بعد الحكم بوقف أحدهم عن العمل
صفحة 1 من اصل 1
بعد الحكم بوقف أحدهم عن العمل
العبوس الذي يكسو وجوه الموظفين أصبح شيئا مألوفا لدي الجمهور.. وغالبا مايتساءل المواطنون: وماذنبنا؟! المعاملة السيئة لاتتوقف فقط علي تقطيب الجبين ولكن تصل أحيانا إلي السب والقذف والتراشق بالألفاظ وأحيانا بالأيدي أو التعدي أو المشاجرات أو التلذذ باذلال المواطنين وتعطيل مصالحهم وافتعال المشاكل معهم.
ولكن السابقة الأخيرة التي قضت فيها المحكمة التأديبية بمجلس الدولة بوقف موظف توثيق بمصلحة الشهر العقاري لتحدثه مع زملائه والمواطنين بأسلوب غير لائق, هذه السابقة تجعلنا نتساءل: هل يرتدع أمثال هذا الموظف ويعتبرون الحكم جرس انذار لهم؟!
الحكم فتح عيوننا أيضا علي اساءة بعض الموظفين لزملائهم ولكنه نبهنا أيضا إلي ضرورة المطالبة بحقوقنا ولو وصلت الشكوي إلي أروقة المحاكم التي أكدت أنها تنصفهم وتعاقب المسئ!
الذي نكشفه في هذا التحقيق هو أن مشاكل الموظفين مع بعضهم ومشاكلهم مع جمهور المواطنين لن يكون حلها فقط عن طريق المحاكم أو القضاء فمثلا هناك21600 مشكلة تمكن الجهاز المركزي للتنظيم والادارة من حلها خلال عام.. وذلك وفقا لتقرير الجهاز الذي تلقاه الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء.
التقرير أوضح أن هذه المشاكل وقعت بين العاملين في القطاع الحكومي والهيئات العامة بسبب ظروف العمل أي أن معظمها مشاكل إدارية وتنظيمية وكل هذا يؤثر في الموظف نفسيا مما قد ينعكس بشكل مباشر مع المتعامل الأول معه وهو المواطن صاحب المصلحة, ولكن بماذا يدافع الموظفون عن أنفسهم؟ وبماذا يرد عليهم المواطنون؟
يؤكد علاء فضل ـ موظف أن الروتين وتعقيداته غالبا مايكون نقمة علينا أكثر من المواطن وهذا الشئ لايفهمه المواطن العادي فما مصلحتنا في المعاملة السيئة للجمهور أو عدم إنهاء مصالحهم ؟!
ويقول أشرف إبراهيم ـ موظف ـ أن المواطنين أحيانا لايعذرون الموظفين بالرغم من الكم الهائل من الطلبات أمامنا والحاحهم المستمر وعدم صبرهم فهو سبب في تعطلهم.
وتشير سميحة فتحي ـ موظفة ـ إلي أن هناك مواطنات من الجمهور تتحدث إلينا بطريقة سيئة وتستفزنا بالكلمات بدون مراعاة أننا بشر ونعمل أمام الزحام وتحت ضغوط وفي مكاتب لاتتوافر فيها أبسط وسائل الراحة.
ويضيف لطيف سمعان ـ موظف ـ أننا غالبا مانحدث المواطن عن الروتين والقانون الذي لايمكن تجاوزه ولكن نجده يصر علي إنهاء مصلحته بصورة استثنائية وتفشل كل محاولاتنا في إقناعه أن هذا الحديث غير مجد لأننا ملتزمون بقانون لايمكن استثناؤه من شروطه.
وأننا لاننكر وجود موظفين وجوههم عابسة دون سبب ولكن هؤلاء قلة قليلة يجب ألا يسيئوا إلينا جميعا وهؤلاء يستحقون العقاب أما من ينفعل بشكل طارئ فهذا يكون رغما عنه ولايمكن ادانته وانما يجب تهدئته.
ومن جانب آخر فإن المواطنين رغم ماقدمه الموظفون من مبررات لهذه المعاملة السيئة مازالوا مصرين علي ضرورة احتفاظ الموظف بابتسامته وهدوئه ويدرك ببساطة المواطن الذي أمامه.
يقول علاء محمد ـ مهندس ـ إن هناك موظفين يتحكمون في المواطن الذي أمامهم ويتلذذون بتعطيله فإذا ذهبت لهم في الصباح الباكر لاتستطيع مجرد التحدث معهم إلا بعد أن ينهوا إفطارهم وإذا حاولت التحدث قبل هذا تجد سيلا من الإهانات وربما تعطيل كامل للمصلحة التي ذهبت لتحقيقها كنوع من المعاندة وليس بالضرورة أن يفعل الموظف أكثر من تجاوز لكي يتم عقابه ولكن يكفي التحدث بأسلوب فج مع المواطنين حتي يعاقب بهذه العقوبة التي أراها عادلة من وجهة نظري لأننا نحتاج إلي من يشرح لنا الإجراءات.
وتشير أمينة علي ـ ربة منزل ـ إلي أنها عندما تذهب لدفع المصروفات المدرسية لأولادها الصغار خاصة في بداية العام الدراسي تجد الموظف يترك المواطنين أمامه ويتركهم حتي يكونوا طابورا طويلا أمامه ثم يبدأ أخذ المصاريف منهم لذلك صرت أنتظر لمنتصف العام حتي أتفادي عجرفة هذا الموظف وهو ليس الوحيد من نوعه, فحتي عندما حاولنا إنهاء إجراءات المعاش كان الموظفون يقولون الكلمة المأثورة فوت علينا بكره.
ويشير هلال طه ـ بقال ـ إلي أنه حاول إنهاء بعض الأوراق الخاصة بالمحل وذهب للموظفة المسئولة التي بعثت به أكثر من مرة لجهات مختلفة, وأقسمت بأنها لن تنهي المصلحة إلا بعد شهر.
ولكن السابقة الأخيرة التي قضت فيها المحكمة التأديبية بمجلس الدولة بوقف موظف توثيق بمصلحة الشهر العقاري لتحدثه مع زملائه والمواطنين بأسلوب غير لائق, هذه السابقة تجعلنا نتساءل: هل يرتدع أمثال هذا الموظف ويعتبرون الحكم جرس انذار لهم؟!
الحكم فتح عيوننا أيضا علي اساءة بعض الموظفين لزملائهم ولكنه نبهنا أيضا إلي ضرورة المطالبة بحقوقنا ولو وصلت الشكوي إلي أروقة المحاكم التي أكدت أنها تنصفهم وتعاقب المسئ!
الذي نكشفه في هذا التحقيق هو أن مشاكل الموظفين مع بعضهم ومشاكلهم مع جمهور المواطنين لن يكون حلها فقط عن طريق المحاكم أو القضاء فمثلا هناك21600 مشكلة تمكن الجهاز المركزي للتنظيم والادارة من حلها خلال عام.. وذلك وفقا لتقرير الجهاز الذي تلقاه الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء.
التقرير أوضح أن هذه المشاكل وقعت بين العاملين في القطاع الحكومي والهيئات العامة بسبب ظروف العمل أي أن معظمها مشاكل إدارية وتنظيمية وكل هذا يؤثر في الموظف نفسيا مما قد ينعكس بشكل مباشر مع المتعامل الأول معه وهو المواطن صاحب المصلحة, ولكن بماذا يدافع الموظفون عن أنفسهم؟ وبماذا يرد عليهم المواطنون؟
يؤكد علاء فضل ـ موظف أن الروتين وتعقيداته غالبا مايكون نقمة علينا أكثر من المواطن وهذا الشئ لايفهمه المواطن العادي فما مصلحتنا في المعاملة السيئة للجمهور أو عدم إنهاء مصالحهم ؟!
ويقول أشرف إبراهيم ـ موظف ـ أن المواطنين أحيانا لايعذرون الموظفين بالرغم من الكم الهائل من الطلبات أمامنا والحاحهم المستمر وعدم صبرهم فهو سبب في تعطلهم.
وتشير سميحة فتحي ـ موظفة ـ إلي أن هناك مواطنات من الجمهور تتحدث إلينا بطريقة سيئة وتستفزنا بالكلمات بدون مراعاة أننا بشر ونعمل أمام الزحام وتحت ضغوط وفي مكاتب لاتتوافر فيها أبسط وسائل الراحة.
ويضيف لطيف سمعان ـ موظف ـ أننا غالبا مانحدث المواطن عن الروتين والقانون الذي لايمكن تجاوزه ولكن نجده يصر علي إنهاء مصلحته بصورة استثنائية وتفشل كل محاولاتنا في إقناعه أن هذا الحديث غير مجد لأننا ملتزمون بقانون لايمكن استثناؤه من شروطه.
وأننا لاننكر وجود موظفين وجوههم عابسة دون سبب ولكن هؤلاء قلة قليلة يجب ألا يسيئوا إلينا جميعا وهؤلاء يستحقون العقاب أما من ينفعل بشكل طارئ فهذا يكون رغما عنه ولايمكن ادانته وانما يجب تهدئته.
ومن جانب آخر فإن المواطنين رغم ماقدمه الموظفون من مبررات لهذه المعاملة السيئة مازالوا مصرين علي ضرورة احتفاظ الموظف بابتسامته وهدوئه ويدرك ببساطة المواطن الذي أمامه.
يقول علاء محمد ـ مهندس ـ إن هناك موظفين يتحكمون في المواطن الذي أمامهم ويتلذذون بتعطيله فإذا ذهبت لهم في الصباح الباكر لاتستطيع مجرد التحدث معهم إلا بعد أن ينهوا إفطارهم وإذا حاولت التحدث قبل هذا تجد سيلا من الإهانات وربما تعطيل كامل للمصلحة التي ذهبت لتحقيقها كنوع من المعاندة وليس بالضرورة أن يفعل الموظف أكثر من تجاوز لكي يتم عقابه ولكن يكفي التحدث بأسلوب فج مع المواطنين حتي يعاقب بهذه العقوبة التي أراها عادلة من وجهة نظري لأننا نحتاج إلي من يشرح لنا الإجراءات.
وتشير أمينة علي ـ ربة منزل ـ إلي أنها عندما تذهب لدفع المصروفات المدرسية لأولادها الصغار خاصة في بداية العام الدراسي تجد الموظف يترك المواطنين أمامه ويتركهم حتي يكونوا طابورا طويلا أمامه ثم يبدأ أخذ المصاريف منهم لذلك صرت أنتظر لمنتصف العام حتي أتفادي عجرفة هذا الموظف وهو ليس الوحيد من نوعه, فحتي عندما حاولنا إنهاء إجراءات المعاش كان الموظفون يقولون الكلمة المأثورة فوت علينا بكره.
ويشير هلال طه ـ بقال ـ إلي أنه حاول إنهاء بعض الأوراق الخاصة بالمحل وذهب للموظفة المسئولة التي بعثت به أكثر من مرة لجهات مختلفة, وأقسمت بأنها لن تنهي المصلحة إلا بعد شهر.
أسامة صلاح- فنان راقى جدا
- عدد الرسائل : 3595
العمر : 56
البلد : اسكندرية
اللقب : ابو سيف
تاريخ التسجيل : 11/09/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى