في أول أيام العيد

في أول أيام العيد
العراقيون توافدوا علي قبر صدام
البصرة ترفض مجالس الصحوة

توافد العشرات من ممثلي العشائر العراقية اليوم علي قبر الرئيس صدام حسين بمسقط رأسه في بلدة العوجة بمحافظة صلاح الدين شمالي البلاد في الذكري الأولي لإعدامه التي تصادف أول أيام عيد الأضحي المبارك.
قال أحد شيوخ عشيرة البيجات التي ينتمي إليها صدام حسين إن معظم الزوار جاءوا من محافظة صلاح الدين ونينوي وديالي والأنبار بالإضافة إلي آخرين قدموا من محافظتي البصرة والعمارة.
أشار إلي أن الزوار وضعوا أكاليل الزهور علي القبر وتلو عليه آيات من الذكر الحكيم.
ودفن الرئيس العراقي الراحل إلي جانبه نجلاه عدي وقصي وأخوه غير الشقيق برزان إبراهيم الحسن الذي أعدم أيضاً بعد إدانته بقضية الدجيل.
أعلن شيوخ العشائر في محافظة البصرة جنوب العراق رفضهم لأي تحرك باتجاه تشكيل مجالس صحوة للتصدي للمقاومة العراقة في محافظاتهم.
وشدد داغر الموسوي رئيس اللجنة العشائرية في مجلس النواب علي أن تجربة الصحوة في المحافظات الغربية والوسطي لا يمكن أن تعمم علي المحافظات الجنوبية باعتبارها شبه آمنة ومستقرة.
وأشار الموسوي إلي أن جميع التحركات الرامية إلي تأسيس مجالس صحوة في المحافظة هي من فعل أشخاص ولا تنم عن رغبة عشائرية. لافتاً إلي أنهم يستخدمون اسم العشائر للوصول إلي أهدافهم المريضة.
وعلي صعيد أعمال العنف أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية اليوم الخميس مقتل عميد كلية المأمون الدكتور محمد عبدالحسين المياحي أمام منزله بنيران مسلحين مجهولين في حي القادسية غربي بغداد.
أوضح مصدر أمني أن المسلحين ترصدوا المياحي لدي وصوله إلي منزله وعند ترجله من سيارته باتجاه مسكنه. أطلقوا عليه النار من مسدس كاتم للصوت فقتل علي الفور. مشيراً إلي أن السلطات فتحت تحقيقاً في الحادث.
تجدر الإشارة إلي أن أساتذة الجامعات والكوادر العلمية في العراق يعدون هدفاً دائماً لعمليات الاختطاف والتصفية الجسدية. فضلاً عن تعرض عدة مؤسسات تعليمية إلي عمليات اختطاف جماعي وتفجيرات أودت بحياة المئات.
في الوقت نفسه أكد رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني النائب صالح المطلك إن الأمريكيين قادرون علي التدخل لحل مسألة كركوك ووضع حد لدعوات الأكراد لضم المحافظة لإقليم كردستان.
ورأي المطلك إنه والقوي العراقية الأخري لا يستطيعون الحديث مع القيادات الكردية. قائلاً: "أنا لا أستطيع أن أتكلم مع القيادات الكردية لأنه سيكون علي أن أتنازل عن كركوك وعن جزء كبير من الموصل وديالي وصلاح الدين وبغداد والعمارة حتي أصل إلي اتفاق معهم. بينما الأمريكي يستطيع أن أقول للزعيم الكردي: "ما كنت لتكون علي ما أنت عليه اليوم لولا تدخلي. وبالتالي أنا من واجبي أن أتدخل لكي أقول لك إنك ذهبت لأكثر مما يجب".
من ناحية أخري قام رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك بزيارة مفاجئة إلي العراق لتفقد نحو 900 جندي بولندي متمركزين جنوب بغداد قبل انسحابهم خلال العام المقبل.
وقال تاسك: "إننا ننهي مهمتنا في 2008 مع التأكيد علي أن الجنود البولدنيين حققوا أبعد مما كان متوقعاً".
وأضاف تاسك الذي يرافقه وزير دفاعه بوجدان كليش "لست قلقاً بالنسبة إلي وتيرة وفعالية عملية الانسحاب".