لغز المباراة أسد مريض!

في الواقع أصبنا بحيرة كبيرة ونحن ننقب ونبحث عن اللاعب الذي يستحق وشاح رجل المباراة، اللجنة المنظمة لم تجد صعوبة وهي تختار المحراث الذهبي إيسيان كأفضل لاعب في المباراة.

بينما زادت حيرتنا نظير العرض المتقارب لجل عناصر المنتخب المغربي، بحثنا عن نقطة ضوء تمحو عنا الحسرة التي ألمت بنا، مع الأسف أن العرض كان هزيلا ولم نجد أفضل من اختيار أسد مريض كان يلهث فوق بساط أخضر، في إشارة إلى أن كل عناصر المنتخب المغربي ظهرت، و بدا عليها الضعف والوهن واستحقت علامة صفر.

وكان من المخجل أن يحمل هذا الفريق صفة أسود الأطلس، لأن المتعارف أن الأسد يتحلى بالشجاعة عند مقارعة الخصوم، والعزيمة لتحقيق الإنتصار لنفسه ولا يتخاذل للدفاع عن نفسه، بل لا يستسلم، وما تابعناه في لقاء منتخب غانا، أن لاعبي المنتخب المغربي افتقدوا لكل الأسلحة لمقارعة منتخب النجوم السود.

غابت الإرادة والعزيمة والغيرة عن اللاعبين، و ظهرت أعراض الوهن والضعف، ولم تنجح جل المحاولات لأن فاقد الشيء لا يعطي، وتلامذة هنري ميشيل الفاشلين افتقدوا لكل ما من شأنه أن يرجح كفتهم في جل أطوار المباراة على المستوى التقني، وخاصة البدني.

حيث خسر اللاعبون جل النزالات الثنائية من الدفاع إلى الوسط ثم الهجوم، لا أحد من اللاعبين نجح في فرض نفسه لمقارعة الخصم، وتأكد أنها أسود مريضة لم تقو على المنافسات الإفريقية ولا منتخبات القارة السمراء وقوة وعزيمة وإرادة لاعبيهم في الدفاع عن القميص المغربي، وهو ما افتقدناه نحن داخل منتخبنا.

لم نجد أفضل من أن نختار ذلك الأسد المريض كرجل مباراة مخيبة، بالرغم من أننا حاولنا عبثا البحث عن رجل خارج المباراة، إذ رصدنا الردار إلى دكة الإحتياط علنا نتوصل لحل للغز، فلم نجد غير المدرب هنري ميشيل، لكن أخطائه كانت مقرفة، وقراءته جاءت مخطئة، واستراتيجيته فاشلة.

وكان أحد أكبر المساهمين في الإقصاء، صوبنا الرادار مجددا للمقصورة في آخر فرصة فوجدنا غير مرة من المسئولين وجودهم مثل عدمهم، السياحة والإستفادة من منحة الجيب كانا همهم الوحيد.

أقفلنا صفحة رجل المباراة، في انتظار أن تجد الكرة المغربية رجالا يبللون قميص المنتخب المغربي فوق العشب، ورجالا يدافعون عن مصالح الكرة المغربية، ويخططون باحترافية لتطويرها.