من ظلمته،
إذاً اقترح عليك أن تصدر الليلة مرسوماً بالعفو عن كل
من أساء إليك وبعدها سوف تنام ليلة سعيدة لم يمر بك
ليلة أجمل منها كما قال صديقي الشريف الرضي:
يا لَيلَةَ العفو أَلاّ عُدتِ ثانِيَةً؟ *** سَقى زَمانَكَ هَطّالٌ مِنَ الدِيَم
هنيئاً للعافين عن الناس، قبلات على رؤوس الكاظمين
الغيظ، باقات ورد لمن سامح وأصلح، مع الشكر الجزيل
للمقنع الكندي حيث يقول:
وَلا أَحمِلُ الحِقدَ القَديمَ عَلَيهِمُ*** وَلَيسَ كَريمُ القَومِ مَن
يَحمِلُ الحِقدا
الإنسان السوي والمؤمن الراشد يكون منزوع الدسم من
السم عنده براءة اختراع لمكارم الأخلاق، مختومٌ على
جبينه خاتم «ومن عفا وأصلح فأجره على الله»، غفر الله
لنا إساءتنا للغير، وغفر الله لمن أساء إلينا وغداً
نلتقي في الجنة إن شاء الله تحت مظلة «ونزعنا ما في
صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين». وقد قلتُ في
(أنشودة الطفولة):
فيا أيها الإنسان هاك صداقة *** أبر من الأم الرءوم وأحدبـا
تعال نعيد الوصل عهداً مباركاً *** وخذني أخاًإذ كان آدم لي أبا
إذا كنت قابيل العداوة والرّدى *** فإني أنا هابيل رأيا ومذهبا
عن كل من أساء إليه طيلة النهار بكلمة أو مقالة أو
غيبة أو شتم أو أي نوع من أنواع الأذى، وبهذه الطريقة
سوف يكسب الإنسان الأمن الداخلي والاستقرار النفسي
والعفو من الرحمن الرحيم، وطريقة العفو العام عن كل
مسيء هي أفضل دواء في العالم يصرف من صيدلة
الوحي «ادفع بالتي هي أحسن» «والكاظمين الغيظ
والعافين عن الناس والله يحب المحسنين»، يا من أراد
الحياة في أبهج صورها وأبهى حُللِها اغسل قلبك سبع
مرات بالعفو وعفّره الثامنة الغفران، قام رجل يسبُّ
أبا بكر الصديق ويقول: والله لأسبنَّك سباً يدخل معك قبرك،
فقال أبو بكر: بل يدخل معك قبرك أنت، وسبَّ رجلٌ الإمام
الشعبي فقال الشعبي: إن كنتَ كاذباً فغفر الله لك، وإن
كنتَ صادقاً فغفر الله لي. إن تحويل القلب إلى حيّات
للضغينة وعقارب للحقد وأفاعي للحسد أعظم دليل على
ضعف الإيمان وضحالة المروءة وسوء التقدير للأمور، وكما
يقول شكسبير: لا توقد في صدرك فرناً لعدوك فتحترق فيه
أنت، ما أطيب القلب الأبيض الزلال، ما أسعد صاحبه، ما
أهنأ عيشه، ما ألّذ نومه، ما أطهر ضميره، ثم هل في
هذا العمر القصير مساحة لتصفية الحسابات مع الخصوم،
وتسديد فواتير العداوة مع المخالفين؟ إن العمر أقصر
من ذلك، وإن الذي يذهب ليقتصّ من كل من أساء إليه
وينتقم من كل من أخطأ عليه سوف يعود بذهاب الأجر،
وعظيم الوزر، وضيق الصدر، وكثرة الهم مع قرحة
المعدة، وارتفاع الضغط، وقد يؤدي ذلك إلى جلطة
مفاجئة أو نزيف في الدماغ ينقل صاحبه مباشرة إلى
العناية المركّزة ليضاف لقتلانا ممن مات في قسم
الباطنية صريعاً للتخمة بعد أكلة شعبية قاتلة، إن
أفضل أطباء العالم هم ثلاثة: الدكتور بهجة، وتخصصه
السرور والفرح والعفو والصفح، والدكتور هادئ، وتخصصه
أخذ الأمور بهدوء والدفع بالتي هي أحسن، والدكتور
رجيم، وتخصصه عمل رجيم للجسم لمنعه من كل ضار ومن
الإكثار من المشتهيات التي يدعو إليها الشيطان
الرجيم، أيها الناس: الحياة جميلة، ألا ترون النهار
بوجهه المشرق وشمسه الساطعة وصباحه البهيج وأصيله
الفاتن وغروبه الساحر، لماذا لا تشارك الكون بهجته
فتضحك كما تضحك النجوم، وتتفاءل كما تتفاءل الطيور،
وتترفق كما يترفق النسيم، وتتلطف كما يتلطف الطّل،
الحياة جميلة إذا أخرجتم منها الشيطان والشر والشك
والشتم والشؤم والشماتة وشارون، والمشكلة أن بعضنا
متشائم تريه وجه الشمس فيشكو حرّها، وتخرج له الزهرة
فيريك شوكها، وتشير إلى نجوم الليل فيمتعض من ظلمته،
إذاً اقترح عليك أن تصدر الليلة مرسوماً بالعفو عن كل
من أساء إليك وبعدها سوف تنام ليلة سعيدة لم يمر بك
ليلة أجمل منها كما قال صديقي الشريف الرضي:
يا لَيلَةَ العفو أَلاّ عُدتِ ثانِيَةً؟ *** سَقى زَمانَكَ هَطّالٌ مِنَ الدِيَم
هنيئاً للعافين عن الناس، قبلات على رؤوس الكاظمين
الغيظ، باقات ورد لمن سامح وأصلح، مع الشكر الجزيل
للمقنع الكندي حيث يقول:
وَلا أَحمِلُ الحِقدَ القَديمَ عَلَيهِمُ*** وَلَيسَ كَريمُ القَومِ مَن
يَحمِلُ الحِقدا
الإنسان السوي والمؤمن الراشد يكون منزوع الدسم من
السم عنده براءة اختراع لمكارم الأخلاق، مختومٌ على
جبينه خاتم «ومن عفا وأصلح فأجره على الله»، غفر الله
لنا إساءتنا للغير، وغفر الله لمن أساء إلينا وغداً
نلتقي في الجنة إن شاء الله تحت مظلة «ونزعنا ما في
صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين». وقد قلتُ في
(أنشودة الطفولة):
فيا أيها الإنسان هاك صداقة *** أبر من الأم الرءوم وأحدبـا
تعال نعيد الوصل عهداً مباركاً *** وخذني أخاًإذ كان آدم لي أبا
إذا كنت قابيل العداوة والرّدى *** فإني أنا هابيل رأيا ومذهبا
رد: التسامح والعفو من شيم الكرام ...............!!!
يقول شكسبير: لا توقد في صدرك فرناً لعدوك فتحترق فيه
جزاكى الله خيرا يا نهلة
جزاكى الله خيرا يا نهلة
الدوحة- Admin
- عدد الرسائل : 12779
العمر : 34
البلد : الثغر السكندرى
رقم العضوية : 1
الدولة :
الاوسمة :
تاريخ التسجيل : 17/04/2007
رد: التسامح والعفو من شيم الكرام ...............!!!
ربنا يبارك لك يا نهله
NOHO77- فنان متقدم
- عدد الرسائل : 162
رقم العضوية : 536
اللقب : اجمل احساس
تاريخ التسجيل : 16/02/2008
رد: التسامح والعفو من شيم الكرام ...............!!!
موضوع جميل جدا
شكرا لك
شكرا لك
hoss65- فنان راقى جدا
- عدد الرسائل : 3219
العمر : 59
البلد : جده
رقم العضوية : 419
تاريخ التسجيل : 25/12/2007
رد: التسامح والعفو من شيم الكرام ...............!!!
الله يا نهله بجد موضوع حلو اوي وبجد انا بعمل كده والله كل ليلة قبلما انام
جزاكي الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك
جزاكي الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك
ميرا- مشرف فى منتدى الفنان
- عدد الرسائل : 1502
العمر : 42
رقم العضوية : Moor than one
اللقب : خبيرة الجمال
الاوسمة :
تاريخ التسجيل : 25/08/2007
رد: التسامح والعفو من شيم الكرام ...............!!!
شكرا يا نهلة الموضوع جامد
كوتو- Admin
- عدد الرسائل : 4279
العمر : 34
البلد : اسكندرية
رقم العضوية : 2
الدولة :
الاوسمة :
تاريخ التسجيل : 03/08/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى