في الجون

هاني العجيزي أصبح مطمع الأندية كبيرها وصغيرها ومعني ذلك أنه لاعب يملك مهارات فذة ويستحق أن يكون لاعباً أساسياً في الزمالك أو الأهلي واتساءل: كيف ترك الزمالك هاني بلا مقابل؟.. ومن المسئول يا تري عن عدم الاهتمام بالناشئين والصاعدين في الزمالك؟.. إنها قضية تستحق أن تبحث حتي لا تضيع مواهب نتيجة عدم وجود العين الخبيرة.
وما حدث في الزمالك حدث في النادي الأهلي وحكاية "شريف أشرف" المنتقل للزمالك يعرفها الجميع.. إن المواهب في الأندية لها وجودها.. لكن حمي البيع والشراء جعلت الجميع يهمل هذا القطاع.. وأعتقد أن فلسفة المدربين الأجانب هي الحصول علي اللاعب الجاهز لأنه جاء من أجل بطولة وليس من طبيعته الصبر علي الناشئين حتي ينضج.. وهذه العدوي انتقلت بكل أسف للمدرب المصري الذي أصبح هو الآخر يبحث عن اللاعب الجاهز ولا يلتفت إلي المواهب المدفونة في قطاع الناشئين.
قديما كان المدرب حتي وإن كان أجنبياً يهتم بأبناء النادي ويدفع بهم في المباريات الهامة.. وكم من نجم لمع في لقاءات القمة وبعضهم وصل إلي مستويات عالية لم يصل إليها المستوردون أيامها من أندية أخري.. وكانوا قلة.
إن هذه الفوضي في شراء وبيع اللاعبين وعدم الاعتناء بالناشئين أدت إلي ضعف مسابقة الدوري العام لكرة القدم.. "فالسمك" الكبير من الأندية يسطو علي الأندية الصغيرة التي تقوم بدورها في البحث عن "صيد" في الأندية الضعيفة الأخري فتكون النتيجة ضياع الكل وارتفاع ثمن اللاعبين.. والحل لابد من أن يكون في قانون يضع سقفا لسطو الأندية الكبري علي مواهب الأندية الصغيرة وهناك مدارس للناشئين في أندية كثيرة ناجحة.. ولكن لهذه المدارس حديثاً آخر.
قرأت في إحدي المجلات الرياضية التي احترمها وأحترم القائمين عليها.. أنني سمعت أحد الموظفين بنادي الزمالك يسب الدين فنصحته بعدم فعل ذلك.. ومع احترامي الشديد للمجلة وكتابها فإن هذا لم يحدث اطلاقاً.
لم أسمع أحدا يسب الدين حتي ولا أنا وجهت لأحد أية نصائح.. ورجائي ألا يزج أحد باسمي في أمور ليس لي فيها ناقة ولا جمل وأنا أكن الاحترام للجميع.. وليس من طبعي ولا أخلاقياتي أن أكون طرفاً في أي نزاع أو خصومة.