الزمالك.. استسلم لـ "الجيش" نال الهزيمة الثالثة..

استسلم الزمالك ل "الجيش" ونال الهزيمة الثالثة هذا الموسم خلال ست مباريات خاضها الفريق حتي الآن. وهي خسارة مستحقة يتحمل مسئوليتها رود كرول المدير الفني المتواضع المستوي واللاعبون الذين يتعالون علي الكرة وتفرغوا للمشاكل الفرعية والبحث عن الترضيات.
وتعد الادارة ايضا أحد اسباب الانهيار والتراجع الذي يعاني منه الزمالك. ويعتبر كرول والادارة واللاعبون مثلث الفشل الذي يعيش بداخله الزمالك حالياً.
ووصل الحال بالزمالك انه اصبح فريقا لايخشاه أحد بل وإنه من السهل التعادل معه والفوز عليه حتي لو كان متقدما بهدف لأن لاعبيه اصبحوا ضد انفسهم بل ويتشاجرون فيما بينهم كما لو كانوا يلعبون في الشارع من أجل تسديد ضربة جزاء كما حدث بين عمرو زكي المتخصص الأول في تسديد ضربات الجزاء وجمال حمزة الذي افتعل ازمة بلا داع وأفقد زميله التركيز فضاعت ضربة الجزاء وضاع معها حتي أمل التعادل والابتعاد عن شبح الهزيمة.
أما طلائع الجيش فقد خطف الفوز بجدارة فبعد ان كان مهزوماً بهدف تمكن من التعويض والتعادل ثم تحقيق النصر لينفرد بصدارة الدوري خاصة وان الجهاز بقيادة طلعت يوسف ومعاونه أحمد الكأس نجحا في توفير البديل الكفء في حالة غياب العناصر الاساسية بالاضافة لتوافر الروح القتالية العالية التي دبت في نفوس اللاعبين واصرارهم علي الاستمرار في الصورة وعدم الابتعاد عن القمة.
يحسب لفريق الطلائع الاداء الجماعي وعدم الفردية. وتنفيذ اللاعبين لتعليمات الجهاز الفني الذي وضحت بصماته علي اداء الفريق. علي عكس الزمالك الذي كان اداء لاعبيه فردياً وبلا أي جمل جماعية وهو ما يتحمله رود كرول.
وبالنسبة لهزيمة الزمالك الثالثة فلم تجد الجماهير ما تصب عليه غضبها إلا حكم اللقاء جهاد جريشة الذي وضح انه متردد بدليل احتسابه هدفا للزمالك في الدقيقة 35 من الشوط الأول لمحمود فتح الله ثم عاد وألغاه في غرابة شديدة.
كما صبت الجماهير الزملكاوية غضبها علي الادارة وحملتها مسئولية التراجع والتدهور لابناء القافلة البيضاء بسبب تدخلات ممدوح عباس رئيس النادي في عمل الجهاز الفني ومستشاريه عمرو الجنايني وأحمد توفيق حافظ عضوي مجلس الادارة ووصل الحال الي فرض لاعبين علي الجهاز الفني.
"أحداث المباراة"
أما عن أحداث المباراة فقد شهدت الدقائق الأولي محاولات جادة من الفريقين لفرض السيطرة وهز الشباك مبكرا وهو ما نجح فيه عمرو زكي في الدقيقة السابعة بتسديدة مباغته خدعت وائل خليفة حارس الطلائع وسكنت الشباك ليسجل هدف الزمالك الوحيد.
بعد هذا الهدف نشط الفريقان واصبحت المباراة مفتوحة من الجانبين وسعي الطلائع للتعويض والتعادل وحاول الزمالك احراز هدف الاطمئنان ووضح نشاط لاعبي وسط الجيش واستحوذوا علي الكرة بفضل نشاط عامر صبري وجمعة مشهور وخالد يسري وإيهاب توتو ولكن هذا الاستحواذ لم يشكل أي خطورة علي مرمي محمد عبدالمنصف الذي لم يختبر طوال هذا الشوط بالرغم من أن ثلاثي الدفاع كانوا في حالة ارتباك ولم يكن هناك تفاهم بينهم ولم يستغله لاعبو الجيش.
وفي المقابل كانت فرص الزمالك هي الاخطر لاسيما الانفراد التام لشريف أشرف بالمرمي ولكنه سدد في جسد حارس الطلائع وفرصة اخري لطارق السيد الذي انطلق من ناحية الشمال بعد هات وخد مع أحمد مجدي وسدد طارق في الزاوية الضيقة.
قبل نهاية الشوط بعشر دقائق لعب مجدي عطوة ضربة حرة من ناحية اليمين امسكها وائل خليفة وطارت الكرة من يده فغمزها محمود فتح الله في الشباك واحتسب الحكم هدفاً ثم عاد والغاه وسط ذهول الجميع وفشل الزمالك في استغلال الشوط الأول لاضافة أي اهداف أخري.
شهد الشوط الثاني انقلاباً شديداً في الاوضاع حيث اختفي لاعبو الزمالك تماما وكأنهم اشباح لاوجود لهم وفي المقابل فرض لاعبو الطلائع سيطرتهم علي اجواء اللقاء واستغلوا ارتباك لاعبي الزمالك وقلة حيلتهم وتمريراتهم المقطوعة.
من احدي هذه الكرات المقطوعة وصلت الكرة لعامر صبري الذي استلم الكرة علي صدره وهيأها لنفسه ولف في مواجهة المرمي وسدد صاروخاً لم يره عبدالمنصف إلا في الشباك. محرزاًهدف التعادل والطريف أن عامر صبري فعل كل شيء في الكرة بدون أن يضايقه أي لاعب في الزمالك واستمتعوا بمشاهدته.
اشعل هذا الهدف الذي سجله الطلائع في الدقيقة السادسة حماس لاعبيه وطمع طلعت يوسف في الفوز فنشط هجومه بالدفع بأنور مسعود بدلاً من بابا أركو في المقابل دفع رود كرول بجمال حمزة المفروض عليه من رئيس النادي بدلاً من شريف أشرف.
اعتمد لاعبو الطلائع علي الهجمات المرتدة السريعة التي شكلت خطورة علي مرمي عبدالمنصف الذي اهتز بشدة بعد الهدف الذي مني به مرماه.
وفي الدقيقة 20 لعب ياسين عبدالعال كرة عرضية نموذجية من الجانب الايسر قابلها انور مسعود بقدمه بدلاً من ان يمسكها عبدالمنصف وقعت من يده بغرابة لترتطم بطارق السيد المندفع وتسكن الشباك محرزاً الهدف الثاني للطلائع.
نجح لاعبو الطلائع في الاستحواذ والتحكم في سير المباراة كما يريدون ووسط الضغط الزملكاوي وقع جمال حمزة علي الارض نتيجة عرقلة تعرض لها من وائل خليفة ليحتسب الحكم ضربة جزاء تصدي لها عمرو زكي بعد "خناقة" مع جمال حمزة ولكن عمرو اضاع ضربة الجزاء والتعادل ليخرج الزمالك مهزوماً وتصاب جماهيره بمزيد من الألم والحسرة بينما كان الفوز والفرحة من نصيب الطلائع ومعهما القمة.