من طرف أسامة صلاح الإثنين ديسمبر 24, 2007 4:14 am
فاز الأهلي بكل مبارياته التي لعبها في بطولة الدوري المصري بعد إخفاقه في النهائي الأفريقي أمام النجم الساحلي التونسي. فاز الأهلي على الاتحاد وانبي والألومنيوم وطلائع الجيش وبتروجيت وأسمنت السويس وبلدية المحلة ليجمع 21 نقطة من المباريات السبع ويتربع على عرش الدوري العام بلا منازع ولا أظنها مبالغة لو قلنا أيضا "وفاز ببطولة الدوري للعام الرابع على التوالي"!
الأهلي هو البريمو وهو نادي القرن وهو صاحب الشعبية الطاغية وصاحب المائة ونيف بطولة ويضم بين صفوفه أكثر من ثلثي نجوم المنتخب المصري الذي يستعد الآن للدفاع عن لقبه في بطولة الأمم الإفريقية بغانا بعد أقل من شهر من الآن، لا أحد يمكنه التشكيك في كل ذلك فهي حقائق تساندها الأرقام والنتائج، ولكن... لا أقصد بها هنا تلك التي تجب ما قبلها بل مجرد الاستدراك.
شاهدنا مباريات الأهلي السبع وبصراحة شديدة وبدون لف ودوران لم تكن لست منها أية علاقة بكرة القدم لا من قريب ولا من بعيد – ونستثني منها مباراة إنبي التي شهدت سبعة أهداف وشهدت ندية وصراعا حتى صافرة النهاية، فما السبب وراء عروض الأهلي الباهتة والمملة؟ هل هم اللاعبون أم الجهاز الفني؟ والسبب هنا محصور بين الاثنين على أساس أن الأهلي إداريا وماليا لا يعاني من أية مشكلات كما أن الفريق يحظى بدعم جماهيري وإعلامي محلي لا يتمتع به ناد آخر على وجه المعمورة داخل بلده!
أظهرت المباريات الأخيرة لنادي القرن الأفريقي أن لاعبيه البدلاء وحتى من يشاركون في التشكيلة الأساسية على فترات ليست بالقليلة مستواهم أقل كثيرا حتى من نظرائهم في أندية تصارع الهبوط مثل أسمنت السويس والاتحاد وبلدية المحلة، فهل السبب هو الإمكانيات المتواضعة لهؤلاء اللاعبين؟ لو كانت الإجابة بالإيجاب يكون الجهاز الفني للأهلي بقيادة "معبود الجماهير الحمراء مانويل جوزيه" السبب في تلك الورطة على أساس أن لجنة الكرة بالأهلي تعمل بشكل احترافي ولا تتعاقد مع أي لاعب إلا بناء على طلبات المدير الفني البرتغالي!
هل السبب هو سوء إعداد هؤلاء اللاعبين وركنهم على دكة البدلاء طويلا حتى اعتلاهم الصدأ وانقطعت علاقتهم بكرة القدم أو كادت؟ فمن يا ترى المسؤول عن إعداد اللاعبين؟ هو طبعا الجهاز الفني بقيادة جوزيه ولا أحد غيره! أعلم تماما أنها مساحة خطرة للغاية وأن من يقترب من جوزيه أو يوجه له أي نقد لا يسلم من ألسنة وسهام مريديه من عشاق النادي الأحمر الذين حولوا جوزيه "لتابو" أو منطقة محرمة لا يقترب منها أحدا إلا وطاردته اللعنات والسفالات أحيانا!
لا أظنها مبالغة – حكما على أداء الأهلي في سبع مباريات متتالية – أن نتساءل إذا ما كان البرتغالي المغرور قد أفلس ولم يعد لديه ما يقدمه لفريق يضم كتيبة منتقاه من كل أندية مصر ويسانده إعلام تلونت غالبيته العظمى باللون الأحمر! ولكن السؤال الحقيقي هو أين إدارة الأهلي وماذا هي فاعلة؟ هل تنتظرون مزيدا من الهزائم بالثلاثة في بطولة أفريقيا العام القادم وربما خروجا مبكرا بفضيحة على يد ناد مغمور؟! الأهلي سيفوز بالدوري وهذه حقيقة ولكن هل هذا هو المنتهى وهو المراد من رب العباد؟!
هل المهم هو النقاط الثلاث والتربع على العرش المحلي كما يردد جوزيه والبدري عقب كل مباراة مملة وخالية من كرة القدم يلعبها الأهلي في بطولة هو بطلها الأول بلا منازع وباقي الفرق تلعب لصالحه وتستأسد أمام بعضها البعض وتأتي أمامه مهزومة قبل أن تلعب؟ لا شك أن الفرق الأفريقية لن تكتفي بدور السنيد ولو أراد الأهلي العودة للعرش الأفريقي سريعا فأمامه مشوار طويل من العمل الشاق والجاد للأسف لا نجد له بوادر حتى الآن!
فاز الأهلي ببطولة أفريقيا في العام قبل الماضي وما قبله عندما كان فريقا قويا بحق ولكن لو راجعنا معا شريط مبارياته منذ العودة من كأس العالم للأندية في ديسمبر 2006 لرأينا كيف أن السقوط كان واضحا ولم ينتبه له أحد من إدارة وجهاز فني ولا حتى إعلام التطبيل حتى جاء السقوط أمام النجم في النهائي! الكل للأسف نسي ذلك السقوط وبدأ التطبيل للفريق المرعب الذي فاز بكل مبارياته في الدوري واستعاد بريقه، فهل استعاد الأهلي عافيته فعلا؟ |