كيف تصنع فريقا جيدا للشباب بإمكانيات قليلة؟ سوكوب لديه الوصف
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كيف تصنع فريقا جيدا للشباب بإمكانيات قليلة؟ سوكوب لديه الوصف
كان ميروسلاف سوكوب وهو في الـ18 من عمره مفتونا بنجم الكرة الأرجنتينية ماريو كيمبس، وظل يحلم طوال حياته باللعب أمام راقصي التانجو حتى قاد منتخب بلاده التشيك دون 20 عاما أمامهم في نهائي كأس العالم الصيف الماضي.
وحتى بعد خسارته في النهائي، فإن سوكوب، الذي اختير مديرا فنيا للمنتخب المصري للشباب، يرى أنه حقق مهمته بنجاح.
وقال سوكوب في حديث مع موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في وقت سابق من 2007: "بالنسبة لي، فإن الوصول إلى نهائي كأس العالم هو ذروة الإنجاز".
وإذا كان بلوغ نهائي كأس العالم والاكتفاء بالمركز الثاني غير مرض لعمالقة اللعبة في أمريكا اللاتينية أو أوروبا، فإن رجلا بنمط تفكير سوكوب وأسلوبه في العمل ربما يكون الاختيار الأفضل للكرة المصرية حاليا.
وسيقود سوكوب مجموعة اللاعبين المصريين اللذين سيخوضون منافسات كأس العالم للشباب في مصر 2009، وهو يأمل تحقيق الإنجاز نفسه.
عوامل متشابهة
وعلى الرغم من الفارق الكبير في الإمكانيات والطموح بين الكرة في مصر والتشيك، فإن المصادفة السعيدة تتمثل في أن سوكوب سيعمل في ظروف تقترب مما كان يواجهه في بلاده.
فالفريق الذي قاده سوكوب إلى فضية كأس العالم تم اختياره من قاعدة لاعبين ضيقة نسبيا، يلعب جميعهم في أندية محلية، ما يجعله قادرا على التعامل مع التحدي نفسه في مصر، بعكس المتوقع في حال التعاقد مع مدرب تتمتع بلاده بوجود مئات اللاعبين الشباب المعدين لخوض بطولات كبيرة.
وقال سوكوب قبل مباراته مع الأرجنتين في نهائي كأس العالم، والتي خسرها بهدفين مقابل هدف: "الفارق بيننا وبينهم هو أننا حضرنا إلى كندا بـ21 لاعبا من أصل 30 يصلحون للاختيار، أما الأرجنتين فتمتلك على الأقل ثلاثة أضعاف هذا العدد، وحتى لو كونوا فريقا احتياطيا، سيكون عظيما أيضا".
ليس هذا فحسب، وإنما كان فريق سوكوب ولاعبيه يُنظر إليهم في التشيك على أنهم الأمل في المنتخبات الوطنية، بعد إخفاق المنتخب الأول في تخطي دور الـ32 في كأس العالم 2006 في ألمانيا، وفشل فريق دون 21 عاما في الذهاب بعيدا في كأس الأمم الأوروبية في هولندا.
ألا يذكركم هذا بفريق كبير يحمل لقب أمم إفريقيا ولكنه تأهل إلى البطولة نفسها في آخر مراحل التصفيات، وشقيقه الأصغر الذي خرج من الدور الأول في دورة الألعاب الإفريقية بعد هزائم مخجلة؟
روح الفريق
وللرجل فلسفته الخاصة في أسلوب لعب منتخبات الشباب، وهي الفلسفة التي تعلي قيمة الفريق وتبتعد عن الفردية وتعتمد في الأساس على اللاعبين الذين يشاركون بانتظام مع أنديتهم، حتى ولو كانت محلية.
وحتى مع حصوله على المركز الثاني في كأس العالم، فإن فريق سوكوب واجه اتهامات بأنه "بلا نجوم" وأن الحظ كان السبب الرئيسي في بلوغه هذه المرحلة المتقدمة من البطولة.
إلا أنه يرفض هذه الاتهامات بشدة.
ورد في سياق حديث مع صحيفة "تشيك بيزنس وييك" على هذه الاتهامات قائلا: "التأهل إلى نهائي كأس العالم عن طريق الصدفة أمر مستحيل ... لدينا مهارات كثيرة في الفريق ولكن سر النجاح كان ابتعادهم عن الاستعراض الفردي والسعي لتحقيق أهداف الفريق".
وتابع "إذا حاولوا اللعب بفردية لإظهار مهاراتهم سعيا خلف الاحتراف (في الأندية الأوروبية الكبيرة) كنا سنخرج مبكرا، ولم يكن أحدا سيهتم بالفريق حينها".
ولا يرى سوكوب عيبا في وجود الشباب دون 20 عاما في أندية محلية "فذلك أفضل من أن يذهبوا (إلى أندية كبيرة) ويجلسون على مقاعد البدلاء. ما يحتاجه هؤلاء اللاعبين كي يصبحوا نجوما مؤثرين هو شئ واحد فقط: اللعب، اللعب ثم اللعب".
ويؤمن سوكوب بأن منتخبات الشباب القوية تلعب دور الداعم للمنتخب الأول في المستقبل، ويؤكد في الوقت ذاته أن الشباب المتميزين لن يكون جميعهم بالضرورة عناصرا مؤثرة في فرق الكبار.
ويقول عن اللاعبين الذين شكلوا منتخب شباب التشيك دون 21 عاما في 2002 إنهم باتوا فيما بعد العمود الفقري للمنتخب الأول الذي أحرز نتائج رائعة للتشيك.
ولكنه يشدد على أن "الله وحده يعلم ماذا سيفعل هؤلاء اللاعبون في المستقبل".
وحتى بعد خسارته في النهائي، فإن سوكوب، الذي اختير مديرا فنيا للمنتخب المصري للشباب، يرى أنه حقق مهمته بنجاح.
وقال سوكوب في حديث مع موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في وقت سابق من 2007: "بالنسبة لي، فإن الوصول إلى نهائي كأس العالم هو ذروة الإنجاز".
وإذا كان بلوغ نهائي كأس العالم والاكتفاء بالمركز الثاني غير مرض لعمالقة اللعبة في أمريكا اللاتينية أو أوروبا، فإن رجلا بنمط تفكير سوكوب وأسلوبه في العمل ربما يكون الاختيار الأفضل للكرة المصرية حاليا.
وسيقود سوكوب مجموعة اللاعبين المصريين اللذين سيخوضون منافسات كأس العالم للشباب في مصر 2009، وهو يأمل تحقيق الإنجاز نفسه.
عوامل متشابهة
وعلى الرغم من الفارق الكبير في الإمكانيات والطموح بين الكرة في مصر والتشيك، فإن المصادفة السعيدة تتمثل في أن سوكوب سيعمل في ظروف تقترب مما كان يواجهه في بلاده.
فالفريق الذي قاده سوكوب إلى فضية كأس العالم تم اختياره من قاعدة لاعبين ضيقة نسبيا، يلعب جميعهم في أندية محلية، ما يجعله قادرا على التعامل مع التحدي نفسه في مصر، بعكس المتوقع في حال التعاقد مع مدرب تتمتع بلاده بوجود مئات اللاعبين الشباب المعدين لخوض بطولات كبيرة.
وقال سوكوب قبل مباراته مع الأرجنتين في نهائي كأس العالم، والتي خسرها بهدفين مقابل هدف: "الفارق بيننا وبينهم هو أننا حضرنا إلى كندا بـ21 لاعبا من أصل 30 يصلحون للاختيار، أما الأرجنتين فتمتلك على الأقل ثلاثة أضعاف هذا العدد، وحتى لو كونوا فريقا احتياطيا، سيكون عظيما أيضا".
ليس هذا فحسب، وإنما كان فريق سوكوب ولاعبيه يُنظر إليهم في التشيك على أنهم الأمل في المنتخبات الوطنية، بعد إخفاق المنتخب الأول في تخطي دور الـ32 في كأس العالم 2006 في ألمانيا، وفشل فريق دون 21 عاما في الذهاب بعيدا في كأس الأمم الأوروبية في هولندا.
آخر منتخب شباب مصري | |
روح الفريق
وللرجل فلسفته الخاصة في أسلوب لعب منتخبات الشباب، وهي الفلسفة التي تعلي قيمة الفريق وتبتعد عن الفردية وتعتمد في الأساس على اللاعبين الذين يشاركون بانتظام مع أنديتهم، حتى ولو كانت محلية.
وحتى مع حصوله على المركز الثاني في كأس العالم، فإن فريق سوكوب واجه اتهامات بأنه "بلا نجوم" وأن الحظ كان السبب الرئيسي في بلوغه هذه المرحلة المتقدمة من البطولة.
إلا أنه يرفض هذه الاتهامات بشدة.
ورد في سياق حديث مع صحيفة "تشيك بيزنس وييك" على هذه الاتهامات قائلا: "التأهل إلى نهائي كأس العالم عن طريق الصدفة أمر مستحيل ... لدينا مهارات كثيرة في الفريق ولكن سر النجاح كان ابتعادهم عن الاستعراض الفردي والسعي لتحقيق أهداف الفريق".
وتابع "إذا حاولوا اللعب بفردية لإظهار مهاراتهم سعيا خلف الاحتراف (في الأندية الأوروبية الكبيرة) كنا سنخرج مبكرا، ولم يكن أحدا سيهتم بالفريق حينها".
ولا يرى سوكوب عيبا في وجود الشباب دون 20 عاما في أندية محلية "فذلك أفضل من أن يذهبوا (إلى أندية كبيرة) ويجلسون على مقاعد البدلاء. ما يحتاجه هؤلاء اللاعبين كي يصبحوا نجوما مؤثرين هو شئ واحد فقط: اللعب، اللعب ثم اللعب".
ويؤمن سوكوب بأن منتخبات الشباب القوية تلعب دور الداعم للمنتخب الأول في المستقبل، ويؤكد في الوقت ذاته أن الشباب المتميزين لن يكون جميعهم بالضرورة عناصرا مؤثرة في فرق الكبار.
ويقول عن اللاعبين الذين شكلوا منتخب شباب التشيك دون 21 عاما في 2002 إنهم باتوا فيما بعد العمود الفقري للمنتخب الأول الذي أحرز نتائج رائعة للتشيك.
ولكنه يشدد على أن "الله وحده يعلم ماذا سيفعل هؤلاء اللاعبون في المستقبل".
أسامة صلاح- فنان راقى جدا
- عدد الرسائل : 3595
العمر : 56
البلد : اسكندرية
اللقب : ابو سيف
تاريخ التسجيل : 11/09/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى