سامي يوسف: الغرب يدعمني والعرب يتجاهلوني

الكويت ـ أحمد الدسوقي-عبر الفنان سامي يوسف عن استيائه واستنكاره الشديد للمجازر التي يرتكبها الإسرائيليون بحق الشعب الفلسطيني والتي راح ضحيتها أطفال أبرياء مشددا في مؤتمره الصحفي الذي أقيم على هامش مهرجان "هلا فبراير" على أن الفنان يجب ألا ينفصل عما يدور حوله من أحداث وانه يشعر بمسؤولية كبيرة تجاه معاناة الأشقاء في فلسطين.

وأضاف سلمي يوسف أن هناك حاجة إلى أن يقدم فنا جديدا يتعاطف مع الشعب الفلسطيني يعبر خلاله عن مأساتهم مؤكدا انه سيحرص خلال حفلاته الفترة المقبلة علي الغناء لأطفال فلسطين ليبشرهم بان فرج الله قريب مضيفا انه ليس من الفنانين الذين يسعون إلى تقديم ألبوم غنائي كل عام تنفيذا للتعاقدات بل لابد أن يرتبط ما يقدمه بما يجري في حياتنا لأنه صاحب رسالة وهدف.

ونفى سامي يوسف أن يكون قد واجه حربا وهجوما من قبل الإعلام الغربي بسبب تقديمه لاغاني إسلامية مفجرا مفاجأة ضخمة بتأكيده علي أن الغرب يدعمه دائما ولا يشعر علي الإطلاق انه محارَبا من الغرب بل علي العكس تتم محاربته من الشرق وليس الغرب ولكننا كمسلمين ميالون إلى نظرية المؤامرة والدليل أن الكثيرون هناك يحرصون على حضور حفلاتي الغنائية أينما ذهبت سواء في أمريكا أو أوروبا.

سامي يوسف يغني في لندن....شاهد


ونفى يوسف أيضا أن يكون صرف نظر عن منطقة الشرق الأوسط أو المنطقة العربية مؤكدا انه يشعر وهو في الدول العربية انه في بيته وان الحرب التي أشار إليها يستشعرها من القنوات الغنائية العربية التي كانت تبث أغانيه تقريبا كل ساعتين آو ثلاثة يوميا وتتجاهل أعماله الجديدة، أو تبثها قبيل الفجر أو في المناسبات الدينية فقط، بخلاف أغاني الفيديو كليب الأخرى التي تبث طوال اليوم



وضرب يوسف مثلا بما حدث في الإمارات بعد ارتفاع مبيعات أغنية «حسبي ربي» التي تفوقت على مبيعات كل الأغاني الغربية، إلا أنهم حصروا تفوقها في مجال الإنشاد الديني فقط، وهذا غير صحيح، وقال:" ولا اعرف ما هو السبب ربما يشعرون بخطر انتشار هذا الفن، أو يسحب البساط من تحت أقدام فنانيهم مؤكدا انه بشكل عام لا يهمه من يعارضه سواء في الشرق أو الغرب بل الأهم هو تأدية رسالته التي يبتغي منها مرضاة الله".

وأكد يوسف اتجاهه في ألبومه الجديد نحو الأعمال الاجتماعية، حيث قدم في ألبومه السابق أغنية عن الأم، وفي الثالث موضوعات أخرى، معتقداً أن الفن لا يجب حصره في إطار معين، بل تسليط الضوء على المشاكل الاجتماعية.

ورداً على سؤال عن توجهه للغناء العاطفي بعد الأغاني الدينية أكد سامي يوسف إن الحب من أجمل الأشياء في العالم، وكل مسلم هو عاشق، وعليه أن يتفكر ويتدبر فهو يحب ربه ويحب نبيه ويحب إخوته ويحب الإنسانية، ولدي أغاني تتحدث عن حب الأم، أما عن الحب بمفهومه العام فقد اخترت ألا أغني فيه، وهناك من تخصصوا في ذلك وقدموا ما فيه الكفاية إلا انه يري أن معاني الحب كثيرة وخاصة حب الأصدقاء.

شكرا يا حسام