عقار مهدد بالانهيار منذ ١٠ سنوات يثير ال
صفحة 1 من اصل 1
عقار مهدد بالانهيار منذ ١٠ سنوات يثير ال
كتب منار خاطر ٣١/١٢/٢٠٠٧
في واقعة تنذر بحدوث كارثة جديدة لن تقل ضراوة عن حادث «عمارة الموت» التي انهارت في لوران بالإسكندرية، يهدد العقار رقم ٣ بشارع «البرنس داود» التابع لحي روض الفرج بالقاهرة حياة نحو ١٥٠ شخصا من قاطنيه، ومئات غيرهم من سكان العقارات المجاورة له، وذلك نظرا لأن العقار أوشك علي الانهيار نتيجة غرق البدروم الخاص به بـ«المياه الجوفية» منذ ما يقرب من ١٠ سنوات دون أي تحرك فعلي لترميمه وإنقاذ سكانه، رغم صدور قرار تنكيس له منذ عام ١٩٩٧. «المصري اليوم» التقت سكان العقار الذين أكدوا أنهم يعيشون حالة من الرعب والفزع يوميا، وأعربوا عن تخوفهم علي مصير أبنائهم في حالة انهيار العقار، مؤكدين أنهم سعوا كثيرا لاتخاذ خطوات فعلية لترميم عقارهم، أثمرت الحصول علي قرار تنكيس للبدروم، ولكن ذهبت كل هذه الجهود أدراج الرياح، نتيجة عدم اكتراث صاحب العقار ومسؤولي الحي بقرار التنكيس. وقال ماجد عثمان، أحد سكان العقار إن مشكلة العقار ظهرت منذ عشر سنوات، حين وجدنا كميات كبيرة من المياه في بدروم العقار، فقمنا باستدعاء شركة هندسية لشفط المياه الموجودة، وبعدها أكد لنا خبراء من مركز بحوث المياه أن المياه الموجودة هي مياه جوفية. وأضاف ماجد: بعد أن تفاقمت أزمة المياه الجوفية، وتدنت حالة العقار لجأنا إلي رئاسة حي روض الفرج، التي أصدرت قرارا بتنكيس البدروم تحت رقم ٣٣ لسنة ١٩٩٧، بعد إعدادها تقريرا عن حالة العقار، أثبت وجود تآكل شديد في حديد التسليح السفلي لـ«الكمرات» الحاملة لسقف البدروم، وكذلك تآكل أجزاء من الخرسانة في الأجزاء الحاملة للجهة الشرقية للبدروم، مؤكدا أن التقرير انتهي إلي ضرورة عمل ترميم فني شامل وإنشاء قمصان خرسانية للأعمدة المتآكلة في البدروم. وقال حنفي إنه قام بجمع جميع المبالغ التي تم تحديدها حسب مساحة كل شقة من جميع سكان العقار، عدا أصحاب ثلاثة دكاكين رفضوا دفع المبالغ، علي اعتبار أنهم ليسوا من سكان العقار ولا يهمهم مصيره. وأشار حنفي إلي أن صاحب العقار رفض تنفيذ قرار التنكيس الصادر عن الحي منذ ١٠ سنوات لحين البت في القضايا التي أقامها عام ٢٠٠٣، ضد أصحاب الدكاكين الموجودة بالعقار، وكذلك استدعاء خبراء من إدارة الخبراء بالعباسية لتثمين قيمة التكلفة المطلوبة في الوقت الحالي لترميم البدروم. وأكد أن الشركة التي قامت برفع المياه من البدروم سابقا أكدت خطورة تكرار عملية الشفط مجددا، لأنه قد يؤدي إلي اهتزازات شديدة في أعمدة العقار قد تكون سببا في انهياره، لافتا إلي أنه نتيجة عدم تنفيذ صاحب العقار قرار التنكيس منذ عشر سنوات، أصبحت التكلفة التقديرية لعملية تنكيس الأعمدة الخرسانية ومعالجة المياه وترميم سقف البدروم حاليا ٢٠٠ ألف جنيه، وهي تكلفة لا يستطيع السكان تحملها بمفردهم. وقال محمد إن صاحب العقار أكد لي في وقت سابق أنه لا يهمه مصير العقار، وقال وقتها بالحرف الواحد: «أتمني أن ينهار العقار حتي أستفيد من قيمة الأرض التي أصبحت تتجاوز الـ٢٠ مليون جنيه». وأشار محمد إلي أنهم عرضوا مشكلتهم علي الدكتور عبدالرحيم شحاتة عندما كان محافظا للقاهرة عام ٢٠٠٤، ووعدهم وقتها بعمل اللازم بشأن العقار، إلا أنهم فوجئوا بأن الحي قام بتحرير محضر غرامة بـ١٥٠ جنيها فقط علي صاحب العقار لعدم تنفيذه قرار التنكيس، متسائلا عن أسباب إهمال المسؤولين سكان عقار تصل مساحته إلي ٨٠٠ متر ومكون من ٥ طوابق، يحوي كل طابق ٦ شقق، ويقطن به نحو ١٥٠ فردا. وأعرب محمد عن تخوفه من أن يكون مصير العقار هو نفس مصير عقار لوران بالإسكندرية. وفي المقابل حاولت «المصري اليوم» الاتصال برئيس حي روض الفرج لعرض المشكلة، لكن مسؤولي مكتبه رفضوا مناقشة الموضوع بدعوي انشغال رئيسهم وعدم علمهم بالأمر، وأن الصحيفة اتصلت بالمسؤولين في «يوم عطلة». |
أسامة صلاح- فنان راقى جدا
- عدد الرسائل : 3595
العمر : 56
البلد : اسكندرية
اللقب : ابو سيف
تاريخ التسجيل : 11/09/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى