ال الجندى
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ال الجندى
حملت إلينا الصحف منذ ساعات رحيل ابن الامبراطور.. والامبراطور هو يوسف الجندي الذي أعلن مدينة زفتي امبراطورية لا تتبع الانجليز الذين كانوا يحكمون مصر كلها ويسيطرون علي مقاديرها.. أما الابن الذي نعته لنا صحيفة الأهرام بين الراحلين أمس الأول الخميس هو محمد يوسف الجندي، الذي وصفته الصحيفة بأنه عميد آل الجندي بزفتي .
والابن ـ محمد ـ مناضل وطني حقيقي، أعطي الوطن الكثير وكان يمتلك دارين للثقافة الجديدة والعالم الثالث.. أمضي حياته يعطي للوطن ولمبادئ العدالة والحرية..
وكما جاء في النعي فإنه ابن المرحوم يوسف الجندي عضو حزب الوفد المصري ومجلس الشيوخ، وحتي لا يندثر اسم يوسف الجندي ويظل علما بين المصريين أطلق محمد »الابن الذي رحل« علي ابنه الأكبر اسم والده: يوسف: فمن هو الرجل الذي أدخل اسم عائلة الجندي إلي قائمة الشرف التي زينت تاريخ النضال المصري.. وكان واحدا من أبرز زعماء ثورة 19..
** ظهرت ملامحه الوطنية من اليوم الأول لاندلاع الثورة: يوم الأحد 9 مارس. فقد اشتعلت مصر كلها بالثورة.. وتحركت الجماهير في المدن والقري ومنها مدينة زفتي.. حيث هناك شابان شقيقان يمتلكان مكتبا للمحاماة فيها هما يوسف الجندي.. وعوض الجندي وهما من شباب سعد زغلول. وكان لذلك قصة.. يرويها كاتبنا الراحل أحمد بهاء الدين في كتابه الشهير »أيام لها تاريخ« الصادر في ابريل 1954. فيقول إن عوض الجندي دخل عام 1913 قاعة الجمعية التشريعية وصفق لسعد بكثرة فقبضوا عليه بعد أن اشتبك مع مؤيدي الحكومة.. والثاني يوسف وكان الأصغر سنا فصل من كلية الحقوق عام 1914 لأنه حرض الطلبة علي الاضراب احتجاجا علي إعلان الحماية الانجليزية علي مصر..
** ولمع يوسف الجندي بسبب مناقشاته الثورية في محل جروبي وفي حديقة بيت الأمة.. ومن فوق منبر الأزهر الذي كان قاعدة للثورة.. وعرفه سعد وكبار أعضاء الوفد. وانفجرت الثورة ويوسف في زفتي والتف حوله ابناؤها.. وقرر الثائر ان يعلن استقلال زفتي وتوأمها ميت غمر ورفض الخضوع لأي سلطة.. ليأتي الانجليز الي زفتي ليحاربهم..
وشكل الثائر الشاب لجنة للثورة ضمت الأعيان والأفندية.. والتجار الصغار واتخذت اللجنة مقراً لها في الدور الثاني من مقهي يملكه يوناني عجوز اسمه: قهوة مستوكلي.. وقررت اللجنة وضع يدها علي السلطة الفعلية.. فاستولت علي مركز البوليس بعد مظاهرة اشترك فيها الثوار.. وتعاون معهم المأمور اسماعيل حميد والمعاون أحمد جمعة واستلم يوسف الجندي المركز والسلاح وقيادة الجنود والخفراء..
** واتجهت المظاهرة إلي مكتب التلغراف فسيطرت عليه. وإلي محطة السكة الحديد واستولت علي القطارات المحملة بالقمح ودعا الجندي الأعيان الي التبرع ليصبح للدولة خزانة ينفق منها علي الثورة وعلي الإدارة.. وحتي لا يتحول أبناء المدينة الي السلب والنهب انفق عليهم من التبرعات لردم البرك والمستنقعات وردموا الشوارع وأصلحوا الجسور.. وأقامت الدولة الجديدة كشكاً خشبياً علي ضفاف النيل لتعزف فيه الموسيقي.
وجندت لجنة الثورة كل التلاميذ وقسمتهم إلي فرق منها من يراقب الحدود وأخري للري وثالثة لحفظ الأمن.
** وعثرت اللجنة علي مطبعة في زفتي.. فاستخدمها الثائر في طبع قرارات الثورة وتوزيعها علي الناس.. وجن جنون الانجليز.. ونشرت »التايمز« في صدرها أن قرية زفتي أعلنت الاستقلال.. ورفعت علما جديداً!!
وتحرك الانجليز.. وأرسلت فرقة من الجنود الاستراليين لمهاجمة زفتي وحفر الثوار الخنادق دفاعاً عن ثورتهم.. وأخذوا يستعدون للمقاومة..
** وكان الانجليز قد رضخوا للثورة وأطلقوا سراح سعد وصحبه ووصلت القوات الغازية إلي مشارف زفتي ونصبت مدافعها.. وخشي العقلاء من تدمير المدافع لمدينة زفتي. وطلب القائد الاسترالي تسليمها 20 من الثوار لجلدهم.. فسلموا لهم العملاء.. ليجلدهم الأعداء!!
** وهرب يوسف الجندي بعد أن علم إصرار الانجليز علي اعتقاله ليظهر في جروبي ليخطب من جديد.. واندثرت قهوة مستوكلي ولكن ظل كشك الموسيقي ليعزف.. رمزاً للثورة والثوار. وتلقف علي الكسار تلك الحكاية وقدمها في مسرحية حملت اسم: امبراطورية زفتي..
وعندما اقترح النحاس باشا تعيين يوسف الجندي وزيراً.. رفض الملك بشدة.. لأنه أعلن الاستقلال!!
رحم الله الثائر الأب يوسف الجندي امبراطور زفتي.. ورحم ابنه الذي نعاه الناعي أمس الأول
والابن ـ محمد ـ مناضل وطني حقيقي، أعطي الوطن الكثير وكان يمتلك دارين للثقافة الجديدة والعالم الثالث.. أمضي حياته يعطي للوطن ولمبادئ العدالة والحرية..
وكما جاء في النعي فإنه ابن المرحوم يوسف الجندي عضو حزب الوفد المصري ومجلس الشيوخ، وحتي لا يندثر اسم يوسف الجندي ويظل علما بين المصريين أطلق محمد »الابن الذي رحل« علي ابنه الأكبر اسم والده: يوسف: فمن هو الرجل الذي أدخل اسم عائلة الجندي إلي قائمة الشرف التي زينت تاريخ النضال المصري.. وكان واحدا من أبرز زعماء ثورة 19..
** ظهرت ملامحه الوطنية من اليوم الأول لاندلاع الثورة: يوم الأحد 9 مارس. فقد اشتعلت مصر كلها بالثورة.. وتحركت الجماهير في المدن والقري ومنها مدينة زفتي.. حيث هناك شابان شقيقان يمتلكان مكتبا للمحاماة فيها هما يوسف الجندي.. وعوض الجندي وهما من شباب سعد زغلول. وكان لذلك قصة.. يرويها كاتبنا الراحل أحمد بهاء الدين في كتابه الشهير »أيام لها تاريخ« الصادر في ابريل 1954. فيقول إن عوض الجندي دخل عام 1913 قاعة الجمعية التشريعية وصفق لسعد بكثرة فقبضوا عليه بعد أن اشتبك مع مؤيدي الحكومة.. والثاني يوسف وكان الأصغر سنا فصل من كلية الحقوق عام 1914 لأنه حرض الطلبة علي الاضراب احتجاجا علي إعلان الحماية الانجليزية علي مصر..
** ولمع يوسف الجندي بسبب مناقشاته الثورية في محل جروبي وفي حديقة بيت الأمة.. ومن فوق منبر الأزهر الذي كان قاعدة للثورة.. وعرفه سعد وكبار أعضاء الوفد. وانفجرت الثورة ويوسف في زفتي والتف حوله ابناؤها.. وقرر الثائر ان يعلن استقلال زفتي وتوأمها ميت غمر ورفض الخضوع لأي سلطة.. ليأتي الانجليز الي زفتي ليحاربهم..
وشكل الثائر الشاب لجنة للثورة ضمت الأعيان والأفندية.. والتجار الصغار واتخذت اللجنة مقراً لها في الدور الثاني من مقهي يملكه يوناني عجوز اسمه: قهوة مستوكلي.. وقررت اللجنة وضع يدها علي السلطة الفعلية.. فاستولت علي مركز البوليس بعد مظاهرة اشترك فيها الثوار.. وتعاون معهم المأمور اسماعيل حميد والمعاون أحمد جمعة واستلم يوسف الجندي المركز والسلاح وقيادة الجنود والخفراء..
** واتجهت المظاهرة إلي مكتب التلغراف فسيطرت عليه. وإلي محطة السكة الحديد واستولت علي القطارات المحملة بالقمح ودعا الجندي الأعيان الي التبرع ليصبح للدولة خزانة ينفق منها علي الثورة وعلي الإدارة.. وحتي لا يتحول أبناء المدينة الي السلب والنهب انفق عليهم من التبرعات لردم البرك والمستنقعات وردموا الشوارع وأصلحوا الجسور.. وأقامت الدولة الجديدة كشكاً خشبياً علي ضفاف النيل لتعزف فيه الموسيقي.
وجندت لجنة الثورة كل التلاميذ وقسمتهم إلي فرق منها من يراقب الحدود وأخري للري وثالثة لحفظ الأمن.
** وعثرت اللجنة علي مطبعة في زفتي.. فاستخدمها الثائر في طبع قرارات الثورة وتوزيعها علي الناس.. وجن جنون الانجليز.. ونشرت »التايمز« في صدرها أن قرية زفتي أعلنت الاستقلال.. ورفعت علما جديداً!!
وتحرك الانجليز.. وأرسلت فرقة من الجنود الاستراليين لمهاجمة زفتي وحفر الثوار الخنادق دفاعاً عن ثورتهم.. وأخذوا يستعدون للمقاومة..
** وكان الانجليز قد رضخوا للثورة وأطلقوا سراح سعد وصحبه ووصلت القوات الغازية إلي مشارف زفتي ونصبت مدافعها.. وخشي العقلاء من تدمير المدافع لمدينة زفتي. وطلب القائد الاسترالي تسليمها 20 من الثوار لجلدهم.. فسلموا لهم العملاء.. ليجلدهم الأعداء!!
** وهرب يوسف الجندي بعد أن علم إصرار الانجليز علي اعتقاله ليظهر في جروبي ليخطب من جديد.. واندثرت قهوة مستوكلي ولكن ظل كشك الموسيقي ليعزف.. رمزاً للثورة والثوار. وتلقف علي الكسار تلك الحكاية وقدمها في مسرحية حملت اسم: امبراطورية زفتي..
وعندما اقترح النحاس باشا تعيين يوسف الجندي وزيراً.. رفض الملك بشدة.. لأنه أعلن الاستقلال!!
رحم الله الثائر الأب يوسف الجندي امبراطور زفتي.. ورحم ابنه الذي نعاه الناعي أمس الأول
رد: ال الجندى
رحمهم الله جميعا و ألحقنا بهم في فسيح جناته
و على كدا يا جندي أنت تابع للعيلة دي و الا تشابه أسماء؟؟؟
و على كدا يا جندي أنت تابع للعيلة دي و الا تشابه أسماء؟؟؟
hamada066- SUPER MODERATEUR
- عدد الرسائل : 2154
العمر : 44
البلد : بورسعيد
رقم العضوية : 29
اللقب : رحالة الألفية التالتة
تاريخ التسجيل : 03/07/2007
رد: ال الجندى
الجندى بتاعنا اخر العنقود
جميل يا جندى
جميل يا جندى
الدوحة- Admin
- عدد الرسائل : 12779
العمر : 35
البلد : الثغر السكندرى
رقم العضوية : 1
الدولة :
الاوسمة :
تاريخ التسجيل : 17/04/2007
رد: ال الجندى
أخر الجنود على الساحة السياسية
أسامة صلاح- فنان راقى جدا
- عدد الرسائل : 3595
العمر : 56
البلد : اسكندرية
اللقب : ابو سيف
تاريخ التسجيل : 11/09/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى