فرنسا محذرة: إيران النووية تعني الحرب

حذر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر الأحد أن على الأسرة الدولية الاستعداد لحرب محتملة ضد إيران حال حيازاتها لأسلحة نووية.

وأطلق كوشنر تحذيره في معرض حديثه لإذاعة "أر. تي. أل" عن دراسة القادة الأوروبيين إمكانية فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على الجمهورية الإسلامية إزاء رفضها التخلي عن برنامجها النووي.

وتشتبه الولايات المتحدة، والقوى العظمى الأخرى، في سعي إيران لإنتاج أسلحة نووية، رغم النفي المتكرر لحكومة طهران التي تمسك بأن أغراض البرنامج النووي سلمية ولإنتاج الطاقة، نقلاً عن الأسوشيتد برس.

ودعا كوشنر إلى "حظر أكثر فعالية" ضد إيران حال استمرارها في مقاومة المطالب الدولية بتجميد برنامج تخصيب اليورانيوم.

وأردف مهدداً "لن نقبل بصناعة قنبلة كهذه، وعلينا تهيئة أنفسنا للأسوأ" محدداً أن ذلك يعني الحرب، إلا أنه لم يفصح عن ماهية تلك الاستعدادات.

وأستطرد قائلاً: ""قررنا، وأثناء سير المفاوضات، الاستعداد إلى حظر محتمل خارج الأمم المتحدة."

ولم يحدد المسؤول الفرنسي طبيعة العقوبات التي قد تفرضها أوروبا على إيران، واكتفى بالإشارة إلى "حظر اقتصادي يتعلق بتحركات مالية. أصدقاؤنا الألمان اقترحوا هذا، وناقشناه خلال الأيام القليلة الماضية."

وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد ألمح، في وقت سابق، إلى إمكانية فرض حظر أوروبي على إيران هذا الصيف.

وحذر ساركوزي، في أول خطاب له حدد فيه أطر سياسة حكومته الخارجية، من أن عواقب ضرب إيران ستكون كارثية مثل امتلاكها لقنبلة نووية.

وبموازاة ذلك، قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس إن إدارة الرئيس جورج بوش ملتزمة، في الوقت الراهن، بالمسارات الدبلوماسية والاقتصادية للتصدي لأي تهديد نووي من إيران.

وأوضح قائلاً في هذا الصدد"هذه الإدارة تعتقد، وفي هذه المرحلة، بالاستمرار في المحاولة والتعامل مع التهديد والتحدي الإيراني، عبر السُبل الدبلوماسية والاقتصادية، كأسلوب محبذ، وهذا هو ما نستخدمه."

وتتهم الولايات المتحدة كذلك إيران بدعم المليشيات الشيعية في العراق،الأمر الذي تنفيه حكومة إيران التي ردت قائلة بإن الولايات المتحدة تتخذها ككبش فداء للتعتيم على إخفاقاتها في العراق.

وتتزامن التطورات مع إعلان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي السبت أن شحنات الوقود المخصب الروسية جاهزة للشحن إلى مفاعل "بوشهر" - أول مفاعل نووي إيراني.

وأوضحت مصادر روسية أن العمل لن يبدأ في المفاعل حتى بعد ستة أشهر من استلام شحنة الوقود.