لا تغلق الباب

ان الباب هو المعبر الذى نعبر من خلاله من الداخل الى الخارج او العكس . وفي اثناء خروجنا او دخولنا قد نغلقه باحكام وراءنا منعا لدخول اى غريب او اى شخص نحن غير راغبين في دخوله . ولكن هناك نصيحه تهل علينا بثوبها البهى قائله لنا لا لا تغلقوا الباب باحكام ولكن اتركوه موارب قليلا . ونتعجب لتلك النصيحه التى لا يكفها انها قد اتت الينا فجأة بل وتنصحنا بعدم اغلاق الباب بل وان نواربه . ونكاد نستشيط غضبا من تلك النصيحه المتأنقه كيف لها بمثل هذا القول . ولكنها تبتسم في هدوء قائله انما لا اقصد باب بيوتكم وانما اقصد باب علاقاتكم الاجتماعيه . ويزداد تعجبنا وهل لعلاقاتنا باب ؟ تجيب قائله نعم ان العلاقه الاجتماعيه في اولها باب تفتحه انت بترحاب شديد وترحب بكل زائر الى ان تعرفه وتتعرف عليه . فاذا ما انتهت الزياره بسلام يخرج هذا الزائر وانت تود لو ان يعود مرة اخرى وتشد على يده مرحبا بتلك العودة . اما اذا كانت الزياره غير ساره فتجد نفسك وقد سأمت ذاك الزائر وودت لو ان رحل بسرعه بلا عوده. وهنا تهل علينا النصيحه قائله لا تغلق الباب بل اجعله مواربا . وتجد نفسك لا تتفق مع تلك النصيحه فانت لا تحب ذاك الشخص ولا تطيقه فكيف لك ان تترك بابك مواربا له لربما يدخل مرة اخرى وها قد جائتك الفرصه لان يخرج للابد بلا عودة وتكون قد الباب ورائه وبقوة. ولكن تنبهك النصيحه لشيء مهم واساسي الا وهو دينك الاسلامى الذى يدعوك للمعامله الحسنه والمسامحه ونسيان الاساءه . وايضا الناحيه الاجتماعيه التى تحثك على ان تمتد اواصر العلاقه بينك وبين ذلك الشخص . وتلمح لنا النصيحه بنوع من الذكاء انك ربما قد تحتاج لهذا الشخص في يوم ما وربما تقابله في مكان . انك لن تخسر شيئا ان القيت بالتحيه او ان رددت عليه اذا ما سالك عن شئ . ولكنك ستكسب الكثير اولهم رضا ربك ورضاك النفسي . وانه ربما تتحسن علاقتك مرة اخرى مع هذا الشخص وتعودا لعلاقتكما الطيبه مع بعض من جديد.

الف شكر ليك يا أحمد
تقبل خالص تحياتى