العالم الاتنين 8_10

تركيا تطلب توضيحات من إسرائيل حول الغارة علي سوريا

اعلن وزير الخارجية التركية علي باباجان امس خلال زيارته للقدس المحتلة التي وصل اليها آتيا من سوريا انه ينتظر توضيحات من المسئولين الاسرائيليين حول الغارة التي شنتها إسرائيل علي سوريا في السادس من شهر سبتمبر الماضي‏.‏

وصرح الوزير التركي إثر لقائه مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بأنه ينتظر توضيحات عما حدث ولماذا فيما يتعلق بالغارة التي شنتها الطائرات الإسرائيلية‏.‏

ساركوزي خلال إفطاره مع المسلمين‏:‏
لامكان في فرنسا لمن لا يحترم الإسلام والعلمانية

في مبادرة فريدة من نوعها في تاريخ فرنسا‏,‏ شارك الرئيس نيكولا ساركوزي المسلمين مائدة الإفطار في مسجد باريس الكبير بدعوة من دليل أبوبكر رئيس مجلس مسلمي فرنسا‏,‏ ليكون بذلك اول رئيس فرنسي يشارك المسلمين مأدبة إفطار منذ افتتاح هذا المسجد عام‏1926.‏

وألقي ساركوزي كلمة بعد الإفطار أعرب خلالها عن سعادته بمشاركة المسلمين الإفطار‏,‏ وأكد احترامه للدين الاسلامي والمسلمين‏,‏ وأعرب عن رغبته في ألا يكون الدين الإسلامي مجرد ديانة في فرنسا بقدر رغبته في ان يكون هناك فرنسيون مسلمون‏,‏ مشيرا الي انه لا مكان لمن لا يحترم أصول الإسلام وقيم العلمانية بفرنسا‏.‏

وحذر ساركوزي من خطورة الإسلاميين المتطرفين‏,‏ معتبرا ان خطورتهم علي فرنسا لا تقل شأنا عن خطورتهم علي المسلمين وصورة الإسلام نفسه‏,‏ قائلا إن الارهاب لم يقتصر علي المسلمين فحسب‏,‏ بل إن هناك إرهابا في كل الديانات‏.‏

وذكر ان فرنسا في عهده عظمت من شأن الحوار بين المسئولين والمسلمين‏,‏ مشيرا الي مساعيه من أجل إقامة كيان شرعي لمسلمي فرنسا لينوب عنهم أمام الحكومة‏,‏ وهو المعروف بالمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الذي تأسس عام‏2003.‏

وأضاف أن الإسلام في فرنسا مثل يحتذي به لنبذ العنف واحترام الآخر والاعتدال‏,‏ وشدد علي ضرورة محاربة التطرف‏,‏ مؤكدا انه سيضرب بلا هوادة لمحاربته‏,‏ ولن يسمح لمرتكبي الجرائم بالوجود في بلاده ولن يتهاون مع من لا يحترم هذه الرسالة‏,‏ وفي المقابل فإنه لن يتواني في مد يد العون للمسلمين المعتدلين‏,‏ وأعلن عن دعمه للمسلمين في الانتخابات المقبلة لإعادة انتخاب مجلس الإدارة ورئاسة المجلس الإسلامي المقرر عام‏2008

إجلاء مليون شخص بالصين تحسبا لإعصار
كروسا‏..‏ و67‏ قتيلا في فيتنام بسبب ليليما

بقايا الدمار الذى خلفه إعصار كروسا فى تايبين عاصمة تايوان
أجلت السلطات الصينية نحو مليون و‏60‏ ألف شخص من إقليمي فوجيان وزيجيانج المكتظين بالسكان جنوب شرق البلاد تأهبا لاعصار كروسا القوي المصحوب برياح سرعتها حوالي‏180‏ كيلو مترا في الساعة والذي من المتوقع أن ينزل ضيفا ثقيلا علي هذه المناطق اليوم‏.‏

ومنذ صباح أمس شهد العديد من مناطق جنوب شرق الصين وابلا من الامطار الغزيرة التي عادة ماتسبق الأعاصير مما أوقع خوفا في قلوب السكان من حدوث فيضانات عارمة وانهيارات أرضية‏,‏ حيث ان الاعصار مقبل من تايوان بعد أن ضربها أمس الأول‏,‏ وزهق أرواح‏5‏ من سكانها‏,‏ وأضر بنحو مليوني من منازلها واقتلع أشجارها‏.‏

من جانبها‏,‏ أطلقت السلطات الصينية في أقاليم فوجيان وزيجيانج وجيانجو آليات الانذار المبكر من المستوي الأول‏(‏ الأحمر‏)‏ وأمرت بعودة العبارات والقوارب السياحية ومراكب الصيد الي الموانئ فورا وإخلاء المنتجعات والجزر الساحلية من السياح وإلغاء عشرات الرحلات الجوية‏,‏ فضلا عن اغلاق طرق برية سريعة‏.‏

وفي فيتنام‏,‏ ارتفع عدد ضحايا اعصار ليليما الذي اجتاح مناطق في وسط وشمال البلاد يوم الأربعاء الماضي الي67‏ قتيلا علي الأقل وإجلاء‏22‏ ألف شخص‏,‏ فضلا عن تدمير عدد من المباني والمنازل والهكتارات الزراعية‏.‏

من ناحية أخري‏,‏ أعلنت السلطات الكوبية أن‏28‏ شخصا قتلوا وأصيب نحو‏70‏ آخرين عندما اصطدم قطار بحافلة في اقليم جرانما شرق البلاد‏.‏

وكان‏11‏ شخصا قد قتلوا واصيب‏50‏ آخرون في شهر يونيو الماضي في انقلاب حافلة مكتظة بالركاب في الاقليم نفسه‏.‏

ما بين سيناء والقاهرة ... توتر متصاعد


رغم ان الاحداث الاخيرة في شبه جزيرة سيناء المصرية، التي ادت الى مظاهرات واحتجاجات في العريش على مدى يومين، ترجع لخلاف بين قبيلتين من بدو المنطقة الا انها تشير الى استمرار التوتر بين سكان سيناء والسلطة المركزية للبلاد في القاهرة.

لذا هاجم المحتجون في العريش مقر الحزب الوطني الحاكم ومصالح حكومية اخرى ونددوا بموقف الشرطة منهم، في تعبير عن موقفهم من الحكومة

يلاحظ تصاعد ذلك التوتر في السنوات الاربع الاخيرة، مع ترسخ صناعة السياحة في جنوب سيناء في منتجعات مثل شرم الشيخ ودهب وطابا وغيرها.

وتلك الفترة ايضا شهدت عدة تفجيرات في سيناء، تزامن بعضها مع مناسبات وطنية مثل تفجير فندق في طابا في السابع من اكتوبر 2004 اوقع عشرات الجرحى وتزامن مع احتفال مصر بذكرى حرب اكتوبر لعام 1973.

كذلك تفجيرات شرم الشيخ في 23 يوليو 2005 الذي تزامن مع ذكرى ثورة يوليو 1952، ثم تفجيرات دهب في 24 ابريل 2006 متزامنا مع عيد شم النسيم وعشية الاحتفال بعيد تحرير سيناء.

صدام مع البدو
ومع توجيه اصابع الاتهام في تلك التفجيرات لجماعات اسلامية متشددة، الا ان قوات الشرطة المصرية توسعت في الاعتقالات بين ابناء سيناء للاشتباه في ايوائهم للمتشددين وتوفير المتفجرات لهم.


جبال سيناء من المناطق الوعرة التي يعرفها البدو وتثير شكوك الشرطة
وادت الاعتقالات في صفوف البدو الى مصادمات مع الشرطة، وقع فيها عدد من الضباط قتلى وجرحى في صيف عام 2005، سبقتها احتجاجات واسعة ـ في العريش ايضا ـ تصدت فيها الشرطة لاهالي معتقلين.

من البدو، ضمن سكانها البالغ عددهم حوالى 270 الف نسمة.

ويشعر هؤلاء البدو باهمال السلطة المركزية لهم منذ عودة سيناء الى السيادة المصرية نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات عقب فترة احتلال اسرائيلي لها منذ حرب عام 1967.

وفي احتجاج لبدو سيناء في ربيع هذا العام وصل الامر بهم ان قال احد قادتهم لمراسلنا في القاهرة عبد البصير حسن انهم يطلبون حماية دولية او ان يذهبوا الى اي بلد عربي.

كما انهم مضطرون في اغلب الاحيان للدفاع عن وطنيتهم، في ظل احساس بان الامن ينظر اليهم الى انهم تعاونوا مع الاحتلال او انهم مهربون يتاجرون في المخدرات وحسب.

لا يقتصر الامر على البدو، بل على سكان شبه جزيرة سيناء عموما، ومحافظة شمال سيناء خصوصا.


يؤكد بدو سيناء على وطنيتهم وتعاونهم مع الجيش المصري منذ سنوات طويلة
فنصيب المنطقة، التي تضم محافظتين هما شمال وجنوب سيناء، من الخدمات التي تتولاها الحكومة المركزية ليس جيدا براي السكان سواء في الصحة او التعليم او غيرها

وعود تنموية
كما ان معظم المشروعات السياحية على شواطىء البحر الاحمر جنوب سيناء تخص رجال اعمال من المركز (القاهرة)، وغالبا ما ياتون بعاملين من القاهرة والدلتا للعمل في تلك المشروعات.

ولا يستفيد ابناء المنطقة من مصدر النشاط الاقتصادي الرئيسي هذا اذ ان موارد تلك المنطقة الجبلية الصحراوية قليلة جدا.

وهناك صعوبة ايضا في تعليم ابنائهم في الجامعات، اذ لا توجد جامعة في كل سيناء، بينما مناطق الدلتا ووادي النيل تتناثر فيها الجامعات، واقرب جامعة لهم في السويس غرب القناة التي تفصل شبه الجزيرة عن بقية مصر.

واذا كانت الحكومة المصرية لم تعترف مباشرة باي تقصير، الا انها اعلنت العام الماضي عن تفعيل خطة طموحة لتنمية سيناء واستزراع 400 الف فدان على ترعة السلام، الممتدة من النيل الى شبه الجزيرة.

وبدا ذلك في حينه تطورا جيدا، اذ حاولت القاهرة تخفيف حدة التوتر بين سكان سيناء والشرطة بالاعلان عن مشروعات ضخمة يستفيد منها ابناء المنطقة.

لكن تلك المشروعات في الاغلب تجديد لخطط تنموية اعلنت سابقا، وحتى مشروعات الاراضي الزراعية غالبا ما تسيطر عليها شخصيات قادمة من غرب القناة واقرب للمركز ولا تذهب الى ابناء المنطقة.

واذا كان اهل سيناء يشكون من مشاكل كثيرة، بعضها حتى قبلي يعود الى خلافات بين البدو، فالحكومة المركزية تحاول ان تولي اهتماما بالمنطقة بالقدر الذي تسمح به التزاماتها في معاهدة السلام مع اسرائيل.