الدراويش .."نشلوا" المقاولون !

الدراويش .."نشلوا" المقاولون !
معوض أحرز الهدف اليتيم في أسوأ مباراة .. وصبحي أنقذ فريقه من الخسارة


لم يكن أحد يتصور ممن تابعوا لقاء الإسماعيلي والمقاولون ان الاسماعيلي سيفوز بالمباراة وبالنقاط الثلاث لانه لم يكن يستحقها. فقد كان الفريق في أسوأ حالاته - بل اننا وجدنا سيطرة المقاولون شبه كاملة وكان الاسماعيلي هو الفريق الذي يدافع في نصف ملعبه - ويعتمد علي الهجمات المرتدة - حتي ان بعض الجماهير بعد أن يأست من إصلاح حال الفريق هتفت ضد الإدارة وضد رئيس النادي يحيي الكومي وطالبوه بالرحيل بل ورفعوا لافتة بذلك.
تأثر الاسماعيلي بشدة لغياب 6 لاعبين أساسيين هم: محمد حمص وهاني سعيد ومحمد محسن أبوجريشة للإصابة ومحمد فضل الموجود بالسعودية ومعتصم سالم وعمر جمال للايقاف.. ثم زاد الطين بلة خروج عبدالله الشحات مصاباً بعد 5 دقائق من البداية ليخسر الفريق جهوده ويخسر تغييراً اضطراريا ولم يكن ذلك فقط هو السبب الرئيسي بل ان التشكيل الذي لعب به الفريق من البداية - كان يوحي بعدم وجود استقرار دفاعي حيث اعتمد الجهاز الفني علي الناشئين ابراهيم علي في مركز الليبرو وأحمد عبدالعزيز "مودي" في المساك - لذلك فقد اهتز خط الظهر بشدة أمام هجمات المقاولون - التي لو حالف بعضها التوفيق لخرج الاسماعيلي بفضيحة إضافة إلي المظهرية والرعونة التين بدي عليهما المهاجمون مصطفي كريم ويوسف جمال لكن فوز الاسماعيلي مع كل تلك المشاكل جاء بسبب مجهود فردي من سيد معوض الذي سجل به هدف الانقاذ في الدقيقة 32 من الشوط الثاني من زاوية صعبة من الشمال - اضافة إلي تألق الحارس محمد صبحي - خاصة عندما انقذ ركلة جزاء صحيحة احتسبها الحكم توفيق السيد - رغم انه لم يكن موفقا في عدة قرارات - بينما كان المساعدان تحسين السادات وخالد نصار - علي درجة عالية من التميز.
شوط عقيم
مر الشوط الأول كأنه مباراة معادة ومسجلة.. اللاعبون علي الجانبين بلا روح والتمرير للمنافس والكرات العالية المرفوعة علي منطقة جزاء المقاولون لا تشكل أي خطورة.
بعد اصابة عبدالله الشحات المبكرة يلعب جونسون مكانه ويهدر رامي ربيع فرصة للمقاولون الذي يري أكثر تنظيما وانتشارا لكن بلا خطورة حقيقية.
ويجيد صبحي حارس الاسماعيلي التعامل مع كرة أخري لرامي.
وبعد نصف ساعة من الجري بلا هدف تلوح أول فرصة للاسماعيلي عندما كسر سيد معوض من اليسار ودخل وسط الملعب ولعبها رائعة لعبدالله السعيد الذي اطلق قنبلة أبعدها حارس المقاولون بعدها يلتقط حارس الاسماعيلي كرة محمود سمير القوية - وقبل نهاية الشوط تثور المدرجات بسبب عرقلة جونسون داخل المنطقة.
الشوط الثاني .. والاثارة
هاجم الاسماعيلي من البداية ويخرج حارس المقاولون كرة حسني عبد ربه القوية ركنية - بعدها تلقي الجماهير بالألعاب النارية المشتعلة داخل الملعب دون سبب.. فالفريق يلعب أسوأ مباراة له والنتيجة لم تكن في صالحه وينال عبد ربه انذارا لعدم التزامه بال10 ياردات وينقذ صبحي قنبلة أحمد عبدالعزيز - ثم ينفرد يوسف جمال بمرمي المقاولون ويتباطأ فتضيع وتعود ثورة المدرجات علي الحكم عندما أبعد مدافع كرة بيده متعمدا داخل المنطقة بعدها يتحول اللعب لصالح المقاولون الذي هاجم بكل خطوطه بعد أن اكتشف علاء نبيل ان الاسماعيلي في أسوأ حالاته ويتقدم شاكوري وعلاء كمال ومحمود سمير خلف المهاجمين رامي وبوبا.
وفي الدقيقة 14 يعرقل عبدالعزيز مودي مدافع الاسماعيلي علاء كامل داخل المنطقة فيحتسبها الحكم ركلة جزاء لكن علاء ولاعبي فريقه صمدوا عندما وجدوا محمد صبحي يتألق ويصد الركلة إلي ركنية ويتحول الاداء لصالح الاسماعيلي عبدها ويتحرك لاعبوه أفضل.
كاد محمود سمير يفعلها من تمريرة بوبا لكنها علت العارضة ويخرج بعدها سمير ويلعب حسين جمال ويظل المقاولون صاحب السيطرة الحقيقية ويخرج يوسف جمال ويلعب أحمد سمير ويهدي حسني عبد ربه من هجمة مرتدة كرة مقشرة لأحمد سمير فرج لكنه لعبها بغرابة في الأوت وهو علي بعد 3 ياردات من المرمي تماما.
وتعلن الدقيقة 32 عن هدف رائع لسيد معوض من زاوية ضيقة لتشتعل المدرجات لكن سيد معوض خلع الفانلة ولوح للمدرجات - حيث يجلس رئيس النادي فينال انذارا بلا داع "يستحق عليه عقوبة" - وكاد معوض يسجل هدفا مماثلا لكن الكرة علت العارضة ويلعب سيد السعدوني مكان يوسف جمال - وتمر كرة الشاكوري من تحت قدم بوبا الذي لو لمسها لكانت هدفا بعدها يهدر بوبا هدفا آخر لا يضيع وهو لا يبعد سوي 3 ياردات وفي الوقت الضائع ويطلق الحكم صافرة النهاية بعد فرصة خطيرة أخري لأحمد سمير لينتهي اللقاء بفوز الاسماعيلي بأغلي وأصعب 3 نقاط.