هوجة عرابي.. وهوجة معوض!!

كنا نظن أن التاريخ شهد "هوجة" واحدة وهي "هوجة عرابي" كما اطلقوا عليها في ذلك الحين.. ولكن ظهرت هوجة أخري في الإسماعيلية أطلقوا عليها "هوجة" معوض وبغض النظر عن فشل صفقة انتقاله للأهلي أو نجاحها فهي أمور تعودنا عليها في الوسط الكروي الذي يصبح يمثل هذه المشاكل والصراعات ولكن الجديد في هذا الموضوع هو موقف جماهير الإسماعيلي والإسماعيلية من خلال تعليقاتهم في الفضائيات والقنوات المختلفة ووضح انقسام حاد في موقفهم تجاه رئيس النادي المهندس يحيي الكومي.
والأغلبية والتي تشجع فقط وما أسهل التشجيع لانه مجاني أعربت عن ارتياحها لاستقالة الكومي بل ووضح من نبراتهم الغضب لأن هذا الرجل الذي تولي رئاسة النادي بالتعيين وقدم استقالته أكثر من 3 مرات ولكنهم يقنعونه في كل مرة بالعدول عنها.. ليستمر ويصرف علي النادي تجرأ وقرر أن يبيع اللاعب سيد معوض مقابل 5.5 مليون جنيه للنادي الأهلي رغم أن القرار تم دون موافقة مجلس الإدارة!! ومع احترامي للجميع أين مجلس الإدارة الموقر في جميع المشاكل التي تواجه وواجهت النادي؟! بل أين مجلس الإدارة عندما كان يصرف الكومي الملايين ويصرخ لعدم وجود أي امكانيات للصرف منها علي عقود اللاعبين؟! سأقول أين هذا المجلس انه يختفي بين مزارع المانجو والفراولة عند وجود أي أزمات مالية ولا يظهر إلا بعد انفراج الأزمة واجتماع المحافظ مع رئيس النادي!!
ما يحدث من مجلس الإسماعيلي هو نفس حال مجلس الزمالك ونعلم جميعا أن القرار في ميت عقبة بيد عباس بمفرده بل ان النادي حتي الآن بدون نائب للرئيس طبقا لطلبات ورغبات عباس ان الأزمة ليست في بيع أو الابقاء علي معوض أو عبدربه أو غيرهما من النجوم ولكن المشكلة التي نعاني منها هي تحول "البرجل" فجأة من قمة الوفاء والاعتراف بأي جهود ومن أي أشخاص إلي الهجوم الحاد ونكران الجميل بل والإساءة أحيانا إلي نفس الشخص الذي كنا نمتدحه أو يمتدحونه بالأمس القريب.
ما يحدث هو نتيجة طبيعية لمواقف بعض القيادات الغاضبة في الإسماعيلية والتي تسعي للسيطرة ولكن ليس لديها القدرة ولهذا تقوم ببث الفتن والشائعات بل اطرف ما سمعته أن معظم الجماهير رشحت العثمانيين لإدارة النادي وظنت في البداية أننا مازلنا تحت الحكم العثماني.
واعترف بأن المهندس الراحل عثمان أحمد عثمان صاحب الفضل علي الإسماعيلي ومن قبله المقاولون ولكن كل قيادة ولها ظروفها وللأسف الشديد لو فتحنا الملفات سنكتشف أن بعض الذين يتمسكون بجلباب الدراويش والإسماعيلي حاليا هم أنفسهم الذين هربوا منه إلي دول اخري بعدما استنزفوا أموال النادي وأموال أثرياء النادي في السبعينيات وبعد أن حصلوا علي شهرتهم تركوه في أصعب الظروف وهربوا لأمريكا ولم يلعبوا كرة قدم هناك بل لعبوا الرجبي!! ان الخطر القادم علي الدراويش ممثلا في اطماع المنتمين إليه للاستفادة بالشهرة والعودة للأضواء وما أكثرهم نجم فاشل سابق ومسئول كبير "قلشوه" عضو مجلس ميوله سوداوية.. لهذا كل ما أرجوه من المحافظ عبدالجليل الفخراني الذي يعشق الإسماعيلية ويحب الإسماعيلي أن يواجه مثل هؤلاء الطفيليات التي تريد العودة بالإسماعيلي للوراء وإذا أغلقنا ملف الكومي فيجب أن نقول له شكراً وألف شكر لأنه حاول قيادة سفينة متهالكة في ظروف جوية صعبة وقاسية!!