إلحق حسنات مثل الجبال

من طرف الاسطوري الإثنين سبتمبر 17, 2007 10:17 am

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من غسل يوم الجمعة واغتسل , ثم بكر وابتكر , ومشى ولم يركب , ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها ) رواه أحمد وصححه الألباني

والمعنى: من اغتسل يوم الجمعة وذهب في أول الوقت مشيا على قدميه إلى المسجد وليس على السيارة ونحوها وأدرك أول الخطبة واستمع إليها بإنصات وكان جلوسه في المسجد قريبا من الإمام حصل على الثواب المذكور في الحديث

قلة هم الذين يتحلون بهذه الأداب فيكسبون بكل خطوة يخطونها عمل سنة نموذجية ثواب صيامها وقيامها وهذه خطوة واحده فكيف إذا كانت خطوتين أو عشر خطوات أو أكثر فياله من فضل عظيم فرط فيه كثير من عباد الله

فتخيل أخي لو طبقت هذا الحديث في جمعة واحدة وكانت المسافة بين منزلك وبين الجامع 100(مائة) خطوة فسيكتب لك بإذن الله عمل 100(مائة) سنة أجر صيامها وقيامها هذا في جمعة واحدة فكيف في جمعتين وإذا داومت على هذا العمل سنة كاملة فكم سيحصل لك من الأجر بإذن الله , لقد أعطاك الله ماتملأ به صحيفتك من الحسنات بعمل يسير فهل ستفرط في هذا العمل بعد أن علمت ثوابه ؟ وهل ستزهد في هذا الأجر بعد أن أصبح بمقدورك أن تناله ؟ إذا فلتكن ذا همة عاليه انفض عنك غبار النوم والكسل وتسلح بالإيمان وبادر بإغتنام ما بقي من عمرك عل أن ترجح يوم الحساب كفتك

ولا أنسى أولئك المعذورين الذين رخص الله لهم أن يتركوا الجمعة مثل المريض أو العاجز (كالمعاق) أو الكبير أو المرأة فلعل قلوبهم تتحسر عندما يعرفون هذا الثواب الكبير فأقول لهم إن بإمكانكم مشاركة الحاصلين على هذا الثواب بأن تحثوا كل مسلم على تطبيق ماجاء في هذا الحديث وتدلوه على هذا الخير فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من دل على خير فله مثل أجر فاعله ) رواه مسلم