مرتضى منصور.. عاد لينتقم.. عاد لينتصر

بدأ السيد مرتضى منصور حملة الدفاع عن اللقب مبكرا بإجراء بعض التدريبات التلفزيونية بالإضافة إلى تمارين الإطالة الإعلامية التي يسعى جاهدا إلى ان تطول المجلس الحالي للزمالك، بإرتكانه على المستندات القانونية التي نادرا ما تخلو جعبته منها بالإضافة إلى معسكر مغلق سيقيمه الفريق...

لا تستعجبوا الأسلوب الذي بدأت به مقالي إلا أنني لم أجد تشبيها لما يحدث حاليا بالقلعة البيضاء سوى إنحسار ألقابها ومنافساتها في الكرسي الذي يسعى الجميع لاهثا وراءه.

كما انني أستأذن احد الزوار (ahmed) الذي قام بالتعليق على خبر مهاجمة منصور لمجلس إدارة الزمالك، لأستغل عنوان تعليقه "عاد لينتقم" والذي كتب فيه بالنص "بعد ما مثل فيلم جعلونى مجرما علشان هو اتظلم فعلا رجع وانشاء الله هيمثل فليم عاد لينتقم وبعد كده امير الدهاء وبعد كده فيلم رقصة الوداع وبعد كده ارقد فى سلام يافان دام..."

وبالعودة إلى لب الموضوع دعونا نتباحث الشغل الشاغل للأساتذة الكرام لتولي رئاسة نادي الزمالك كحق مشروع يكفله القانون، أو كحب للنادي الذي سيبذلون الغالي والنفيس من أجل تدعيمه، أو لما لا نقول لأنهم متيمون بالقلعة البيضاء والتي لن يسمحوا لأنفسهم بأن يتركوها تسقط في يد الإحتلال.. - باين عليا سرحت شوية.

إذا فالسؤال يطرح نفسه لم إنقلب أمر تولي رئاسة النادي إلى حربا والتي لا أعتقد مع صغر خبرتي بأن يكون قد سبق وشهدت رئاسة الزمالك او غيرها من الأندية مثل تلك الأحداث بتغييرات سريعة وكثيرة في مجالس الإدارة ومناوشات إعلامية وقرارات إدارية، ومحاكم، وطعون، ونفقة.. -رجعت أهيس تاني.

أهو حقا إستغلال سيء للمنصب من اجل المصالح الشخصية، ام حبا للذات في تولي منصب هام يضاف به لقبا جديدا لصاحبه؟!

فنحن الآن مقبلون بالطبع على أزمة جديدة ستشهدها أروقة الزمالك وبالطبع إتحاد الكرة بالإضافة إلى الشارع الذي سيبدأ بالإنشغال في قضية جديدة وكأننا في حاجة إلى ما يشغلنا عن حالنا -واخدلي بالك انت- وبالطبع سننقسم إلى مناصرين ومعارضين، مهاجمين ومشفقين، ذلك بالإضافة إلى الشامتين التي يبدو وأننا نسينا أنها رياضة لا تندرج تحت قواعدها بأي شكل من الأشكال الشماتة او المعايرة.

ولكن هل سيهتم احد بأساس الأمر، هل سيراعي أحد القيمة الأساسية والتي هي الزمالك كصرح رياضي ساهم بصورة أو بأخرى في إعلاء إسم مصر إفريقيا وعربيا وعالميا سواء عن طريق فرقه مختلفة الأنشطة الرياضية، او عن طريق إمداد المنتخبات الوطنية بما ساهم في وضع مصر على الخريطة الرياضية.

أم سيقف الجميع منتظرا إشتعال أزمة جديدة لينشغل بها الناس يتحاكون ويتهامسون، وبالطبع الإعلام الرابح الأساسي في الأمر الذي يبدو وأنه ينتظره وجبة دسمة يقدمها للجمهور.. -يا عم خلينا ناكل عيش.

وبالعودة إلى بطلي قصتنا الحالية نجد ان الأول يبدو أنه لم يستفد من التجربة الأخيرة التي مر بها بحبسه والتي جاءت بعد ان إزدادت التصريحات العنترية التي دائما ما يخرج بها منصور على أعدائه ملوحا بالمستندات القانونية التي في جعبته، وإن كان يتجه البعض إلى صدق منصور وسلامة ذمته إلا أنني أعتقد بأن من لا يخرج لقاء تلفزيوني واحد من لقاءاته عن المهاجمة والتنديد والوعيد، لا يصلح بأن يكون رئيسا لنادي ذي قيمة مثل الزمالك مدرسة الفن والهندسة.

وبالطبع انا لا أميل أيضا للسيد ممدوح عباس الرئيس الحالي للزمالك، فلقد شبعت الجماهير نغمة عودة الهدوء إلى القلعة البيضاء، بل ما تريده الجماهير هو عودة البطولات التي لم ينجح عباس حتى الآن في عودتها، فالقلعة البيضاء هي قلعة بطولات وإنتصارات والتي يبدوا ان الإنشغال بالكرسي يعيق بل وسيعيق مسيرتها في العودة إلى سابق أمجادها.

لذا فلنتابع ما ستتجلبه لنا الأيام القادمة من احداث والتي بالطبع تشير إلى إقتراب تغيير جديد في مجلس إدارة الزمالك والتي نرجو إن حدثت أن تكون لمن هو أصلح لذلك المنصب.

أود في النهاية ان أعتذر للزوار عن إستخدامي لبعض المصطلحات العامية خاصة لمن يتأذون من قراءتها، تاركا المجال لمن يريد أن يتناقش في الأمر بصورة نرجو ان لا تخرج عن الآداب العامة بأسلوب حضاري والذي عودنا عليه زائرنا الكريم