انت من يؤخر النصر عن هذه الامة
3 مشترك
الفنان :: البوابه الأسلاميه :: المنتدى الأسلامى العام :: المنتدى الأسلامى العام :: ارشيف الغرفة الدينية
صفحة 1 من اصل 1
انت من يؤخر النصر عن هذه الامة
بينما كنت مهموما أتابع اخبار المسلمين وما أصابهم من المصائب، خاطبتنى نفسى قائلة:يا هذا أنت من يؤخر النصر عن هذه الأمة، بل و أنت سبب رئيسى فى كل البلاء الذى نحن فيه!.....
قلت لها :ايا نفسى كيف ذلك وأنا عبد ضعيف لا أملك سلطة و لا قوة، لو أمرت المسلمين ما ائتمروا ولو نصحتهم ما انتصحوا.
فقاطعتنى مسرعة، إنها ذنوبك و معاصيك التى كل ومل ملك الشمال فى تدوينها، إنها معاصيك التى بارزت بها الله ليل نهار.. إنه زهدك عن الواجبات وحرصك على المحرمات.
قلت لها :وماذا فعلت أنا حتى تلقين اللوم علي فى تأخير النصر.
قالت:يا عبد الله والله لو جلست أعد لك ما تفعل الآن لمضى وقت طويل، فهل أنت ممن يصلون الفجر فى جماعة؟
قلت: نعم أحيانا، ويفوتنى فى بعض المرات.
قالت مقاطعة: هذا هو التناقض بعينه، كيف تدعى قدرتك على الجهاد ضد عدوك، وقد فشلت فى جهاد نفسك أولا، فى أمر لا يكلفك دما ولا مالا، لا يعدو كونه دقائق قليلة تبذلها فى ركعتين مفروضتين من الله الواحد القهار.. كيف تطلب الجهاد، وأنت الذى تخبط فى أداء الصلوات المفروضة، وضيع السنن الراتبه، ولم يقرأ ورده من القرآن، ونسى أذكار الصباح والمساء، ولم يتحصن بغض البصر، ولم يكن بارا بوالديه، ولا واصلا لرحمه؟؟
واستطردت: كيف تطلب تحكيم شريعة الله فى بلادك، وأنت نفسك لم تحكمها فى نفسك وبين أهل بيتك، فلم تتق الله فيهم، ولم تدعهم إلى الهدى،و كذبت، وغششت، و أخلفت الوعد؛فاستحققت الوعيد..
قلت لها مقاطعا: وما لهذا وتأخير النصر؟ أيتأخر النصر فى الأمة بسبب واحد فى المليار؟!
قالت: نعم ثم نعم ثم نعم، فقد استنسخت الدنيا مئات الملاين من أمثالك، إلا من رحم الله، وكلهم ينتهجون نهجك فلايعبأون بطاعة ولا يخافون معصية، وتعلل الجميع أنهم يطلبون النصر؛ لأن بالأمة أفضل منهم،لكن الحقيقة المؤلمة أن الجميع سواء، إلا من رحم رب السماء، أما علمت يا عبد الله أن الصحابة كانوا إذا استعجلوا النصر ولم يأتهم علموا أن بالجيش من أذنب ذنبا...فما بالك بأمة واقعة فى الذنوب من كبيرها إلى صغيرها و من حقيرها إلا عظيمها..ألا ترى ما يحيق بها فى مشارق الأرض ومغاربها؟؟
بدأت قطرات الدمع تنساب على وجهى، فلم أكن أتصور و لو ليوم واحد وأنا ذلك الرجل الذى أحببت الله ورسوله، وأحببت الإسلام وأهله،أننى قد أكون سببا من أسباب هزيمة المسلمين..أننى قد أكون شريكا فى أنهار الدماء المسلمة البريئة المنهمرة فى كثير من بقاع الأرض..لقد كان من السهل إلقاء اللو م على حاكم و أمير، وعلى مسؤل ووزير، لكننى لم أفكر فى عيبى وخطأى أولا.. ولم أتدبر قول الله تعالىإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
فقلت لنفسى: الحمد لله الذى جعل لى نفسا لوامة، يقسم الله بمثلها فى القرآن إلى يوم القيامة..فبماذا تنصحين؟
فقالت :إبدأ بنفسك، قم بالفروض، فصل الصلوات الخمس فى أوقاتها، وإياك وعقوق الوالدين..تحبب إلى الله بالسنن، ولا تترك فرصة تتقرب فيها إلى الله و لو كانت صغيرةإلا وفعلتها،تذكر أن تبسمك فى وجه أخيك صدقة، ولا تدع إلى شئ وتأتى خلافه، فلا تطالب بتطبيق الشريعة إلا وتأخذ نفسك أن تكون مثالا حيا على تطبيقها فى بيتك وكليتك، ولا تطالب برفع راية الجهاد، وأنت الذى فشل فى جهاد نفسه، ولا تلق اللوم على المسؤلين تهربا من المسؤلية،بل أصلح نفسك و ادع غيرك، وكن قدوة فى كل مكان تذهب فيه..إذا كنت تمضى وقتك ناقدا عيوب الناس فتوقف -جزاك الله خيرا- فالنقاد كثير، و إبدأ بإصلاح نفسك.. وبعدها اسأل الله بصدق أن يؤتيك النصرأنت ومن معك، وكل من سار على نهجك فتكون ممن قال الله فيهم: (إن تنصروا لله ينصركم ويثبت أقدامكم).
و اعلم أن كل معصية تعصى الله بها، وكل طاعة تفرط فيها، هى دليل إدانة ضدك فى محكمة دماء المسلمين الأبرياء.
فرفعت رأسى مستغفرا الله على ما كان منى، ومسحت الدمع عن وجهى..
وقلت يارب.. إنها التوبة إليك..لقد تبت إليك..
و لنفتح صفحة حياة جديدة.. بركعتين فى جوف الليل..أسأل الله أن يديم على نعمتها...
قلت لها :ايا نفسى كيف ذلك وأنا عبد ضعيف لا أملك سلطة و لا قوة، لو أمرت المسلمين ما ائتمروا ولو نصحتهم ما انتصحوا.
فقاطعتنى مسرعة، إنها ذنوبك و معاصيك التى كل ومل ملك الشمال فى تدوينها، إنها معاصيك التى بارزت بها الله ليل نهار.. إنه زهدك عن الواجبات وحرصك على المحرمات.
قلت لها :وماذا فعلت أنا حتى تلقين اللوم علي فى تأخير النصر.
قالت:يا عبد الله والله لو جلست أعد لك ما تفعل الآن لمضى وقت طويل، فهل أنت ممن يصلون الفجر فى جماعة؟
قلت: نعم أحيانا، ويفوتنى فى بعض المرات.
قالت مقاطعة: هذا هو التناقض بعينه، كيف تدعى قدرتك على الجهاد ضد عدوك، وقد فشلت فى جهاد نفسك أولا، فى أمر لا يكلفك دما ولا مالا، لا يعدو كونه دقائق قليلة تبذلها فى ركعتين مفروضتين من الله الواحد القهار.. كيف تطلب الجهاد، وأنت الذى تخبط فى أداء الصلوات المفروضة، وضيع السنن الراتبه، ولم يقرأ ورده من القرآن، ونسى أذكار الصباح والمساء، ولم يتحصن بغض البصر، ولم يكن بارا بوالديه، ولا واصلا لرحمه؟؟
واستطردت: كيف تطلب تحكيم شريعة الله فى بلادك، وأنت نفسك لم تحكمها فى نفسك وبين أهل بيتك، فلم تتق الله فيهم، ولم تدعهم إلى الهدى،و كذبت، وغششت، و أخلفت الوعد؛فاستحققت الوعيد..
قلت لها مقاطعا: وما لهذا وتأخير النصر؟ أيتأخر النصر فى الأمة بسبب واحد فى المليار؟!
قالت: نعم ثم نعم ثم نعم، فقد استنسخت الدنيا مئات الملاين من أمثالك، إلا من رحم الله، وكلهم ينتهجون نهجك فلايعبأون بطاعة ولا يخافون معصية، وتعلل الجميع أنهم يطلبون النصر؛ لأن بالأمة أفضل منهم،لكن الحقيقة المؤلمة أن الجميع سواء، إلا من رحم رب السماء، أما علمت يا عبد الله أن الصحابة كانوا إذا استعجلوا النصر ولم يأتهم علموا أن بالجيش من أذنب ذنبا...فما بالك بأمة واقعة فى الذنوب من كبيرها إلى صغيرها و من حقيرها إلا عظيمها..ألا ترى ما يحيق بها فى مشارق الأرض ومغاربها؟؟
بدأت قطرات الدمع تنساب على وجهى، فلم أكن أتصور و لو ليوم واحد وأنا ذلك الرجل الذى أحببت الله ورسوله، وأحببت الإسلام وأهله،أننى قد أكون سببا من أسباب هزيمة المسلمين..أننى قد أكون شريكا فى أنهار الدماء المسلمة البريئة المنهمرة فى كثير من بقاع الأرض..لقد كان من السهل إلقاء اللو م على حاكم و أمير، وعلى مسؤل ووزير، لكننى لم أفكر فى عيبى وخطأى أولا.. ولم أتدبر قول الله تعالىإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
فقلت لنفسى: الحمد لله الذى جعل لى نفسا لوامة، يقسم الله بمثلها فى القرآن إلى يوم القيامة..فبماذا تنصحين؟
فقالت :إبدأ بنفسك، قم بالفروض، فصل الصلوات الخمس فى أوقاتها، وإياك وعقوق الوالدين..تحبب إلى الله بالسنن، ولا تترك فرصة تتقرب فيها إلى الله و لو كانت صغيرةإلا وفعلتها،تذكر أن تبسمك فى وجه أخيك صدقة، ولا تدع إلى شئ وتأتى خلافه، فلا تطالب بتطبيق الشريعة إلا وتأخذ نفسك أن تكون مثالا حيا على تطبيقها فى بيتك وكليتك، ولا تطالب برفع راية الجهاد، وأنت الذى فشل فى جهاد نفسه، ولا تلق اللوم على المسؤلين تهربا من المسؤلية،بل أصلح نفسك و ادع غيرك، وكن قدوة فى كل مكان تذهب فيه..إذا كنت تمضى وقتك ناقدا عيوب الناس فتوقف -جزاك الله خيرا- فالنقاد كثير، و إبدأ بإصلاح نفسك.. وبعدها اسأل الله بصدق أن يؤتيك النصرأنت ومن معك، وكل من سار على نهجك فتكون ممن قال الله فيهم: (إن تنصروا لله ينصركم ويثبت أقدامكم).
و اعلم أن كل معصية تعصى الله بها، وكل طاعة تفرط فيها، هى دليل إدانة ضدك فى محكمة دماء المسلمين الأبرياء.
فرفعت رأسى مستغفرا الله على ما كان منى، ومسحت الدمع عن وجهى..
وقلت يارب.. إنها التوبة إليك..لقد تبت إليك..
و لنفتح صفحة حياة جديدة.. بركعتين فى جوف الليل..أسأل الله أن يديم على نعمتها...
أسامة صلاح- فنان راقى جدا
- عدد الرسائل : 3595
العمر : 56
البلد : اسكندرية
اللقب : ابو سيف
تاريخ التسجيل : 11/09/2007
رد: انت من يؤخر النصر عن هذه الامة
اعلم أن كل معصية تعصى الله بها، وكل طاعة تفرط فيها، هى دليل إدانة ضدك فى محكمة دماء المسلمين الأبرياء.
جزاك الله خير
جزاك الله خير
أبو محمود- مؤسس عالم الفن
- عدد الرسائل : 1149
العمر : 56
البلد : المنيا
رقم العضوية : 5
اللقب : محمد الاهلاوى
تاريخ التسجيل : 17/04/2007
الفنان :: البوابه الأسلاميه :: المنتدى الأسلامى العام :: المنتدى الأسلامى العام :: ارشيف الغرفة الدينية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى