كان عائداً إلي دمياط ليدفن أباه فمات ودفنا معاً

وهو يودع آخر أيامه في التجنيد ويستعد لمغادرة المعسكر، فاجأه زملاؤه بخبر وفاة والده المريض، لم يحتمل «محمد» الصدمة، وحزم حقائبه واتجه إلي موقف دمياط، وفي الميكروباص راح يسترجع ذكرياته مع والده، ووداعه الأخير له قبل أن يلتحق بالخدمة، ونصائحه الدائمة له بالصلاة وقراءة القرآن.

شعر «محمد» بآلام رهيبة في القلب، لكنه تحامل علي نفسه ليلحق بالجنازة، نزل من الميكروباص واستقل سيارة أخري وأثناء جمع الأجرة فوجئ الركاب بأن «محمد» لا يرد عليهم فظنوه في البداية نائماً، لكنهم اكتشفوا أنه توفي، وفي لحظة تحولت السيارة إلي مأتم، وأبلغ الركاب الشرطة وتم نقله إلي المستشفي، حيث أكد الأطباء وفاته بأزمة قلبية ليلحق بوالده في الجنازة.. لكن مستلقياً إلي جواره.