اقتصاد الجمعه 12_10

«أوراسكوم» تتعاقد مع «الكاتيل» و«تايكو» و«السويدي» لمد الكابل البحري وسط تحذيرات من التوسع في تراخيص جديدة

أنهت شركة أوراسكوم تيليكوم اتفاقاً مع ثلاث شركات لإتمام العمليات الخاصة بمد الكابل البحري، الذي حصلت علي ترخيص بمده ليربط مصر بدول أوروبا وآسيا.

وعلمت «المصري اليوم» أن شركة الكاتيل ستكون مسؤولة عن الكابل الخاص بالبحر الأبيض المتوسط علي أن تقوم شركة تايكو الأمريكية بمد الكابل المار بالبحر الأحمر، كما تم الاتفاق مع شركة السويدي بمد الكوابل الأرضية.

ورفض المهندس ناجي أنيس رئيس شركة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للكوابل البحرية «مينا» التابعة لأوراسكوم تليكوم الإفصاح عن قيمة التعاقدات الجديدة مع تلك الشركات، مكتفياً بقوله إن الشركات علي وشك بدء العمل لإنهاء المشروع في الموعد المتفق عليه بنهاية العام القادم.

من ناحيتها، حذرت الشركة العربية للكابلات من توسع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في منح مزيد من تراخيص مد وتشغيل الكابلات البحرية.

وقال المهندس طارق الحميلي، رئيس الشركة إن التوسع في منح تلك التراخيص قد يكرر أزمة شركات الإنترنت، التي فشلت تجربتها بسبب تشبع السوق بشكل مضاعف، مشيراً إلي توقعه بأن يتريث الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في منح تلك التراخيص مثلما هي الحال مع تراخيص شركات المحمول.

وأوضح أن وجود ثلاث شركات تمتلك القدرة علي تقديم خدمات الاتصالات الدولية متمثلة في شركته والمصرية للاتصالات، إضافة لشركة أوراسكوم تليكوم سيخلق منافسة ستنعكس علي أسعار المكالمات الدولية بجانب خفض أسعار الإنترنت بشكل مواز، موضحاً أن الشركة العربية للكابلات لم تنه مشروعها حتي الآن، ومن المنتظر أن تتعاقد مع بعض المشغلين عقب الانتهاء منه.

ونفي الدكتور عمرو بدوي، الرئيس التنفيذي لمرفق تنظيم الاتصالات، وجود عقبات أمام رغبة أي شركة في الحصول علي ترخيص لكابل بحري، وقال إن الحصول علي تلك الرخصة مفتوح بشرط اجتياز التأهيل الفني المطلوب وذلك علي الرغم من أن المهندس نجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم تليكوم، قد قال في وقت سابق إنه لولا حصوله علي دعم من الرئيس مبارك والدكتور طارق كامل، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لما تمكن من الحصول علي ترخيص بمد كابل بحري لحساب شركته في إشارة إلي بعض المعوقات التي واجهته في سبيل ذلك.

وفي سياق متصل، استبعد الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أن يتم التوصل لصيغة نهائية بشأن شروط الرخصة الثانية للهاتف الثابت المنتظر طرحها قبل نهاية العام الحالي.

وقال رئيسه التنفيذي إن اجتماع مجلس إدارة المرفق المنتظر عقده يوم الثلاثاء القادم سوف يناقش مجموعة من الملفات لكن من الصعب أن يتم حسمها خلال هذا الاجتماع.

وأكد في تصريح لـ «المصري اليوم» أن دخول شركات المحمول في المنافسة علي الرخصة الثانية للتليفون الثابت أمر لم يتقرر بعد.